إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سليمة مليزي كاتبة و شاعرة و قاصة جزائرية - حاورتها : الإعلامية منى بعزاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سليمة مليزي كاتبة و شاعرة و قاصة جزائرية - حاورتها : الإعلامية منى بعزاوي

    الشاعرة الجزائرية سليمة مليزي..في حوار مع الإعلامية منى بعزاوي حاورتها : الإعلامية منى بعزاوي



    حوار مع الكاتبة و الشاعرة الجزائرية سليمة مليزي..
    سليمة مليزي شاعرة و كاتبة و أديبة جزائرية اشتهرت بكتاباتها للطفولة ، و عملت في الصحافة المكتوبة ، حصلت على جائزة " الشباب للقصة القصيرة " و " جائزة الجمهورية " ، أصدرت لها مجوعة من قصص الأطفال .. وأشرفت على تحرير مجلة للأطفال عنوانها ( رياض ) وكانت أول مجلة لأدب الطفل . في الجزائر ... وساهمت في برنامج إذاعي للأطفال.. نشرد ومقالات في بعض الصحف الوطنية عن المجتمع والأسرة .. وأيضا قراءات في إصدارات جديدة من الكتب .. و قد أصدرت مؤخرا ديوان شعري مشترك مع الشاعر السوري " معتز أبو خليل " بعنوان (رماد الروح ) و هي الآن بصدد إصدار ديوان ثان سيحمل عنوان " صدى الذكريات " ومجموعة من القصص الموجه للأطفال تحت الطبع .
    اهلا و سهلا

    سليمة مليزي شاعرة و كاتبة و أديبة جزائرية اشتهرت بكتاباتها للطفولة ، و عملت في الصحافة المكتوبة ، حصلت على جائزة " الشباب للقصة القصيرة " و " جائزة الجمهورية " ، أصدرت لها مجوعة من قصص الأطفال .. وأشرفت على تحرير مجلة للأطفال عنوانها ( رياض ) وكانت أول مجلة لأدب الطفل . في الجزائر ... وساهمت في برنامج إذاعي للأطفال.. نشرد ومقالات في بعض الصحف الوطنية عن المجتمع والأسرة .. وأيضا قراءات في إصدارات جديدة من الكتب .. و قد أصدرت مؤخرا ديوان شعري مشترك مع الشاعر السوري " معتز أبو خليل " بعنوان (رماد الروح ) و هي الآن بصدد إصدار ديوان ثان سيحمل عنوان " صدى الذكريات " ومجموعة من القصص الموجه للأطفال تحت الطبع .
    اهلا و سهلا

    الإعلامية منى بعزاوي
    1-سليمة مليزي كاتبة و شاعرة و قاصة جزائرية . كيف تقدمين نفسك للقارئ الذي لا يعرفك ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    _ عاصرت زمن العمالقة في الأدب والشعر .. تلاحمت مع الكتابة الإبداعية التي أسكنتني حتى الوجع .. أحببت الكتابة للطفل .. الطفولة التي تسكنني حتى الفرح .. أحببت المغامرات والتحدي من أجل الكلمة المعبرة .. أحببت الرسم على الكلمات .. وشوق القصة القصيرة ملكني جدا حيث فزت بأول جائزة للشباب في القصة القصيرة في بداية الثمانينيات .. اعتبر من بين الأوائل ممن كتبوا للطفل واهتموا بهذا النوع من الأدب الذي كان شبه غائب في الساحة الأدبية الجزائرية .. أصدرت مجموعة من القصص .. وقمت بإصدار ملحق في جريدة الوحدة للشباب للأطفال ( الوحدة الصغيرة ) وبعدها تبلورت الفكرة إلى أول مجلة للأطفال في تاريخ الأدب الجزائري .. الشعر حالة حميمة بيني وبين نفسي .. أبوح له بعمق الوجع والحب والفرح .
    الإعلامية منى بعزاوي
    2- كتابات سليمة مليزي بدأت بالطفولة . فهل تبحثين عن طفولتك في وجوه الطفل العربي
    الأديبة سليمة مليزي
    - فعلا أبحر في عمق الوجع .. هذا الحلم الذي غاب عن الطفل العربي .. الطفولة تسكنني دائما .. واحلم بحياة سعيدة للطفل العربي الذي حرم من فرح الطفولة .. وحقه الشرعي في الحياة .
    الإعلامية منى بعزاوي
    3- لسليمة مليزي بصمة شعرية خاصة بها . فهل أن الطابع الأنثوي هو سليل إبداعاتك ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    ___ هاجس الأنثى لا يفارق ذهني وأنوثتي ... رغم أنني ارفض أن أكون ضعيفة أمام الرجل .. وقوتي تكمن في أنوثتي وفكري معا .. أحاول أن أدافع عن ظلم وقهر الرجل للمرأة ، من خلال كتاباتي .. وأعمل جاهدة على تغيير الفكر التقليدي للمرأة ... على أنها داجنة وحاضنة ومربية فقط ؟؟ . حتى تتخلى المرأة عن ضعفها أمامه .. وتحقق ذاتها وفكرها وطموحا المشروع من اجل حياة أفضل ... وأحاول من خلال أشعاري آن أعيد شعر الغزل والتعبير عن الحب بكل حرية .. والتخلي عن الكبت الداخلي للإنسان
    الإعلامية منى بعزاوي
    4- أصدرت مؤخرا ديوانا مشتركا مع الشاعر " معتز أبو الخليل " . فكيف كانت هذه التجربة الشعرية ؟ و هل أضافت لك أبعادا أدبية في عصر الكتابة الحديثة ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    __ الفكرة كانت من طرف الشاعر السوري المغترب شاعر المهجر معتز أبو خليل . كونه كان ضد النظام وسجن في بلده وأحرقت معظم أشعاره .. جاء موقفي من هذه الناحية النضالية من اجل الشعب السوري الشقيق .. وكوني جزائرية فصفات البطولة والتحدي التي ورثتها عن أجدادي .. ومن اجل مساعدة الشعب السوري الشقيق لن أتردد طبعا لقبول الفكرة .. أما خدمتني فهذا يعود إلى الرأي العام للقراء .. بالنسبة لي اثبت جدارتي وفكري في السنوات الماضية على مستوى الإبداع ..و كان لي رصيد في مجال الطبع مسبقا .. فالعمل النضالي لا يفارق فكري وقلبي أن أكون ثورية حتى النخاع .
    الإعلامية منى بعزاوي
    5- " رماد الروح " هو عنوان ديوانك الشعري المشترك . فمن هي هذه الروح ؟ و هل هي فلسفة روحانية أم فلسفة ذاتية ؟ و كيف ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    __هو رماد احترق من الظلم والقهر للإنسان .. أما الروح هي التي تبقى طائرة فوق سماء الإبداع التي لا تنطفئ مع مرور الزمن وتعيد بهجتها مع كل فكرة تبلورت وولدت لتنير درب الإبداع مع كل فجر جديد .
    الإعلامية منى بعزاوي
    6- نلمح في بعض كتاباتك إيديولوجيا خاصة . فما هي هذه الايدولوجيا ؟ و ما هي انعكاساتها على ذاتك ؟

    الأديبة سليمة مليزي
    -.إذا كانت الإيديولوجيا هي منظومة من الأفكار والمبادئ والقيم المرتبطة بفكرة الدفاع عن مصالح مجموعة بشرية معينة ... وإذا كانت الكتابة لا تنطلق من فراغ ، بل هي فعل كيميائي تنصهر فيه جميع مكونات الثقافة ...إذا كان كذلك فكل كتابة تحمل هما إيديولوجيا يتقاسمه الذاتي والموضوعي كفعل صراعي خفي ، وهو ما أحسه في كتاباتي وأنا أكتب نفسي كسلوك يتجه نحو الإنساني والكوني حيث الحب يصبح قيمة متعالية عن العرضي في الحياة
    الإعلامية منى بعزاوي
    7- عرفت الشاعرة سليمة مليزي بعشقها للوطن . ماذا تعني لك كلمة وطن ؟ و هل تبحث سليمة مليزي عن سكينة الروح في وطنها ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    __ الوطن هو الانتماء الروحي والجسدي والفكري .. الوطن بالنسبة لي هو الهواء الذي أتنفسه .. فمن ليس له وطن ليس له روح .. فعشقي لوطني الجزائر رضعته مع حليب أمي .. وبقي يجري في دمي وفكري .
    الإعلامية منى بعزاوي
    8- لك ديوان بصدد النشر بعنوان " صدى الذكريات " . فهل أنت سجينة الذاكرة و الذكريات أم أنك تبحثين عن ذاتك في ما وراء الذكريات ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    __ الذكريات التي تسكنني طيلة السنوات التي توقفت فيها عن الكتابية ، من اجل تأدية واجبي في تربية أبنائي الأعزاء الأربعة .والوقوف إلى جانب نجاحات زوجي والحمد لله وصلتهم إلى بر الأمان.. . أنا دائما أقول إن الاستثمار الحقيقي هو في تربية النشء تربية سليمة وصحيحة حتى تخدم المجتمع .
    هي ذكريات كانت تراودني .في كل لحظة ودقيقة بأفكار كنت اختزلها .. وكانت في كل مرة تسألني عن حريتها . وها أنا أخرجها إلى النور .بعد هذا الغياب الطويل ..لأن الفكر يبقى راسخا في أذهاننا ولا يموت أبدا .. لأنها الهوية الحقيقة التي لا تمت ؟

    الإعلامية منى بعزاوي
    9- ذاتك في قصائدك هائمة بين حرف و صمت و ألم . فهل تعتبرين أن الإبداع في صمت الحروف و في التألم بصمت ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    __هو الألم الجميل الذي ينتاب كل مبدع ليعبر عن وجع الروح .. الصمت كنز من كنوز الذات التي تتركنا نبدع أكثر ونقرأ أفكارنا التي تنضج في صمت جميل .. تخرج إلى النور ثمرة حب وإبداع في قمة الروعة ..لو لا الصمت لما سمعنا خفقات قلبنا التي تنبض لعشق الحياة
    الإعلامية منى بعزاوي
    10- كثيرا ما تحاكي الشاعرة سليمة مليزي الآخر . من هو هذا الآخر ؟ و ما علاقتك به ؟ و هل هو صراع ذاتي أم صراع وجودي ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    - الآخر هو من يقاسمنا حب الحياة .. هو من نجد في قلبه الطمأنينة والحب .. فالحياة مشتركة بين حبيبين ليكملا بعضهما البعض...هذا إذا كان هناك حب حقيقي ووفاء ، هو صراع ذاتي في حالة انكسار الروح التي لا تريد أن تشعر بهذا الانكسار أمام الآخر .. حتى تكون الأقوى في اتخاذ القرارات الصائبة في الحياة ... فللوجود صراع آخر .. لكي نثبت هذا الوجود .. فللحياة ثمن غالي جدا ...
    الإعلامية منى بعزاوي
    11- روح سليمة مليزي غير مستقرة . فهل أنت سجينة الواقع أم أن المطلق لا يرد صداه على كتاباتك ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    ___كل أرواحنا غير مستقرة .. فما بالك بالمبدع الذي يحمل هموم الوجود والخيال والوطن والصراع مع الذات والفكر . لنعيش أفضل .. المبدع هو أكثر الناس حساسية ، يشعر بعتاب الناس وبوجعهم .. وخاصة الزمن الذي نعيش فيه والصراعات التي يعيشها المواطن العربي . من الصعب جدا أننا نقف متفرجين على هذا التمزق الذي نخر الأمة العربية ، ولا نصارع الذات من اجل البقاء والفكر التحرري لها ... فالمسؤولية كبيرة جدا على عاتق المبدع والصحفي لتوصيل الخبر اليقين والكلمة الطيبة .
    الإعلامية منى بعزاوي
    12- بداياتك كانت بكتابة القصة ثم انتقلت لكتابة الشعر و لكن ذات سليمة مليزي لم تتغير مع الكتابة حيث نجد صدى ذاتك بين كل حرف . هل يمكن القول أن كتاباتك نتاج تجارب ذاتية أم نتاج غربة فكرية أم ناتج اغتراب روحاني ؟ و كيف ذلك ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    هي الحقيقة بدأت اكتب الخاطرة والشعر .. بعدها انتقلت إلى القصة القصيرة .. وأحببت أكثر طفولتي فوجدت نفسي أعيد إلى عناقيد الفرح .. حضوري .. فرح الطفولة التي لن تفارقني .. فكتبت وأبدعت قصصا للأطفال .. وتفرع فكري في هذا الصنف من الإبداع المقدس والجميل .. وبعد غياب طويل عدت إلى الشعر بقوة .. وتفجرت ينابيع من الإبداع الروحي في فكري ..
    أما كتاباتي فهي من الواقع الذي نعيشه . طاقة من الحب الفكري .. هي ممكن أن تكون غربة فكرية لما اختزلته الذاكرة طيلة غيابي عن النشر والساحة الأدبية .. لذالك جمعت روحا من الأفكار التي كانت تسكنني حتى الوجع .. من بقايا ذكرياتي وسأنشرها في ديوان ( صدى الذكريات ) هو ما اختزلته الذاكرة الفكرية والإبداعية .

    الإعلامية منى بعزاوي
    13- سليمة مليزي :تتفاعل مع الطبيعة تفاعلا وجدانيا و قد أشرفت على تأسيس الربيع الثقافي . فكيف كانت هذه التجربة ؟ و ما رؤيتك الشخصية للربيع الثقافي في العالم العربي و في الجزائر
    الأديبة سليمة مليزي
    _ صفحتي الربيع الثقافي .. التي اعتبرها المتنفس الوحيد لأفكاري .. جاءت على إثر بعد ثقافي سياسي ، حيث ولدت مغايرة لما يسمى الربيع العربي .. الذي لا أتفق مع هذه التسمية التي أتت معها صراعات وتفرقة في وسط العالم العربي .. ثم إن الرببع يأتي بعد العواصف الثلجية التي يخلفها فصل الشتاء .. ونحن لم نر سوى خراب ودمار وتقتيل للشعب العربي ؟؟ فأردت ان تكون صفحتي مغايرة تماما وهي الربيع الثقافي ، أي تكون بمثابة ثورة ثقافية ابداعية ممكن أن تسهم في توحيد مشاعر المثقفين والكتاب العرب على الكلمة المميزة . في ما يخص الربيع الثقافي في العالم العربي هو لحد الآن ناشط من خلال شبكة التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع العربية المنتشرة والتي تتلاحم معها كل أطياف الأبداع والفكر العربي .. وهذا النجاح لم تحققه الأنظمة العربية على أرض الواقع .
    أما في ما يخص الربيع الثقافي في الجزائر .. من ناحية المؤسسات الحكومية وخاصة وزارة الثقافة فهي غائبة جذريا عن الثقافة الحقيقية والمبدعين .. غير أن هناك بعض الجمعيات التي تنشط في ربيعها المؤجل .


    الإعلامية منى بعزاوي
    14- الكاتب و الشاعر ليس له كلمة ختام باعتبار أن كتابته استمرار للوجود و استمرار للإبداع . هل لك رسالة خاصة توجهينها للقراء الذين يتابعون كتاباتك ؟
    الأديبة سليمة مليزي
    --المبدع الحقيقي ليس له نهاية ولا توقف ولا ملل .. من يملك الكلمة الصادقة والفكر القوي ، سيبقى يبدع حتى آخر رمق من حياته . فأنا من خلال زمن قصير استعدت الشعور بوجودي الفكري .. وهذا طبعا من خلال حب القراء لكتاباتي.. والكم الهائل من الرسائل والإعجاب الذي أتلقاه كل يوم .. لم أكن احلم أنني ألقى هذا الحب ألكبير . أنا ممتنة لهم جميعا ولهم كل الحب والتقدير . وأتمنى أن أكون سفيرة الكلمة الطيبة والمعبرة عما يشعرون به في حياتهم .
    "اعتقد ان العمل الفني كالخطيئة ، لا يمكن محو إثمها بعد ارتكابها . وكالرصاصة لا يمكن استردادها بعد إطلاقها "
    هذه كلمات للأديبة الكبيرة غادة السمان التي أحببتها كثيرا وتعلمت منها التحدي وفكرة التحرر من أنوثتي .
    فعلا يجب علينا أن ندرك أن ما ننشره هو في غاية الأهمية ... سيرسخ في أذهان الناس ، يمكن أن يفرحهم أو يحزنهم .. لكنه في النهاية يعبر عن وجعهم وأمالهم . وحبهم للحياة . هكذا أنا أكون أو لا أكون
يعمل...
X