إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمود جمعة - وفاء سلطان.. لسانكِ كشف عورتكِ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود جمعة - وفاء سلطان.. لسانكِ كشف عورتكِ؟!

    وفاء سلطان.. لسانكِ كشف عورتكِ؟!
    ليس تطرفا أن نغار على ديننا ورسولنا , خصوصا إذا تعرض من نراه نبراسا للحق ورسولا للخير لحملة مدسوسة و منظمة من الاتهامات المفبركة .. بل يتوجب علينا أن نعتبر أن المساس به وبرسالته هو اعتداء على تكويننا وكرامتنا .. و ما هو إلا إحدى الوسائل التي تنتهجها القوى المعادية لوطننا وأبناء وطننا.. ومن هنا وجدت نفسي أقف أمام هذا الخيار بعد متابعتي لإحدى القنوات الإذاعية المحلية حوارا مباشرا عبر الهاتف مع سيدة تدعى وفاء سلطان تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ووصفت نفسها بالباحثة والكاتبة , وكان الحوار حول كتاب من تأليف هذه السيدة وقامت بنشره حيث تقيم حاليا ...؟!!! و في عجالة سأنقل شيء من خلاصة هذا الكتاب كما شرحته مؤلفته نفسها ودافعت من خلال ذلك اللقاء عن وجهة نظرها , فبعد إعلانها بكل جلافة - متعمدة - كفرها التام بالرسالة الإسلامية وبنبي الإسلام ( الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ) واستندت في بحثها هذا إلى بعض ما وصل إليها من السيرة النبوية المشرفة منقوصا فيما يبدو ( هذا إذا أخذنا المسألة بحسن نية و لم نعتبر أنها تعمدت إغفال ذلك ) حيث تغاضت عن كنوز موثقة تناولت الجوانب الإنسانية الكثيرة في سيرة و أحاديث وسنّة الرسول (ص) و اكتفت بتناول جانب الغزوات التي خاضها الرسول (ص) لنشر الدعوة الإسلامية واستفاضت في شرح مصطلحات محفوظة و مقولبة عن الإنسانية و التسامح و المحبة والتي تتنافى مع مفهوم الغزوات وقسوة الحروب.. و اعتبرت أن صفات الغازي غير مقبولة لإنسان عادي فكيف لنبي ..؟! ومع تواصل الحوار (وفي ما اعتبرته دليلا حاسما ) طرحت المدعية نصّا لحديث نسبته إلى الرسول ( ص ) يقول فيه ما معناه (( إن رزقي في نصل سيفي )) ملمّحة إلى أن الرسول( ص ) كان يفتعل الغزوات لغايات نفعية وشخصية.. فكان رد الزميل مذيع المحطة الإذاعية بأن أسمعها تسجيلا لأحد الشيوخ المعروفين في معرض ردّه على كتابها مصنفا هذا الحديث بأنه ضعيف ولا يجوز الاستناد إليه كدليل أو مستند يرجع إليه , فأجابت – مراوغة - أنها تتحدى هذا الشيخ أن يصرح برأيه هذا علنا .. يا ترى ماذا تسمي قوله هذا أليس تصريحا مع العلم أنه استند في تصنيفه إلى أحد أبرز كتب الحديث النبوي المأخوذ بها في الإسلام ولا حرج على أي أحد في التصريح بهذا الرأي ( ومن قال أن المشكلة في التصريح ) وفي موقع آخر من الحوار ردت الكاتبة على بعض التساؤلات حول شخصيتها الحقيقية وهنا لابد أن أكشف أنها ارتكبت مغالطات مكشوفة ولا أعرف لماذا لم يقف عندها الزميل المذيع ففي البداية ذكرت أن اسمها الحقيقي هو صفاء الأحمد أما ( سلطان ) فهو لقب زوجها وألصق بها على الطريقة الأمريكية ... وذكرت أنها من أصل سوري وتحديدا من مدينة بانياس ( وأطالت التباهي بأسرتها ) وأردفت أنها تخرجت من كلية الطب في حلب ومارست مهنة الطب في سورية لسنوات قبل أن تقرر الهجرة مع أسرتها إلى الولايات المتحدة حيث تنعم هناك بحياة مترفة ( حسب تعبيرها ) و لتبدأ بعدها بسلسلة من المغالطات حين ادعت أنها ورغم أن دخل الطبيب هو الأعلى في سورية , إلا أنها كانت تعاني من الفقر أسوةً بأغلبية سكان سورية الذين يعانون من الفقر المدقع جدا (حسب تعبيرها ) لدرجة أنها كانت لا تملك ثمن التذكرة التي هاجرت بها فاضطرت للاستدانة وبيع كل ما لديها من أثاث و أمتعة وحتى ألعاب أطفالها , وهذا وصف غير دقيق للواقع السوري فلم يصل حد الفقر في بلدنا إلى الشمول الكبير والحدود المدقعة في أحلك الظروف وخصوصا فيما يتعلق بدخل الأطباء وعجزهم عن دفع ثمن تذكرة السفر ..؟ وإذا كانت بهذه الحال من الفقر فكيف تمكنت من متابعة دراستها الجامعية المكلفة وتحديدا دراسة الطب فهي الأعلى كلفة عن باقي الفروع ؟ ! وأين أسرتها العريقة والكبيرة و الثرية ..؟!
    وغلطتها الثانية جاءت في ردها على الزميل المذيع حين قال لها : بأنها ربما لم تفهم معاني القرآن الكريم بشكل سليم , فردت بكل عجرفة : إذا كنت أنااااا ..... وفاء سلطان لم أفهم القرآن فهل سيفهمه باقي المجتمع العربي الذي تتجاوز نسبة الجهل فيه ( 70 % ) ؟!! .... ألستم معي أن هذه النسبة بعيدة جدا عن واقع الجهل لدى العرب مجتمعين .. إلا لمن يريد أن يشوه صورة الإنسان المسلم .. العربي .. ؟ كما أن فهم القرآن الكريم ليس بعيدا عن أي قارئ متأنّ أو مستمع متبصّر حتى لو لم يكن مسلما ونماذج هؤلاء كثر , وأرى أن غمامة الكفر والغطرسة ستحجب عن الظالمين نور التبصر وقدرة الفهم و الإدراك ...
    ومع قرب نهاية الحوار كانت المفاجأة الأبرز والتي تمكن الزميل المذيع ( بضربة معلّم ) من الإيقاع بها ليعريها بذلة من لسانها حين سألها عن موقفها من جمعية كتاب أوربية تنتمي هي إليها وإن أحد أعضائها كاتب إسرائيلي , فردت ببساطة :بأنها ليس لديها أي مشكلة في ذلك ..؟ .. فأردف مستغربا وكيف ذلك وإسرائيل هي عدوة لبلدك وشعبك ؟ فلم تخف انبهارها بالكيان الإسرائيلي والذي يِِِعتبر (برأيها ) النموذج الأمثل للدولة القوية في العالم ..؟! فقال لها : لكن الكيان الإسرائيلي يحتل مساحة من بلادك ؟ فردت بسخرية وقحة (( ناطرينكن أنتو تحرروها )) .. رد الزميل المذيع : لكنهم يقتلون شعبك و الشعب العربي في الأراضي المحتلة فأجابت (( إن الأخوان المسلمين وباقي التيارات الإسلامية قتلت منهم أكثر من إسرائيل ..! )) وكأن هذا يبرر الجريمة الإسرائيلية .. فسألها ما هو موقفك لو وجهت لك دعوة من الكيان الغاصب لزيارته فردت : أنا أتشرف بتلبية هذه الدعوة ؟!..ليتم قطع الحوار عند هذا الحد .....
    .. ما من شك إن في علوم الدين الإسلامي ( بأنواعها ) ردوداً مُفحمة لكل تجنٍّ وافتراءٍ ورد في كتاب هذه المتغطرسة أو سواه من الادعاءات التي تطال نبينا الأكرم وديننا الحنيف , ولو وجد من يحاجج تلك المدعية من المختصين لكانت ابتلعت لسانها المشطور , أما في وقفتي هذه فيكفي الوصول لهذه النتيجة و تعرية تلك القبيحة حتى بانَ .. تصهينها المطلق .. وهذا يجزم أن رأيها بالإسلام ليس سوى أحد الفصول الكثيرة للحملة على الإسلام ونبيه الأعظم , و يعني أن كتاباتها فقدت أي قيمة تذكر فشهادتها مرفوضة .. وليبقى السؤال الأبرز : ترى أين من يدعون الغيرة على الإسلام من هذه الحملة وأزلامها الأجراء على الإسلام ؟!!.

    * محمود جمعة
يعمل...
X