إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يقول الروائي واسيني الأعرج: التاريخ ليس حقائق ثابتة - عيد عبدالحليم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقول الروائي واسيني الأعرج: التاريخ ليس حقائق ثابتة - عيد عبدالحليم

    واسيني الأعرج: التاريخ ليس حقائق ثابتة

    القاهرة - عيد عبدالحليم:

    استضافت الهيئة المصرية العامة للكتاب الروائي الجزائري د . واسيني الأعرج في ندوة لمناقشة روايته “رماد مريم”، الصادرة عن الهيئة مؤخراً، شارك في الندوة د . مدحت الجيار، وأدارها الشاعر أحمد توفيق الذي أكد أن الرواية الأخيرة للأعرج صاغها من وحي أعماله الإبداعية السابقة، فهي جماع لمعظم رواياته التي تميزت بالطابع التاريخي، بداية من روايته “كتاب الأمير” التي جسد فيها الحرب التي دارت بين الأمير عبد القادر الجزائري وخصومه السياسيين، وكذلك روايته “سراب الشرق” التي تحدث فيها عن اختلال الموازين بين الشرق والغرب .

    وأضاف توفيق: إن أعمال الأعرج لا تقف عند حدود التوصيف والتاريخ، لكنها متعددة الدلالات والرؤى، من خلال اهتمامه بالتفاصيل الإنسانية والمكانية، وإبداع عالم واقعي، كما في رواياته “سيدة المقام”، و”مصرع أحلام مريم الوديعة”، و”جغرافيا الأجساد”، و”ضمير الغائب”، وكلها تؤسس لتجربة مملوءة بالتفاصيل تراودها رؤيته النضالية .

    وأكد د . مدحت الجيار أن التجربة الإبداعية للأعرج تطرح الأدبي من منظور واقعي اجتماعي، فهو صاحب تجربة مكثفة وناقدة للواقع العربي عامة والجزائري بشكل خاص .

    وأضاف الجيار: إن المعاناة تعد العنصر المكون للتجربة لدى الأعرج، فهو كاتب عانى كثيراً وسافر كثيراً وناضل كثيراً من أجل الحرية الإبداعية على المستوى الشخصي والمستوى العام، فقد جمع تفاصيل رواياته بقلب عربي نابض، فحوّل الخبرات التي عاشها إلى نصوص تقدم تاريخاً مهما للواقع الاجتماعي في الجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين .

    وتحدث الأعرج عن تجربته في الحياة والكتابة منذ طفولته في مدينة تلمسان، ثم انتقاله إلى مدينة وهران، واستقراره في دمشق لمدة عشر سنوات، ثم إقامته سنوات طويلة في باريس .

    وعن المؤثرات الأولى في حياته قال الأعرج: “كان لجدتي أثر كبير في ذلك، فهي التي علمتني اللغة العربية ووثقت صلتي بها على الرغم من أن معظم أبناء جيلي كانت ثقافتهم فرانكفونية ويتحدثون الفرنسية ويرجع ذلك إلى أن جدتي من أصول أندلسية، وقد قالت لي وأنا طفل: “يا واسيني إذا أردت أن تتعرف إلى تاريخ أجدادك فعليك باللغة العربية، جعلتني جدتي ألتحق بالكتاب كي أحفظ القرآن الكريم، وهناك عثرت على كتاب ألف ليلة وليلة الذي بدأت من خلاله تعلم فن الكتابة” . وأضاف الأعرج: “ما جعلني أهتم بتحويل التاريخ إلى روايات هو أنني مهموم بالمهمشين، فأنا ابن قرية صغيرة بمدينة تلمسان فاخترت أن أكتب عن هؤلاء البسطاء ومشكلاتهم اليومية، وكيف أنهم ضحوا بأنفسهم من أجل حرية الجزائر، بعد ذلك بدأت أحب التاريخ ووجدت فيه ما يستحق القراءة والكتابة عن حوادثه، فاخترت أن أناقش تلك الأحداث من خلال بُعد تأملي، فأنا في كتابتي لا آخذ المسألة التاريخية كمعطى ثابت، لكنني أنظر إلى أحداث التاريخ من وجهة نظر شخص عاش في القرن العشرين وفي بدايات القرن الحادي والعشرين” .
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
يعمل...
X