تويت
الفنان الشاعر حسان بلعبيدي في حوار مع اصوات الشمال
حاوره : خالد بن نعجة
رغم الزخم الفني بعروس الزيبان إلا أننا نلاحظ غياب الوجه الثقافي
جديدي عمل فني متكامل يتضمن التمثيل, الموسيقى.الشعر والسمعي البصري
أنا شاعر شعبي حداثي أسعى لأن أكون متفتحا على الثقافات الأخرى
شاعري المفضل كانسان و مبدع هو التونسي ادم فتحي
بشاعرية إنسان يتقن فن الإبداع يرتدي ثوب الطفولة كلما أزعجته ديكورات الحياة ليرسم أحاسيسه بألوان قوس قزح ,ممتطيا بذلك قارب الكلمة الشعبية الصادقة مغردا سنفونية البلابل في مساءات الحب و الانتصارات ,انه المبدع الشامل و الفنان الكامل والشاعر الحداثي المتميز حسان بلعبيدي الذي التقته "اصوات الشمال" و كان لنا معه هذا الحوار.
اعتبر ان المستمع هو أهم نافد وجودة بكثرة حدّ التمثيرا ومفيدا .. كنت أطالع الرسوم الثابتة على صفحات “زومبا ” و”بليك”..رغم تخصصك كمطرب في أغنية الطفل لديك أيضا توجه في أخرى على غرار الاوبيرات و بعض الأعمال السمعية البصرية هل لك أن تحدثنا عن هذه التجربة؟
أظن أن من يبحر في عالم الطفولة فانه سيدرك حتما أن الطفل لا يحتاج فقط للأغنية بل لكل أشكال الفنون الأخرى على غرار المسرح و المسرح التهريجي أو بالا حرى المضحك و ذلك بهدف تمرير رسالة تربوية ما باعتبار أن المسرح أول وسيلة و أقدم قناة استعمالا في هذا الإطار,إلا أن مع مرور الزمن و التطور الكبير على جميع الأصعدة أصبحت للصورة تأثيرا اكبر و ضرورة حتمية في حياة الإنسان و لا سيما الطفل فيما يتعلق بإيصال الرسالة بطريقة أسرع و تلقي انجح مما جعلني ألجا إلى خوض تجربة السمعي البصري, و من هنا جاءت فكرة إنتاج فيلم وثائقي حول الشهيد البطل يوسف العمودي احد الشخصيات الثورية البارزة في تاريخ منطقة بسكرة العريق و ذلك بمشاركة مجموعة من الأطفال, حيث تطلب ذلك سيناريو بنص بسيط في متناول هؤلاء الأطفال تتخلله قراءات شعرية مرافقة لكل مشهد بطريقة خاصة حيث يستمتع المشاهد في كل مرة بمفاجاءات في إطار فن التشويق ,و بهذه الطريقة يمكن لأطفالنا التعرف على قصص تاريخ الجزائر الكبير عبر مراحله في شاكلة هذا العمل الذي يدوم 20 دقيقة فقط لان الطفل في الوقت الحالي لا يمكنه الجلوس مدة ساعة كاملة للاستماع لقصة ما.و ما هذه الطريقة إلا وسيلة للتعريف بتاريخنا و موروثنا الشعبي و هويتنا .
ألا تعتقد أن نجاحك في تجسيد أفكارك الجميلة يرجع إلى احتكاك بالأطفال كونك مربي لمدة طويلة مثلا ؟
هذا أكيد باعتبار أن المدرسة هي المخبر الوحيد بالنسبة للأطفال ومن خلالها نستطيع معرفة ميول كل واحد منهم و بالتالي إذا نجحت الفكرة في المحيط المدرسي الضيق معنى ذلك الحكم عليها بالنجاح عموما.
معروف دائما بالجديد المتميز بحكم انك ترفض العمل أو الفن من اجل الفن ؟
انأ أؤمن بان الفنان مجبر بان يكون له اسم حيث ينطلق من الأشياء القديمة كمرجع و يحاول أن يجدد من جهة ويضيف بصمته الخاصة من جهة أخرى هذا هو الفن و الإبداع بعيدا عن عملية النسخ و انأ شخصيا لا أحب أن أكون صورة طبق الأصل لأشياء أخرى و بالتالي إنشاء الله جديدي عمل فني إبداعي يتضمن التمثيل , الموسيقى.الشعر والسمعي البصري و الإضاءة و سيكون ذلك عن طريق تقديم عرض تمثيلي يشمل جميع نصوصي الشعرية بمختلف مواضيعها مع ربط هذه الأخيرة يبعضها البعض ربطا شاملا ليتشكل لنا بذلك قصة على شكل اوبيرات, يساهم في هذا العمل الممثل ,الموسيقي, وأخصائي الديكور يعني عمل متكامل لكن ما يميزه بالدرجة الأولى هو الشعر.
ما سر تركيزك على الشعر تحديدا في عملك الجديد و ما لدافع لذلك ؟
أركز على الشعر تحديدا لأنه يساهم في تحديد الشفرة أو قراءة مابين السطور في العرض المقدم أي عملية تجريدية, لان الأصل في العمل كله هي قصة فلا بدا من التركيز على عنصر التشويق بطبيعة الحال,بحيث يطبع على العمل الجديد التميز في الأداء و الإلقاء و هذا ما يجب أن يميز الشاعر الشعبي حيث أسعى في هذا الإطار أن أكون شاعرا متفتحا على الثقافات الأخرى و بالتالي حداثي و هذا ما يمكن توظيفه في أعمالي لا سيما ما يتطلب قراءة خاصة .
في آي خانة تصنف نفسك بين الشعراء الشعبين الذين تزخر بهم عروس الزيبان؟
من يعرف حسان بلعيبدي يعرف حتما طريقة كتابته الشعرية المختلفة عن الآخرين والتي تتميز باستعمال لغة و أسلوب مختلفين من خلال طرح الأفكار فإذا كان لكل شاعر مميزاته فخوض المواضيع التي تعبر عن الفترة التي نعايشها أي بأفكار آنية يمكن تسميه بالشعر الحداثي إذن أنا شاعر شعبي حداثي.
هل معنى هذا انك لا تعترف إلا بالشعر الشعبي الحداثي؟
لا لم اقصد هذا إلا أن هناك فرق بين الشعر البدوي و الحداثي بحيث أن الأول يتخذ من البادية و ما تحتويه من الطبيعة و جمال و عادات و خصال و غيرها مادة لنصوصه الشعرية وهو في حاضره يتغنى في الغالب بماضيه بينما الثاني يستلهم إبداعاته من حياته اليومية المعاصرة بايجابيتها و سلبياتها مع استعماله للتكنولوجية و هنا يكمن الفرق, بالتالي نحن كجيل نريد ترك.. بصمة تميزنا عن الآخرين و توثق كتاباتنا المعاصرة التي تعكس فترة ما من الزمن تتعرف عليها الأجيال القادمة كمرجعية لجيل عاش في القرن الواحد و العشرين.
من خلال مشاركاتك المتعددة في الملتقيات الشعرية العربية و احتكاكك بشعراء مغاربة و عرب ما هي نظرة هؤلاء و تقييمهم للشعر الشعبي الجزائري بالتحديد؟
في الحقيقة كانت لي تجربتين في الطبعة الثانية من الملتقى العربي للشعر الشعبي في الجزائر العاصمة المنظم من طرف رابطة الشعر الشعبي بالإضافة إلى الملتقى ألمغاربي للشعر الشعبي حيث كانت فرصة للقاء العديد من الشعراء من الإخوان المغاربة و التونسيين الذي يحتفظون في ذاكرتهم ببعض صور لنماذج شعرية لأصوات جزائرية ممن نشطوا بعض الأسابيع الثقافية سواء بالمغرب أو تونس أو في إطار التبادل الثقافي على غرار بعض المهرجانات الشعرية هناك إلا أنهم يكتشفون بمجرد مجيئهم للجزائر أن هذه الأخيرة قارة شاسعة بتنوعها الأدبي و الفني وهنا يتم التعرف على جمال الصورة الحقيقي و الشامل للشعر الشعبي الجزائري المتنوع من منطقة إلى أخرى.
ما هي المرجعية في اعتمادك على البعد الفلسفي و النفسي في صياغة نصوصك الشعرية؟
اعتقد أن المواضع المتداولة إلى حد اليوم قد أخذت نصيبها بما فيه الكفاية على سبيل المثال من ناحية العاطفية حيث لابد عن البحث في مثل هذا الموضوع عن زوايا مظلمة و التطرق لها و البحث عن الأفكار البعيدة عن المألوف وبالتالي ندخل في إطار التجديد .
كيف يتم تقييم أعمالك الناجحة من عدمها؟
أظن أن الصمت الذي يخيم خلال قراءة الشاعر لنصه في قاعة ما من خلاله يمكن الحكم على نجاحه أو عدمه و هذا حسب تجربتي المتواضعة, و رد فعل المتلقي مباشرة بعد الانتهاء من قراءة القصيدة بالنقد و السؤال لمعرفة الرؤية المطروحة يبين مدى هضم و إعجاب هذا الأخير من عدمه لان تحريك السواكن هو في حد ذاته معيار للتقييم و بالتالي أنا اعتبر أن المستمع بالنسبة لي هو أهم الناقد بدون أن أهمل النقد الاكايمي الذي يضيف الكثير و يوجه الشاعر و يصوبه للوجهة الحسنة.
من من الشعراء الذين كان لهم تأثير على إنتاجك الإبداعي؟
صدقني.. شاعري المفضل هو الشاعر التونسي ادم فتحي أنا أحبه كثيرا كانسان و مبدع اعشق نصوصه و طريقة كتاباته أحب أفكاره الجميلة ,إلى درجة أنني اسميت أول أولادي ادم و هو بالنسبة لي يعني التميز في الإبداع,رغم وجود الكثير من الأصوات الشعرية الجميلة التي تصنع الحدث بإبداعاتها .
ماذا عن الحركة الثقافية بمدينة بسكرة ؟
رغم أن مدينة بسكرة تزخر بكم هائل من الشعراء ,الفانين الرسامين,المسرحيين إلا أننا نلاحظ غياب الوجه الثقافي بمفهومه الشامل و المقصود أن كل واحد يجتهد على حدى في ظل غياب هيئة ينضوي تحتها هؤلاء المبدعين ,و رغم ذلك هناك حركة بعيد عن رمي الأزهار لا سيما في مديرية الثقافة و على رأسها السيد مدير الثقافة الذي فتح أبواب هذه الأخيرة على مصراعيه مشجعا كل المبادرات الثقافية الفردية آو الجمعوية بدون استثناء و أعطى الفرصة لكل مبدع في تخصصه تارك الحكم و التقييم للجميع بهدف التصنيف الحقيقي لهؤلاء المبدعين الذين يمكنهم إعطاء الوجه الثقافي الحقيقي بالولاية و في هذا السياق لابد من الإشادة المجهودات الكبيرة لفرع الاتحاد الوطني للفنون الثقافية ببسكرة في إطار تفعيل الحركة الثفاقية بأسلوب راقي , منظم و محترف انطلاقا من شكل الدعوة التي تصلك و تجبرك على الحضور للتمتع بالفرجة و الجمال في الشكل و المضمون.
حاوره : خالد بن نعجة
رغم الزخم الفني بعروس الزيبان إلا أننا نلاحظ غياب الوجه الثقافي
جديدي عمل فني متكامل يتضمن التمثيل, الموسيقى.الشعر والسمعي البصري
أنا شاعر شعبي حداثي أسعى لأن أكون متفتحا على الثقافات الأخرى
شاعري المفضل كانسان و مبدع هو التونسي ادم فتحي
بشاعرية إنسان يتقن فن الإبداع يرتدي ثوب الطفولة كلما أزعجته ديكورات الحياة ليرسم أحاسيسه بألوان قوس قزح ,ممتطيا بذلك قارب الكلمة الشعبية الصادقة مغردا سنفونية البلابل في مساءات الحب و الانتصارات ,انه المبدع الشامل و الفنان الكامل والشاعر الحداثي المتميز حسان بلعبيدي الذي التقته "اصوات الشمال" و كان لنا معه هذا الحوار.
اعتبر ان المستمع هو أهم نافد وجودة بكثرة حدّ التمثيرا ومفيدا .. كنت أطالع الرسوم الثابتة على صفحات “زومبا ” و”بليك”..رغم تخصصك كمطرب في أغنية الطفل لديك أيضا توجه في أخرى على غرار الاوبيرات و بعض الأعمال السمعية البصرية هل لك أن تحدثنا عن هذه التجربة؟
أظن أن من يبحر في عالم الطفولة فانه سيدرك حتما أن الطفل لا يحتاج فقط للأغنية بل لكل أشكال الفنون الأخرى على غرار المسرح و المسرح التهريجي أو بالا حرى المضحك و ذلك بهدف تمرير رسالة تربوية ما باعتبار أن المسرح أول وسيلة و أقدم قناة استعمالا في هذا الإطار,إلا أن مع مرور الزمن و التطور الكبير على جميع الأصعدة أصبحت للصورة تأثيرا اكبر و ضرورة حتمية في حياة الإنسان و لا سيما الطفل فيما يتعلق بإيصال الرسالة بطريقة أسرع و تلقي انجح مما جعلني ألجا إلى خوض تجربة السمعي البصري, و من هنا جاءت فكرة إنتاج فيلم وثائقي حول الشهيد البطل يوسف العمودي احد الشخصيات الثورية البارزة في تاريخ منطقة بسكرة العريق و ذلك بمشاركة مجموعة من الأطفال, حيث تطلب ذلك سيناريو بنص بسيط في متناول هؤلاء الأطفال تتخلله قراءات شعرية مرافقة لكل مشهد بطريقة خاصة حيث يستمتع المشاهد في كل مرة بمفاجاءات في إطار فن التشويق ,و بهذه الطريقة يمكن لأطفالنا التعرف على قصص تاريخ الجزائر الكبير عبر مراحله في شاكلة هذا العمل الذي يدوم 20 دقيقة فقط لان الطفل في الوقت الحالي لا يمكنه الجلوس مدة ساعة كاملة للاستماع لقصة ما.و ما هذه الطريقة إلا وسيلة للتعريف بتاريخنا و موروثنا الشعبي و هويتنا .
ألا تعتقد أن نجاحك في تجسيد أفكارك الجميلة يرجع إلى احتكاك بالأطفال كونك مربي لمدة طويلة مثلا ؟
هذا أكيد باعتبار أن المدرسة هي المخبر الوحيد بالنسبة للأطفال ومن خلالها نستطيع معرفة ميول كل واحد منهم و بالتالي إذا نجحت الفكرة في المحيط المدرسي الضيق معنى ذلك الحكم عليها بالنجاح عموما.
معروف دائما بالجديد المتميز بحكم انك ترفض العمل أو الفن من اجل الفن ؟
انأ أؤمن بان الفنان مجبر بان يكون له اسم حيث ينطلق من الأشياء القديمة كمرجع و يحاول أن يجدد من جهة ويضيف بصمته الخاصة من جهة أخرى هذا هو الفن و الإبداع بعيدا عن عملية النسخ و انأ شخصيا لا أحب أن أكون صورة طبق الأصل لأشياء أخرى و بالتالي إنشاء الله جديدي عمل فني إبداعي يتضمن التمثيل , الموسيقى.الشعر والسمعي البصري و الإضاءة و سيكون ذلك عن طريق تقديم عرض تمثيلي يشمل جميع نصوصي الشعرية بمختلف مواضيعها مع ربط هذه الأخيرة يبعضها البعض ربطا شاملا ليتشكل لنا بذلك قصة على شكل اوبيرات, يساهم في هذا العمل الممثل ,الموسيقي, وأخصائي الديكور يعني عمل متكامل لكن ما يميزه بالدرجة الأولى هو الشعر.
ما سر تركيزك على الشعر تحديدا في عملك الجديد و ما لدافع لذلك ؟
أركز على الشعر تحديدا لأنه يساهم في تحديد الشفرة أو قراءة مابين السطور في العرض المقدم أي عملية تجريدية, لان الأصل في العمل كله هي قصة فلا بدا من التركيز على عنصر التشويق بطبيعة الحال,بحيث يطبع على العمل الجديد التميز في الأداء و الإلقاء و هذا ما يجب أن يميز الشاعر الشعبي حيث أسعى في هذا الإطار أن أكون شاعرا متفتحا على الثقافات الأخرى و بالتالي حداثي و هذا ما يمكن توظيفه في أعمالي لا سيما ما يتطلب قراءة خاصة .
في آي خانة تصنف نفسك بين الشعراء الشعبين الذين تزخر بهم عروس الزيبان؟
من يعرف حسان بلعيبدي يعرف حتما طريقة كتابته الشعرية المختلفة عن الآخرين والتي تتميز باستعمال لغة و أسلوب مختلفين من خلال طرح الأفكار فإذا كان لكل شاعر مميزاته فخوض المواضيع التي تعبر عن الفترة التي نعايشها أي بأفكار آنية يمكن تسميه بالشعر الحداثي إذن أنا شاعر شعبي حداثي.
هل معنى هذا انك لا تعترف إلا بالشعر الشعبي الحداثي؟
لا لم اقصد هذا إلا أن هناك فرق بين الشعر البدوي و الحداثي بحيث أن الأول يتخذ من البادية و ما تحتويه من الطبيعة و جمال و عادات و خصال و غيرها مادة لنصوصه الشعرية وهو في حاضره يتغنى في الغالب بماضيه بينما الثاني يستلهم إبداعاته من حياته اليومية المعاصرة بايجابيتها و سلبياتها مع استعماله للتكنولوجية و هنا يكمن الفرق, بالتالي نحن كجيل نريد ترك.. بصمة تميزنا عن الآخرين و توثق كتاباتنا المعاصرة التي تعكس فترة ما من الزمن تتعرف عليها الأجيال القادمة كمرجعية لجيل عاش في القرن الواحد و العشرين.
من خلال مشاركاتك المتعددة في الملتقيات الشعرية العربية و احتكاكك بشعراء مغاربة و عرب ما هي نظرة هؤلاء و تقييمهم للشعر الشعبي الجزائري بالتحديد؟
في الحقيقة كانت لي تجربتين في الطبعة الثانية من الملتقى العربي للشعر الشعبي في الجزائر العاصمة المنظم من طرف رابطة الشعر الشعبي بالإضافة إلى الملتقى ألمغاربي للشعر الشعبي حيث كانت فرصة للقاء العديد من الشعراء من الإخوان المغاربة و التونسيين الذي يحتفظون في ذاكرتهم ببعض صور لنماذج شعرية لأصوات جزائرية ممن نشطوا بعض الأسابيع الثقافية سواء بالمغرب أو تونس أو في إطار التبادل الثقافي على غرار بعض المهرجانات الشعرية هناك إلا أنهم يكتشفون بمجرد مجيئهم للجزائر أن هذه الأخيرة قارة شاسعة بتنوعها الأدبي و الفني وهنا يتم التعرف على جمال الصورة الحقيقي و الشامل للشعر الشعبي الجزائري المتنوع من منطقة إلى أخرى.
ما هي المرجعية في اعتمادك على البعد الفلسفي و النفسي في صياغة نصوصك الشعرية؟
اعتقد أن المواضع المتداولة إلى حد اليوم قد أخذت نصيبها بما فيه الكفاية على سبيل المثال من ناحية العاطفية حيث لابد عن البحث في مثل هذا الموضوع عن زوايا مظلمة و التطرق لها و البحث عن الأفكار البعيدة عن المألوف وبالتالي ندخل في إطار التجديد .
كيف يتم تقييم أعمالك الناجحة من عدمها؟
أظن أن الصمت الذي يخيم خلال قراءة الشاعر لنصه في قاعة ما من خلاله يمكن الحكم على نجاحه أو عدمه و هذا حسب تجربتي المتواضعة, و رد فعل المتلقي مباشرة بعد الانتهاء من قراءة القصيدة بالنقد و السؤال لمعرفة الرؤية المطروحة يبين مدى هضم و إعجاب هذا الأخير من عدمه لان تحريك السواكن هو في حد ذاته معيار للتقييم و بالتالي أنا اعتبر أن المستمع بالنسبة لي هو أهم الناقد بدون أن أهمل النقد الاكايمي الذي يضيف الكثير و يوجه الشاعر و يصوبه للوجهة الحسنة.
من من الشعراء الذين كان لهم تأثير على إنتاجك الإبداعي؟
صدقني.. شاعري المفضل هو الشاعر التونسي ادم فتحي أنا أحبه كثيرا كانسان و مبدع اعشق نصوصه و طريقة كتاباته أحب أفكاره الجميلة ,إلى درجة أنني اسميت أول أولادي ادم و هو بالنسبة لي يعني التميز في الإبداع,رغم وجود الكثير من الأصوات الشعرية الجميلة التي تصنع الحدث بإبداعاتها .
ماذا عن الحركة الثقافية بمدينة بسكرة ؟
رغم أن مدينة بسكرة تزخر بكم هائل من الشعراء ,الفانين الرسامين,المسرحيين إلا أننا نلاحظ غياب الوجه الثقافي بمفهومه الشامل و المقصود أن كل واحد يجتهد على حدى في ظل غياب هيئة ينضوي تحتها هؤلاء المبدعين ,و رغم ذلك هناك حركة بعيد عن رمي الأزهار لا سيما في مديرية الثقافة و على رأسها السيد مدير الثقافة الذي فتح أبواب هذه الأخيرة على مصراعيه مشجعا كل المبادرات الثقافية الفردية آو الجمعوية بدون استثناء و أعطى الفرصة لكل مبدع في تخصصه تارك الحكم و التقييم للجميع بهدف التصنيف الحقيقي لهؤلاء المبدعين الذين يمكنهم إعطاء الوجه الثقافي الحقيقي بالولاية و في هذا السياق لابد من الإشادة المجهودات الكبيرة لفرع الاتحاد الوطني للفنون الثقافية ببسكرة في إطار تفعيل الحركة الثفاقية بأسلوب راقي , منظم و محترف انطلاقا من شكل الدعوة التي تصلك و تجبرك على الحضور للتمتع بالفرجة و الجمال في الشكل و المضمون.