إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جكل الشاشة السورية ( علي سكر ) الفنان النجم السوري - شادي نصير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جكل الشاشة السورية ( علي سكر ) الفنان النجم السوري - شادي نصير

    لقاء مع الفنان علي سكر





    الفنان النجم علي سكر


    • دمشق ـ عالم نوح ـ شادي نصير:

    "علي سكر" أو "جكل الشاشة السورية", كما يحلو للمشاهد السوري والعربي أن يطلق عليه، يستمر في رسم مشروعه الفني، على الرغم من الصعوبات التي يتعرض لها، لأنه مقتنع بأن الدور الذي يؤديه ولو كان صغيراً لا بد أن يحمل في داخله قيماً جوهرية وثقافية تغني المشاهد وتقدم له رؤية مهمة.
    عرف الفنان "علي سكر" بأدوار مميزة في مسلسلات البيئة الشامية، وبأدوار اجتماعية متنوعة وقد فتح قلبه لعالم نوح الذي التقاه بالمحبة وكان معه هذا الحوار:

    * كيف تصف لنا خطوتك الأولى في عالم التمثيل؟
    ** كنت أهوى التمثيل، بل أعشقه وقد ازداد تعلقي وحبي له بعد أن خضت غماره على خشبة مسرح إتحاد شبيبة الثورة في دمشق، فالممثل كان بالنسبة لي حالة أفلاطونية، واعتبرته لا يشبه البشر ولا يساويهم.
    بعد أن حصلت على الشهادة الثانوية، كان أمل عائلتي أن ألتحق بكلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، ولكن حلمي كان لا يزال متقداً في دخولي عالم التمثيل، فدخلت مع والدي حول الموضوع بنقاش طويل، تمخضت عنه في النهاية، الحرية في اختيار ما يناسبني ويرسم مستقبلي، وعلى أثرها تقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وخضعت لامتحان طويل كان أعضاء اللجة الحكم وقتها أسماء كبيرة، لها وزنها الفني والثقافي، وهم "نائلة الأطرش" و"جمال سليمان" و"صلحي الوادي"، "مع حفظ الألقاب"، وبعد انتهاء الامتحان سألتني الأستاذة "نائلة" بأنه في حال تم رفضي ماذا سأفعل؟ ضحكت وأجبت بأنني سأعود في العام القادم، فعادت وكررت السؤال أكثر من مرة، وكان جوابي في كل المرات بأنني سأبقى أتقدم لفحص القبول حتى أصبح خارج السن القانوني الذي يسمح به المعهد، وقتها ضحكت طويلاً وكان هذا مبشراً لي، وكانت النتيجة بأنني مقبول وليس مستمع في المعهد، وهكذا بدأت في الخطوة الأولى على طريق تحقيق حلمي في التمثيل.
    * من يتابع تجربتك، يلاحظ الثقافة التي تحملها للشخصية التي تؤديها؟ من أين اكتسبت الخبرة والثقافية الاجتماعية والأدبية الواضحة؟
    جوابي يُختصر بكلمات قليلة، الكتاب كان حاضراً بقوة في المنزل، فوالدي الطيار الذي يحمل أعلى شهادة في الطيران، ويتكلم ثلاث لغات ساهم على حبي للقراءة وعلى مناقشة الشوائب التي تحيط بي وتصفيتها.
    إضافة إلى ما استمده من خلفيته الثقافية الكبيرة، فهو مثلي الأعلى، ويفيدني من قراءاته عندما أقصر في القراءة، وهكذا أغني شخصياتي التي أؤديها بشكل عام وأحملها الفكر والثقافة التي تغنيها وتجعلها لا تشبه الشخصيات الأخرى وترسم لها طريقها الخاص.
    إضافة إلى أنه على الممثل، النزول إلى الشارع، ومعايشة الناس الذين يساهمون في اكتسابه تفاصيل للشخصيات التي يؤديها منهم مباشرة، لأنه في النهاية يقدم ما يشبههم وما يعيشوه في المجتمع.


    * ما هي الصعوبات التي تواجهها في اختيار ادوارك؟

    ** اختيار الدور هو أمر في غاية الصعوبة، فلا بد أثناء قراءتي للشخصية التي سألعبها بأن تخلق ممثل وهذا أمر صعب جداً لقلة الأدوار التي لها هذه الصفة وفي أغلب الأدوار هي عبارة عن قليل من الإحساس وكثير من الحفظ، وهذا ما لا يوافق عقليتي ورؤيتي الفنية.
    * ما هي الأدوار التي تعتبرها نقطة مهمة وقدمتك بشكل مميز؟
    ** دوري في مسلسل "قيود الروح"، قدمني بشكل مهم، ومختلف عن الصورة النمطية التي عرفني بها الجمهور، لأن دوري كان عبارة عن شخصية حقيقية تشبه الناس في الشارع وهو دور مركب لشخص مختل عقلياً؛ وهذا المسلسل بشخصياته يقدم للجمهور ممثلين حقيقيين.
    والمسلسل الثاني الذي أعطاني مسؤولية كبيرة كممثل هو مسلسل "السراب" مع المخرج "مروان بركات".
    وحتى الآن لم أحصل على دور يقدمني بالشكل الصحيح، ويعرف المشاهد والمخرجين على طاقاتي التمثيلية، ولا بد للمخرجين من التحلي بالجرأة وأن يتعاونوا مع الممثلين الشباب فهم وأنا من بينهم وكما يقال بالعامية (قد الحمل).

    * تابعك الجمهور العربي بعدد كبير من الأدوار التي تخص البيئة الشامية، لماذا هذا الكم في أعمالك؟
    ** أنا من أهالي الشام، وأمتلك زمام اللكنة الشامية، إضافة إلى أنني استمتع بالحارة الشعبية وباللباس الشعبي الشامي الذي ارتداه أجدادي، وأيضاً هذه الأدوار هي الأكثر من بين الأدوار التي تعرض علي ولا بد لي كممثل أن أعمل لأن الفن هو مصدر رزقي الوحيد ولكن بشرط أن الشخصية أو المسلسل الشامي الذي أتواجد بين شخصياته أن يكون غير مسيء للبيئة الشامية العريقة وأهالي الشام.

    * مع ذلك نتابع أغلب الأعمال تقدم دمشق في فترة زمنية محددة بعيدة عن كل الحراك الثقافي والإبداعي وهذا غير صحيح لأن دمشق في الفترة التي تعرض على الشاشة كانت تعيش حالة من الفورة الثقافية، كيف ترى ذلك؟
    ** هذا كلام صحيح، ولكن لا ينطبق على كل ما قدم من أعمال تخص البيئة الشامية، ففي المسلسلات التي قدمت فيها شخصيات شامية، لم يكن هناك أي إساءة؛ ولكن للأسف هناك بعض المسلسلات تبتعد عن الحقيقة، وترِّي المشاهد بأن الشامي "سوبر مان" أو "رامبو" ويقاتل جيشاً جراراً "بشبرية"، وهذا الكلام غير صحيح، وغير دقيق.
    دمشق في تلك الفترة الزمنية كانت تعتمد على الاغتيالات وعلى التحركات السريعة، لمعرفة الشامي لمدخل ومخارج حاراته وكيفية التنقل على أسطح المنازل بحرية، أي على الكر والفر وليس على المواجهات المباشرة كما تعرضه بعض المسلسلات؛ هذه الأعمال خُلقت لتجعل المشاهد العربي ينتشي بالانتصارات التي تتحقق على الشاشة، وهي للتنفيس عنه من الضغوط الكبيرة التي يعيشها لأنه يعيش في مجتمع محطم ويعيش حالة من الضعف، وأعتبر أنها خطة ذكية جداً وماكرة ومخيفة.

    * هل تعترف بوجود الشللية في الوسط الفني؟ وكيف تراها من وجهة نظرك البحتة؟
    ** من وجهة نظري الشخصية، أعترف بوجود الشللية في الوسط الفني السوري؛ ولكنني حتى الآن لم أدخل ضمن هذه التجربة، وما اكتشفته هو المخيف أن ضمن هذه الشلل لا يوجد رفقة أو محبة، ولا أستطيع أن أعبر أكثر لعدم معايشتي تفاصيلها الداخلية، وما تعكسه على شخصية وإبداع الممثل السوري، الذي انخرط ضمنها.
    هذه الشللية لو كانت السبب في نجاح الدراما السورية، ستكون يوماً ما، السبب في فشلها أو انهيارها، وأرى أنه على المخرجين أن يبتعدوا عنها، لأنهم هم قواد السفينة ولا بد لهم من جمع بين توليفة الممثلين المختلفين بشخصيتهم وطباعهم ليستطيعوا بالدراما السورية أن يجتاحوا العالم.
    * هل ترى أن الدراما السورية هي دراما تشاركية ، أي أن المسلسل لا يقوم على جهد ممثل واحد أي "بطل" بالمفهوم العام بل على مجموعة من الممثلين "الأبطال؟

    ** هذا الكلام غير صحيح وغير حقيقي والدراما السورية ليست دراما تشاركية، ففي كل عمل هناك ممثل بطل وهناك نجوم يدورون في فلكه اي هناك اسماء بياعة وهي اسماء مطلوبة لشراء القنوات المسلسلات لعرضها.
    * هل أنت مع أو ضد الأجزاء العديدة في المسلسلات؟
    ** إذا تجاوز المسلسل الجزأين قطعاً صار مسلسل سيئ وإذا بقي بجزء واحد فهو حتماً مسلسل ممتاز.
    * ما هي الشخصية التي تتمنى أن تقوم بأدائها؟
    ** أتمنى أن أعيد بإنتاج سوري، مسلسل "رأفت الهجان" وأن أؤدي شخصيته، ولا أرى أي مشكلة في أداء شخصيات تاريخية أو اجتماعية بشرط ألا يشوه تاريخ الشخصية أو التاريخ الزمني الذي وجدت فيه.

    * ما هو مفهوم النجومية بالنسبة لك؟
    ** النجومية بالنسبة لي لها آلية مختلفة، وأرى أن من يقتلها هو الغرور إضافة إلى أنه يقتل الممثل حتى على المستوى الاجتماعي، ولا بد للممثل من أن يكون ودود مع الناس الذين يحبونه ولولا محبتهم لما كان نجم، واحتكاك الممثل بالناس يشعرهم بالسعادة وهذه هي النجومية الحقيقية.
    * ما هي آخر أدوارك المثيلية؟
    ** شاركت هذا العام في مسلسل "بنات العيلة" للمخرجة "رشا شربتجي" وفي مسلسل "طاحون الشر" للمخرج "أمجد طعمة" وسأصور مسلسل "ثنائيات الكرز" إضافة إلى مشاركة بسيطة في مسلسل "رابعة العدوية".

يعمل...
X