إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البشير: إسرائيل تسعى لتفتيت السودان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البشير: إسرائيل تسعى لتفتيت السودان



    البشير: إسرائيل تسعى لتفتيت السودان وإشغاله بالحروب والصراعات للسيطرة على موارده الضخمة

    09 نيسان , 2010

    الخرطوم

    قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير: إن هدف إسرائيل في المنطقة هو السيطرة والهيمنة واضعاف الدول العربية وتقسيمها وإشغالها بمشاكل داخلية أو خارجية للحفاظ على وجودها في المنطقة.

    وأضاف البشير في حديث لقناة الجديد اللبنانية أمس إن إسرائيل والقوى المتحالفة معها تحاول إضعاف السودان وإشغاله بالحروب والصراعات لأنها تعلم أنه دولة تمتلك إمكانيات بحكم مساحته وموارده الضخمة عبر اثارة النزاعات الداخلية حيث قامت إسرائيل بعد أن استطاعت الحكومة السودانية تحقيق السلام في الجنوب بفتح قضية دارفور وقضية أخرى في شرق البلاد وتحريض دول الجوار ضده.

    ولفت البشير إلى أن لهذه الحملة على السودان أبعادا اقتصادية لأن السودان بلد غني بالموارد والثروات وهذه الموارد محل طمع الشركات العالمية كما أن لها اهدافا أمنية تتمثل بإشغال السودان بالتهديدات الداخلية و الخارجية لكي يقبل بإقامة قواعد للقوات الأجنبية على أراضيه.

    وأكد البشير أن السوادن يواجه كل تلك التهديدات من خلال تمسكه بمبادئه وحقوقه وثقة القيادة بالشعب السوداني والتعاون معه وتوضيح كافة القضايا له وشرح المواقف المتعلقة به إضافة إلى البحث عن أصدقاء حقيقيين من الدول الإفريقية والإسلامية والآسيوية ودول أمريكا الجنوبية من الذين انفتحوا عليه عندما قرر الغرب محاصرته اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.

    وأكد البشير أن ما يجمع بين الدول العربية أقوى وأكبر مما يجمع بين أي من دول العالم وان العرب يملكون من عناصر الوحدة ما لا تملكه أي مجموعة أخرى في العالم حيث تجمعهم اللغة الواحدة والتاريخ المشترك فضلا عن الاخطار والتهديدات والمصالح المشتركة.

    ونوه البشير بالدعم العربي للسودان ومساندته في الدفاع عنه في المحافل الدولية موضحا انه عندما تعرض السودان للحصار والمقاطعة من مؤسسات التمويل الدولية وجد البديل في مؤسسات التمويل العربية التي وقفت معه في كل المشاريع التنموية بالاضافة للموقف العربي الرافض لقرار محكمة الجنايات الدولية الصادر بحقه.

    وبالنسبة للانتخابات السودانية قال البشير: ان اتفاقية السلام التي وقعت في كانون الثاني عام 2005 نصت على إجراء انتخابات شاملة في العام الرابع من الفترة الانتقالية وان السودانيين بدؤوا التحضير لهذه الانتخابات بقانون انتخابات متفق عليه و قانون للأحزاب اجمعت عليه القوى السياسية وبموجب هذا القانون تم تشكيل مفوضية مستقلة بمشاركة كل القوى السياسية وضعت برنامجا واضحا للوصول إلى المرحلة الأخيرة من الانتخابات وهي التصويت.

    وأضاف البشير إن المطالبة بتأجيل الانتخابات بدأت مع بداية الحملات الانتخابية حيث عادت الكثير من القوى السياسية لأول مرة للبحث عن قواعدها رغم معرفتها بموعد الانتخابات منذ عام 2005 وهنا لمست أنها لا تملك قواعد واسعة وهو ما أدى للهجوم على المفوضية والمطالبة بتاجيل الانتخابات مؤكدا إمكانية إجراء الانتخابات في كل الدوائر الانتخابية في دارفور.

    وأشار البشير إلى أن مطالب التأجيل قدمت للمفوضية التي ردت بشكل واضح مؤكدة حياديتها وان الحكومة قررت رفع عدد المقاعد المخصصة للجنوب في المجلس الوطني إلى اكثر من 25 بالمئة حتى يتمتع الجنوبيون بالأقلية الضامنة لأن أي تعديل للدستور لا يتم إلا بموافقة 75 بالمئة من اعضاء المجلس كما ان المطالبة بتأجيل الانتخابات وإجراء الاستفتاء على استقلال الجنوب غير مقبولة لانهما بندان في اتفاقية واحدة ولايحق لاحد ان يطبق ما يناسبه ويترك الباقي.

    وقال البشير إن هناك عددا كبيرا من أبناء الجنوب الذين يوءمنون بإمكانية العيش في دولة السودان الموحدة الكبيرة والقوية والتي يمكن لها ان توفر الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطن السوداني.

    وبالنسبة لقضية دارفور أكد البشير أنها تختلف بشكل جذري عما تحاول بثه أجهزة الإعلام فمنذ بداية سنين الجفاف في السبعينيات بدأت تظهر صراعات قبلية في دارفور وبدأت المشكلة بين قبيلتين صغيرتين وكان يمكن حلها بسهولة في إطار أعراف وتقاليد دارفور لكن القوى المعادية للسودان تدخلت وحولتها الى تمرد ضد الإدارة المحلية ومن ثم الى صراع ضد الدولة و سخروا كل الاجهزة والمنظمات التي تعمل لدعم التمرد في جنوب السودان لقضية دارفور ودعموا ذلك بالرسائل الإعلامية المضللة التي بثوها.

    وأوضح البشير أنه لا توجد أزمة في دارفور بل هناك بعض الفصائل المسلحة التي تكونت في الخارج وتسلحت لتدخل السودان وتقوم بعمليات وعندما تتعرض للضغط تعود إلى مواقعها السابقة الا ان الوضع تغير الآن حيث تعهدت تشاد بعد تطور العلاقات معها بألا تدعم تلك الفصائل وبالتالي فإن الموضوع ينحصر بالقيام باتفاقيات مابين الحكومة وبعض العناصر التي تحمل السلاح والتي لا توجد في دارفور.

    واعتبر البشير ان مايسمى ازمة دارفور هو ازمة مختلقة اعلاميا أكثر منها أزمة على الأرض كما أن أصول المشكلة حلت تماما مشيرا إلى أن حكام دارفور من ابنائها وكذلك الحكومات والمجالس التشريعية وحتى مكونات الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة.

    وختم البشير بالقول ان السودان يقف الى جانب أشقائه العرب وخاصة في سورية ولبنان وفلسطين والعراق في مواجهة كل التحديات ولتحرير الارض واستعادة الحقوق.
يعمل...
X