تويت
إستضافة / قصة قصيرة جدا / قلولي بن ساعد
بقلم : بن ساعد قلولي
القاص والنــــــاقد بن ساعد قلولي
* قلولي بن ساعد / قاص وناقد
دخلت مكتبه بعد إستدعاءات متكررة كانت تصلها تباعا بشأن إبنها ..أرادت أن تعرف منه لماذا نتائج إبنها ضعيفة جدا ..أشعل سيجارة إمتص منها نفسا عميقا ..أستوى في جلسته أخرج منديلا لمسح قطرات العرق المتصببة على جبهته وجبينه بفعل هيبة الوجه الذي فرض سطوته علىه رغم أن الجو كان باردا قال لها بعد تململ الأساتذة في هذه المؤسسة كلهم أكفاء ويملكون خبرات واسعة ..يقدمون كل ما لديهم من عطاءات ..لا يبخلون
أبدا على تلامذتهم ..يتفانون في أداء رسالتهم النبيلة ..الأمر فقط يتعلق بإبنك..إنه ولد
تائه لا يركز ولا ينتبه أثناء الدرس ..يبدوا أنه يسبح في عوالم وفضاءات أخرى لكنه مع ذلك جميل جدا مثل والدته تماما ..راق لها التشبيه ..زاغت في عينيها نظرات الوله ..قرأذلك ردد في سره " يمتنعن وهن الراغبات"..طلبت منه أيضا أن يشمله برعايته إنه ولد يتيم الأب ..يراقبه عن كثب ويسدي له النصائح المفيدة ..كانت رموش عينيه تتراقص وهو يتملى من الاشياء الجميلة فيها لا تبدوا كبيرة في السن أو متعبة يتفحص في قسمات وجهها بعيونه الحادة وفي عنقها وعينيها وصدرها المكتنز بإهاب الرغبة المشرئب قليلا إلى الأعلى أضاف قائلا أنت واحدة من النساء اللواتي أجد نفسي مجبرا على مساعدتهن ..الواجب التربوي والإنساني يفرض ذلك ..سأقترح عليك أن أقدم له دروسا إستدراكية ولكن في بيتك هل لديك مانع صاحت في وجهه والفرحة تعلوا محياها لا مانع من ذلك بيتي مفتوح على السعة والرحب إعتبره بيتك أنت أيضا ..ستأتي متى شئت ....نهضت مودعة إياه وقبل أن تنصرف إستدارت نحوه لتذكره بأن لا ينسى موعد إستضافته في بيتها لمساعدة إبنها في إستدراك الدروس التي لم يتمثلها رد بصوت أراد له أن بكون عذبا هذه المرة كيف أنسى مجنون من ينسى ذلك وأنسحبت تجر وراءها عطرها وأنفاسها والظلال التي تركتها حواليه ..عبرت الشارع ..كانت تسير معها الأشجار والعمارات الشاهقة والمحلات التجارية ..كل ما حولها يتحرك بهدوء وفعالية في منتهى الدقة والإبداع بينما تدوي في موقد فحيحها الأنثوي نداءات لحمحمات رجل قال لها بإسم الواجب التربوي والإنساني أنه سيضع إبنها في مآقي عينيه
بقلم : بن ساعد قلولي
القاص والنــــــاقد بن ساعد قلولي
* قلولي بن ساعد / قاص وناقد
دخلت مكتبه بعد إستدعاءات متكررة كانت تصلها تباعا بشأن إبنها ..أرادت أن تعرف منه لماذا نتائج إبنها ضعيفة جدا ..أشعل سيجارة إمتص منها نفسا عميقا ..أستوى في جلسته أخرج منديلا لمسح قطرات العرق المتصببة على جبهته وجبينه بفعل هيبة الوجه الذي فرض سطوته علىه رغم أن الجو كان باردا قال لها بعد تململ الأساتذة في هذه المؤسسة كلهم أكفاء ويملكون خبرات واسعة ..يقدمون كل ما لديهم من عطاءات ..لا يبخلون
أبدا على تلامذتهم ..يتفانون في أداء رسالتهم النبيلة ..الأمر فقط يتعلق بإبنك..إنه ولد
تائه لا يركز ولا ينتبه أثناء الدرس ..يبدوا أنه يسبح في عوالم وفضاءات أخرى لكنه مع ذلك جميل جدا مثل والدته تماما ..راق لها التشبيه ..زاغت في عينيها نظرات الوله ..قرأذلك ردد في سره " يمتنعن وهن الراغبات"..طلبت منه أيضا أن يشمله برعايته إنه ولد يتيم الأب ..يراقبه عن كثب ويسدي له النصائح المفيدة ..كانت رموش عينيه تتراقص وهو يتملى من الاشياء الجميلة فيها لا تبدوا كبيرة في السن أو متعبة يتفحص في قسمات وجهها بعيونه الحادة وفي عنقها وعينيها وصدرها المكتنز بإهاب الرغبة المشرئب قليلا إلى الأعلى أضاف قائلا أنت واحدة من النساء اللواتي أجد نفسي مجبرا على مساعدتهن ..الواجب التربوي والإنساني يفرض ذلك ..سأقترح عليك أن أقدم له دروسا إستدراكية ولكن في بيتك هل لديك مانع صاحت في وجهه والفرحة تعلوا محياها لا مانع من ذلك بيتي مفتوح على السعة والرحب إعتبره بيتك أنت أيضا ..ستأتي متى شئت ....نهضت مودعة إياه وقبل أن تنصرف إستدارت نحوه لتذكره بأن لا ينسى موعد إستضافته في بيتها لمساعدة إبنها في إستدراك الدروس التي لم يتمثلها رد بصوت أراد له أن بكون عذبا هذه المرة كيف أنسى مجنون من ينسى ذلك وأنسحبت تجر وراءها عطرها وأنفاسها والظلال التي تركتها حواليه ..عبرت الشارع ..كانت تسير معها الأشجار والعمارات الشاهقة والمحلات التجارية ..كل ما حولها يتحرك بهدوء وفعالية في منتهى الدقة والإبداع بينما تدوي في موقد فحيحها الأنثوي نداءات لحمحمات رجل قال لها بإسم الواجب التربوي والإنساني أنه سيضع إبنها في مآقي عينيه