إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

* دورة الإيمـان و رمضـان ~* " متجدد بإذن الله "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * دورة الإيمـان و رمضـان ~* " متجدد بإذن الله "

    لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    توضيح :هذه دورة حضرتها أخت فاضلة ,؛
    واستفادت منها وأرادت أن تستفدن منها ,؛
    فلا تنسـن من أعدتها و ألقتها ومن نقلتها لكن من الدعاء بظهر الغيب ,



    **دورة الإيمان و رمضان


    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .


    بداية قبل أن ندخل في محاور دورتنا أردت أن يكون أول أمر يستقر في قلوبنا هو تعبيد قلوبنا لأن معنى العبودية لا يتأكد كما يتأكد في هذه الأزمنة الفاضلة ..


    إن أول ما يستقر في قلوبنا في بداية هذه الدورة ( حسن الظن بربنا )

    فأول تقرير : لا تقدم على الله في أي زمان فاضل أو أي مكان فاضل إلا و أنت ( محسن الظن بربك)


    لابد أن نفقه جميعاً أن المنح الربانية لأي أحد و حظك يا عبد من الرب تبارك و تعالى يكون بمقدار

    ما لله في قلبك


    يكون بناءعلى ما قام في قلبك من حبك لله و رغبتك فيما عند الله و حسن الظن بالله و صدق سريرتك ، و كمال إخلاصك ، و حسن طويتك ..

    فهذا أول ما نستهل به دورتنا ( حسن الظن بربنا )





    ثانياً : النية


    فإن النية إذا صححت ، بورك في العلم ووجدت الثمرة و تحقق النفع بإّذن الله تعالى

    فنحن نحتسب هذه الدورة و إن كانت قصيرة و موجزة إلا أننا نحتسبها عملاً صالحاً ، وزاداً إيمانياً و قربى نتقرب بها إلى الله نرجو برها و ذخرها عند ربنا

    إذا وقفنا بين يديه يوم القيامة ، ثم نستدر بها معونته و توفيقه و فتحه لنا في

    رمضان ، و كلنا يريد المعونة و التوفيق في رمضان ما منا من أحد إلا و هو

    يريد أن يوفق و أن يُعان في رمضان ..


    وكما قال الإمام الدارني ( التوفيق على قدر القربى )

    أي أنه كلما زاد العبد بالتقرب إلى الله زاد الرب بالعطايا و المنح و التوفيق
    فالذي يريد ماعند الله يتقرب لله فما عند الله ينال بطاعته لأن المنح تأتي بعد
    الطاعات .



    2- نحتسبها من باب الدعوة إلى الله و إلى دينه و التواصي بالحق و التواصي بالصبر و قد قال العلامة ابن السعدي :

    " ( الجزاء من جنس العمل ) فكلما سعى الإنسان إلى تكميل العباد و نصحهم و توصيتهم بالحق و صبر على ذلك ، لابد أن يجازيه الله من جنس عمله و يؤيده بنور منه وروح و قوة و إيمان "


    فأسأل الله أن لا يحرمنا و إياكم هذا التأييد و هذا النور و هذا المدد و الإعانة .
    ( الإيمان و رمضان)

    هو مسمى دورتنا لم الكلام عن الإيمان و نحن في العد التنازلي لإستقبال رمضان ؟



    لسببين :


    1- نريد أن نلملم قلوبنا يقول تعالى { وربطنا على قلوبهم } و كأن هذا القلب شيء قابل للتمزق و التوزع و التبعثر فيحتاج إلى ربط و تثبيت ، فأردنا بعد هذه الإجازة التي ربما كثر فيها فضول كلام ،فضول خلطة ، فضول نظر ( ومن زاغ نظره زاغ قلبه و من راغ قلبه زاغت جوارحه )


    يقول ابن الجوزي رحمه الله :


    " إذا فسحت لنفسي في مجالسة الناس و لقائهم تشتت القلب المجتمع و انتعش في القلب ما قد رأته العين و في الضمير ما تسمعه الأذن وفي النفس ما تطمع في تحصيله من الدنيا و إذا جمهور المخالطين أرباب غفلة فإذا عدتُ أطلب القلب لم أجده "
    لذلك نتكلم عن الإيمان من باب التهيئة لقلوبنا قبل رمضان و الله إذا أراد بعبد خيراً ( هيئه لإستقبال مواسم الطاعة )




    و الأزمنة الفاضلة نفحة من نفحات الله و منة من منن الله على عباده و لا ملزم على الله عز وجل و إنما محضن إحسان و بر من الله جل جلاله لأنه يريد أن يرحم عباده و أن يغترفوا من الأجور غرفاً .




    و النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح برمضان و بقدومه و يبشر أصحابه فيقول:




    [ أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء و تغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرِم خيرها فقد حُرم ]





    لو سألنا أنفسنا ماذا سنفعل في رمضان ؟ لوجدت من يقول سأقوم و سأختم أكثر من مرة و سأنفق و سـ.. و ..و...و ما أسهل الكلام ... لكن الله قال من فوق سبع سموات : { إن سعيكم لشتى } ، سعيكم مختلف و لكل ساع نصيبه من سيعه ، من المسرع و من المبطيء و من المتقدم و من المتأخر و من المبادر و من المتاثقل من الصادق و من صاحب الأماني قاعدة عظيمـة في الشريعة عنوانها [ لا يستوون ] { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون } { لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون } { لا يستوي الأعمى و البصير } و هنا يأتي السؤال الأهم لمَ هذا التفاوت في سعينا ؟




    الجواب // على حسب تفاوت الإيمان في قلوبنا




    الإيمان يختلف وزنه من شخص لآخر من الناس من وزن الإيمان في قلبه ثقيل و كأنه جبل راسخ بل جبال راسخـة ..
يعمل...
X