كتاب / العولمة
للمؤلف / سليمان صالح
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإنَّ جهود اليهود والنصارى في إذابة الفوارق بينهم وبين المسلمين كثيرةٌ جدًا منذ بدء الرسالة حتى يومنا هذا، فقد أخبر تعالى عنهم بأنهم:
}وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً{ [النساء: 89]
وأخبر بأنهم يحسدون المسلمين على ما آتاهم الله من فضله، فهم يهرعون إلى كلِّ ما من شأنه أن يساويهم مع المسلمين، لعلَّه يشفي شيئًا مِمَّا في صدورهم.
ومن ذلك سعيهم الحثيث إلى ما يُسمى بـ«العَولَمة» التي شاع مصطلحها بين الناس واختلف في تعريفها مُفكِّروهم وحكماؤهم، وما هي إلا مكيدةٌ تُضاف إلى سجل مكائد اليهود والنصارى عبر التاريخ.
وفي هذه الرسالة سوف أقوم بالتعريف بهذا المصطلح من خلال نقل كلام العارفين به، ثم أعقبه بنقل فتاوى أئمَّة الإسلام في هذا الزمان حول موضوع تكفير اليهود والنصارى، هذا لكي لا ينحرف مسلم إلى أهداف الأعداء فيبدأ بالتشكُّك في كفرهم أو استحقاقهم الخلود في النار مهما كانت حضارتهم المادية، وهو هدف يسعى له أعداء الإسلام.
والله أسأل أن ينفع بهذه الرسالة من قرأها ليكون على بصيرةٍ مما يُحاك لأمته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المؤلف
& & &
تعليق