Announcement

Collapse
No announcement yet.

عفرين قصة الغناء والعزف والفنون الشعبية - إعداد : إنانا ظفور

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عفرين قصة الغناء والعزف والفنون الشعبية - إعداد : إنانا ظفور


    الرقص :

    تتنوع الرقصات الشعبية العفرينية. فمنها جماعية كوفندى، وتؤدى بشكل جماعي وفردية وتؤدى بشكل إفرادي وسط مجلس سمر، أو حفلة أو على رأس حلقة رقص في الأعراس والمناسبات. وتصنف الرقصات حسب تواتر الحركات إلى خفيفة أو بطيئة ، ولكل صنف منها موسيقاها وإيقاعها الخاص ومناسباتها، فالبطيئة تؤدى عادة عندما تعقد حلقات الرقص الواسعة، حيث تتاح الفرصة هنا لراقص المقدمة سركوفندي لتقديم رقصات إفرداية جميلة، ترافقه فقرات من الغناء الشعبي الملحمي الممتع. وكان الرقص من فنون الرجال عادة دون النساء مع بعض الاستثناءات. ولا تزال بعض الرقصات الفلكلورية القديمة موجودة إلى أيامنا هذه، وتؤدى في الأعراس. والرقصات العفرينيية المشهورة في المنطقة، وبتراجع الأعراس التقليدية في المنطقة، لجأت مجموعات من الشباب، منذ بداية عقد الستينات من القرن العشرين، إلى تشكيل فرق فنية تهتم بالرقص والغناء، وبالمسرح أيضا، وتقدم عروضا فنية جميلة في المناسبات. واعتمد هؤلاء في لوحاتهم الفنية الراقصة على الرقص التقليدي القديم، إلا أنهم أعطوها إيقاعات سريعة، وأضافوا عليها بعض حركات الذراعين والقدمين، وسموا رقصاتهم بأسماء الأغاني وألحانها، كما تقدم لوحات راقصة مستمدة من حياة المجتمع الغفريني مثل لوحات: بالى الحصاد، قرتال، مير، دستار. وأول فرقة فنية شعبية هي فرقة قرية قرمتلق، ثم فرقة عفرين للفنون الشعبية، اللتين تشكلتا في عقد الستينات من القرن العشرين، ونالتا شهرة فنية واسعة في بعض المهرجانات السورية التي شاركتا فيها، وكان أعضائها يلبسون الزي العفريني التقليدي، وأعضائها من الرجال. ورئيس فرقة قرمتلق هو السيد محمد إبراهيم الملقب قرتال، يعيش حاليا في تركيا. كما كان للمرحوم منان آغا كور رشيد دورا هاما في فرقة قرمتلق. مثلما كان للسيد فريد سرور وخليل قوندرجي اللذان يعيشان حاليا في ألمانيا دور في فرقة عفرين للفنون الشعبية.
    بلغ مجموع الفرق الفنية التي نشأت منذ بداية عقد السبعينات إلى يومنا هذا، نحو ثلاثين فرقة فنية ، والغالبية العظمى منها أنشئت في العقد الأخير من القرن العشرين.
    العــــــــزف:
    يعتبر الطنبور، الآلة الموسيقية المحببة لدى العفرينيين، وهي آلة وترية قديمة منتشرة بشكل رئيسي في المنطقة، ولها وجود في أغلب البيوت. وهناك بعض آلات النفخ التي تأتي في الدرجة الثانية من حيث الانتشار والشعبية، مثل الشبابة والزمر المزدوج القصبة، وهاتان الآلتان، وخاصة الثانية، كانتا للرعاة إضافة إلى آلة بلوير. أما زرنا فهي آلة النفخ الخاصة بفئة الطبالة. وكانت هناك فئة اجتماعية، لم تعد موجودة الآن، تسمى 'ايجمكولي تمتهن العزف على آلة الطنبور، وتتجول في القرى لتقدم فنها سواء بأجر أو بدونه.
    ومن أشهر العازفين على الطنبور في القرن العشرين:
    شيخوكوروجلي قرية غزاوية. أوسى خالو من ترموشكانلي. 'علي موسى من معبطلي.توبوي خوشت ‏ من "كوران". "آديك" من "ملا خليلا". خالى عبدي حاسى من "أورفة". علي عكيل وأحمد داغلي من شيخ الحديد. وعلي كابي ، ومحمد علي تجو، ورستم علي، ومحمد بلال، ومنان ترك وآخرون غيرهم كثر.
    الغنــــــــــاء :
    تقسم الأغاني العفرينية التي تغنى في المنطقة إلى قسمين:
    الأغاني الملحمية :
    وهي أغان طويلة ذات نصوص معروفة، تمتزج فيها البطولة بالقيم الإنسانية بالحب وبالأسطورة وبالتاريخ. وليس بوسع أي كان أداء تلك الأغاني الملحمية، فهي تحتاج إلى صوت قوي، وذاكرة جيدة، وقدرة على التحمل، إضافة إلى الموهبة. فأداؤها يحتاج إلى ساعات طويلة من الغناء والكلام المحكي، وعلى كل مطرب ليصبح مقتدرا في الغناء، أن يجيد أربع أغان رئيسية تعتبر أمهات الغناء الملحمي الطويل، وهي:
    مم وزين وهي سلطان الغناء، و دلول دروشى عبدى‏‏‏ وهي مفتاح الغناء، إضافة إلى سعيد أحمد و طوير غزولى مندان.
    والأغاني الملحمية التي كانت تغنى في المنطقة هي:
    جبلي خليلي باكى - مامى الأن - عربا صالح باكى - دالى دوتمام - تالي أيشان - حسيني داميز - سعيد أحمد زاليفى - طايرأغا - دروشي عبدي داليل - حسين باكى - غزولى رشيدباكى - خاجى مامى ... وهناك أغاني كثيرة.
    الأغاني الإيقاعية الخفيفة
    وهي ذات إيقاع رتيب، وألحان بسيطة عذبة، ينسج المغني عليها ما يشاء من كلمات، وما تجود بها قريحته من إبداع. تغنى عادة في الأعراس وليالي السمر في القرى، كأغان راقصة عادة، وهي :
    كولى زار - ميرو - وي كولى - دي دارمونى لى ايمو - نيلو نيلو فيستاون - هل دافى ليخن الي سار شكتى موباطو - بابويك ... وهناك أغاني كثيرة.
    وكلا من الأغاني الملحمية والخفيفة كانت تغنى في مناسبات معينة، ومما يؤسف له أن معظمها قد أهملت ولفها النسيان، ولم يتم تسجيلها وكتابتها.
    أما المطربون المحليون في النصف الأول من القرن العشرين والذين استطعنا التقاط أسماءهم من الذاكرة الشعبية، فهم:
    هوريك‏‏‏ من قرية آشكان شرقي، ايبرمي تركو من جقلي جومه، ‏'عبدي شير، نازى حسى و شيخ سماق و كوندر من ناز أوشاغي، علي مقداد من عكانلي، 'علي اجل و 'علي حمى من شيخ الحديد، محمود برازي من أرندة، محمد علي بَدَل من كفردلة، حج نايف من أبين، بكر خرار من ديكى، رشيد معم جوجان من كوتانلي، أومرجملو من غزاوية، خل باد من بلبل، مصطى كليز من مام عربا "، عبدي قينتر من قنطرة، جميل هورو من قرية سعريجانك، محمد علي تجو من حسن ديرلي، 'علي كابى، ومن قرية "صولاقلي" خليلك كل من أحمد بن محمد إسماعيل آغا الملقب "به يتاز" ، وكان والده وجده مشهورين في العزف على الطنبور والكمان ويجيدان الغناء أيضا، ومحمد قوشو، والمغني جوهر سيوار الذي توفي في ستينات القرن العشرين، ودفن في قرية ترنده. ومن المطربين الشباب المعاصرين الفنان القدير ذو الأداء الممتع السيد أبو صلاح من قرية كوردان، والمطرب خبات تيفور، ذو الصوت الجميل وغيرهم كثير، ممن يغنون في الأفراح والأعراس. ومن الملحنين ومؤلف الأغاني الأستاذ عبدو محمد , بريشان من قطمه ومقدم حفالات المتألق نوري كورنعسان.
    وبطبيعة الحال كانت هناك نساء ذوات أصوات جميلة، يجدن الغناء في الأمسيات في سهرات المرح، تخفف عن النساء وطأة الأعمال المنـزلية وقسوة حياة القرية. ولكن لم تشتهر أي منهن بسبب الأعراف والتقاليد التي تمنع خروج النساء للغناء. كما كان هناك منشدون أجادوا أداء الأناشيد والمدائح النبوية في المناسبات الدينية، ونذكر منهم:

    المطرب رشيد معم جوجان - الفنان اديك

    المطرب جميل هورور - المطرب حس نازى - المطرب علي تجو
    محمد نظمي خوجه من كمروك، وله مخطوط "مولد حضرت محمد" كتب عام 1369هـ/ 1949م. أحمد جودت خوجى أليف من "دمليا". خوجه ممكالو من سنارة. شيخ أمين "الضرير" من شيخ الحديد وابنه المقيم في عفرين. خوجى قورتو .
    وهناك عشرات المغنين الذين يحييون حفلات الأعراس، ولعل الصوت الأكثر جمالا هو للفنان عكاش دلدار و خبات تيفور وجان بورو وابراهيم قروكي وهناك فنانين كثر ، والأكثر قوة وأداء في أداء الأغاني الملحمية القديمة هو صوت الفنان أبو صلاح
    الفنون الشعبية
    كان لعرض الفنون الشعبية مناسبات عديدة، بل إن القرويين كانوا يبتدعون المناسبات، للترفيه عن النفس. ومن الأوقات والمناسبات السارة التي كانت تعقد فيها حلقات الرقص والغناء سواء في ساحة القرية أو داخل المنازل: الأعياد، والأعراس، ووجود الضيوف، والطهور، والأيام المشمسة التي تلي هطول المطر التي كانت بمثابة يوم عطلة للفلاح، وغيرها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  • #2
    رد: عفرين قصة الغناء والعزف والفنون الشعبية - إعداد : إنانا ظفور

    شكرا عالمعلومات القيمة والهامة...تسلم الأيادي..

    Comment

    Working...
    X