إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أحفاد الغساسنة ( للباحث برهم المعشر) صدور الطبعة السادسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أحفاد الغساسنة ( للباحث برهم المعشر) صدور الطبعة السادسة

    صدور الطبعة السادسة من أحفاد الغساسنة



    عمان - أحمد الطراونة -
    يرصد الباحث برهم المعشر في الطبعة السادسة من كتابه «عشائر الدبابنة، أحفاد الغساسنة» الصادر حديثا، العديد من المفاصل التاريخية التي ساهمت فيها القبائل العربية منذ أن هاجرت هذه القبائل من اليمن لتنطلق في البلاد العربية وتسهم في بناء منجزها الحضاري الذي نعيشه اليوم.
    ويسعى الكاتب من خلال مشروعه الذي بدأه منذ عام 1960 للتأريخ لأحفاد الغساسنة، وهي قبائل عربية جاءت من اليمن بعد انهيار سد مأرب وقدمت إلى أطراف بلاد الشام لتبدأ رحلتها التاريخية حيث بلغت ذروة مجدها في القرن السادس الميلادي أيام حكم ملكهم الحارث الثاني والذي عينه إمبراطور الروم سيدا على جميع القبائل العربية في سوريا، حتى قوض الإسلام حكمهم.
    ويقدم الباحث لمحات مهمة عن دور القبائل العربية التي بقيت بعد أن انهيار الحكم الغساني في بلاد الشام على أعقاب انهيار دولة الروم ودخول العديد من هذه القبائل في الإسلام وعلاقتها مع القبائل التي بقيت على دينها المسيحي، لتتحد هذه القبائل العربية المسيحية والمسلمة في إسناد الجيوش الإسلامية في فتوحاتها وحروبها ضد الغزاة، ويستشهد الكاتب بمعركة طبقة فحل الشهيرة التي انحازت فيها القبائل المسيحية إلى قوميتها العربية ضد أبناء دينهم، إضافة إلى معركة اجنادين واليرموك وفتح دمشق وحماية الثغور العربية الإسلامية ومساعدة القائد صلاح الدين في معاركة ضد الغزاة.
    وتؤكد المصادر التاريخية التي يرجع لها الباحث أن الرسول عليه السلام لم يطلب من القبائل العربية في بلاد الشام أن تغير دينها وان من دخل الإسلام كان بإرادته وعن قناعة لذلك التزمت الجيوش الإسلامية بعلاقات ودية مع القبائل العربية في هذه البلاد مما جعل هذه القبائل تساند الجيوش الإسلامية في فتوحاتها غربا وشرقا.
    ويرجع الباحث في كتابه إلى جذور إحدى العائلات المعروفة في الأردن «الدبابنة» ليقدم للقارئ من خلال نسب هذه العشيرة وأصولها التاريخية قيمة فكرية وحضارية عن تطور النسق العشائري في البلاد العربية وامتداداته التاريخية وجذوره الحضارية وكيف أسهمت هذه الوحدات الاجتماعية في بناء المكون الحضاري للدولة العربية الحالية.
    ويشير الباحث إلى أن عشائر الدبابنة تلتقي بصلة مع أبناء عمومة لهم في الأردن والوطن العربي وهو دليل على اللحمة الاجتماعية والثقافية لأبناء الوطن العربي الواحد.
    وتتفرَّع عشائر الدبابنة إلى عدة عشائر فقد تشكلت من أعقاب عيسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني (جد الدبابنة) عشيرة آل بخية, وتشكلت من أعقاب موسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل المعشر (المعاشير), وهكذا يكون آل بخية وآل المعشر أبناء عمومة, وتشكلت من أعقاب فريح بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغسَّاني عشيرة آل الشحاتيت, وتشكلت من أعقاب اسحق بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل اسحاقات, وهكذا يكون آل الشحاتيت وآل إسحاقات أبناء عمومة.
    ويذكر كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك.ج. بيك أن دبابنة السلط وهم من طائفة الروم الأرثوذكس قدموا إلى السلط من قرية دِبِين من أعمال حوران وقد أخذوا اسمهم (الدبابنة) من اسم قرية دِبِين, ويذكر أنهم قدموا إلى بلاد الشام من اليمن, بعد إنهيار سد مأرب العظيم الذي بناه عبد شمس ملك اليمن المعروف بسبأ في مدينة مأرب في عهد الإسكندر ذي القرنين الذي انهار في أواخر القرن الثالث للميلاد فجرفت مياه السد المتدفقة المدينة وما حولها فتفرَّق أهل مدينة سبأ, وأصبح تفرُّقهم مضرب المثل فقيل (تفرَّق القوم أيدي سبأ), ورحل منها على أثر ذلك ثماني قبائل أنشأت بعضها دولة الغساسنة في الشام, وأنشأت بعضها دولة المناذرة في العراق, وتنصَر الغساسنة (دخلوا في المسيحية) وكانوا عمالا عند الروم, واستمرُّوا على دين النصرانية إلى أن فتح العرب المسلمون الشام سنة 638 ميلادي فانحلَت دولتهم وأسلم من أسلم منهم, وظل من بقي منهم في بلاد الشام يدينون بالمسيحية. ويقدم الباحث لمحة عن تاريخ وحاضر قرية دبين.
يعمل...
X