إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسيرة حياة ( جوزيف فيساريونوفيتش ستالين Иосиф Виссарионович Сталин)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة حياة ( جوزيف فيساريونوفيتش ستالين Иосиф Виссарионович Сталин)

    مسيرة موجزة عن حياة جوزيف ستالين
    منقول - موسوعة المعرفة
    جوزيف فيساريونوفيتش ستالين (بالروسية: Иосиф Виссарионович Сталин) (الكنية الأصلية: دجوغاشفيلي) 21 ديسمبر 1879 - 5 مارس 1953. القائد الثاني للإتحاد السوفييتي. ليس روسي بل مواطن من ابناء القومية الجورجية. في فترة توليه السلطة، قام بقمع وتصفية خصومه السياسيين بل وشمل القمع والتصفية كل من كانت تحوم حوله الشكوك. قام بنقل الإتحاد السوفييتي من مجتمع فلاحي إلى مجتمع صناعي مما مكن الإتحاد السوفييتي من الانتصار على دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
    طفولته وبداية حياته

    وُلد ستالين في مدينة "جوري" في جمهورية جورجيا لأبوين جورجيين هما : إسكافي يدعى "بيسو"، وأم فلاحة تدعى "إيكاترينا". وكان "بيسو" يضرب ستالين بقسوة في طفولته علماً أن الضرب القاسي في تلك الفترة للأولاد كان شائعاً "لتعليم الأولاد". ترك "بيسو" عائلته ورحل وأصبحت أم ستالين بلا معيل! وعندما بلغ ستالين 11 عاماً، أرسلته أمّة إلى المدرسة الروسية للمسيحية الأرثودوكسية ودرس فيها حتى بلوغه 20 سنة. عادت بداية مشاركة ستالين مع الحركة الإشتراكية إلى فترة المدرسة الأرثودوكسية والتي قامت بطردة من على مقاعد الدراسة في العام 1899 لعدم حضوره في الوقت المحدّد لتقديم الإختبارات. ومن ذاك الوقت، إنتظم ستالين ولفترة 10 سنوات في العمل السياسي الخفي وتعرض للإعتقال، بل والإبعاد إلى مدينة "سيبيريا" بين الأعوام 1902 إلى 1917. إعتنق ستالين المذهب الفكري لـ "فلاديمير لينين"، وتأهّل لشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفي في عام 1912. وفي عام 1913، تسمّى بالإسم الثوري "ستالين" وتعني "الرجل الفولاذي". تقلّد ستالين منصب المفوّض السياسي للجيش الروسي في فترة الحرب الأهلية الروسية وفي فترة الحرب الروسية البولندية، وتقلّد أرفع المناصب في الحزب الشيوعي الحاكم والدوائر المتعددة التابعة للحزب. وفي العام 1922، تقلّد ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي وحرص ستالين ان يتمتع منصب الأمين العام بأوسع أشكال النفوذ والسيطرة. بدأ القلق يدبّ في لينين المحتضر من تنامي قوة ستالين، ويُذكر ان لينين طالب بإقصاء ستالين في أحد الوثائق الا ان الوثيقة تمّ إخفاؤها من قِبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. بعد ممات لينين في يناير 1924، تألّفت الحكومة من الثلاثي : ستالين، و كامينيف، و زينوفيف. وفي فترة الحكومة الثلاثية، نبذ ستالين فكرة الثورة العالمية الشيوعية لصالح فكرة الإشتراكية في بلد واحد [1] مما ناقض بفعلته مباديء "تروتسكي" المنادية بعدم امكانية بناء الاشتراكية الا في جميع البلدان بعد تحقيق الانتصار الشامل للحركة الشيوعية العالمية في جميع الدول. تغلب ستالين على الثنائي كامينيف و زينوفيف وأصبح القائد الأوحد بعدما كانت الحكومة ثلاثية الأقطاب، وتم ذلك في عام 1928. تزوج ستالين اكثر من مرة ولعل أبرز زوجاته كانت "روزا مويسيفينا" التي عرفت بحبها للأدب والموسيقى.
    عرف ستالين بالنزاهة الشديدة فقد عاش فقيرا متقشفا قبل ان يصل الى الحكم عندما كان يناضل في صفوف الحزب البلشفي وظل فقيرا حتى عندما وصل الى الحكم واصبح امينا عاما للحزب ورئيسا للدولة السوفيياتية وظل كذلك حتى آخر لحظة في حياته. لم يكنز الاموال ولم يتملك القصور وكان بعد انتهاء الدوام الرسمي يترك الكريملن ويذهب ليقيم في نفس المكان الذي كان يبات فيه لينين. لقد كان ستالين أشرف حاكم عرفه التاريخ من ناحية النزاهة المهنية. فلم يسبق ان حكم انسان مساحة من الارض تمثل سدس البشرية ذات ثروات وخيرات واموال ضخمة كالاتحاد السوفيياتي ولم يسرق منها شيء لذاته. لم يترك الرجل بعد وفاته إلا بدلته. خلال فترة ستالين لم تكن هناك محسوبية في المجتمع السوفيياتي فقد كان شعاره : "الكل محاسب امام القانون".
    وفي عهد ستالين تم القضاء على الاباحية الجنسية والدعارة والتحلل الجنسي في المجتمع السوفيياتي حيث عرف عن ستالين عفافه الشديد. وقد قال عنه لينين : "ان ستالين قاس حتى مع نفسه". وقد حاولت الدول الامبريالية والاقلام المأجورة تشويه هذه الناحية من شخصية ستالين بالذات بكل خسة مصورة اياه في هيئة انسان نزوي من ذوي المغامرات النسائية وله علاقات جنسية متعددة خارج نطاق الزواج القانوني بما في ذالك علاقات غير قانونية مع زوجات رفاقه ومساعديه.
    كانت الصفات الثلاث الاخيرة (النزاهة، محاربة المحسوبية، والتعفف ومحاربة الرذيلة الجنسية) من اكثر ما يبغضه فيه اعدائه الذين وصلوا الى قيادة الحزب الشيوعي السوفيياتي من امثال الخائن خروشوف وبيريجينييف. فعمل هؤلاء الخونة على نشر الفساد الاداري والمالي والمحسوبية والسماح بالرذيلة الجنسية واشاعتها في المجتمع السوفيياتي بعد وفاة ستالين وتحديدا منذ انعقاد المؤتمر العشرين الخياني للحزب الشيوعي السوفيياتي.
    أثر ستالين في تغيير الإتحاد السوفييتي
    الصناعة
    بالرغم من المصاعب التي واجهها ستالين في تطبيق الخطة الخمسية للنهوض بالإتحاد السوفييتي، الا ان الإنجازات الصناعية أخذت بالنمو بالرغم من قلة البنى التحتية الصناعية و التجارة الخارجية. فقد تفوّق معدل النمو الصناعي الروسي على كل من المانيا في فترة النهضة الصناعية الألمانية في القرن التاسع عشر كما فاقت غريمتها اليابانية في أوائل القرن العشرين. لقد نجح ستالين في بناء الاتحاد السوفيياتي وتحديثه وحقق خلال ربع قرن من الزمان ما عجزت الانظمة الرأسمالية في انكلترا وفرنسا والمانيا واميركا خلال قرون من الزمن فكان ذلك مضرب الامثال ودليلا على تفوق النظام الاشتراكي على نظيره الرأسمالي .
    الزراعة التعاونية

    فرض ستالين على الإتحاد السوفييتي نظرية الدخول الفوري الى الزراعة الجماعية والتي عرفت بسيلسة "الارتل الزراعي". وتقوم النظرية على الاستبدال السريع والفوري للحقول الزراعية البدائية التي تعود ملكيتها للفلاحين والتي تعتمد على الناس والحيوانات في حرث وزراعة الأرض بحقول زراعية ذات تجهيزات حديثة كالجرّارات الميكانيكية وخلافه مملوكة للدولة ويعمل فيها الفلاحين كعمال زراعيين يتقاضون اجرا شهريا ثابتا كما هو الحال بالنسبة للعمال الصناعيين في المعامل. وكانت الحقول الزراعة في الإتحاد السوفييتي في عهد ستالين من النوع الأول البدائي. أمّا بالنسبة للفلاحين الأغنياء (الكولاك)، فكان هلاكهم على يد الزراعية الجماعية. فكان يفترض بالكولاك تسليم غلّاتهم الزراعية الى الدولة مقابل راتب ثابت تحدده الحكومة نفسها! فلاقت الزراعة الجماعية معارضة شديدة من قبل الفلاحين الاغنياء (الكولاك) ووصلت المعارضة إلى حد المواجهات العنيفة بينهم وبين السلطة. حاول ستالين ثني الفلاحين الكولاك عن عنادهم باستخدام القوات الخاصة لارغامهم بالقوة على الدخول في برنامجه لمزارع الدولة الجماعية الا ان الفلاحين الكولاك فضّلوا نحر ماشيتهم على أن تؤخذ منهم عنوة لصالح برنامج الزراعة الجماعية، مما سبب أزمة حادة جدا في عملية الإنتاج الغذائي وتوفير المواد الغذائية. قام ستالين بتوجيه أصابع الإتهام إلى الفلاحين الاغنياء ونعتهم "بالرأسماليين الطفيليين" وانهم سبب شحّ الموارد الغذائية. وأمر ستالين بإطلاق النار على كل من يرفض الإنضمام إلى مزارع الدولة الجماعية او النفي إلى مناطق بعيدة في الإتحاد السوفييتي. لعل المحزن في عملية الشد والجذب بين الحكومة والفلاحين الكولاك فيما يتعلق بالبرنامج الزراعي التعاوني هو نتيجته، فقد أجمع الكثير من المؤرّخين أن سبب المجاعة التي ألمّت بالإتحاد السوفييتي بين الأعوام 1932 و 1933 هو نحر الفلاحين الاغنياء (الكولاك) لماشيتهم والتي راح ضحيّتها ما يقرب من 4 ملايين روسي تحول على اثرها الاتحاد السوفيياتي الى دولة مستوردة للغلال الزراعية في وقت كان فيه هذا البلد يصدّر ملايين الأطنان من الحبوب لشتّى أنحاء العالم قبل تطبيق ستالين لمزارع الدولة الجماعية من طريق الارتل الزراعي!
    الخدمات الإجتماعية

    اهتمت حكومة ستالين بالخدمات الإجتماعية إهتماماً ملحوظاً و جنّدت الأطقم الطبية والحملات لمكافحة الأمراض السارية مثل الكوليرا والملاريا وزادت من عدد الأطباء في المراكز الطبية ومراكز التدريب لتأهيل الأطقم الطبية ولاننسى الجانب التعليمي الذي بدوره ازدهر وقلّت الأمّية السوفييتية وتوفرت فرص عمل كثيرة وبخاصة فرص العمل النسائية.
    التصفيات الجسدية

    بوصول ستالين للسلطة المطلقة في 1930، عمل على إبادة أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته. تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معرضيه إلى معسكرات الأعمال الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخرى يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للإغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين السوفييت الابرياء الصالحين وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه الأيديولوجية! رتّب ستالين لعقد المحاكمات الهزلية في العاصمة موسكو لتكون قدوة لباقي المحاكم السوفييتية. فكانت المحاكم الهزلية غطاءً سمجاً لتنفيذ أحكام الإبعاد أو الإعدام بحق خصوم ستالين تحت مظلّة القانون! ولم يسلم "تروتسكي"، رفيق درب ستالين من سلسلة الإغتيالات الستالينية إذ طالته اليد الستالينية في منفاه في المكسيك عام 1940 بعد أن عاش في المنفى منذ عام 1930 ولم يتبق من قادة الحزب البلشفي القدامى غير قلة معدودة بعد أن أباد ستالين معظم أعضاء الكادر المتقدم للحزب بما فيهم جميع اعضاء المكتب السياسي الذين وقعوا على قرار اعلان ثورة اكتوبر العمالية الاشتراكية الأعظم.
    الترحيل القسري

    بعد الحرب العالمية الثانية بقليل، قام ستالين بترحيل مليون ونصف المليون سوفييتي إلى "سيبيريا" وجمهوريات آسيا الوسطى. وكان السبب الرسمي هو إمّا تعاونهم مع القوات النازية الغازية او معاداتهم للمباديء السوفييتية! والمُعتقد ان سبب الترحيل الجماعي هو التّطهير العرقي لكي يتسنّى لستالين من إيجاد توازن إثني في الجمهوريات السوفييتية.
    الوفيات

    راجع موضوع "وثيقة علمية عن "العدد الحقيقي" لضحايا القمع الاعظم في عهد ستالين". في 5 مارس 1940، قام ستالين بنفسه بالتوقيع على صكّ إعدام حوالي 20,000 من المثقفين البولنديين وتضمّن القتلى 14,700 من أسرى الحرب، وقضى على 30,000 - 40,000 من المساجين فيما يعرف "بمذبحة المساجين". يظلّ عدد الضحايا في الحقبة الستالينية ضرب من التقدير لعدم ورود أرقام رسمية سوفييتية أو روسية بعدد ضحايا تلك الحقبة..
    الحرب العالمية الثانية

    بعد توقيع إتفاقية عدم الإعتداء بين الإتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بعامين، قام هتلر بغزو الإتحاد السوفييتي ولم يكن ستالين متوقعاً للغزو الألماني. فكان ستالين توّاقاً لكسب الوقت ليتسنّى له بناء ترسانته العسكرية وتطويرها الا ان هتلر لم يترك الإتحاد السوفييتي يؤهّل نفسه عسكرياً. وتمكّن الألمان من جني الإنتصارات العسكرية في بداية غزوهم للإتحاد السوفييتي نتيجة ضعف خطوط الدفاع السوفييتية الناتجة عن إعدام ستالين لكثير من جنرالات الجيش الأحمر. وتكبّد الإتحاد السوفييتي خسائر بشرية فادحة في الحرب العالمية الثانية، إذ كان الألمان يحرقون القرى السوفييتية عن بكرة أبيها، وتقدّر خسائر الإتحاد السوفييتي البشرية في الحرب العالمية الثانية من 20 مليون نسمة يتحمل مسؤوليتها بصورة كاملة هتلر وجيشه النازي!
    وفاته


    في الأول من مارس 1953، وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير الداخلية السوفييتي "بيريا" و"خوروشوف" وآخرون، تدهورت حالة ستالين الصحية ومات بعدها بأربعة أيام. تجدر الإشارة ان المذكرات السياسية لـ "مولوتوف" والتي نُشرت في عام 1993 تقول أن الوزير "بيريا" تفاخر لـ "مولوتوف" بأنّه عمد إلى دسّ السم لستالين بهدف قتله.ومما يذكر ان خليفة سالتين "جورجي مالنكوف" قام باعدام "بريا" بعد ان اكتشف ان هذا الاخير ليس سوى جاسوس للمخابرات الاميركية نجحت الامبريالية الاميركية في دسه داخل صفوف الحزب البلشفي الروسي والدولة السوفيياتية حيث قدم الى الاتحاد السوفيياتي كلاجيء سياسي من المجر بعد فشل الثورة الاشتراكية المجرية التي قادها بيلا كون. وتشير الادلة الى ان الجاسوس "بريا" عمل وبتوجيه مباشر من اسياده في المخابرات الاميركية بفبركة الكثير من الوشايات والاخباريات الكاذبة عن الشيوعيين المخلصين وتقديمها الى ستالين مما دفع بهذا الأخير الى تصفية اغلب رفاقه من البلاشفة الروس القدامى (البناة الحقيقيين للاتحاد السوفيياتي العظيم)!!
    بعد وفاة ستالين تم في اول الامر تحنيطه وسجي الى جانب لينين. لكن بعد عشر سنوات، وتحديدا بعد انعقاد المؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفيياتي الذي كرس التحريفية قام اعداء الشيوعية بامر من الخائن خروشوف ازالة الجثمان واحراقه ودفنه في جدران الكريملن.
    -----------------------------------------------
    هامش

    1. الإشتراكية في بلد واحد : هي تطبيق النظام الإشتراكي في بلد معين ومن ثمّة "السّمو" إلى الشيوعية بينما "تروتسكي" يؤمن بثورة شيوعية عالمية عارمة.
يعمل...
X