إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

همسة من قاموس الحب - تقديم : فريد ظفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • همسة من قاموس الحب - تقديم : فريد ظفور

    همسة من قاموس الحب
    تقديم : فريد ظفور
    كيف سأكتب عن الحب ومن أين سأبدأ؟ كتب الناس عنه كثيرا... لكنهم ورغم ذلك.. لم يعرفوا معنى الحب الحقيقي .. الذي هو أبعد من حدود الكلمة وأبعد من أي حدود.. الحب هو كل ما يدور من حولك.. بالحب خُلقنا وبالحب نموت... بالحب نحيا وبالحب نولد وبالحب نمضي في دروب العمر ... كل طريق خالية من الحب هي في الأصل صحراء قاحلة هي حديقة من الأشواك المظلمة .. كل قلب ليس عاشقا هو في الأصل قلب لا يعرف الله... فالله هو المحبة ذاتها الله هو الذي يبث الحب في القلوب كأشعة الشمس الدافئة...
    كيف؟؟ ..كيف لي أن أقول أن الحب حياة؟ كيف لي أن أقول أن الحب عطاء؟.. فهو أبعد من كل هذه الكلمات وأعظم من كل هذه الأوصاف ..الحب طاقة جبارة تدور في هذا الكون الفسيح.. فبالحب تستطيع الذهاب إلى ما هو أبعد من التصور .. تبعثرت تعابيري وتوقف قلمي عن الحراك .. فهو لا يعرف كيف يعبر عن حبه لورقته البيضاء التي يتمشى على سطورها ...
    لا أستطيع التعبير عن هذا الشعور الساحر والآسر لكل ذرات كياني وروحي ... لكني أريدك أنت أن تحس به...
    فالزهرة لا تستطيع أن تشرح للناس العبير..!! كما الشمس لا تستطيع أن تشرح النور ... حاولت أن أكتب نقطة من محيط قلبي فعجزت ... ولكن حاول أنت أن تكتشف بنفسك روعة الشعور بالحب تجاه كل شيء ...
    أحب بلا قيود بلا حدود ... فالحب سيجعلك سيد العالم ومالك الكون ...
    فالحب هو أصل الوجود في حياتك الطويلة والقصيرة تعلم كيف تحب وكيف ترضى بالخير والشر...
    تعلم كيف تحلم وكيف تحقق هذا الحلم ... تعلم كيف تكون صاحيا واعيا وراعيا أمينا لأمك الأرض ... كن أنت ..
    كن إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معاني وحِكم... وأبحث عن الزهور بين حقول الأشواك.. كن مصرا للوصول إلى ذاتك وحلمك ...
    تمشى على مبدأ الصبر والرضا والقناعة... وتفرج من بعيد على هذه الدنيا وتعلم منها شيئا... قد تكون في لحظة صاحيا وقد تكون نائما... ولكن حين تكون صاحيا.. أسرع وأمعن النظر في الحقيقة التي لا تظهر دائما.. لأنها في أعماق المحيط الذي قد يصعب عليك الوصول إليه.. فقد أعتاد الإنسان على حياة الشقاوة والتعاسة لم يعد يحلم إلا بالكوابيس والأوهام... لم يعد للحب والسعادة مكان في حياته...هل فكرت أخي الإنسان يوما بأنك سر؟ وأنك مهم جدا..؟؟ وأنك مميز.. بكل ما فيك....؟!
    لوأنك فكرت بهذا يوما وحاولت معرفة السر الذي هو في أعماق قلبك ... لكان الوصول إلى الحقيقة والسعادة أقرب إليك من أي شيء... لا تنسى... لا تنسى أنك الخليفة وأنك المسؤول عن فشلك ونجاحك ... ولا تنسى الله ... فهو يراقبك من بعيد بكل صبر ورحمة...
    لاتكن متكبرا ولاتغرك الدنيا بألوانها وهذا البهرج الخداع الذي تظن فيه سعادتك ... وأنت رغم كل هذه الألوان والثروات والطائرات والناطحات ... لاتصل إلا لمكان واحد أنت وغيرك لاتصل إلا لفشل أكبر وجرح أعمق ... وقلب يبكي بحرارة... ربما أنت الآن تتمتع وتتصرف بما لديك من ثروة ووهم... لكنك ستصل إلى مكان تعرف أن ما معك مجرد رغوة وفقاعة من فقاعات الآخرين... قد لا أستطيع الوصول إليك حينها لأعرف شعورك وردك لأنك حينها ستكون في بطن الأرض ستكون قد عدت من حيث أتيت... ستكون في عداد الميتين

    أكتب الآن إلى كل الأحياء من لا يزال لديهم فرصة أخيرة وفريدة من نوعها لتغيير العالم ... من لا يزال لديه قلب ينبض بالحب .... من منكم هو هذا الذي أكتب له...؟؟؟
    إن كنت أنت فابدأ من هذه اللحظة... وأقنع من الدنيا ... وأسعد بما لديك... وأبحث عن حقيقتك وأكشف سرك لنفسك ... ولا تخبر أحدا إلا الله ... كاتم السر الأكبر .. وكاتم سري وسرك .. هو الذي سيعينك في رحلتك الصعبة للوصول إلى الأعماق إلى ذلك المكان الذي لا يسع إلا القليل ممن هم مثلي ومثلك أنت ؟......
    ابدأ فلم يعد هناك وقت لتضيعه دون الله ... كن عاشقا محبا... كن مجتهدا صابرا ... كن مميزا بطريقتك للوصول إلى الرب .. كن ممتنا لأمك الأرض وشاكرا لها حبها وعطفها عليك ... كن رائعا ومدهشا في حبك ... أحب بلا حدود ... فكل ما هو من خلق الله جميل ورائع ... وكل تلك الأحاسيس التي تسكن قلبك من ألوف السنين تتمنى أن تظهر يوما في تصرفاتك مع من حولك

    وقلبك..... ذلك العالم الواسع الطاهر الخالي من كل قبيح ... افتح أبوابه ... وكف عن إيذائه... فهو معبدك الوحيد والذي لا يتسع إلا لك أنت والله .... إبدأ من هذه اللحظة المميزة مثلك ..إبدأ بالبحث عن حقيقتك الخالدة والتي هي أقرب مما تتصور ... ستتعب من البحث بعيدا بين ألعاب الدنيا وقناعها الماكر ... فقط توقف مكانك وأغمض عينيك وانظر من في داخل هذا القلب الذي ينبض بلا توقف... هل عرفت الحقيقة؟؟.. أم ستظل تدور وتدور في دوامة الحياة حتى يأخذك الموت من دون سابق إنذار ... وتكون الفرصة الوحيدة التي كانت في يدك قد ضاعت ... وفاتالأوان...
    لو أنك أيها الإنسان تشعر بإنسانيتك الحقيقية وتعيش العمر وكأنك طائر استسلم لقدره ... لعرفت أن الحياة وأن العمر يبدأ من تلك اللحظة المدهشة لحظة توحدك بالكون والمكون.... لحظة توحد السماء مع الأرض... ولحظة موت النقطة في المحيط... لو أنك تحاول فقط أن تترك كل ما لديك من أوهام وما تظن أنها ثروة وفخر ومظهر أمام المجتمع لشعرت بالسعادة وبالغنى الحقيقي... فهل تفضل يا أخي الإنسان أن تملك شيء من تراب وإلى تراب؟؟.. أو أن تملك الكون بكل ما فيه من دون عقد أو أوراق قانونية... وما أكثرها في هذا الزمن... فكر وأبحث وتقدم وأبدأ معي بالخطوة الأولى ... في رحلة فيها كل ألوان الحب والفرح والقناعة والعزة والرقي والاستسلام... ابحث معي بين الأحزان والدموع فستجد فرحة في مكان ما ... ربما لا يكون كلامي مقنعا ... لكني أثق بأن الكلام النابع من القلب لايصل إلا إلى القلب ... وأنا في هذه المحاولة الناجحة أو الفاشلة للوصول إلى قلبك ... وأناأتلمس نبضات قلبك الصافي وأدعو لك بالهداية والسعادة الأبدية التي لا تكون إلا بالقناعة والرضا والحب... ليس لدي ما أهمسه في قلبك غير كلماتي التي بنيت لها قصرا في قلبي وهي القناعة الرضا الحب العزة السمو والصلاة... لاداعي لأن تلف العالم بحثا عن الراحة وأنت ملك العالم... وتلك الراحة والسعادة التي تبحث عنها موجودة في قلبك... قريبة منك... وفي نفس الوقت أنت لاتراها... فقد عشق الإنسان كل ما هو صعب ومتعب ومضني... لا أدري لماذا تختار الطريق الملئية بالألم والأحجار والأشواك وكل ما هو قاسي... بينما أنت تعلم كل العلم بأن سعادتك الحقيقية هي مع الله هو النور الذي يضيء كل قلب بالسعادة والطمأنينة الله هو هذا الحب الذي شوهناه... إن الله هو صاحب كل شيء ومالك كل ذرة في الكون... أرجوك... لاتكن متكبرا ولا متعجرفا متحجر العقل والضمير... وتسمح للشيطان أن يسكن قلبك ... فهو من نار....
    كن متواضعا لطيفا ... وأترك ملائكة الحب ورب السموات أن يسكنوا قلبك الطاهر ... فأنت ومن المؤكد قد جربت الشيطان وعرفت خطواته وإلى أين تؤدي بك في نهاية المطاف... حين توقن بأنه لم يبق لك أحد ولن تجد معك شيء غير الحزن والتشاؤم وكل ما هو محطم وبائس ... لا تفعل بنفسك كل هذا ... فأنت من أجمل ما خلق الله ... لاتكن ضعيف الإيمان به ... بل كن متمسكا بإيمانك وحبك ... كما القابض على الجمر ... لا تتنازل ومهما كانت المغريات ... لا تغرك الدنيا وجمالها الفاني ... كن قويا متمسكا بخطى الأنبياء الصالحين... ولاتتبع خطى الأغبياء الأشقياء الغافلين ... أبقى على صلة دائمة بالله فهو من سيمدك بكل ما تحتاج من الطاقة الكونية التي ستعينك في تخطي هذه الطريق الصعبة ... نعم ... الطريق الصعبة ... التي لا مفر لك إلا بأن تتخطاها وتثبت فيها حبك لله أو عصيانك وتجبرك عليه ... أحذر من أن تخطيء هذا الخطأ الذي لن يدفع ثمنه أحد غيرك ولا تقابل حب الله لك ... بالجحود والنكران ... كن وفيا له مخلصا محبا ولكل خلقه ... ولا تحتقر أحد وإن كان أضعف منك ... فأنت بهذا تكون قد تكبرت على ربك وخالقك ... فإذا احترمت كل ما خلق الله ومهما كان قويا أو ضعيفا حينها تكون قد عرفت حبالله...........
    وشعرت به... تعامل مع كل ما في الكون وكأنه جزء منك ... فأنت في الأصل نقطة في محيط الكون ... كن نقطة صالحة وحنونة ... ولاتكن نقطة متسخة تسحقها الطهارة ... ابحث عن نفسك ... وابحث عن الطريق السهلة بالنسبة إليك ... للوصول إلى الغاية من خلقك ... وهي التوحد مع الخالق ... أن تقول لاإله إلا الله ليست كافية ... فالأهم أن تعرف أسرار هذه الكلمات الأربع ... هذه الكلمات التي من نور ... والتي تحمل أسرار الكون وكل شيء .. أتعلم بأن كل ما في الكون وكل ما تراه وتعرفه وما لا تعرفه يسبح بحمد الله؟؟.. وأنت أيها الشقي الغافل أيها الإنسان تكبرت وأخطأت وحدت عن طريق الصواب ... كم أنا معجبة بشجاعتك أيها الإنسان في أن تترك الله وتمضي وتركض وراء الغبار والتراب ... من أين جاءتك هذه القوة الرهيبة التي جعلتك تتخلى عن الله ؟ تتخلى عن خالقك وتنسى وتنكر فضله عليك ورحمته التي وسعت كل شيء .. لكني تعلمت من حياتي القصيرة .........شيئا.........
    أنه لاحول ولاقوة إلا بالله ... فهل أنت أقوى منه ؟؟.. أجبني إن كان لديك جواب ... فأنا أريدك أن تعرف الجواب الذي تجهله أنت نفسك ... لن أقول لك غير كلمة واحدة ... أنتبه... فأنت تعيش كذبة كبيرة ... وتخطأ خطأ فادحا في حق نفسك وحق ربك ...أعرفك ما أن تقع في حفرة من حفر الدنيا حتى تنذل وتعود إليه راكضا لاهثا ... طالبا رحمته وعونه ... كم أنت جبان وصغير.....!!
    هذه هيحقيقتك حينما تبتعد عنه وتنسى نفسك وتنسى أنك من روح الله ... وتنسى أنك خليفة الله ... وأهم من ذلك تنسى أنك عبد الله .....!!
    لاقوة ولاكرامة ولاعزة لك من دونه ... أليس له وجود في قلبك ؟؟.. أم هي القسوة والأنانية هي كل ماتحمله الآن في قلبك ؟؟ أنت في حاجه إليه ... هذا أمر لاشك فيه ... لكن هناك شك فيك ... وفي إيمانك بهذا ...هل أنت مؤمن به كل الإيمان ...؟ اسأل نفسك ؟ واعلم بأنك إن آمنت به أو لم تفعل... فلن تغير من الكون شيئا ... فعرش الله باقي وملكه وآنا لله وآنا إليه راجعون ... كلنا عائدون إليه كل نقطة ليس لها مكان إلاالمحيط ... مهما ابتعدت فلا مكان لها إلا هناك ... وأنت كذلك ستعود إليه ... لكنك أيها الناكر له ستعود كنقطة متسخة ... نقطة شاذة يسحقها طهر المحيط ... كن يقضا كي لاتصبح تلك النقطة ... وامضي كما يمضي كل من في الكون ... امضي بصمت وحاول أن تعيش حياتك لله ولحب الله ليس لدنيا وتراب هو في الأصل يصلي لله ....وتذكر أنه من أحب الله سيحبه ومن طلب هداية الله فإن الله سيهديه ... المهم أن تكون دعواتكوصلواتك نابعة من قلب عاشق له مؤمن به واثق من جوابه وعونه .... وتأكد بأن الله لن لن يتخلى عنك أبدا إذا طلبت منه ذلك ولن يخذلك أبدا .... فتعيش سعيدا وتموت سعيدا ... فحب الله ورضاء الله عنك هي كل السعادة التي يجب أن تبحث عنها ... وتركض ورائها ...
يعمل...
X