تويت
المثل قالب لفظي يعبر عن حكمة بإيجاز وبلاغة فهو لذلك سريع القبول والفهم
وقد أعتمدالمثل المعلمون والمربون والحكماء والأدباء والرسل كأسلوب مختصر ومقنع بآن واحد
ولكل أمة أمثال تدل أمثالها عليها
وتتبدل الأمثال رقيا"وإنحطاطا"تبعا"لحياة الأمة رقيا"أو إنحطاطا" ففي عصور الرقي والإزدهار والتقدم تكثر الأمثال التي تحض على مكارم الأخلاق والنظام والشجاعة والإغاثة
بينما تبرز عصور التخلف أمثال مخجلة تحض على الأنانية والإستهتار بالقيم وبالإنسان كقولهم:
{كل ما شفت معوق طبو ما أنت أرحم من ربو}
{حلال عالشاطر }ويقصد به المختلس الماهر صاحب اليد الخفيفة
{ فخار يكسر بعضو}يقصدون بالفخار الناس
والنفس الأبية ترفض ترديد مثل تلك الأمثال تستنكرها وسنستعرض أمثال لها قصة تستحق أن تروى لفائدتها التربوية والعلمية
مواعيد عرقوب
عرقوب رجل من العماليق وهم أبناء {الجدعم}و كانت قبائله تسكن سيناء وأنتشرت نحو الشمال {عمريت}والشرق{عمان}والغرب { العمارنة}وعبده أبناؤه بأسم {عمون}ودخل المفردات الدينية باسم {آمين}
كان عرقوب بخيلا"أتاه أخ له يسأله المساعدة فقال عرقوب:إذا طلعت هذه النخلة فلك طلعها فلما أطلعت قال له:دعها حتى تصير بلحاوعندما صارت بلحاأجله حتى يصير زهوافلما زهت قال له:دعها حتى تصير رطبافلما أرطبت قال له :دعها حتى تصير تمرا فلما أتمرت عمد إليها عرقوب في الليل فجناها وباع ثمرها ولم يعط أخاه شيئا" فصار مثلا" في الخلف قال الشاعر:
أوعدت وكان الخلف منك سجية00000مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
ندمت ندامة الكسعي
كان الكسعي رجلا" ما هرا"يرمي بالقوس وعنده قوسا"نادره رمى مرة أحد الحيوانات مع هبوط الظلام وظن أنه أخطأ الصيد حزن وكسر قوسه وعند الصباح وجد الصيد قريبا" منه وقد صرعهالسهم فندم على كسره لقوسه وتسرعه في الحكم على نفسه ولات ساعة مندم
أن ترد الماء بماء أكيس
كان أحد المسافرين في الصحراء يحمل قربة ماء وفي قلب الصحراء تراءى له السراب فقال في نفسه هذا الماء الذي أحمله صار قديما"فألقاه على أمل الوصول إلى الماء الجيدولكن السراب يبقى سرابا"وهكذا مات من العطش وصار مضرب مثل
إن أخاك من أساك
الأسي هو الطبيب أصلها-اسو-اس-اش-وهو إله الطب الرافدي وقد صار الجذر {اس} موجودا" في الكلمات ذات العلاقة بالظب والشفاء والعناية بالمرضى والمحزونين فمن النباتات الطبية الاس والاسل والريباسومن الكتب الطبية قرطاس وكراس وكناش وكانت الأمهات قديما"يدهن ويمسدن بطن الطفل بمنقوع الآس والزيت وتقول الأم أحيانا" لمن تستهتربولدها:أنت ما خسرتي بزيتو وآسو
إشارة إلى طول مدة العناية بالطفل حتى يكبر
وللزيت والآس وعاء هو جرة صغيرة تكون من الفخار عادة وتسمى { ستينيه} وكانوا يضعون فيها كثيرا" من الأعشاب الطبية قد تصل إلى ستين نوعا" ويقال تورية عن المرأة العجوز ستينية لوجع القلب{البطن}
فلان يشبه فلان وكأنو مخطو مخط
كثيرا" ما تقال عن الخال وابن الأخت وفي الأساطير أن جد الأمبراطور الياباني هيتو
قد خرج من أنفه الإله فهو من نسل اللالهة عن طريق الأنف كما أن الأـساطير الفرعونية تحدثت عن {تف نوت}وهي زوجة اله الهواء{شو}وقد خرجت من فم الإله نوت ولا يزال المصريون يقولون {تف من بقك} وعلى هذا تكون كلمة تفاح وهي الدواء المعروف مفيدة لأنها خرجت من فم الإله آح وهو أقدم إله كنعاني ومعبده يسمى بتاح أو فتاح كما هو مشهور
يداك أوكتا وفوك نفخ
كانت مجموعة من الناس تريد عبور النهر وقد استحضر كل منهم قربة من الجلد وخيطا" ويربط فمها بعد أن ينفخها ثم يركبها ويعبر عليها
في منتصف الطريق فرغت قربة أحدهم من الهواء فراح يلوم رفاقه فقالوا له: فمك من نفخ القربة ويداك من ربطت فمها فلات تلومن إلا نفسك ومن الأقوال الشهيرة
غط الإناء وأحكم الوكاء
وهو قول رائع في الوقاية من تلوث الماء خاصة طريق السفر وكان الماء يوضع في وعاء يسمى الجود في مؤخرة حداجة الجمل
فلان لا في العير ولا في النفير
عندما حصلت معركة بدر بين المسلمين القادمين من يثرب و المشركين القادمين من مكة كان ذلك بسبب قافلة تجارية قادمة من الشام بقيادة أبو سفيان وقد هرب أبو سفيان بالقافلة نحو البحر مبتعدا"عن الطريق المألوف وعندما سمع أهل مكة بذلك خرج قسما"منهم يريد القافلة وقسم منهم يريد الحرب فكانت نساء مكة إذا رأت رجلا"في المدينة يقلن له لماذا أنت لا في العير\يعنين القافلة\ولا في النفير\يعنين الحرب\وصار المثل يضرب لمن لا يساهم في المجهود العام
جبل مع جبل ما بيلتقي
هذا المثل كثير الشيوع ولكن ماهي قصته
تقول الأسطورة اليونانية أن الطيطان أي{العماليق}أرادواحرب الآلهة التي تسكن جبل الأولومب وهو أعلى جبل باليونان
بينما تسكن العماليق جبل أوسا
وللوصول إلى جبل الأولومب حاول العماليق ضم جبل بيلون إلى جبل أوسا ولكن مع الأسف لم يلتق الجبلان وفشلوا في حربهم كما أن زيوس كبير ألهة الأولومب رماهم بالصاعقة والصاعقة هي سلاح إله الخصب السوري الذي يركب الغيوم ويضرب بالصاعقة
عجوة الخرنوب طلبت من ربها بيت
الخرنوب من أشجار الغابة السورية وهو من الفصيلة البقلية وكلمة خرنوب لهجة من قرنوب لأن الثمرة تشبه القرن وهو دواء شعبي قديم وبذوره ذات مساكن مستقلة ضمن القرن وهي ذات أوزان متساوية
لذلك أتخذها القدماء وحدة لوزن الأشياء الثمينة الخفيفة كالألماس وأطلقوا على البزرة القيراط أما لأنها تخرج من من قرطة واحدة أو لأن اسم الخرنوب القديم قيراط
ثم أطلقت على السعادة النفسية مجازا" يقولون فلانا" مبسوط أربع وعشرون قيراط
كما أتخذت كلمة قيراط في حساب الملكية العقارية ومن البذور المستعملة في وزن الأدوية السامة والتي تستوجب ضآلة الكمية : الشعيرة وهو وزن شعيرة متوسطة مقطوعة الأذناب والقمحة والخردلة 000ألخ00إضافة إلى القيراط
اللحم بلحم
كان الأجداد يستعملون اللحم في تجبير الرضوض والكسور وأحيانا" لتفجير الدمامل
وكان لهذا التجبير ما يبرره حينه
وقد أعتمدالمثل المعلمون والمربون والحكماء والأدباء والرسل كأسلوب مختصر ومقنع بآن واحد
ولكل أمة أمثال تدل أمثالها عليها
وتتبدل الأمثال رقيا"وإنحطاطا"تبعا"لحياة الأمة رقيا"أو إنحطاطا" ففي عصور الرقي والإزدهار والتقدم تكثر الأمثال التي تحض على مكارم الأخلاق والنظام والشجاعة والإغاثة
بينما تبرز عصور التخلف أمثال مخجلة تحض على الأنانية والإستهتار بالقيم وبالإنسان كقولهم:
{كل ما شفت معوق طبو ما أنت أرحم من ربو}
{حلال عالشاطر }ويقصد به المختلس الماهر صاحب اليد الخفيفة
{ فخار يكسر بعضو}يقصدون بالفخار الناس
والنفس الأبية ترفض ترديد مثل تلك الأمثال تستنكرها وسنستعرض أمثال لها قصة تستحق أن تروى لفائدتها التربوية والعلمية
مواعيد عرقوب
عرقوب رجل من العماليق وهم أبناء {الجدعم}و كانت قبائله تسكن سيناء وأنتشرت نحو الشمال {عمريت}والشرق{عمان}والغرب { العمارنة}وعبده أبناؤه بأسم {عمون}ودخل المفردات الدينية باسم {آمين}
كان عرقوب بخيلا"أتاه أخ له يسأله المساعدة فقال عرقوب:إذا طلعت هذه النخلة فلك طلعها فلما أطلعت قال له:دعها حتى تصير بلحاوعندما صارت بلحاأجله حتى يصير زهوافلما زهت قال له:دعها حتى تصير رطبافلما أرطبت قال له :دعها حتى تصير تمرا فلما أتمرت عمد إليها عرقوب في الليل فجناها وباع ثمرها ولم يعط أخاه شيئا" فصار مثلا" في الخلف قال الشاعر:
أوعدت وكان الخلف منك سجية00000مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
ندمت ندامة الكسعي
كان الكسعي رجلا" ما هرا"يرمي بالقوس وعنده قوسا"نادره رمى مرة أحد الحيوانات مع هبوط الظلام وظن أنه أخطأ الصيد حزن وكسر قوسه وعند الصباح وجد الصيد قريبا" منه وقد صرعهالسهم فندم على كسره لقوسه وتسرعه في الحكم على نفسه ولات ساعة مندم
أن ترد الماء بماء أكيس
كان أحد المسافرين في الصحراء يحمل قربة ماء وفي قلب الصحراء تراءى له السراب فقال في نفسه هذا الماء الذي أحمله صار قديما"فألقاه على أمل الوصول إلى الماء الجيدولكن السراب يبقى سرابا"وهكذا مات من العطش وصار مضرب مثل
إن أخاك من أساك
الأسي هو الطبيب أصلها-اسو-اس-اش-وهو إله الطب الرافدي وقد صار الجذر {اس} موجودا" في الكلمات ذات العلاقة بالظب والشفاء والعناية بالمرضى والمحزونين فمن النباتات الطبية الاس والاسل والريباسومن الكتب الطبية قرطاس وكراس وكناش وكانت الأمهات قديما"يدهن ويمسدن بطن الطفل بمنقوع الآس والزيت وتقول الأم أحيانا" لمن تستهتربولدها:أنت ما خسرتي بزيتو وآسو
إشارة إلى طول مدة العناية بالطفل حتى يكبر
وللزيت والآس وعاء هو جرة صغيرة تكون من الفخار عادة وتسمى { ستينيه} وكانوا يضعون فيها كثيرا" من الأعشاب الطبية قد تصل إلى ستين نوعا" ويقال تورية عن المرأة العجوز ستينية لوجع القلب{البطن}
فلان يشبه فلان وكأنو مخطو مخط
كثيرا" ما تقال عن الخال وابن الأخت وفي الأساطير أن جد الأمبراطور الياباني هيتو
قد خرج من أنفه الإله فهو من نسل اللالهة عن طريق الأنف كما أن الأـساطير الفرعونية تحدثت عن {تف نوت}وهي زوجة اله الهواء{شو}وقد خرجت من فم الإله نوت ولا يزال المصريون يقولون {تف من بقك} وعلى هذا تكون كلمة تفاح وهي الدواء المعروف مفيدة لأنها خرجت من فم الإله آح وهو أقدم إله كنعاني ومعبده يسمى بتاح أو فتاح كما هو مشهور
يداك أوكتا وفوك نفخ
كانت مجموعة من الناس تريد عبور النهر وقد استحضر كل منهم قربة من الجلد وخيطا" ويربط فمها بعد أن ينفخها ثم يركبها ويعبر عليها
في منتصف الطريق فرغت قربة أحدهم من الهواء فراح يلوم رفاقه فقالوا له: فمك من نفخ القربة ويداك من ربطت فمها فلات تلومن إلا نفسك ومن الأقوال الشهيرة
غط الإناء وأحكم الوكاء
وهو قول رائع في الوقاية من تلوث الماء خاصة طريق السفر وكان الماء يوضع في وعاء يسمى الجود في مؤخرة حداجة الجمل
فلان لا في العير ولا في النفير
عندما حصلت معركة بدر بين المسلمين القادمين من يثرب و المشركين القادمين من مكة كان ذلك بسبب قافلة تجارية قادمة من الشام بقيادة أبو سفيان وقد هرب أبو سفيان بالقافلة نحو البحر مبتعدا"عن الطريق المألوف وعندما سمع أهل مكة بذلك خرج قسما"منهم يريد القافلة وقسم منهم يريد الحرب فكانت نساء مكة إذا رأت رجلا"في المدينة يقلن له لماذا أنت لا في العير\يعنين القافلة\ولا في النفير\يعنين الحرب\وصار المثل يضرب لمن لا يساهم في المجهود العام
جبل مع جبل ما بيلتقي
هذا المثل كثير الشيوع ولكن ماهي قصته
تقول الأسطورة اليونانية أن الطيطان أي{العماليق}أرادواحرب الآلهة التي تسكن جبل الأولومب وهو أعلى جبل باليونان
بينما تسكن العماليق جبل أوسا
وللوصول إلى جبل الأولومب حاول العماليق ضم جبل بيلون إلى جبل أوسا ولكن مع الأسف لم يلتق الجبلان وفشلوا في حربهم كما أن زيوس كبير ألهة الأولومب رماهم بالصاعقة والصاعقة هي سلاح إله الخصب السوري الذي يركب الغيوم ويضرب بالصاعقة
عجوة الخرنوب طلبت من ربها بيت
الخرنوب من أشجار الغابة السورية وهو من الفصيلة البقلية وكلمة خرنوب لهجة من قرنوب لأن الثمرة تشبه القرن وهو دواء شعبي قديم وبذوره ذات مساكن مستقلة ضمن القرن وهي ذات أوزان متساوية
لذلك أتخذها القدماء وحدة لوزن الأشياء الثمينة الخفيفة كالألماس وأطلقوا على البزرة القيراط أما لأنها تخرج من من قرطة واحدة أو لأن اسم الخرنوب القديم قيراط
ثم أطلقت على السعادة النفسية مجازا" يقولون فلانا" مبسوط أربع وعشرون قيراط
كما أتخذت كلمة قيراط في حساب الملكية العقارية ومن البذور المستعملة في وزن الأدوية السامة والتي تستوجب ضآلة الكمية : الشعيرة وهو وزن شعيرة متوسطة مقطوعة الأذناب والقمحة والخردلة 000ألخ00إضافة إلى القيراط
اللحم بلحم
كان الأجداد يستعملون اللحم في تجبير الرضوض والكسور وأحيانا" لتفجير الدمامل
وكان لهذا التجبير ما يبرره حينه
تعليق