إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ديوان ( جدول عشب ونجمتان ) - شعر توفيق إسماعيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ديوان ( جدول عشب ونجمتان ) - شعر توفيق إسماعيل

    جدول عشبٍ ونجمتان.........
    جدول عشب ونجمتان
    شعر
    توفيق إسماعيل
    الطبعة الأولى: 2009
    حقوق الطبع محفوظة
    دار التوحيدي
    حمص ـ هـ: 2771659
    جوال: 857675/0955 ــ ص.ب: 3117
    تنضيد وإخراج الشمعة للطباعة
    هـ: 2636614 ـــ جوال: 641593/0955
    توفيق إسماعيل





    جدول عشب ونجمتان
    شعر

    لوحة الغلاف: للفنان العالمي ماتيس
    الرسوم الداخلية: رندا إسماعيل
    الإهداء
    إلى الأهل...

    والأحبّة...

    والأصدقاء...
    توفيق
    عدم تركيز
    بتوابيت الشهور
    أجلدُ خفافيش الأيام
    وأكسر ظهرالصرصور
    لأريح سلخة الأذن من أبواق الليل
    ألقي صبري على خيط عنكبوت
    لأصارع عقارب الساعة بقرنَي ماعز
    أجرّعُ ذوات الأظلاف
    حليب (الرعبة)
    لأبدو منتصرا ً للمرة الرقم المجهول
    وأخلد للنوم على جرح في فروة الرأس
    في الصباح أُعدُّ وجبة الذباب
    على حرارة الشمس
    وأسلخ ظهر أنثى بسياط الكلمات
    معلنا ً
    تكاثر الحروف
    في أمعاء الجروح
    صدفة ٌتأكلها الرمال
    على شاطئ الوهم
    كنت أسمع فيها
    (فريدريك نيتشه) يقول:
    - هكذا تكلم زرادشت -
    زفاف
    في فم تنين
    أمدّدُ الخاتم الصغير
    وأسقيه على ذيل أفعى
    لأعلن في جوف حوت
    زواجي الأخير
    قالب الدود على سريرالنوم
    ورتل من العقارب في حقول الأفواه
    تُروَّض لقبلة الانتحار
    أتسلّق ظهر فيل
    مصطحبا ً فستان الأموات
    أنزلق على جوقة فئران تنظّف أثاث البيت
    وخلية نحلهائجة
    تصحبني لشهر عسل

    كرم
    أقطعُ مواكب النمل
    بمسحةِ قمح
    أُطعمُ الذباب وجه الحليب
    وأتركُ لوح الصابون
    على وكراليربوع
    لينظّفَ أسنانه قبل النوم
    بالنسبة لي ....
    لا يمكن إطعامُ حوت




    صيادون في الماء العكر
    رأس حوت
    على يافطةٍ علّقوها
    وسنّارة صيد
    ثقبوا ظهر المومياء
    ليرفعوا شعاراتِهم
    أولياء الرخويات
    صدّروا الزمن المعلّب
    على ظهر سُلَحْفاة
    إلى جهة مجهولة


    موجة عشق
    تحتجزُ البحر في عينيها
    والنوارس
    وطعم الذلِّ
    في موجة عشق
    وسفائن حملتْ أجزائي
    إلى عرش ــ الغورغون ــ





    وجهها
    حضورها
    ولادة يوم جديد
    عيناها
    شمس ٌ للشروق
    وشمس ٌ للمغيب
    وجهها
    محراب للهوى ومعبد للغرام
    سهو ٌ في صلاة ٍ
    وإفطار ٌ في صيام

    محلول الذاكرة
    ليس بيننا حاجزٌ
    إلا الصدأ
    نحتاج كلانا
    إلى محلول الذاكرة
    كي يظهر نصف بياضنا
    على الأقلِّ






    عيناها
    يا عينيها
    يا فخامة الكوكائين
    كفى تحرقان د مي
    وتغرزان الخنجر في عمق الشرايين
    كفى غدرا ً
    إني أستيقظ الآن من وجعي
    وأصحو من غفلة الإدمان
    طبعا ً يا عينيها
    يا جلالة الهيروين
    الحر ُّلا يُلدغ ألف مرة
    بالعينين نفسيهما

    حبيبتي
    خذي شكل الوردة
    وامنحيني العطر
    خذي شكل الربيع
    وامنحيني الزهر
    خذي شكل الماء
    وامنحيني البحر
    خذي شكل القصيدة
    وامنحيني السحر
    خذي شكل حبيبتي
    وامنحيني العمر


    حليب الهوى
    قالت
    لم َحين تعانقني تهزُّني هزّا
    قلت:
    الحبق لا يفوح عطره إذا لم يهتزَّ
    بحق الإله ذريني
    أقطف زبدة الغرام
    كلما من النهدين
    حليب الهوى نزَّ




    بيت للحب
    للسنونوات القادمة
    حبيبات الروح
    أنظِّفُ البيت
    أُرطّبُ التراب
    وأفتحُ النوافذ
    لهن أدير رحى الطاحون
    وأوقظ النواعير
    وأكتبُ على هسيس الصوت:
    يا أحبائي،
    ادخلوا بسلام
    إنَّ القلب مفتوح
    أنثايَ
    أنثايَ وارفة الظل
    كشجر الزنزلخت
    أنثايَ غابة من لوزوكستناء
    أنثايَ بحر توّجه الليل
    وعمّده بياض المساء
    أنثايَ أرملة البحر
    حبلى بملح ٍ وماء
    أنثايَ مسافرة في رحاب القلب
    بين الدماء و بين الدماء
    بين صفوة الفؤاد الرضيع
    وامتداد الظلِّ طوعا ً
    دون انتهاء
    عرس
    سمعتُ
    أنها ماتت بضربة الشوق
    وأنا مُتُّ
    شوقاً وتحناناً
    هيّئوا لي مصطبة من الورد
    وقماشا ً أبيض
    واحملوني إليها
    ادفنوني في جوارها
    وضعوا يدي على يدها
    لنحيا كلانا

    أنوثة
    لا تطلبي مني كلّ ما ترغبين
    لن ألبّيَ إلا النصف
    وسأخفّفُ من النصف القليل
    كي لا تخلعي جلدك ِ الأنثويّ
    الفطريّ الجميل






    وشم اللوتس
    لوشمِ اللوتس في الذهب الأبيض
    يشرق نظري
    كالصحوة بعد الإعصار
    كماء الصبح على الأشجار
    يلملم كل لزوجة هذا الز يت الشفاف
    ويصبح جسد اللوتس سائلاً
    قد ماعت كل حروف الحب على شفتي
    ومازلت بأول سطر في الهوى جاهلاً
    ..............
    عشتار ٌخرجت من كف الريحان
    تجمع كل نساء الإغريق
    وحسناوات الفينيق
    وجميلات من كنعان
    وحواريّ من بابل
    مسحتْ بالعشر زنابق
    تحت الكتف الأيمن
    صفاء الذهب الأحمر
    ونقاء الماس البارد
    وجمال اللؤلؤ والمرجان
    ............
    وملوك الصين جميعاً حضروا
    وقياصرة الرومان
    وخواتم سحرٍ يحملها جند سليمان
    وملك الجن الأحمر
    وملك الجن الأزرق
    وسادة أشراف الجان
    جمعوا العطر من الهند
    وخشب الصندل في السند
    وقطرات الماء من الصخر الصلد
    وزهر الطرفاء والعِتر
    والنارجيل و العبهر
    وصر يف الغزلان
    والمر و اللبان و الهيلون و الطيّون
    والعسجد والعقيان
    ..............
    ثم اختاروا البحر مكاناً
    وخيال العرّافين زماناً
    ورسموا الوشم بياناً
    ثم قالوا:
    هذا ليس من صنعنا
    سبحان من هدانا ــ علّم الإنسان
    قد مازج الوشم ضوء الزبرقان
    سبحان ربنا
    إن يقل للشيء كن ــ كان









    هذا البحر
    طوت جسدي
    الرغيف البارد
    امرأة الصيف
    أسقطتني من اصفرار الورق
    شعاع الحاضر
    وربيع امرأة عذراء
    أسكنت الريح قماش صدري
    البحر دم فاض من أرنبة الأذن
    وأنا معلّق بين قوسين
    أ ُمسك ذيل القشه
    أتيّمم ملحا ً
    أشرب ملحا ً
    أتنفس ملحا ً
    وأتوخّى الحذر
    رجل نظفه البحر
    منحه الحرية
    هذا البحر
    وأتوخى الحذر أن أسقط في آخر
    فتنكسر القشه ....
    ليس إلاّك ِ
    ساعديني
    فعيناك ِ مملكتي
    وليس إلاّ ك ِ بوابة الدخول
    ساعديني
    فعيناك ِأشرعتي
    وليس إلاّك ِ زورق الوصول
    ساعديني
    فعيناك ِ
    حبري أوراقي ومكتبتي
    رحلتي بين الفصول وبين الفصول
    .................
    ليس إلاّك ِ من يُسرج الخيل لي
    ويفتح أبواب الحصون ...
    ويهديني كلمات حلوة
    لا أحلى
    لا أجمل
    لا أشهى
    فأطير بألف جناح كالمجنون
    ليس إلاّك ِ سيدتي
    من ينقذني من كف المجهول
    ..............
    من غيرك سيدتي
    مثل الشمع يشعلني
    من غيرك سيدتي
    لغة الدمع علمني
    من غيرك ينثرني
    مثل رذاذ الأمطار ويجمعني
    من غيرك علمّني
    أن أعدو في طرقات الصمت
    وتعدو أحلامي معي كجيش خيول
    ................
    ليس إلاّك ِ
    من أسقاني بكأسين:
    كأسِ الماء وكأسِ النار
    من غيرك يا رائعة العينين
    حمّلَ قلبي بركان الثوار
    من غيرك يشعلني
    من غيرك يطفئني
    من غيرك عرّفني
    بالخشخاش وبالأفيون ِ
    من غيرك علّمني
    أن أقتل وقتي بالخمر وبالتدخين ِ
    قاتلتي أهوى قاتلتي
    وأهوى في عينيها بريق السكين ِ
    أعشق في الهوى قاتلتي
    وأعشق أني دائما ً بها مقتول








    فصول امرأة
    احضنيني
    دعي عطرك الفوّاح
    دما ًفي شراييني
    وانسجي لي قميصا ً للهوى
    يخفِّف عني برد السنين
    كيف أنت ِ رائعة العينين
    وكيف أجيء إلى روعة
    مافيك ِ من الفصول
    ..............
    إن جئتكِ خريفا ً
    جرديني من أوراقي
    من ظنوني واحتمالاتي
    وارقصي بالريح على مسرحي المسدول
    إن جئتك ِ شتاءً
    اعصفي ما شئت ِ في مملكتي
    ومزّقي صور التذكار في ذاكرتي
    وأمطريني ... أمطريني
    ثلجا ً وسلاما ً
    واسكبي مزاريب الهوى
    في شارعي المجهو ل
    ..............
    إن جئتك ِ ربيعا ً
    تفتحي حبقا ً ونسرينا
    في حديقة عشقي
    وازرعي من شفتيك ِ وجهي
    شقيقا ً وياسمينا
    إليك ِ قلبي ورداً اقطفيه
    ودمي خمر الهوى
    في جرارك ِعتّقيه
    يعشق دمي في حضرة عينيك ِالمثول
    ...............
    إن جئتك ِصيفا ً
    أضيئي قناديل اللوحة الزرقاء
    وامسحي بردي بدفء اليدين
    وجهك ِ صيفا ً يولد كل مساء
    وينجب تحت جد ول العشب نجمتين
    من كل ما خلق الله من ماء عطر ٍووردٍ
    وروعة وجمال ٍ وبهاء
    بنفس ِ نفس ِالماء مجبول
    مدينة عاشق
    حبك قضيّةٌٌ
    تستوجب النقاش
    وتستدعي الكلام
    كيف جئت ِ
    من دون موعد أو ترتيب أو نظام
    حبّك ِ موضوع تتريٌّ
    وجدال ٌ بيزنطيٌّ
    رحلة شاعر في سراب العمر
    يمخرُ بحرَ الأحلام
    ...........
    حبّك ِ كالضوء يعشقه بياضه
    حبّك ِ كالليل يعشقه سواده
    حبّك ِ كالزمن وكالعمر
    لا يقبل الإعادة
    في قلبي فاتنة العينين
    جيش همجي
    يحمي الحب ويحمي القانون
    يسقي حقول القمح دماء
    يتسلّح بالسَرو و بالزيتون
    مقدورٌ أن يحكمه طفل ٌ
    في أغلب حالاته مجنون
    في قلبي أحياء
    رواد الحب العذريّ
    قيس المجنون وليلى
    ابن الورد و عفراء
    كذلك في قلبي أضرحةٌ للشهداء
    حبّك ِ مقصورة عشق ٍ
    يتسابق فيها العطر الشاميّ
    وراقصةٌ نصف عريّها يتلو
    كلّ أناشيد الرقص الشرقيّ
    تزهو وتسمو كسيمفونيّة حبّ
    خلقها الله لمملكة الحب الأبديّ
    ...............
    حبّك ِ أقدم صكّ ٍفي التاريخ
    منقوش في صفحة شرياني
    وكمثل رسوم العصر الحجريّ
    على أوراق الشمس يحفر بنياني
    طفل ٌ يصافح رجفة شيخ
    يبكي ويضحك ... لكن
    دون الممكن أن يمحو سطر الهذيان
    روعة الخيال
    تقول ليلى:
    أنت فقير الحال
    أقول ياللجمال!
    أسحب فقري إلى سرير الأمل
    ودفء الحلم
    ثم تراودني نفسي أن أمتطيَ العشق يا ليلى
    هودج الجمال
    وأترجل ملكا ً في ساحة ٍ اكتظت بجياع ِالحب
    وتزغرد النسوة لحضوري
    ثم أجمع شغفهن َّيا ليلى ... ونظراتهن
    وأوقِّع على أكفِّهن
    وأنتقي أجملهن
    ثم ...
    ما أجمل فقري يا ليلى!
    فقد جعلني كثير الحلم
    واسع الخيال
    الكأس الفاصل
    خرجتُ من أسوار روحي
    وقيد وجودي انكسر
    تركتُ قرايَ
    وإلى مدن الماضي رحلت
    خرجتُ من ذاتي
    وقفتُ على صحوة الكأس الفاصل
    قلتُ أترامى على شفافية الزجاج
    وأسكب العمر في كؤوس الخداع
    قلت: آه ٍ....... آه
    ما كنت عطّرت نافذتي
    ما كنت على أوراقي نزفت دمي
    ما كنت وقفت هشّا ً أمام عينيه
    وما كنت أيقظت أحلام الهوى لولاه
    كان يدّعي أنّه حبيبي
    وصدّقت الخبر
    زرعتُ في عينيه حقول اللوز والبرتقال
    ونقلتُ جميع حقائبي
    وإليه قرَّرت السفر
    أضاء في أفقي فوانيس الخلود
    قلبي كنتُ أدعيه
    عالماً في أنسجتي اكتمل
    واليوم يرحل تاجر القلوب
    وقد وضع إصبعه الحمقاء
    على خصر الزناد
    وأطلق النارالخائنة
    أشعل غابتي الخضراء
    حوّل حدائقي إلى رماد
    ومملكتي إلى حجر
    كان يدّعي أنّه حبيبي
    وصدّقت الخبر





    وجهك ِ الوطن
    أخرج من فضاء الدفء
    إلى قوقعة البرد
    وأنياب الجليد
    ووجهك ِ المكنوز بالوطن
    يهدِّدني بالطرد
    تحجّم الكلام في ذاكرة الكلام
    وعدت طفلا ً أتعلّم حركات النطق
    أبجدية الحليب وثقافة اللسان
    واستدرار النهد
    وولادة الدمعة الأولى
    في مقلة المهد
    لا أحد
    ووجهك ِ المبتور عن سوايَ
    حريّتي خارج حدود القيد
    ثم لا أحد
    يترجم بردي
    داخل شمسك ِ المسكوبة
    في صحن سرائري
    يا هاربة من أوردتي
    من نسيجي الهلامي
    تتورّمين على كنهي
    فيض خلايا
    ووجهكِ المبتورعن سوايَ
    علّمني جنون الرقص
    على المسرح العبثيّ
    يا صاحبة غيابي
    حين أراك ِ في محراب هواك ِ
    تدقُّ نواقيس الموت
    يأتي الملكان
    ودفاتر حبرٍ
    ورسائل حب ٍ
    وقصائد شعر ٍ
    ثم أجيبُ بلغة الموت:
    أجل أعشقها
    وأعشق رائحة الجسد المقطوع من الورد ِ
    ثم أعود لجوقة صدري
    أنظر في عينيها
    يتسلل قلبي إليها
    يتسرب كالدهشة
    نزيف جنون
    ورجفة القدمين
    تحاوران الشلل
    يحوّلني وجهك ِ
    إلى مادة ٍ لا يعرف تركيبها
    إن طالت تلاشت
    لكنَّ رائحة الحبّ
    ورائحة الجسد
    تملكان الجاذبيّة المطلوبة
    غربة الروح
    تسافر في وجه الشجر الأخضر
    وأنامل ريف ترسمك َ
    ضحكة ُ طفل
    تقدّم
    يا رجل الزيتون تقدّم
    أسميناك َالوطن الأول
    دون شهادة ميلاد
    وقلبك َ في البلوط معلّق
    أسميناك َالوطن الأول
    يارجلاً
    ينساه القهر تحت ظلال الريح
    مدّدْ قدميك العاريتين
    تحت الشريان الأبهر
    بساط العشب المنسوج من القلب
    من كل مسامات الجلد الأبيض
    أو عذرا ً
    من كل مسامات الجلد الأسمر
    قد غيّر جلدك َ تاريخ الحزن
    ما أعجبَ هذا الجلد
    لا ينضج إلا أن يتغيّر !
    يا مهووسا ً بالنفس القمريّ
    وفي رئتيك َ جذور
    لكلِّ ورود الريف
    سماؤك َ سرب ُ يمام
    ما أجملها !
    لكنّ الصيف تأخّر
    يا رجل الريف تقدّم
    رغم الحزن ورغم القهر
    لا يمكن أن يكبر قلب
    إلا أن يقهر
    في غربة روحك َ
    أبوابٌ مشرعة للذكرى
    ودفاتر للتدوين
    ولوح زجاج
    كان يراك سعيدا ً
    لكنّ اللوح تكسّر
    وتلوح أمامك أوراق ٌ
    ينثرها الفرح الآتي
    لكنْ .. وجهُك َ مجبول بالحزن
    وبكل وريقات الفرح الآتي
    لن يتأثّر
    وجهك َ خط ٌ أزرق
    بين الفرح وبين الأحزان
    وزوايا عينيك مدائن
    يسكنها الحرمان
    لا تتكلّم يا رجل الصمت
    تعلّم لغة الإيماء
    وتعلّم أن الحزن كتاب
    بغير سمائك لن ينشر
    ومقاهي وجهك أرض صفراء
    يسكنها البرد الأصفر
    والنادل متخوم بالبرد
    وجه النادل أصفر
    يا رجل الريف الأخضر
    أسميناك َ الوطن الأول
    حرّر وجهك من قهر الأيام
    حاشا وجهك أن يتحرر
    يا رجل الريف الأخضر
    أسميناك َ الحزن الأكبر








    شيخ الحزن
    تنمو في جلدي
    يا شيخ الحزن المجنون
    تؤلمني عضّةُ كفيك َ
    كم عمري يشبه عمرك
    نقطة ضعفي
    نقطة ضعفك
    أرزح تحت الوزن الزائد
    نقطة ضعفك في شفتيك
    يا شيخا ً في البسمة مطعون
    تعال أقدم نعقد صلحا ً بيني وبينك
    مئة عام لا أكثر
    فرصة عمرك أن تسكن فيَّ
    لا تتردد يا شيخ الحزن
    لا تتأخر
    من قهر الأيام أتيت َ
    أم جئت من الله؟
    أرجّحُ قهر الأيام
    إن كنت من الله أتيتَ
    قدرٌ... فلنضحك
    لستُ سجينك يا حزنا ً أهواه
    ولستُ أنا السجّان
    في روحي إيمان ٌ فيك
    أعشق في روحي هذا الإيمان
    أتخشى أن يتلاشى ما فيكَ
    وسائل كأسك يتبدل
    ناولني كأسك أرجوكَ
    اسكبُ بحركَ في فنجانك
    قدّمه على طبق الحرمان
    أشربُ ما فيكَ منكَ أمامك
    وألعقُ ما يبقى في قعرالفنجان
    يا شيخ الحزن المجنون
    وجودك في قلبي صلاتي
    أكمل فيَّ يا شيخُ صلاتَك
    كي يتساوى فيَّ وفيك الميزان
    أشعلْ كل شموعك يا حزن
    نيرانك تحرقني لكن
    تنير طريقي أضواء النيران
    أزيدك علما ً يا شيخ الحزن
    أنّه من دولتكم يأتي الإنسان
    ومن رحم مدائنكم
    يولد حراً يزهو
    ربيعُ الوجدان



    تجار بلا حدود
    راحلون نحو جليد الهاوية
    ولم تسمعوا نداء الشمس
    يتغلغل في جدار الممانعة
    صبرا ً ...
    فقد نصحكم صانع السيوف
    أنِِ اتّخذوا من حديد الصبر
    أعمدة المجازفة
    سقط الرمح الذي تتخذون منه
    جدار الفصل
    و بتّم عرايا أمام أقنية الضوء
    اتّخذوا مساحة تجاور غرف النوم
    على سرير المصالحة
    مات حريركم في جبال الخشب
    حيث زرعتم بيوض السوس الأسود
    ولا عجب
    من يزرعِ النعناع يحصدِ النعناع
    ومن يزرعِ الشقاء يحصدِ التعب
    يا تـجّار الطعام والكلام
    قد رفعتم في سبيل كروشكم
    حدَّ السلاح
    تناديكم أمّةٌ جرحتموها
    اطردوا الذباب عن جروحي
    إن لم تستطيعوا رشف الجراح
    تسمّرت نظراتكم على الفخذ العاري
    الملتصق على خازوق المسرح
    عينا راقصتكم المدلّلة
    باردةٌ كأفكاركم
    ملّت نظراتكم
    التي تخترق بشرتها
    ملّت شراستكم في افتراس الجسد
    يا آكلي اللحوم
    حاولوا أن تزرعوا خطوة واحدة
    في سهول الروح
    حوّلوا أصابعكم إلى رجفة الحب والعاطفة
    قيّدوا حيوانيّتكم
    أيّها الأغراب ... اخرجوا من هذا الزمن
    اخرجوا من أرضنا
    فلن تزرعوا حمولتكم
    في نقاء الوطن
    قِمّة الحزن
    نَظَرتْ
    من يحتمل نظرة الأم الثكلى
    ذاب الثلج عن خدّي
    وهبط على شفتي
    عالم البرد
    وعالم النار
    رجمتُ بالصخر شفتي السفلى
    رأيت الجبل الأصمَّ في وجنتيها يذوي
    حزنها
    قمّة إفرست
    وعيناها
    تحملان المسيسبّي
    الثلثُ الثالث
    في صحراء الثلث الثالث للجدِّ الواحد والعشرين
    أميرٌ يتحدّر من أصل عربيٍّ، يُروى!
    يكتنزُ السلبَ ويمتهنُ النصبَ
    وكل قرارات الثلث الثالث بين يديه
    يجمعُ فتيات للرقص
    فتياتٍ للمغنى.. فتياتٍ للنوم
    في شرفةِ قصرِ الشّرف الموروثِ
    يُجري سباقَ جِماعٍ مكسيكي بين المحظيّات
    والشعبُ فقير مسكين
    ممنوع أن يتكلّم
    القانون يحاسب ما يتراءى للأعمى
    يرصدُ حركات الأبكم:
    ماذا تقول الصرخاتُ البلهاءُ ؟
    كيف يحرّك كفيه؟
    حتى أن أحدهم سُجن
    بتهمة أنه كان
    يهرّب رمل الصحراء تحت أظافر قدميه
    ...........
    أمير الثلث الثالث في هامتهِ عدة أشياء
    نشط ٌ جداً وطموح
    قد كان تسرب من قصره بعض الأنباء
    أنه ينوي توسيع إمارته
    ويجهّز جيشا ً للموت من الفقراء
    ليحتل عشرة أضعاف الربع الخالي
    بعد أن يُخضِع َلبلاطه
    الثلث الأول والثاني وسيجمع كل سبايا الحرب
    ويمنح لقب الصاحبة الأولى
    من تشبع بالشهوة عينيه ِ
    هذا حال أمير الثلث الثالث
    يسيل لعاب المتعة من شفتيه
    ويعلك وطنا ًموجوعاً
    في شدقيه ِ



    عقد قران
    مهداة إلى م . ح .
    قلتَ: لم يدر ِأحد
    مبارك يا صديقي
    توّجك الله حبا ً
    الواحد الأحد
    كنتُ غافلا ً
    أستميحكَ عذرا ً
    ياصديقَ المسافات الطويلة
    لم أحضر جوقة العصافير
    أقلت َ لم يدر أحد
    والهواء يا عليل الحبّ
    والعطر والمساء
    يا صديق الهوى
    ألم يشهدْ؟
    وصوت فيروز
    يا عاشق الفيروز
    ألم يشهدْ؟
    وعرائس الجان والرهبان وأباطرة الرومان
    وعسكر داود وجنود سليمان
    أما كانوا في البلد؟
    أشهدُ
    وتشهد عشتروت وحتشبسوت
    أنهم كانوا يزرعون بذور الحبّ
    في البلد
    أقلتَ: لم يدر أحد؟
    والأقمار يا حبيب النجمة الوحيدة
    في سماء الأبد
    ألم تشرق ألقا ً في عالم الريحان
    حين وضعتَ الشمسَ خاتما ً
    في إصبع المرجان
    فكنت َويشهد الهوى
    وعدُ عاشق ٍ وعد ْ
    قلتَ لها
    وكأني حين قلتَ كنتُ
    ستبقين عمرا ً ساكنا ً في عمق روحي
    ستسكنين جنوني
    وستبقين في شفتي َّ همسا ً وبوحا ً
    وغداً وقبل غدٍ تعانقين جروحي
    تداوين بالعبير
    يا عبير الروح ما أصاب عيوني من رمد
    أقلتَ: لم يدرِ أحد؟
    ودفء الحروف الأنثوية
    والألف
    واللام
    والحاء
    والباء
    وحرقة الكلمة اشتهاء
    وضجيج الثواني المخملية
    حين قلت َ:
    أحبّك ِ دونما بداية
    دونما نهاية
    أحبّك ِ دونما حد
    وتبقين عمراً
    سرا ً
    صوتا ً
    جنونا ً
    مناراً
    صرخة عمري
    ما أدري وما لست أدري
    فسّري صمتي وبوحي كما تشتهينَ
    أحمد الله أني زرعت الحب
    في أشهى البساتينَ
    لو تذكرين...!

    مناصفة
    أعلّم النايات بحة الصوت
    والثكالى لحن العويل
    أدلق الماء على الصقيع
    والنارعلى النار
    كلّ هذا
    وأدلف إليك ِ
    أشحذ السكين
    لأقطع حبة القمح نصفين








    لي ..... ولكم
    لكم هذي الكؤوس رفعت
    واستنفر الليل يراقص خيط الصباح
    دمتم مادامت خيوط الليل
    تنسج قبعات أفراحكم
    لكم هذا
    دائرة البنفسج والزعفران
    ورد الأصص على شرفاتكم
    والزعتر البري والأقحوان
    ولي غناء الأساور في معصم الريحان
    الخيل واللجام
    والسرج الأحمر
    لي آخر الموكب وترتيب النهايات
    وآية الفجرالمعلق
    بين خاتمة ليلي وخيط الشمس
    والصفِرالمطلق
    لي كرسي الاعتراف بيني وبيني
    ما التقطهُ الصبر في حالات النظر
    والخطر
    ولي فوانيس الليل و مسارج الظلام
    وكؤوس الطِلى
    ودنان النبيذ المعتق
    لكم أن تركبوا ظهر ظلي
    مادام الضوء يخرج من أصابعي
    وظل تعبي شامخا ً كالنور
    صامتا ً كالسكون
    في كتابي الممّزق
    ............
    ولي أن أشكر السماء
    كيف تعطيكم لآلئ المطر
    وكحل الغيم
    ودغدغة البرد
    ولغة الرعد
    لكم أن تتلوا نشيد السماء
    ومن يتلُ باللغة الفصحى
    نشيد السماء يرزق
    ولي لمسات الجمال على خدِّ الزجاج
    لي خَصر المرايا
    ولوحة العمر في بوّابة السنين
    أمشّط تعب الزيت في وجهي الحزين
    أداوي بالتراكم صبري
    أخرجُ أقدامي من مستنقع اليأس
    ومن مستنقع البؤس
    لي غرقي في الرمل وفي الماء حتى الرأس
    ولا أغرق
    لي مواكب الهمس
    وبوح الكلام
    واحتراق روحي في فناء الرمس
    لي جنون نجمتين
    تحت سماء الليل
    لي خيولي المتعبات في حلبة الأمس
    لي تعبي الحاضر
    لي الجنان في جمال الروابي
    لي شرف السقوط على مسرح الشمس
    ولي آية التعب
    وجسدي الثقيل المرهق
    لي ملح البحر
    لي البحر والسفر
    لي الجرح وألم النزيف
    لي صحوة السماء وألق ُ النجوم
    لي امتداد الكلام الثقيل
    وحشوة الرصاص في لساني المرتّق
    ......................
    لي الدروب لها أمشي
    لي البيضاء والسمراء
    كلما التقيتُ بكِ كالنملة الشقراء
    أرجع حاملاً قشورالبذر
    وفتات الخبز
    والقمح والشعير
    وباب منزلي الصغير
    بوجه مواكب النمل مغلق
    ولكم أن تأخذوا مني النظر
    أو تقتلوا الهواء
    أو تشطبوا من وثيقة العينين
    تأشيرتي للسفر
    ولكم أن تزرعوا الشوك في دروبي
    وتنزعوا ماء الينابيع من جيوبي
    ولكم أن تشربوا المطر
    ولي
    ما يبقى لي
    ليس لكم
    قلبي
    ما نُقش فيه بحبرالدم وقلم القدر
    لكم أن تأخذوا مني ماشئتم للهوى
    وليس لكم أن تأخذوا مني
    في الهوى جنونيَ المطبق
    أنا أنت ِ
    قالتْ:
    - لم َ رحلت َعني؟
    قلتُ: ما رحلتُ
    وفي قلبي لك ِبيتا ًبنيتُ
    وما ابتعدنا ذات يوم
    وما افترقنا ذات يوم
    - إذا ً أين كنت َ؟
    - منذ نعومة الحب في عينيك ِ كنت ُ
    ..........
    - يقولون: إنك َ جننت َ
    - اخترتُ أقصر دروب الجنون إلى عينيك ِ
    فهل أخطأتُ بما جننت ُ؟
    كنتُ أسيرُ خلفك ِسريع الخطا
    وحين توقفتِ ما توقفتُ
    لم أستطعْ كبح انطلاقي
    قلت ُ ألتقيك ِفي رجوعي
    فعدت ُالتقيتك ِحيث انطلقتُ
    كنت ِ تجمعين ورداً
    وتجنينَ ثغراًَ
    وتزرعينَ النسرين في العاج
    تحت بحرٍ عسليّ الأمواج
    فخجلت ُفي محراب الهوى .. خجلتُ
    كنتِ تطبخينَ الطيب َ
    في رضاب الشفاه
    وتعصرينَ شهداً
    وتحرقينَ البخورَ في الأنفاس
    في مجامرَ من ياقوتٍ وماس
    وحين دنوت ُ احترقت ُ
    ..............
    - إذاً لم َ رحلت َ عني؟
    - عنك ِ ما رحلتُ
    كنتُ مسافراً في عينيك ِ
    أسبرُ أغوار الرؤى
    وأكتشفُ المدائنَ المحرّمة
    لم أجد إلايَ،
    فبكيت ُ
    ..............
    - أتبكي توحدي فيك َ
    - بل أبكي أياما ًمضتْ
    كانت وهما ً ... سراباًَ
    قبل أن ألتقيك ِ
    واليوم أنا إياك ِأضحيت ُ
    - شكراً لأنك َأتيتَ
    - ما أجملَ أنني أتيتُ!
    شكراً مولاي
    لأنني أتيتُ







    حالة حُب
    في حديقة وقتي تجلسين
    أنساب إليك ِ كقطرة ماء
    أدخل تحت سمرتك
    أتّخذ الحرير رداء
    سمراء قد طال انتظاري
    أما حان وقت اللقاء؟
    ...........
    قد جئت ُ من زمن الحبّ
    منذ عشرين شتاء
    أغرّد في أول السرب
    أغنّي أجمل أغاني الحبّ
    وترقص روحي على طيفك العذب
    يا سيّدةَ الرقص والغناء
    ...............
    أما رأيتِ بين الوقت والوقت
    صدى حبي
    أما أوقفتِ ثانية على يديك ِ
    وفردت ِجناحيها
    وقرأت ِنار حبر ي وارتعاش خطي
    منذ عشرين شتاء
    وأنا أبحث في ذاتي
    عن كلمات أكتبها ... أنشرها
    أبعثها إليك مع نسمة ريح
    وكم خانتني شتاءاتي
    يا امرأة تجمع أشيائي
    تجلدني فيك الأشياء
    السماء تمطر
    ما أجملَ وقتي
    حين تبدأ بالرقص السماء!
    وكأنّ كل قطرة ماء قصيدة حبّ
    وكأنّ الأرض حديقة من نساء
    وأنا تحت المطر
    في حالة عشق وهيام
    ألتقط حبيبات المطر البيضاء
    أعصرها حتى تشربها خطوط يدي
    أمارس فوق الغيم الأبيض عشقي
    وأطير إليك ِ
    أشلاء ً أشلاء
    يا جالسة في حديقة وقتي
    وفي عينيك بحار
    أشجار وثمار
    بالأمس كنت صغيرًا بالحبّ
    تكفيني نظرة عينيك ِ
    من جوع ومن عطش
    ثلاثة أيام
    وأنا اليومَ كبرت ُ
    مزّقني الجوع يا امرأة الأقدار
    ولو وضعوني في عينيك ِثلاثة أعوام
    لا تكفيني وجبة إفطار
    اتهموني
    أني شره جدّاً
    لا تكفيني وجبة حبٍّ واحدةٌ
    كم تعجبني هذي التهمة
    أن أغرق
    أو تقتلني التخمة
    هذا توقيعي سيدتي الحسناء
    أن أغرق فيك ِمن الحاء إلى الباء
    وتشهد { أل التعريف } ....
    على الإمضاء









    تعالي
    تعالي حين يكون الجو حزينا
    وغاضبة نجمات الليل
    وقمرٌ في الغيمات سجينا
    تعالي
    حين وجهكِ ينكر كلّ الأشياء
    وتبكي عيناكِ دمع القهر سخينا
    تعالي إليَّ
    فمازلتُ كما الماضي
    أبني بيتي في الصفحات
    وأجّربُ
    تحبّني ... لا تحبّني
    في ورق الورد
    وفي حجر النرد
    وفي أرقام السيارات
    ومازلتُ كما كنتُ شقيّاً
    أحفر أول حرف من اسمكِ
    جرحا ً في جسد الأشجار
    أنقشه بوخز الإبر على جلدي
    بالماء وبالشحتار
    وما زالتْ طرقي في الحبّ بدائيّة
    تعالي إليّ
    عودي
    عودي من بحر النسيان
    ياامرأة تتقاتل في عينيها
    أمواج الأحزان
    عودي حين يكون البرد شديداً
    والريح تدقُّ على الأبواب
    دافئة جدراني
    وسماء الذكرى دافئة
    وحبّي
    مثل كنار يغرِّد في القفص وحيداً
    تعالي نتلاقى تحت ربيع الأمطار
    تتفتح أزهاراً في أيدينا القبلات
    وتبتسم الأيام لنا
    ويصيرالكون سعيداً
    براعم
    -1-
    على ضفاف الشوق
    تنفلت الفراشات
    حروفاً تغتسل بمطر الدمع
    يقفز فوق سوار الصمت
    قطيع البوح
    كأنّ أول ولادة لآدم
    حصلت
    بعد تفّاحة النهي
    -2-
    أعتنق الأعناب سكراً
    وأهذي
    وقتاً ويصحو الضباب
    حين رحلتِ
    كان موتي بطيئاً كعمر الانتظار
    خلف أبواب القبول
    كان للضوء رائحة التعب
    -3-
    معبّأ بالأعذار
    أوقظ النهار
    أستجدي غير ممتلكاتي
    شهداء زور
    وحين تأتي ألتزم الخوف
    وتضيع اعتذاراتي
    -4-
    حافي الوقت
    أسير على رمال الأمل
    أستحضر اللقاء
    ينهرني أول طفل
    على ثدي الولادة
    ليست لكَ المدينة
    -5-
    سافر في الاحتجاج
    وراء ستائر الوصول
    أدرّب الصوت
    وقعَ الارتباك
    والعيون قوة الموقف
    وحين الريح تشدو
    رذاذ عطركِ
    أتكئُ على رغبتي
    كبرعم صغير















    أوراق حزينة
    من غربةٍ إلى غربة
    لا حواجز ولا أبواب
    مثقل بالجراح ياقلبي
    وبالأرقام
    الرائحة نفسها لغرف الفنادق
    ترتديك وحشة صمتها
    مهما بدلت من ثياب
    وليس في الفناد ق سوى قلبي
    يبكي مرارة الغياب
    وكلّ مطارات الحزن
    امتداد وريدي
    لا شيء سوى قلبي
    لباكيات العمر مرآب
    من شارعِ الى شارع
    وليس إلاّ زفير الوجع
    خلف أقدام السعال
    وليس في الشارع
    سوى قلبي
    منتظراًعودة الأحباب
    ..........
    في جيب قميصك أوراقٌ باليةٌ
    لحبيبة قلبك لم توصلها
    وتحت سريرك أوراقٌ
    وفي الجرار كتابات
    وبين كتاب التاريخ
    واللغة العربية
    و(المعذبون في الأرض)
    وبائع الدبس الفقير
    وأجاثا كريستي
    مشروع كتاب
    ولاأنا نادمٌ على حبيبةٍ رحلت
    أو الآن تحبّني
    ولا أبادلها شعور المحبين
    ربما من خيبة العشق
    ماعدتُ أمّيزُ
    من يطرق الباب
    مترعةٌ أعماقي بالجفاف
    واتساع روحي يباب
    وقلبي عشرون طابقاً للحزن
    وسطحٌ محكم الإغلاق
    ولا مفتاحٌ
    ولا مزراب













    اعتذار
    قالتْ:
    أعتذرُعما سبّبتُ لك من ألم
    أعتذرُ عن الأسى
    عن الجراح
    عن طول الليالي
    أتقبلُ اعتذاري ...؟
    ـ تابعي
    أعتذرُ عن الحزن
    عن القلق
    عن الدمع
    عن الرسائل
    والحبر والورق
    عن الشكوى والسؤالِ
    أتقبلُ اعتذاري...؟
    ـ تابعي
    أعتذرُعن المشاوير
    عن السهر
    عن التعب
    عن وقوفك تحت المطر
    عن مرارة الانتظارِ
    أتقبلُ اعتذاري....؟
    ـ تابعي
    أعتذرُ عن الكلام
    عن النظرات
    عن الهدايا
    عن الورود الحمراء
    أعتذرُعن شرودكَ
    عن عطشكَ
    عن جوعكَ
    أعتذرُعن دقائق اللقاء
    عن وحدتكَ
    عن صمتكَ
    عن الغضب والانفعالِ
    أتقبلُ اعتذاري...؟
    ـ تابعي
    أعتذرُ عن قصائد الشعر
    عن أغاني الهوى
    عن فناجين القهوة
    عن سجائرالتدخين
    عن زجاجات الخمر
    عن دقات قلبكَ
    عن رئتيكَ عن السعال ِ
    أتقبلُ اعتذاري ...؟
    ـ مهلا ً
    توقّفي عن الاعتذار
    لا تكسري الدمع في عينيكِ
    لا أحبُّ في عينيكِ الانكسار
    جئتُ إليكِ حاملا ً قلبي و روحي
    وأعتذرُعما سبّبتُ لكِ من ألم
    أعتذرُعن الأسى
    عن الجراح
    عن طول الليالي
    أتقبلينَ اعتذاري ...؟
    ـ تابع
    n

    العنوان
    صفحة
    العنوان
    صفحة
    عدم تركيز
    7
    مدينة عاشق
    32
    زفاف
    9
    روعة الخيال
    35
    كرم
    10
    الكأس الفاصل
    36
    صيادون في الماء العكر
    11
    وجهك ِ الوطن
    38
    موجة عشق
    12
    غربة الروح
    41
    وجهها
    13
    شيخ الحزن
    45
    محلول الذاكرة
    14
    تجار بلا حدود
    48
    عيناها
    15
    قِمّة الحزن
    50
    حبيبتي
    16
    الثلثُ الثالث
    51
    حليب الهوى
    17
    عقد قران
    53
    بيت للحب
    18
    مناصفة
    57
    أنثايَ
    19
    لي ..... ولكم
    58
    عرس
    20
    أنا أنت ِ
    63
    أنوثة
    21
    حالة حُب
    66
    وشم اللوتس
    22
    تعالي
    70
    هذا البحر
    25
    براعم
    72
    ليس إلاّك ِ
    26
    أوراق حزينة
    75
    فصول امرأة
    29
    اعتذار
    78



    صدر للشاعر أيضاً:

    - في مطعم الحبيب ـ شعر 2006.
    - أحبّيني.... لا أحبّك ـ شعر 2008.
يعمل...
X