إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكستناء.. ثمرة هامة اقتصادياً وغذائياً وطبياً -إعداد : سلمان الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكستناء.. ثمرة هامة اقتصادياً وغذائياً وطبياً -إعداد : سلمان الأحمد

    الكستناء.. ثمرة هامة اقتصادياً وغذائياً وطبياً
    إعداد : سلمان الأحمد
    بدأت زراعة شجرة الكستناء في سورية منذ بداية السبعينيات في مواقع ضهر القصير في حمص وجبل النبي "متى" في طرطوس وبرشين في حماة وفي اللاذقية في التسعينات وعلى نظاق تجريبي مختلط مع غيرها من الأنواع الحراجية "صنوبر ثمري، أرز، شوح، روبينا، صنوبر بروتي" بهدف حماية التربة من الانجراف المائي وحماية المواقع من التعديات.
    وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار الكستناء حاليا في سورية نحو 1320 هكتاراً فيما بلغ عدد الاشجار الكلي نحو مليون ومئة ألف شجرة موزعة على المحافظات وفي منطقة ضهر القصير في حمص أكثر تجمع لهذه الأشجار في سورية وهي منطقة محرجة اصطناعياً ويوجد على بعد عدة كيلومترات منها غابة طبيعية منها يبلغ ارتفاعاتها عن سطح البحر نحو ألف متر 1000م.
    ويتم جمع ثمار الكستناء في سورية في نهاية شهر تشرين الأول وبداية تشرين الثاني وتبلغ المساحة المزروعة في منطقة ضهر القصير نحو 575 هكتاراً مزروعة بنحو 550 ألف شجرة وفي موقع جبل النبي متى في طرطوس بدىء بزراعة الكستناء عام 1976 وتبلغ المساحة العامة للموقع 2026 هكتاراً منها 450 هكتارا مزروعة بالكستناء وعدد الأشجار في 375 ألف شجرة وفي برشين عام 1977 بمساحة عامة 30 هكتاراً منها 25 كستناء وعدد الأشجار 25 ألف شجرة وفي اللاذقية في منطقة كسب النبعين بدىء بالزراعة عام 1993 والمساحة العامة للموقع ألف هكتار منها 200 هكتار مزروعة بالكستناء وعدد الأشجار 50 ألف شجرة.
    وذكر المهندس زياد الجباوي مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن معظم المساحات المزروعة بالكستناء في سورية غير قابلة للزيادة لأنها ضمن مواقع تحريج اصطناعي وهي تحتاج الى تربة حامضية ذات منشأ بركاني وجو بارد وحاليا هناك بعض المساحات المزروعة اضافة لما ذكر في كل من القنيطرة والسويداء قام الاهالي بزراعتها وفي القنيطرة بعضها يحمل ثماراً كاذبة كما أن مشاتل وزارة الزراعة تحوي نحو 100ألف غرسة كستناء.
    وذكرت مصادر المكتب المركزي للاحصاء أن اجمالي مستوردات سورية من ثمار الكستناء بلغت 3698 طناً عام 2008 بقيمة 784ر111 مليون ليرة سورية منها 3540 طنا من الصين والباقي البالغ 158 طناً من الإمارات والسعودية.
    يطلق على الكستناء عدة أسماء منها "أبو فروة.. والمشاه بلوط والقسطل والكستنة" وفي السنوات الأخيرة ونتيجة الوعي المتزايد لدى المواطنين وحبهم للشجرة الحراجية بدأت زراعة الأشجار المثمرة الحراجية في مختلف المناطق ومنها الصنوبر الثمر والكستناء والبندق واللوز وكانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا القديمة من الاغريق والرومان وحتى اكتشاف البطاطا واحتلالها المكان الذي كانت تحتله الكستناء.
    وشجرة الكستناء من الأشجار الجميلة ولها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة ومعظم منازل النورمنديين القدامى كانت من أخشاب الكستناء وفي القرن 18 ظهرت الكستناء المثلجة كحلوى.
    ويقول ابن البيطار الطبيب والنباتي العربي المشهور إن الشاه بلوط هو القسطل ويقطع القيء والغثيان وينفع الأمعاء ويقوي المعدة ويدر البول وإذا أكثر من أكله أخرج الدود والكستناء غذاء مكمل ولذا فهي توصف للأطفال وهزيلي الأجسام وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعد على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وهي من الأشجار الحراجية المثمرة متعددة الفوائد وجميع اجزاء الشجرة تحوي مادة التاينين وبنسبة عالية الخشب 8ر18 بالمئة واللحاء عشرة بالمئة والأوراق الطازجة 12 بالمئة والزهار المتساقطة 13 بالمئة وهي مادة قلويدية تدخل في كثير من الصناعات الكيميائية والدوائية والثمار تحوي مادة الصابونين الهامة والتي يمكن استخدامها كمقشع ومدر للبول ومقوية للذاكرة والثمار غير الناضجة تحوي كميات كبيرة من فيتامين "ب و سي" وفيتامين "سي" تعادل نفس الكمية في ثمار الليمون وتحوي الثمرة كمية من عنصر الكالسيوم تعادل نفس الكمية في وحدة الموزن من من الحبوب النجيلية وتحوي ضعف كمية البوتاسيوم مقارنة مع القمح والشعير والذرة.
    ويبلغ عدد الأحماض الأمينية في الكستناء 14 حمضاً منها 8 أساسية لاتصنع في الجسم البشري ومنها الغلوتامين والليسينين وهو يؤثر على النظام العصبي وعلى تبادل البوتاسيوم في الجسم وعلى تركيب إلى "أر إن أو" و"د إن أ" وفي تركيب الهمبوغلوين ويساعد على تطور الأجنة وهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والاصابة بالشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة.
    والإنتاج الخشبي لهذه الشجرة يأتي في المقام الأول ومادة التاينين تستخدم في دباغة الجلود.
    وبما أن أشجار الكستناء مقاومة للحرائق الغابية لذا يمكن زراعتها على شكل أشرطة أو باقات ضمن الغابات الصنوبرية كما تستخدم الأوراق في صناعة الأدوية ومغلي الأوراق يستخدم كشراب لمنع النزيف الداخلي كما تحتوي الأوراق على 800 وحدة دولية من فيتامين "ك".
    وتتبع الكستناء الفصيلة الزانية التي تضم عشرة أنواع تنتشر في جنوب وغرب وشرق آسيا ونوع واحد ينتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهناك الكستناء اليابانية والكستناء الاميركية والكستناء الصينية والإسبانية.
    وهي تلعب دوراً هاماً في النظام الحراجي الزراعي المتكامل كما أنها يمكن أن تصبح جزءا من الموارد المتجددة في كثير من المناطق التي تدخل ضمن استراتيجيات الغذاء والخشب والقرن الحالي.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الكستناء.. ثمرة هامة اقتصادياً وغذائياً وطبياً -إعداد : سلمان الأحمد
يعمل...
X