إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار / حسن ابراهيم سمعون / حول الديوان السوري المفتوح - الصحفي : علي الراعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار / حسن ابراهيم سمعون / حول الديوان السوري المفتوح - الصحفي : علي الراعي

    حسن ابراهيم سمعون

    حوار بصحيفة الثورة السورية , حول الديوان السوري المفتوح , أجراه معي الأستاذ علي الراعي ,, فجزيل الشكر له وللصحيفة ولأسرة تحريرها

    • يكتبون لسورية قبل أن يكتب المزورون .. شـــــــــعراء يســـــــــطرون «الديــــــوان الســـــــوري المفتــــــوح»


      سبق للشاعر السوري حسن إبراهيم سمعون, أن أشرف ذات حينٍ ليس بعيداً، على الديوان الألفي أو «ألف قصيدة لفلسطين» وذلك مع مجموعة من الأدباء العرب, وثمة عمل آخر هو «رثائية النور» بتأبين الأديب طلعت سقيرق،
      وهي من مطولات القصائد الذي تجاوز الألف بيت.. كما أشرف على «الإلياذة الجزائرية» بمشاركة الأديب محمد النحال من الجزائر, وهو عمل يؤرخ للثورة الجزائرية منذ نشأتها.
      كل هذه الأعمال شكلت تمهيداً لعمله الأهم الذي دعا إليه، و..انتهى من تشكيل اللجان المشرفة و المنظمة له مؤخراً، وهو «الديوان السوري المفتوح».
      وهذا الديوان كما يعرفه: «عمل أدبي تطوعي ملتزم بالحالة السورية الراهنة, وغايته الدفاع عن سورية ضد ما تتعرض له من أنواع التآمر والتدمير، وتوثيق مايحصل بشكل أدبي, وإظهار الدور السوري التاريخي في القضايا العربية والعالمية والثقافية والفكرية والحضارية, والإشادة ببطولات جيشنا السوري صاحب الفضل الأول في حماية تراب الوطن وسيادته.»
      لجان منظمة ومشرفة
      و..عن هذا المشروع الشعري، يتحدث الشاعر سمعون ل»الثورة بالقول»:
      إنه تمّ مؤخراً الانتهاء من تسمية لجان الهيئة المشرفة على الديوان، وهي: لجنة الفصيح الموزون «عمودي و تفعيلة» وتقوم بتدقيق ومراجعة المشاركات الشعرية, الموزونة، و لجنة الفصيح غير الموزون «قصيدة النثر»، ولجنة العامي الموزون، -المشاركات الشعرية باللغة المحكية- ولجنة التحكيم وعملها تصويب وترجيح ماقد يحصل من تباين بوجهات النظر بنص ما من حيث اللغة والنحو والعروض والإملاء وفنيات الشعر وخصائصه. و..هناك لجنة المختارات والمترجمات, وعملها اختيار ماتراه مناسبًا لفكرة للديوان من الآداب العربية والعالمية, وترجمتها، ولجنة العلاقات العامة وهي عبارة عن سفراء للديوان, لكل الأوساط الأدبية والثقافية, والفنية, ومهمتها شرح فكرة الديوان، ولجنة الإعلام والمتابعة وعملها تغطية أعمال الديوان إعلاميًا ونشر فكرته بالوسائل الإعلامية، وثمة لجنة فنية تقنية للتنسيق والتبويب. و..أسأل الشاعر سمعون:
      من رحم المحن
      - كيف كانت الفكرة، ماالذي دعاك لهكذا مشروع؟
      --لعلّ أعظم الأفكار, وأروعها تلك التي تلد من رحم الأزمات والمحن, وأنا كأي سوري يرى وطنه نزيفًا, وجريحًا تشن عليه أشرس الهجمات من قوى تكفيرية, وظلامية, ورجعية مدعومة من قوى الاستكبار العالمي.. فكان من الطبيعي جدًا أن أفكر بالتالي كيف أستطيع أن أقاوم من موقعي كمثقف, و..كانت الفكرة.
      - و..لما كان الشعر دون غيره، لماذا لم تكن القصة القصيرة مثلا؟
      -- لأن الشعر ديوان العرب, و هو قادر على التأريخ إضافة للطابع الجمالي، وبالحقيقة هو ديوان الأمم، ومايميزه عن بقية الآداب خاصية الحفظ, والموسيقا، وهذا ماجعله متواترًا من جيل لآخر حتى قبل التدوين, فهوميروس حفظ بشعره بطولات هكتور وآخيل، وأطرب الإغريق منذ ألفي عام ومازال يطربنا، وقِس على ذلك: المهابهاراتا، والرامايانا, والشاهنامة، و..كثيرة هي الملاحم الشعرية التي حفظت تاريخ الشعوب، والسبب الآخر إن الشعراء صادقون, وإن كذبوا أحيانًا, فهم يكذبون لقول الحقيقة وإظهارها بشكلها الأجمل, و..هم الأسرع في التقاط الحالة..!
      - هل من غرض ما للقصائد، هل المطلوب من الشاعر الاشتغال ضمن غرض شعري محدد، أم للشاعر أن يكتب مايريد، وفي أي غرض شعري يريد؟
      -- أؤمن بالالتزام, ورسالية الشعر, ولا أميل لمدرسة الباراناسيين أو «الفن للفن» خاصة في الملمات والمحن، عندها يجب أن يستنفر الفن كله للدفاع، لأن الإنسان هو غاية أي فن، ومن الخطأ أن يفكر بعض المثقفين أن الفن من البنى الفوقية، وأنا أراه ضرورة كالخبز والماء والهواء، فهو ينمي الحالة الوجدانية, والروحية, مثل ما يعيش الجسد على الخبز والماء..
      أما بالنسبة عن الحب والكتابة عنه, فكثيرون يظنون إن الحب يرتبط بشكل ما بالمرأة, وهذا لاضير فيه, لكن أليس الحب والجمال من الحقائق الكبرى..فالوطن يعشق ويحب، وكذلك الله، الأم والطبيعة، وكل شيء جميل، والحب بالمعنى الإنساني هو من أرقى ما سكبه الله في الخلق الإنساني
      انطولوجيا من نوع خاص
      - بعد تجميع قصائد الديوان، هل سيتم طباعته ورقياً، وكيف سيتم توزيعه؟

      --ربما من المبكر البحث بهذه القضية الآن, لكن من الطبيعي أن يطبع الديوان, وأما توزيعه فثمة دور للنشر تتبنى هكذا أعمال, وبإذن الله سترصد ريوعه (إن وجدت) لأسر الشهداء والجرحى, ولا أخفيك ليس الغاية فقط هي طباعة الديوان كديوان يضاف إلى المكتبات العربية، بقدر مانسعى إلى حشد وتوحيد لفيف من الأدباء والشعراء يشكلون رائزًا وحالة متميزة بالمشهد الثقافي السوري والعربي في زمن كثر فيه التزوير والتضليل..!
      ومن هنا كان الشعار «لنكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون» !!

      - أخيراً أسألك: مالذي يفرق بين هكذا «ديوان» والمختارات والأنطولوجيات الشعرية المعروفة؟

      -- ربما بالشكل يوجد بعض التشابه وإن كانت الدواوين والأنطولوجيات, والمختارات تُجمع بعد التشكيل الشعري, و..ربما بعد وفاة الشعراء، أما الديوان السوري المفتوح، فهو عمل جماعي مخطط له عن سابق تفكير وإعداد ويعمل به فريق متناغم ليخلق مثل هكذا موسوعة ويشكلها، أضف إلى ذلك بأن هذا الحشد من الأدباء المشرفين, والذين سيشاركون بقصائدهم، هو بحد ذاته ظاهرة وتظاهرة ثقافية في ظرف عصيب وصعب، و..مايميز هذا العمل هو استخدام الفضاء الإلكتروني بالشكل الإيجابي واستغلاله بشكلٍ بنّاء وهادف لموضوع نبيل جدًا كالحالة السورية الراهنة.

يعمل...
X