إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب / العولمــــــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: كتاب / العولمــــــــة

    هي المدخل الرئيس للتنمية في الدول النامية، والمزايا والاستثناءات التي حصلت عليها هذه الدول في إطار الجات لم تُحقِّق أغراضها، بل على العكس؛ فقد استخدمت ضدها»..!
    ودعت الدراسة الدول النامية فتح أسواقها وإزالة أو تخفيف القيود الجمركية.
    ولم تراعِ هذه الدراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية للدول النامية، وهياكلها الاقتصادية الهشَّة إذا أرادت أن تفتح الأسواق أمام منتجات وسلع الدول الغنية تحت ضغط الشركات الاحتكارية متعددة الجنسيات، فالدول الصناعية التي أنشأت «الجات» كان هدفها في الأساس مصالحها ومنتجاتها والشركات التي تنطلق من أرضها، وهي التي تملك السيطرة على ثلاثة أرباع التجارة الدولية، لذلك عندما جاءت جولة أورجواي التي انتهت بإقرار «اتفاقيات الجات 1994م» أملت هذه الدول بكلِّ شروطها ومطالبها ولم تُبقِ للدول في «الجنوب» شيئًا.
    ولتحقيق «العولمة الاقتصادية» استحدثت «الجات» 1994م المنظمة العالمية للتجارة wto ومتَّعتها بالشخصية القانونية، وزوَّدتها

    تعليق


    • #17
      رد: كتاب / العولمــــــــة

      بآليات عمل يومية وأجهزة تُمكِّنها من الإشراف على تنفيذ الاتفاقية .. وأدخلت بندًا هامًا ضمن البنود التي قامت عليها WTO وهو «الإلزام بنظام تسوية المنازعات» .. والأخطر من ذلك أنَّ «الجات» جعلت «آلية مراجعة السياسة التجارية بالنسبة للدول – المستقلة – مسألة دولية»، وليس عملاً من أعمال السيادة الوطنية الخالصة كما كان في السابق!.. وربطت عمل الجات بالمؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الأمر الذي يضمن لها «اتساق السياسات النقدية والمالية والتجارية الدولية، ويوفِّر لها قوّة الإلزام»!([1])..
      كلُّ ذلك أدَّى إلى إحكام السيطرة على التوجُّهات التنموية الاقتصادية في الدول النامية.
      وبذلك أرست اتفاقات الجات 1994م «عولمة الاقتصاد» بالتحكُّم في التجارة الدولية، وصار المستفيد الأول من هذه «العولمة» المستهلك العادي في الدول الصناعية، ووضح أنَّ الخاسر الأكبر من ذلك الدول النامية، وخاصة في أفريقيا،



      ([1]) «النفط الغربي في ظل اتفاقيات الجات الأخيرة» كراسات استراتيجية، العدد 51، السنة السابعة 1997م، مركز الدراسات الاستراتيچية بالأهرام ص3.

      تعليق


      • #18
        رد: كتاب / العولمــــــــة

        وبالقطع العالمان العربي والإسلامي، رغم أنَّ الدول المتقدِّمة تزعم أنَّ هذه الخسائر ستكون في المدى القصير، بعد أن تقوم الدول النامية بإعادة هيكلة اقتصادياتها ومواكبة التقدُّم التكنولوچي، والقضاء على البيروقراطية، ومن ثمَّ عليها لتحقيق ذلك أن تقبل بـ«وصفات» صندوق النقد الدولي، وشروط البنك الدولي للحصول على «القروض» و«المعونات»..
        وللأسف لم تراعِ الدول المتقدمة الاضطرابات وحالات عدم الاستقرار التي شهدتها الكثير من بلدان العالم الثالث عندما أخذت في تطبيق شروط البنك الدولي والخلل الذي أحدثته في المجتمعات النامية التي بدأت في تطبيق هذه السياسات، حيث أدَّت إلى رفع الأسعار في البلدان النامية.
        وبحكم اتفاقية «الجات» سيتحوَّل العالم إلى «سوق كبير» مفتوح، وهو ما يعرف بـ«العولمة» أو «الكوكبة» globalization؛ فهي ألغت تدريجيًا «نظام المعاملة التفضيلية للمنتجات الصناعية التي تُصدِّرها الدول النامية للدول الصناعية»، وكرَّست مبدأ الالتزامات المتقابلة، وبذلك فإنَّ منتجات الدول النامية خرجت من إطار

        تعليق


        • #19
          رد: كتاب / العولمــــــــة

          العليا الذين يدرسون في جامعاتها لنيل درجة الماجستير والدكتوراه دراسة تخصصات الفيزياء والعلوم النووية وغيرها من التخصصات الدقيقة.
          كما أنَّ «الشمال» أراد أن يستأثر بالعمالة الرخيصة في «الجنوب» والمواد الأولية، الأمر الذي يُحقق له ولشركاته متعدِّدة الجنسيات المكاسب الطائلة، وإذا كان يقوم ببعض المشروعات في العالم الثالث كالمساهمة في تعبيد الطرق وإصلاح شبكات الكهرباء والماء، فهذا لخدمة استثماراته في المقام الأول..
          وأيضًا فالشمال يُقدم مساهمات «قروضًا» و«منحًا مشروطة» لـ«الجنوب» للحدِّ من ظاهرة هجرة العمالة من «الجنوب» لـ«الشمال»، فهو هنا يستهدف مصالحه العليا .. وإذا سمح بنوع من الهجرة فهي للتخصُّصات الدقيقة والكفاءات «الجنوبية» التي يحتاجها، فهو هنا يستنـزف طاقات الجنوب البشرية باستقطاب الكفاءات الموجودة وجذب التخصُّصات النادرة .. وحتى الخدمات التي تقوم بها الدول الصناعية أو الشركات متعدِّدة الجنسيات في بعض الدول في الجنوب فهي تقوم تحت شروط قاسية، فغالبًا ما تشترط الدول المتقدمة استخدام القروض والمنح

          تعليق


          • #20
            رد: كتاب / العولمــــــــة

            في مجالات ومشروعات معينة، وغالبًا ما تكون هامشية، فالمنح الأمريكية في العالم الثالث تُوجَّه لتحديد النسل وتطوير المناهج التعليمية تحت إشراف لجانٍ من الغرب، ولكن لم تُوجَّه هذه القروض والمنح لتطوير الصناعات القائمة أو إنشاء صناعات جديدة، وغالبًا ما تشترط الدول المانحة أن تقوم شركاتها بتنفيذ المشروعات التي تدعِّمها بأجورٍ باهظةٍ وتكاليفَ مرتفعة!


            وبصورة أوضح إنَّ الشمال أراد بـ«العولمة الاقتصادية» تحويل «الجنوب» إلى سوق مربحة تدور اقتصادياته في ردهات الفقر!([1]).

            وإذا كان من مصلحة «الشمال» المساهمة في محاولات بعض دول الجنوب تحقيق بعض طموحاتها التنموية فإنه يضع نصب عينيه – في المقام الأول – الاستقرار في هذه الدول حفاظًا على مصالحه واستثمارات شركاته متعدِّدة الجنسيات، وجعل هذه الدول الجنوبية قادرةً على امتصاص نسبةٍ كبيرةٍ من البطالة فيها حتى لا تتحوَّل إلى مناطق طرد للعمالة، وبالطبع ستكون الهجرة للشمال الذي بدأ يُواجه تحدِّيات

            البطالة وقلَّة فرص العمل، والخوف من شبح «نزعات الإرهاب»، والخوف من تبعات هذه الهجرة على مجتمعه..!
            ^^^



            ([1]) د. أسامة عبد الرحمن، مرجع سابق.

            تعليق


            • #21
              رد: كتاب / العولمــــــــة

              العولمة والهوية الثقافية
              وإذا كانت الأخطار السياسية والاقتصادية لظاهرة «العولمة» أخذت تظهر بصورة واضحة في هيمنة الدول الصناعية والشركات المتعدِّدة الجنسيات على التوجُّهات السياسية لدول الجنوب واقتصادياته فإنَّ الخطر الأكبر الذي تُمثِّله هذه الظاهرة ينسحب على الجوانب الثقافية والفكرية، فالدول الكبرى تُريد أن تفرض ثقافتها وأنماطها الفكرية على دول العالم الثالث بتعميم النموذج الغربي في العالم..
              وهنا يطرح محيي الدين اللاذقاني سؤالاً مهمًّا ومحوريًّا بعد أن تناول الأبعاد الحقيقية لظاهرة العولمة، وهو: «هل النموذج الغربي نفسه قابل للتعميم بعد اقترابه من الإفلاس وفشل تجارب قَرنين من التغريب الغربي للعالم، وشعوبه؟!».
              وحاول بعض المفكِّرين الإجابة على هذه السؤال المهم، فالدكتور محمد عمارة يرى أنَّ الذين يُبشِّرون بالعولمة لا يعتبرون الأمر خيارًا من خيارات متعدِّدة، بل أمرًا حتميًّا لا بدَّ من الالتزام به، وهذا يعنِي الخضوع تمامًا للهيمنة الغربية، ولذلك لا بدَّ من المواجهة، فالنموذج الغربي

              تعليق


              • #22
                رد: كتاب / العولمــــــــة

                فشل حتى في الغرب فكيف يُعمَّم؟!
                أمَّا الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ([1]) فتُجيب على السؤال السابق من زاوية هامة، وهي أنَّ انتشار الإسلام - وخاصة في الغرب - أقلق الدوائر الغربية، وجعله يلجأ لاتهام الإسلام بالإرهاب وهم يعلمون جيدًا في قرارة أنفسهم أنه انتشر انتشارًا سريعًا لسلامته ودعوته الموصولة، واحترامه لحقوق الإنسان، عقله ورأيه وعقيدته وتركيزه على العدل، وأنَّ المخططات الغربية لا تريد للعالم الإسلامي وللعالم الثالث النهوض سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا .. فالغرب لا يُريد فقط تعميم النموذج الغربي – والكلام ما زال للدكتور نعمات أحمد فؤاد – بل إنَّ الهدف الأساسي من «العولمة» تشكيك أُمم الحضارات العريقة في حضاراتها ونفسها وعقائدها وتغريب إنسانها في أفكاره ومناهج تعليمه، بل حتى في طراز عمارته وأسلوب حياته، بل في طعامه وشرابه، وهذا عن طريق انتشار المطاعم الغربية، وكتابة الأسماء بغير اللغة العربية..!
                إنهم يريدون «أمركة» كلِّ شيء!.. فالغرب

                ([1]) جريدة الأهرام.

                تعليق


                • #23
                  رد: كتاب / العولمــــــــة

                  الذي يُريد أن يفرض نموذجه الثقافي والفكري ويُبشِّر بنظامه السياسي القائم على «الحرية» و«الديمقراطية» و«حقوق الإنسان» و«دور أكبر للأمم المتحدة» ويسكت عن الجرائم التي تُرتكب في كوسوڤو وغيرها، ويؤيِّد بعض الإجراءات التي اتُّخِذت ضد الديمقراطية، بل ويتعامل مع من انقلبوا على الديمقراطية .. والغرب برمج العالم للتكيُّف مع مقتضيات الوضع الحالي الجديد وهو:
                  • نهاية الحرب الباردة بزوال الاتحاد السوڤيتي وسيادة قوى سياسة واحدة.
                  شنّ حرب شرسة ضدّ الإسلام وحضارته، وتصويره أنه «العدو البديل» للشيوعية، وأنَّ صراع الحضارات «صراع بين الغرب الصليبي والشرق المسلم».
                  • هيمنة صندوق النقل الدولي وتحكمه في رءوس الأموال وحركة التجارة.
                  الجات وفتح الحدود أمام البضائع والتضييق على حرية انتقال الأفراد واتخاذ كافة الإجراءات ضدّ الأجانب وإقامتهم في الغرب.
                  • إطلاق يد الشركات متعدِّدة الجنسيات في

                  تعليق


                  • #24
                    رد: كتاب / العولمــــــــة

                    العالم وتحكُّمها في اقتصادياته، دون النظر إلى دورها في انهيار الأسواق المالية في جنوب شرق آسيا.
                    فالعولمة كما يقول بعضهم «هوية بلا هوية»، فالغرب يريد فرض نموذجه وثقافته وسلوكياته وقيمه وأنماط استهلاكه على الآخرين، وإذا كان الفرنسيون يرون في العولمة «صيغة مهذبة للأمركة» التي تتجلَّى في ثلاثة رموز هي: سيادة اللغة الإنجليزية كلغة التقدم، والاتجاه نحو العالمية وسيطرة سينما هوليود وثقافتها الضحلة وإمكاناتها الضخمة، ومشرب «الكوكاكولا» وشطائر «البرجر» و«كنتاكي» ..الخ.
                    وإذا كانت فرنسا رأت هذا وتريد استثناءها ثقافيًا داخل اتفاقيات الجات لحماية منتجاتها الثقافية، وعلى رأسها السينما، لأنَّ الفرنسيين سبقوا – تاريخيًا – هوليود في هذا المجال؛ فإنَّ هوليود رأت في ذلك، كما جاء على أغلفة مجلة «تايم» الأمريكية، «الحرب بين أوروبا وهوليود» .. فماذا عن العالم الإسلامي الذي لا يمتلك واحدًا على الألف من إمكانات هوليود – ولا فرنسا - ماديًا وفنيًا وتقنيًا..!
                    الإعلام ذراع العولمة
                    وتستخدم قوى العولمة الإمبراطورية الإعلامية

                    تعليق


                    • #25
                      رد: كتاب / العولمــــــــة

                      الضخمة التي يملكها في فرض العولمة والسيطرة وتحقيق أهدافه، في «مجتمع الإعلام العالمي» يسير على خط مواز مع «العولمة»، فالإعلام العالمي من مؤسسات احتكارية إعلامية وسلاسل إعلامية تملك كلَّ الوسائل التقنية من أقمار صناعية وشبكات اتصالات حوَّلت العالم إلى قريةٍ صغيرةٍ متواصلة، وشبكة الإنترنت وثورة المعلومات التي أحدثتها حوَّلت العالم إلى شيءٍ صغيرٍ متصل، فالشركات المتعدِّدة الجنسيات الـ200 المسيطرة على معظم رءوس الأموال في العالم لا تنأى بنفسها عن السيطرة على «المجتمع الإعلامي»..
                      ولا تنسَ دور اللوبي الصهيوني الذي يُسيطر على الإعلام الأمريكي، والذي استطاع بسرعةٍ خاطفة السيطرة على الإعلام الروسي بعد سقوط الاتحاد السوڤيتي وانهيار أحلام الشيوعيين، وحاجة المؤسَّسات الإعلامية الروسية إلى رءوس الأموال للاستمرارية بعد أن تخلَّت عنها الدولة وسحبت عنها الدم، فاشترى رأس المال الصهيوني معظم أسهم هذه الشركات وتحكَّم فيها .. بل إنَّ رأس المال الصهيوني يتحكَّم بـ«المنع» و«المنح» في

                      تعليق


                      • #26
                        رد: كتاب / العولمــــــــة

                        السيطرة على كمٍّ من الشبكات الإعلامية في العالم من خلال الإعلانات والمواد الإعلامية المنتجة، وتُسخِّر هذه القوى الإعلام العالمي في إنتاج المواد الإعلامية التي تتبنَّى وجهة نظرها..
                        ومن ثمَّ فالإعلام العالمي، أو «القوة الناعمة» الخاضعة تمامًا للسيطرة الصهيونية، والتي تمسك بخيوطها تمامًا، تسير في السيطرة مع الـ«القوة الغاشمة» العسكرية في فرض «العولمة» على الآخرين، فوظيفة «المنظومة» الإعلامية الأمريكية هي أن تسلِّي وتُلهِّي وتُعلِّم وتُرسِّخ القيم والمفاهيم والمعتقدات وأنماط السلوك الأمريكي على الآخرين، كما يرى أحد الخبراء الأمريكيين، ولتحقيق ذلك صارت ميزانية الإعلام موازية تمامًا لميزانية الدفاع في بعض الدول، فإحصاءات؛ عام 1986م تقول إنه بلغ رقم اقتصاد الإعلام في الغرب والاتصالات مبلغ 11865 بليون دولار منها 515 بليونًا للولايات المتحدة الأمريكية، و 267 بليونًا للجماعة الأوروبية و253 بليونًا لليابان، و 150 بليونًا فقط للآخرين في العالم، هذه الميزانيات الضخمة للإعلام في «الشمال» جعلته يتحكَّم بقوة في الإعلام

                        تعليق


                        • #27
                          رد: كتاب / العولمــــــــة

                          المتدفِّق في اتجاه الجنوب، الأمر الذي أحدث خللاً في المنظومة الإعلامية..
                          وقد فشلت جميع الجهود والمبادرات التي بُذِلت في إطار الأمم المتحدة لوضع أسُس لـ«قيام نظام إعلامي جديد» يُحقِّق التوازن بين الشمال والجنوب!
                          ^^^

                          تعليق


                          • #28
                            رد: كتاب / العولمــــــــة

                            استراتيچية المواجهة
                            والآن بعد كلِّ ذلك..
                            هل تملك الدول العربية والإسلامية إستراتيچية لمواجهة «العولمة» السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية؟!
                            وهل يستطيع «الجنوب»، والعالم الإسلامي في جزءٍ منه، مواجهة هذه الأخطار رغم الظروف السياسية والاقتصادية وتخلُّفه الإعلامي والتِّقَني أم يظلُّ أسيرًا للعولمة؟
                            وهل يكون على «الجنوب» فقط تنفيذ سياسات الدول التي تحكم وتُسيطر وتُهيمن وتُدير عملية «العولمة»، وهل يغلق العالم الثالث الباب أمام العولمة السياسية والاقتصادية والثقافية ويعيش في عُزلة تامة رغم استحالة ذلك أم ماذا يفعل؟!
                            الحقيقة أنَّ العالم الإسلامي – والثالث عمومًا – ليس أمامه إلا مواجهة طوفان العولمة، والتكتل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لمواجهة هذه الأخطار، والأخذ بأسباب القوة العسكرية والسياسية والإعلامية للتحصُّن من هذه الأخطار.
                            ولا بدَّ من مشروع حاضر شامل على

                            تعليق


                            • #29
                              رد: كتاب / العولمــــــــة

                              الأخطار، وفكرة هذه المشروع مطروحة منذ سنوات، وهي تعني في المقام الأول رؤية متَّسقة للعالم تُصاغ على أساسها سياسات اقتصادية وثقافية متكاملة من شأنها إعادة تشكيل المجتمع وفق خطط ترقَى إلى مستوى التحدِّي الراهن الذي تُمثِّله الثورة العلمية والتكنولوچية([1]).
                              فهل آن الأوان لوضع هذا المشروع العربي والإسلامي الحضاري الأشمل موضع التنفيذ والأخذ بوسائل التقنية الحديثة للمواجهة والتحصن بشريعة الإسلام والانطلاق منها(!)، أم يصير العالم العربي والإسلامي كما هو في زمن «العولمة»؟([2]).
                              ~~~
                              وهنا يأتي السؤال:
                              هل هناك علاقة ما بين «العولمة» وموضوع «تكفير اليهود والنصارى»، وإنّ كان ثمَّة علاقة، فما هي؟

                              ([1]) جريدة الأهرام، 17 مايو 1998م.
                              ([2]) مجلة الدعوة، العدد 1664.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: كتاب / العولمــــــــة

                                أقول:
                                العلاقة بين «العولمة» وموضوع «تكفير اليهود والنصارى» علاقة وثيقة؛ إذ أنَّ هذا التكفير يتعارض تمامًا مع دُعاه العولمة الذين لا فرق عندهم بين «المسلم» و «الكافر»، فالجميع – ظاهريًا – سواسية كأسنان المشط في ظلِّ نظام العولمة، ولهذا سيسعون بمساعدة من "المتغرِّبين" من أُمتنا إلى محاولة إذابة هذا الموضوع في نفوس المسلمين لكي يختفي الاعتلاء الإيماني للمسلمين بدينهم على الآخرين في ظل هذا النظام الجديد.
                                وفي ظنِّي أننا سنرى إلحاحًا على هذه المسألة – وهي عدم كفر اليهود والنصارى في كتابات "المتغرِّبين" من أمتنا، وفي حواراتهم خلال السنوات القادمة، لاسيما وأننا قد رأينا طلائع ذلك في بعض الكتابات التي تولَّى علماء المسلمين الردِّ عليها كما سيأتي([1]).
                                والله أسأل أن يعصم كُتَّاب المسلمين وكاتباتهم ومفكِّريهم وعلماءهم من الخوض في هذه المسألة والجرأة على اقتحام أبواب «الردَّة»

                                ([1]) وفي كتاب «إفحام النصارى»، طبع دار القاسم نماذج أخرى.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X