إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها اليوناني الجميل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها اليوناني الجميل

    هاهي واحدة من أعرق الأمم تجوع ، و يضعها الرأسمال على حجر و يذبحها ... ماذا يريد الربح منا ؟
    يبدو المشهد و كأن الانسانية عاجزة عن الوصول إلى نظام تهتدي به إلى الطريق الصحيح في استقرارها و ازدهارها و لكن الحقيقة غير ذاك .. و من يسمع ؟ ألا نعلم جميعاً أن المال الذي ينشده شعب اليونان و العرب و إفريقيا و شرق أوروبا و قريباً جنوبها و اللاتين موجود بأيدي أعداد قليلة من أغنياء العالم ؟ هل كان على العالم أن يجوع بهذه الطريقة ليقتنع أن الفكر الاشتراكي ليس عاجزاً و ليس عقيماً ؟
    أليس الحل الوحيد أمام اليونان هو تأميم المال المتركز بأيدي فئة قليلة من اليونانيين ؟ و اقامة العدل و منع الجوع الزاحف إلى شعب اليونان ؟
    إن بابانديرو و من يشبهه من (الاشتراكيين الجدد) لا يعدون كونهم أحزاب رأسمالية بلباس اشتراكي و لقد عرفنا منهم الكثيرين من الذين باعوا قضية الفقراء ....
    اليونان بلد الاغاني و الاماني ليس (اسرائيل) حتى تتراكض كل ماسونية العالم لدفع فواتيره و تدليله بسرعة البرق عند نشوء بوادر الازمة المالية العالمية ... فهل تركز المال بالفعل لدى أولياء (المحفل) ؟
    كعربي و برغم حزني على تجويع البشرية الا أنني لا أجد طريقاً آخر لكي يعلم هذا العالم المجنون معاناتي مع (المحفل) الا بمزيد من تجبر (المحفل) على كل العالم للأسف ، فقضيتي مع (المحفل) التي ينز عنها دمي هي نفس قضية اليوناني الجائع و بقية جوعى العالم و الأمم ..
    منذ سنين و أثناء أولمبياد أثينا صفق اليوناني الجميل بحرارة للوفد الرياضي الفلسطيني (رمزي المشاركة) في الألعاب الرياضية و صمت عندما مر وفد (الصهاينة) فهل لا ننسى اليونان ؟
    هل يخطر للجامعة العربية أن ترفع على الأقل توصية لأغنياء الأمة (و لو إعلامياً) أن يستثمروا في الأمة الصديقة أموالهم ؟
    أم أن ليس للمال هوية وطنية ؟ و إن هو الا (مال صديقه مال) ؟
    كسوري أتمنى على سفير بلادي في اليونان أن يفتح عينيه جيداً
    أن تكون السفارة مركزاً حقيقياً لدراسة كل الأقوال و الأفعال و التصريحات التي تصدر عن الساسة و الاقتصاديون و المحللون من أجل أن نعرف تفاصيل أزمة و محاولة حل مشكلة هذا البلد العضو في اتحاد بني أوروبا ذي السمعة الاقتصادية الطيبة عندنا على مبدأ (الفرنجي برنجي) و أتمنى أن تكون تقارير السفارة علمية إلى درجة شرح الواقع الاقتصادي اليوناني لعشرين سنة خلت ، و لم وقع بنوا الاغريق في هذا ؟ و كيف حصل؟
    أليسوا رأسماليين ؟ أين البورصات و الاستثمارات ؟ أين المال اليوناني و مليارديرات اليونان ؟ هل سافر هؤلاء بمالهم إلى حيث يعيشون في عالم دون وطنية ؟ عالم توحد فيه الأغنياء في مملكة الأغنياء – دون هوية – و الفقراء في جمهورية الفقر أيضاً دون هوية – إلا الفقر- ؟
    إن الرأسمالية يا سادتي ليست الا وجه حسن لقعر نتن من السرقة و النهب و الاستغلال .. أما جمهورية الفقراء التي خانت أهلها في (موسكو) منذ زمن فقد أجرمت مرتين بحق البشرية بسبب جشع قيادتها إلى حد التحالف مع الرأسمال فغرقت السفينة .. و المهم الآن أن لا يصعد الجميع إلى سفينة الرأسمالية لأنكم كما ترون فإنها تغرق بالسذج فقط و يهرب منها القلة إلى يخت (المليون الابيض) !
    علينا جميعاً أن نبني سفينة جديدة نعرف فيها كيف نتعلم من أخطائنا و اعلموا أنني أشاهد الآن في الوقت الذي أكتب فيه من يصعد من كل زاوية في الأرض إلى يخت (المليون الأبيض) على حساب الغرقى ، و ذلك بنهب كل ما يرى أمامه .....
    فهل ينتبه العالم قبل الغرق !؟
    د.محمد عبدالله الأحمد

    تنشر في وقت واحد في موقعي
    www.newsyria.info
    و موقع المفتاح
يعمل...
X