إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

    [frame="2 80"]
    مهرجان من حنين :
    شعر / عمر غراب

    حياتي سطور ومحض انتشاء
    ووجه يحج إليه المضاء
    تكبدت أهواءها صاعدا
    وما زلت أنزف للاحتفاء

    هنالك تأسو الشموس الجباه
    ويغمر صدر العروق البهاء
    وأعرف أن الشراع الثوانى
    تزف الوصايا بغير انحناء

    وأن السنين الطوال استدارت
    يكبل أشواقها الكبرياء
    فيا أيها الجمر لا تخف عني
    مروجا تدثرن هذا الضياء

    وأين المساءات عاشت تمني
    عذابي بأن الرحيل ابتداء
    وما كنت أدري متى أرتقيها
    ولو أطعمتني لحون السماء

    صباح شهيد بلون عفي
    وهذي العيون التي لا نشاء!
    وأشلاء زهر تناثرن مثلي
    وتسفر أمواجه عن لقاء

    وأبحث عن رجفة في جروحي
    تغالب أطيابها الإشتهاء
    وموال عشق قديم تولى
    فلم ينبس الحرف إلا الإباء

    وأصداء ذكرى جنون جميل
    يحوم في عرشها الأصفياء
    ويهفو إلى الروح محراب فجر
    رحيب تقاذفه الإنتهاء

    فوقع البنادق سحر خطير
    يفتق في غاب قلبي نداء
    ومهما حفرنا على الحب شعرا
    ستبقى "فلسطين "نهر الوفاء

    فإنا ولدنا وفي الطين حلم
    بأن الذي ضاع لابد جاء
    ولو حاربتنا السهول جميعا
    وخان الحقيقة ليل البغاء

    وأقبل من كل صوب مرير
    مغول يكرس عصر امتطاء
    فإن "فلسطين" تغزو دمانا
    بعرس وفي "القدس" عطر الغناء .

    شعر / عمر غراب .
    [/frame]

  • #2
    معاودة السير عكس الاتجاه

    [frame="2 80"]
    معاودة السير عكس الاتجاه :
    شعر / عمر غراب

    اصرخ وتمـرّد و تسـام / وتشبـث بالأمـل تمامـا
    وتطهّر من أجـل هواهـا / فالعشـق دوار يتنـامـى
    وانقش أفراحك فى قلبـى / وتصوّر مثـواك سلامـا
    لا تترك أروقـة أخـرى / تتفتـق حتـى تتـرامـى
    فحياتك أضحـت أغنيـة / تتوالد : شوقـا، أنغامـا

    عوّدت صباك أسى عمرى / فتقلّـب دفئـا وغـرامـا
    همساتك تعبث فى صدرى / وتصادر حزنى أحلامـا
    كم جئت اليك يراقصنـى / إحسـاس غـرّد أنسامـا
    فى كل صبـاح تأخذنـى / من ذاتى وتـذوب كلامـا
    شالتنى نحـوك أذكـارى / وتعرّت نفسـى أعوامـا

    شيّدت نداك على جمـرى / وسبقـت إليـك الأيــاما
    ويصفق من خدر عمقـى / فجمعت عطورك أكوامـا
    عينـاك فـراق يقتلنـى / وتـراوح لليـل مرامـا
    موكبك السحرى حريـق / فى صبرى ينساق لمامـا
    لن أبكى بعـدك لإمـرأة / تتشـدق صمتـا وهيامـا

    يا جسـدا روّى أوديتـى / وتجـرّد، غيّـب أرقامـا
    أنسانى أكبـر أصفـارى / لأحاور ظلك وحطامـا
    من قبلك بحت بمرثيتـى / والآن أواجهك ـإلامـا ؟
    مجنون حبك يـا نهـرى / ولأين أصيـر اذا دامـا؟
    يا آخـر أسفـار حبلـى / قيّدت زمانـى أوهامـا .

    شعر / عمر غراب .
    [/frame]

    تعليق


    • #3
      وأني أحبك

      [frame="2 80"]
      وأني أحبك :

      وأعطيك عمري ... وأحذوك حتي فجاج الحقيقه
      وتنشقّ تلك المرايا العتيقه
      وأهديك زهري ... وباقات حب كليلي صديقه
      وأهتزّ لما يعز رفيقه
      ويهواك فجري ... وأنت لقلبي بدء الخليقه
      و بعدك كل الأماني غريقه
      و يبكيك شعري...وتأتين نجما يشبّ بريقه
      ويخطف رغم التواني حريقه
      وأسلمت أمري ... و سابقت خطوي فشدت مروقه
      و لوّنت دمعي شطوطا أنيقه
      وفجّرت سري ... وجزت إليك الثواني الدقيقه
      وأحلام أمس كثار رقيقه
      وعانقت دهري ... وكنت أخاصم فيه المشوقه
      وتذبل هذى الورود الشقيقه
      و يشهد عصري... بأني أحبك نشوى طليقه
      و أني أحبك مثل الحقيقه .

      شعر / عمر غراب .
      [/frame]

      تعليق


      • #4
        صهيل الأقنعة

        [frame="2 80"]
        صهيل الأقنعة :


        ليلة فجرها
        بؤرة مبهمه
        حيّرت قلبه
        واستباحت دمه
        والحبيب الذي
        كم سباه المطر
        رائع شوقه
        إذ يبوح الشجر
        في سماء رعت
        سوسنات الغد
        إنها قمّة
        أسفرت عن يدي
        رقة أشعلت
        بالمنافي القمر
        ليتها لم تلد
        غير طعم الخطر
        يا بلاد الأسى
        والهوى عقّني
        زارني مرة
        دون أن ينثني
        أين ظل الندى
        يفتدي ثورتي
        طائرا حوله
        ألف معبودة
        أي صرح ترى
        يصلب المهزله
        يالغلمانها
        تشنق الأسئله
        تلك يا صاحبي
        قصّة المنتهى
        دمّرت أنجمي
        في صباح زها
        ذرة فى وطن
        كلنا عنده
        ليس لي زهرة
        تبتغي خلده
        غرّنا حلمه
        فاستبقنا المدى
        سوف نلقى به
        راحلا للصدى .

        شعر / عمر غراب .
        [/frame]

        تعليق


        • #5
          تعودين

          [frame="2 80"]
          تعودين :


          تعودين يا حلوتي فرحة

          و ما كنت حتي ضممت يدي

          تعودين مستلّة غيمتي

          ربيع الحياة و حلم الغد

          تعودين مثل صباح وليد

          و وجهك يرحل عن موعدي

          تعودين عصفورة لم تزل

          تصاوير عينيك في معبدي

          تعودين يصبو إليك الضياء

          و يختبئ الورد بالمقعد

          تعودين أغرودة في دمي

          و وحيا من الغيب لم يشهد

          تعودين معتزّة يالها

          رحاب الأساطير من حسّد

          تعودين فوق غمام شفيف

          يهيم به الليل في مرصدي

          تعودين يا ثورتي دائما

          خيالا يحلّق بالمنشد

          تعودين من سفر طيّب

          تغرّب عنه زمان ردي

          و أنت كما أنت في خاطري

          صفاء و حلم و فجر ندى

          رأيتك عند انبثاق الفصول

          و صنتك من قبل أن توجدي

          دعوتك لما عدمت السؤال

          بصمت أسير قرير صدي

          أريدك أنت شفا غايتي

          و أغرس بالتوق لم أحصد

          اطير ترفرف لي جنة

          فأوشك يا طير أن اهتدى

          مررت علي أفقها مرة

          و أيقنت بالأمل الأوحد

          أحبك لست أخاف الهوى

          و ما كف عن ظمأ موقدي

          أحبك يا حلوتي زهرة

          و عمرا بنورك لو يبتدي

          أحبك يا وردتي يا أنا

          و أخر ما ينتهي مقصدي .

          شعر / عمر غراب .
          [/frame]

          تعليق


          • #6
            زهرة آيار

            [frame="2 80"]
            زهرة آيار :


            يا زهرة حب بريّه

            ما يعني حبك يا حلوه

            إلا أن أكسر ريشاتي

            و أصوغك شيئا قدريّا

            يرتجّ علي جنح حياتي

            أو نغما أنفقت زماني

            كي أسمع لا أنصت وحدي

            إيقاعا باللحن الضافي

            و بدون ملال الترجيح

            ثائرة هادئة حيري

            أو حتى غارقة مثلي

            أشتاقك كخلية نحل

            و أريدك عقدا منفرطا

            كونى أحلاما غجريّه

            فأنا وجميع وريقاتي

            أحببنا فيك الهمجيّه

            وثلاثة أرباع الدنيا

            تنشيها هاتيك الصغرى

            يا كبري آمال بزغت

            والشمس و موعدك سواء

            ما أخطر عينيك و صوت

            عذب ممتشق أحنائى

            أضواء هائمة تبدو

            كشعاع جبليّ بكر

            ويضوع عبيرك راقصتي ...



            أرتاح اذا مالت نحوي

            و أجنّ إذا ضاعت بعدي

            و أصونك من لفحة جلدي

            و يرفّ شبابك في ظلي

            إعطيني يدك و هاتي لي

            وردات أمست تتشهّى

            أن ألثم وجنتها عمري

            لا تخفي عن أحد وجهى

            فصيرك قلبي ودمي ...



            يا زهرة حب بريه:

            أهدابك كسهام وجلي

            تتعجّل مقتل أيامي

            لكي ميلادك أغنية

            أهدي للفرحة أشعاري

            أو أجمل من سحرك حسن

            أبديّ يتجدّد دوما؟

            تختال جزيرة وجداني

            و عروسا تغدو فاتنتي

            في كل أوان و مكان

            فالآن تمرّ ببستاني

            وشكا لحديقة جيراني

            أن زهرة حب ...

            بريّه

            لمحت في أمد أفقي

            فتعلقّ بالزهرة شفقي

            و أغتسل الأصفر بالأحمر

            في الجدول وارتسم الألق

            لوحات صارت لوحات

            من فن يجتاز الأبد ...



            يا زهرة حبي البريّه:

            هل أبكي معك علي ناي

            فأنا أودعت كآباتي

            في بوح الغيم المبتل.

            شعر / عمر غراب
            [/frame]

            تعليق


            • #7
              سنوات

              [frame="2 80"]
              سنوات :
              شعر / عمر غراب .


              سنواتٌ أمستْ للذكري

              راعية شمس الإفلات

              سنوات و يعود حنيني

              ملتثما وهج الجمرات

              كم غنى و تصور دوماٌ

              أن تصبو تلك النظرات

              في عصر يتغيب مثلى

              و يهاجر صوب الياءات

              سنوات غادرن مراحى

              ووعودا بجديد آت

              أفرطنا في زيف البشرى

              و دموعا تئد اللاءات

              يا ويح فؤادي أعرفه

              يقذفني فوق الطاقات

              سنوات و الليل خليلي

              يغذوني شهد اللذات

              ساورها من دون يقيني

              مجنون هبّ الثارات

              أنغام زالت عن سمعي

              لن تبقى غير الآهات

              سنوات مرّت في عمري

              ما تركت حمى الساعات

              كضياء يرقص من ألق

              و ظلال لا منتهيات

              و أعب رواء وقراحا

              أتشهى صفو الكاسات

              كى أعدو منتشيا وحدي

              و غريبا بين الخطرات

              سنوات أيقظن مصيري

              يتشرنق سيل الكبوات

              مفتونا بالفن فريدا

              يتعبد شبق اللوحات

              سبّاح يعبث فى اثري

              يتحرى معنى الأصوات

              سنوات أغرين حياتي

              بدوّي صمّ الساحات

              سنوات لا أتمناها

              تأتيني حتى ما فات

              و شبابك مدّ له عهدا

              فتوارى خلف الرايات

              سنوات أجمل من صبح

              يتنفس عبق الوردات

              أنساها بل أسلو بعضي

              لتعشش تلك الكلمات

              وحشاى يأسرها أبدا

              فى أفق طلق الضحكات

              سنوات تقبض لى كفّى

              واغتصبت منى الرّاحات

              زارتني والحلم جنين

              ما فضّت يده الروعات

              حيران يذهلني جنبي

              لا أوصد هذى الجنّات

              سنوات فيها ما فيها

              مرّات تلو المرّات .


              شعر / عمر غراب .

              [/frame]

              تعليق


              • #8
                البريق الضال

                [frame="2 80"]
                البريق الضال :


                البدايات غويّه
                و النهايات أبيّه
                و الرفيق الحق مثل
                الليل مفقود الهويّه
                أشتهي ظل التداني
                فأنحناءاتي بليّه
                أعليل راح يخبو
                رغم أورام سويّه
                يمزح الروح بعطر
                وانفلات الأبديّه
                راقه أن بات بلهو
                فوق أنغام شجيّه
                و طيوف الجن تغدو
                راقصات آشوريّه
                يالضوء سوف يرنو
                إن أنا رمت جليّه
                الأسي عندي يغني
                لاحتراقات الصبيّه
                التي كانت زماني
                و التي صارت نبيّه
                و التي أمّت كياني
                و التي أمست قضيّه
                والتي أولت شبابي
                ثم أنسته الوصيّه
                صمتك الساجي غريمي
                يا لعينيك الحييّه
                ربما آتيك يوما
                طائشا دون رويّه
                أشتري ذكري غرام
                حيّة بعد نديّه
                ليس ينميها وفاء
                ناشر منك بهيّه
                لو هنا لم تستريبي
                يصدق الخالص نيّه
                حلم لقياها غريب
                تلكم النفس الرضيّه
                شكّلت مني سبيلا
                و نشيدا للحميّه
                حاربت في كل أرض
                عابدات الهمجيّه
                غربلت توق انصياعي
                لتري الراح نقيّه
                ثم ضاعت في صراع
                بين أمواج عتيّه
                طوقها اليوم خيال
                ضاحك و هى شقيّه .

                شعر / عمر غراب .
                [/frame]

                تعليق


                • #9
                  محرقة الفرح

                  [frame="2 80"]
                  محرقة الفرح :



                  للبحر تولد أشواقى فأغمرها
                  والليل ساج على أطراف أنهارى
                  يسري إليه حديث ضاع أوّله
                  حتى برئت من الأشجان والنار
                  أشجار همسك لا تصبو تظللني
                  بالصمت غدوا إلى حانات أفكاري
                  الروح ذابت على غصن تسامرني
                  كأغنيات تروق القلب أوتاري
                  كان الزمان الفتي يمشي على مهل
                  خوف التثني إذا ألقيت مزماري
                  مرّت على العمر أحلام مغرّدة
                  يلهو المساء بها في صيف تذكاري
                  والفجر يمضي إلى أمل ويمزح بي
                  عند ازدراء الرؤى في جوف أغواري
                  شدو من الغاب والإحماء يقذفني
                  نحو الضياع وحيدا عبر إصراري
                  والحب ينسج من أنوال عافيتي
                  ثوبا من الغيم سمح الوعد ثرثار
                  والحزن في النفس محفوف بعنبره
                  تطوي السهول له ياويح أمطاري
                  في صفو عينيك آوى أشتهي أرقا
                  ضوأت بالحرف باحات لأشعاري
                  حمائم الصبح عادت وكر صاحبها
                  يغزلن في شمسه أعراس أخطار
                  والموت يجثو على أعصاب قاتله
                  يجري النهار له في موكب عار
                  يرتدّ في صدره والطيش يغرسه
                  فالأفق كم غرّني وارتاح ثواري
                  هزائم الصبر عاشت تقتفي مرحى
                  ينهار في إثرها أصلاب أقداري
                  فالخندق الوعر أحياني بظلمته
                  والجرح في قبضتي جلاّب أزهار .


                  شعر / عمر غراب
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    وقائع حزن مقدسى

                    [frame="2 80"]
                    وقائع حزن مقدسى :


                    أقلعت عن وهمى وعن نشواتـى / وغدوت أستعصى على كبواتـى
                    و قدرت أن أحيا بغيـر بـراءة / حتى تصاحب نجمها صبواتـى
                    وندمت اشفاقا على مـا سقتـه / للحب من فتن و مـن خطـرات
                    ورقيق أحـلام أفـارق زيفهـا / ومقـام أشـواق دنـى لصـلاة
                    عانيت فيك الأمس مغلول الرؤى / و شقيت ساعات بـلا شرفـات
                    و نثرت من قلبى على أعطافهـا / مخبوء أسرارى و ذوب حياتـى
                    سلمتها شعرى وحزنى نصفـه / فبكت حرائقها علـى صفحاتـى
                    تختال فى نـزق كمـا هيئتهـا / و تهيم فى كتبى وفـى كلماتـى
                    تحتل أوردتى وشريـان النـدى / و عناق أوطان رقى زهراتـى
                    أهديتها صبرى فخانت عطـره / و نجت بشاشتها من النظـرات
                    حاورتها فجرا وحارت نفسهـا / و رنت حدائقها الـى نزواتـى
                    الليل يسكنها ويعشـق صوتهـا / و ضراوة الايقاع فى نبراتـى
                    تحتد من ضجر علـى أفراحهـا / و أنا أسـاوم بالأسـى جلباتـى
                    يا أيها المجنون عمرك ضائـع / بين المشانق و استبـاق الاّتـى
                    أشرعت لهفتك الملولـة بعدمـا / سحقت مشاعرها سدى خلجاتـى
                    تمتن فى شرح الهوى و صباحها / عطشان يسقى من دمى وثباتـى
                    عزلت ثقافتها و أرخت سحرها / لتموت فى حذر على طرقاتـى
                    غارت ضفائرها على خلجانهـا / و مشت شوارعها الى غزواتـى
                    و هممت أن أملى شريط رحيلها / فنذرت نفسـى هائـم الخلـوات
                    عريت روحى من غبار ازارها / و مرقت منتصبا الـى جلواتـى
                    فغرفت من بحر النعيم ملاحمـا / و صعدت مرتشقا عرى هفواتى
                    و عرفت بعد اليتم أنـى عائـد / أقوى من الأشبـاح والحسـرات
                    حاولت أحيانا صراعـا هادئـا / لتصك بسمتهـا علـى جنباتـى
                    و رجعت يعصرنى مساء فادح / يغذو غموضا رائع الرقصـات .

                    شعر / عمر غراب .
                    [/frame]

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

                      [frame="2 80"]


                      النبع و المصب :


                      (1)

                      الحرف يتيم و المعنى جناح مكسور

                      و الصبح عقيم يلد الأشباح

                      تغزوها أوهام قعيد فقد الإشراق

                      فالنور طريد من غير شعاع

                      (2)

                      قد حان (و الليل طويل و الأمل هزيل و شحوب الحب الجاثي

                      قيد دليل

                      و غروب يخلد كالآباد بقلبي كيف يحول)..أن يقدم أمر

                      (3)

                      لما طلعت شمس الفتنة زاغت أبصار و سنون

                      اخضوضر شجر الصّيار و الماء عيون

                      غشيت مزموري الأفراح

                      و شفاء عاد جريحي من بعد فراق

                      فانطلق كسيح الأمس / يغزو الأجواء ... يلج الأعماق

                      و يروض النهر الثائر كيما يثوب إلى مجراه

                      (4)

                      أعواما خمسه .. جرف التيار سكوني الهادر نحو الشلاّل

                      أعواما خمسه .. أمسي و غرامي أغنية تأبّى الإنشاد

                      أعواما خمسه .. و أنا أسبق إعصار الأزمان

                      أعواما خمسه .. و الحلم ندىّ أغني من كل الأكوان

                      و عوالم نفسى رائحة غادية كبّلها مكان

                      ليس كأي وجود / فيه السوسن يخطر و الريحان .. و عناق دائم

                      بين الأسود و الأبيض و الأنغام

                      و أنين الناي .

                      (5)

                      الكلمة قدر

                      مغزاها فوق الإمعان

                      إيماء شفّ فعرّي جوف الأسرار

                      كانت مومياء للألفاظ معتقة

                      يطويها تابوت العشق فانفكّت لفّات الكتّان

                      لن أكتب في بردياتى قصة ذاك اليوم :

                      دون رجاء .... حلّق عصفور ليغرّد لفؤادى بوجيب الشعر! .


                      شعر / عمر غراب .

                      [/frame]

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

                        [frame="2 80"]

                        الوحدة حلما :


                        قد شارف وهمه

                        معتاد همّه

                        يرجوه زمان

                        أن يعقد نظمه

                        ما بات يراعي

                        ويواري ألمه

                        و حديث الدنيا

                        لو أسفر حلمه

                        مخنوق دمعه

                        مفقود النغمة

                        مشتاق دوما

                        تجمحه البهمه

                        يجتاز شموسا

                        مغتربا نجمه

                        يدعوه هواه

                        أن يسفح حرمه

                        و يروض حريقا

                        يلهبه صومه

                        في وهج جفّت

                        أنهار الحكمه

                        أوصاه عذابا

                        مشغوفا ندمه

                        يرقاه ملولا

                        و يغادر تخمه

                        ويعود شقيّا

                        لا يبرح ظلمه

                        لا يعجب أبدا

                        إذ يعجز إثمه

                        تأخذه عيون

                        مسلوب العصمه

                        تظما لصفاه

                        لو ترواه دمه

                        ما تركت منه

                        لشتات العظمه

                        أو بعض بقايا

                        تمنعه لومه

                        ويفرّ بعيدا

                        كي يصمت كومه

                        مسموم فكرا

                        تتشهّي نهمه

                        فالشوق عزيز

                        لي أربي نقمه

                        و الكدح عقيم

                        ما أبدي نعمه

                        أجترّ وجودا

                        لا أضلل كرمه

                        فعقرت خيالا

                        أورثني لمه

                        ينتفض جوادي

                        تلجمه الحومه

                        يا ليل حنيني

                        هل تبلغ مهمه

                        أضواؤك شلّت

                        أسفار العتمه

                        الفيض قليل

                        و الكثرة غمّه

                        يكفيك حيالي

                        أن تلقي شمّه

                        كم حفر بجلدي

                        و بقلبي وشمه

                        محبوب يغري

                        بالصبوة أمه

                        عيناه كياني

                        و النشوة بسمه

                        تطحنه ضلوعي

                        جائعة ضمّه

                        أنملتي تبكي

                        هجرانا جسمه

                        يا أذنا عانت

                        بضميري إسمه

                        و الذرّة منّي

                        تتمنّي لثمه

                        و يهاب فؤادي

                        تصويرا خصمه

                        يغنيك رضاء

                        أن حزنا غنمه

                        فهواك ملاذي

                        و كفاء الرحمه

                        و خلودك عندي

                        في ديني ذمه

                        يتلوه قفولي

                        و فخار الوصمه

                        و حياتك إني

                        معبود الكلمه

                        بالفجر إساري

                        والأمل القمه.

                        شعر / عمر غراب .

                        [/frame]

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

                          [frame="2 80"]


                          لا تنصرفي :


                          هذى الدنيا موطئ قدمي

                          لو حاولت .. لن تقتحم العاهة كفني

                          في صومعتي .. لم أتصوّر أني أحيا داخل نفسى

                          ......لا بل عرشي

                          ذا كرسيّ أنطق حرفا

                          لا تنصرفي .....

                          إن ضيعت العقد .. إنفرط

                          أو وضأت الليل امتدّ

                          يا صاحبتى .. ما ودّعتك إلا حذرا

                          فنبوءتها سبقت وعدى

                          وأدت بي أحلام المهد

                          لن أتمنيّ ...

                          صولة أمس يأسر عصرى

                          فوق الجمر سأكبح هوله

                          أصعد قدما صوب الفجر

                          وغدا أقذف قرص الشمس .. أشنق طيشي

                          حتي يبقي دوما أبدا .. يغزو البرق شتاء اليأس

                          إن تنصرفي .. لن يخلبني سحرك لبا

                          ...................

                          كم أطعمت فؤادي صبرا

                          هذا المجد الافريقيّ ... يأخذ من عينيك الألق.

                          شعر / عمر غراب .

                          [/frame]

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

                            [frame="2 80"]


                            العوم على الزئبق :


                            خال إلا من أشواق

                            طاف الليل بهن و ضاق

                            أقرأ أسمع أكتب حرفا

                            أرسم وجها ليس يطاق

                            أحلم أهرب أنزف نفسي

                            أعرض قلمي في الأسواق

                            دار الكون فأخلد عمري

                            رهن تتابع دون سياق

                            لا إيقاع يزرع لحنى

                            فوق رمال كالإخفاق

                            أنهض أقعد أرجع وحدي

                            أحسب كل وجود باق

                            أنظر أبصر سحر الألق

                            لا يغشاه سوى الإشفاق

                            أشهد سرّ الخلق كليلا

                            يسرع بي نحو الأعماق

                            صور كانت وشم حياتي

                            شلّت في نبع الإحراق

                            كتبي لن تغنيني عنها

                            أين الجنة بالأوراق ؟

                            يرقص عاش القلب طروبا

                            ألف الثورة و الإشراق

                            تلك الأرض ستأكل نهمي

                            تولع بعدي بالإغراق

                            يا أرحام الغيب ذريني

                            أغذو الأمل لغير سباق

                            كيف تحطّم لي أرقام

                            و أنا أرقب عدو الساق

                            بالحريّة دمت حريّا

                            أن أتغنىّ للآفاق

                            أبدأ أنهى قهر سنينى

                            لاحت حينا مثل نطاق

                            أهرب منه يا أوهامي

                            ذاك الوسواس العملاق

                            جنحت قرب الغار سفين

                            لا أصداء و لا عشاق

                            أشقى أنعم ما أخيلة

                            تحفل بالفرح التوّاق

                            زاد الرحلة أم أحلام

                            تومض بالشعر الخفّاق

                            و الإخلاص صديق يذوى

                            بين الصبوة و الإرهاق

                            أمشى أترك خلفي قدري

                            إن مصيري في الأحداق .

                            شعر / عمر غراب .

                            [/frame]

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الموسوعة الشعرية للشاعر / عمر غراب

                              [frame="2 80"]


                              "مدونة أخيرة" :


                              أحبك نهرا و أعرف أن الغرام اجتياح
                              و أن الطريق اليك مزار نجوم و نبض صباح
                              تمزّق قلبى يداك بعنف و بعض ارتياح
                              و تلك الحكايا تضوع بشوقى زوايا براح
                              فكيف ألملم حزنى فريدا و كلّى جراح
                              شققت الفضاء الوسيع اليك بغير انفساح
                              فان الثوانى بعمرى سراع لوهم مباح
                              و هل كنت الا بقايا نهار و قوس وراح
                              ثملت بعينيك أرجو انعتاقا فعزّ السراح
                              جمعت الخطايا وحيدا لأنى عققت السماح
                              مليكة جمرى شويت انتظارى لقهر المراح
                              و كنت كتبت على وجنتيك سطور كفاح
                              فمرّ الزمان مريرا يغنى جنون الرياح
                              يحدّث عنك سكون المرايا و ظل الجناح
                              فأفلتّ علّى أصوغ التحايا لبوح قراح
                              رفيقى عذاب جميل قعيد النوايا متاح
                              و لو كنت غيرى حصدت استباقى نظير اندياح
                              فأين مساؤك يعبث مثلى بحق صراح
                              لقاؤك ولّى و أمطر وجهى غبار السلاح
                              و يبقى نداؤك حرا رقيقا عزيز الفلاح
                              يفجرّ صمتى ملولا فأمضى وصيرى مزاح .

                              شعر / عمر غراب .


                              [/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X