تويت
عبد الكريم الناعم
يوم غد لِناظره
يوم غد هو يوم انتخابات السيد رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وما من شكّ أن انتظار النّاس، ليس بقصد الذّهاب إلى صناديق الإقتراع، وانتظار فرز الأصوات، فالوقائع، والميول، والقلوب، كلّها تشير إلى فوز السيّد الرئيس بشار الأسد، وهذا لايقلّل من قيمة المرشّحيْن الآخرين، وأعتقد أنّ الإقدام بحدّ ذاته على الترشّح هو علامة جرأة، وثقة بالمستقبل، وتأسيس، تُحسَب لكلّ واحد منهما، كما أنّها فرصة ديموقراطيّة أتاحت لكلّ منهما أن يقدّم رؤاه الخاصّة في بناء الدّولة والمجتمع، وبمثل هذه المواقف تُبنى البلدان ديموقراطيّاً، لابالمقاطعة، ولا بالصعود إلى أقرب تلّة للفرجة، وهنا لابدّ من إمعان النّظر بأنّ السيد الرئيس الأسد هو ابن البعث العربي الإشتراكي، أي أنّه ابن مرحلة زمنيّة هامّة في تاريخ سوريّة والعرب، بدأت صباح ثورة الثامن من آذار عام 1963م، وامتدّت حتى الآن، وهي مرحلة، قدّمتْ عبر سنواتها التي تجاوزت نصف قرن، من الإنجازات الحقيقيّة مالا ينكره إلاّ أعمى البصيرة والبصر، أو حاقد متلفّع بمشاعره الحامضة، فهو يسعى لتحطيم كلّ منجَز لكي يصحّ له زعمه، وهذا تجاوز فجّ للوقائع الماثلة، فحزب البعث أنهى سلطة الإقطاع، وقيمه، وثقافته، وأنشأ مجتمعا جديداً، لو أردنا تعداد مفرداته لاحتجنا إلى مساحة كبيرة من الورق، ويكفي أن نشير إلى مجّانيّة التعليم التي أوصلت أبناء الفقراء والكادحين إلى أعلى مراتب التّحصيل العلمي، بعد أن كان وقّفاً على أبناء الأغنياء، ونشير إلى ذلك الإكتفاء الذاتي في الغذاء الذي كنّا نباهي به، ولا يمكن إغفال البنى التحتيّة، ومدّ الطرق، وإيصال الكهرباء إلى أبعد الأماكن، يُضاف إلى ذلك بناء جيشالذي ظلّت قدراته الحقيقيّة مجهولة، وربّما مغبونة، حتى اندلع حريق الأزمة، فإذا نحن أمام جيش يحفظ وحدة البلد، ويضرب بقوّة، ويبتكر الخطط المناسبة لمواجهة حشود المتوحّشين، والمجرمين، والقتلة، والطائفيّين التّكفيريّين، الأمر الذي جعل قادة العدو الصهيوني، بمن معهم من أغراب وأعراب يحسبون ألف حساب لهذه القوات الباسلة، والتي هي من أبناء هذا الشعب، الأبناء البُناة، الأبناء الذين لايتهيّبون أن تكون دماؤهم معراجهم إلى اللّه، وإلى حماية حدود أن نكون أو لانكون،
إنّ يوم غد سيكون يوماً فاصلاً، به يؤرَّخ لبداية عهد جديد لايتنكّر لأيّة لبِنة وُضعت في ذلك الصرح، ويطمح للمزيد، مدركاً أنّ هذا لايتمّ إلاّ بإزالة كلّ العوائق، وفي مقدّمتها الطفيليّات التي نبتت على جدران واقعنا، عبر مسارات ديموقراطيّة تعدّدية تنهض لاستكمال بنيانها..
يوم غد لِناظره
يوم غد هو يوم انتخابات السيد رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وما من شكّ أن انتظار النّاس، ليس بقصد الذّهاب إلى صناديق الإقتراع، وانتظار فرز الأصوات، فالوقائع، والميول، والقلوب، كلّها تشير إلى فوز السيّد الرئيس بشار الأسد، وهذا لايقلّل من قيمة المرشّحيْن الآخرين، وأعتقد أنّ الإقدام بحدّ ذاته على الترشّح هو علامة جرأة، وثقة بالمستقبل، وتأسيس، تُحسَب لكلّ واحد منهما، كما أنّها فرصة ديموقراطيّة أتاحت لكلّ منهما أن يقدّم رؤاه الخاصّة في بناء الدّولة والمجتمع، وبمثل هذه المواقف تُبنى البلدان ديموقراطيّاً، لابالمقاطعة، ولا بالصعود إلى أقرب تلّة للفرجة، وهنا لابدّ من إمعان النّظر بأنّ السيد الرئيس الأسد هو ابن البعث العربي الإشتراكي، أي أنّه ابن مرحلة زمنيّة هامّة في تاريخ سوريّة والعرب، بدأت صباح ثورة الثامن من آذار عام 1963م، وامتدّت حتى الآن، وهي مرحلة، قدّمتْ عبر سنواتها التي تجاوزت نصف قرن، من الإنجازات الحقيقيّة مالا ينكره إلاّ أعمى البصيرة والبصر، أو حاقد متلفّع بمشاعره الحامضة، فهو يسعى لتحطيم كلّ منجَز لكي يصحّ له زعمه، وهذا تجاوز فجّ للوقائع الماثلة، فحزب البعث أنهى سلطة الإقطاع، وقيمه، وثقافته، وأنشأ مجتمعا جديداً، لو أردنا تعداد مفرداته لاحتجنا إلى مساحة كبيرة من الورق، ويكفي أن نشير إلى مجّانيّة التعليم التي أوصلت أبناء الفقراء والكادحين إلى أعلى مراتب التّحصيل العلمي، بعد أن كان وقّفاً على أبناء الأغنياء، ونشير إلى ذلك الإكتفاء الذاتي في الغذاء الذي كنّا نباهي به، ولا يمكن إغفال البنى التحتيّة، ومدّ الطرق، وإيصال الكهرباء إلى أبعد الأماكن، يُضاف إلى ذلك بناء جيشالذي ظلّت قدراته الحقيقيّة مجهولة، وربّما مغبونة، حتى اندلع حريق الأزمة، فإذا نحن أمام جيش يحفظ وحدة البلد، ويضرب بقوّة، ويبتكر الخطط المناسبة لمواجهة حشود المتوحّشين، والمجرمين، والقتلة، والطائفيّين التّكفيريّين، الأمر الذي جعل قادة العدو الصهيوني، بمن معهم من أغراب وأعراب يحسبون ألف حساب لهذه القوات الباسلة، والتي هي من أبناء هذا الشعب، الأبناء البُناة، الأبناء الذين لايتهيّبون أن تكون دماؤهم معراجهم إلى اللّه، وإلى حماية حدود أن نكون أو لانكون،
إنّ يوم غد سيكون يوماً فاصلاً، به يؤرَّخ لبداية عهد جديد لايتنكّر لأيّة لبِنة وُضعت في ذلك الصرح، ويطمح للمزيد، مدركاً أنّ هذا لايتمّ إلاّ بإزالة كلّ العوائق، وفي مقدّمتها الطفيليّات التي نبتت على جدران واقعنا، عبر مسارات ديموقراطيّة تعدّدية تنهض لاستكمال بنيانها..