إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"أصبح من الماضي"نظام النقد (الدولار) والسعي لجعل اليوان الصيني عملة عالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "أصبح من الماضي"نظام النقد (الدولار) والسعي لجعل اليوان الصيني عملة عالمية

    الصين: نظام النقد
    نتاج الماضي



    واشنطن تتهم بكين بتعزيز صادراتها عن طريق المحافظة على اليوان في مستوى منخفض مقابل الدولار (الفرنسية–أرشيف)


    أكد الرئيس الصيني هو جنتاو ضرورة التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات من الطاقة إلى الفضاء، لكنه وصف نظام النقد العالمي الذي يسيطر عليه الدولار بأنه "أصبح من الماضي" مشيرا إلى مساع لجعل اليوان الصيني عملة عالمية.

    جاءت ملاحظات جنتاو في إجاباته على أسئلة مكتوبة لصحيفتي وول ستريت جورنال وواشنطن بوست نشرت اليوم.

    وقالت وول ستريت جورنال إن جنتاو قلل من أهمية أحد أهم نقاط الجدل مع الولايات المتحدة، والخاص بمطالبة الصين بزيادة سعر عملتها من أجل خفض معدل التضخم.

    وتتهم واشنطن بكين بتعزيز صادراتها عن طريق المحافظة على اليوان في مستوى منخفض مقابل الدولار مما يجعل السلع الصينية أرخص بالأسواق الخارجية.

    ومن المتوقع أن تكون هذه المسألة أحد الموضوعات التي يبحثها الرئيس الصيني مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن الأربعاء القادم.

    كما انتقد جنتاو بصورة مبطنة مساعي مجلس الاحتياطي الاتحادي لحفز الاقتصاد عن طريق شراء كميات كبيرة من سندات الخزانة الأميركية من أجل المحافظة على أسعار فائدة منخفضة، وهي خطوة طالما انتقدتها الصين بالماضي على أساس أنها تتسبب في رفع معدلات التضخم بالاقتصادات الناشئة بما فيها الصين.

    "
    جنتاو: السياسة النقدية الأميركية تؤثر بصورة كبيرة على السيولة بالعالم وعلى تدفقات رأس المال، ولذلك يجب المحافظة على سيولة العملة الأميركية عند مستوى معقول ومستقر
    "
    السياسة النقدية الأميركية
    وأشار جنتاو إلى أن السياسة النقدية الأميركية تؤثر بصورة كبيرة على السيولة بالعالم وعلى تدفقات رأس المال، ولذلك يجب المحافظة على سيولة العملة الأميركية عند مستوى معقول ومستقر.

    وقالت وول ستريت إن انتقاد الرئيس الصيني لسياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي تعكس شعورا لدى دول العالم الثالث بأن سياسة الولايات المتحدة الخاصة بأسعار الفائدة تؤدي إلى خفض سعر الدولار وإلى تدفق رؤوس الأموال إلى الاقتصادات الناشئة مما يتسبب في ارتفاع معدلات التضخم.

    وتريد الصين من البنك المركزي الأميركي أن يأخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار عند صياغة سياساته.

    ويرد المسؤولون بالاحتياطي الاتحادي الأميركي على ذلك بالقول إن تلك السياسات تستهدف تعزيز الاقتصاد الأميركي، إذ أن قوته في مصلحة الصين والدول الأخرى التي تعتمد بصورة كبيرة على التجارة مع الولايات المتحدة والاستثمار فيها.

    وأكد جنتاو اعتقاد الصين بأن الأزمة المالية العالمية عكست غياب الرقابة على المبتكرات المالية الجديدة، كما عكست فشل المؤسسات المالية العالمية في إظهار الوضع المتغير للدول النامية في الاقتصاد العالمي والنظام المالي, بصورة كاملة.

    وطالب بنظام مالي عالمي "أكثر مساواة وعدلا وشمولية وأفضل إدارة".

    نتاج الماضي
    وقال الرئيس الصيني إن النظام النقدي العالمي "أصبح من الماضي" مشيرا إلى سيطرة الدولار الأميركي كعملة احتياطية واستخدامها في التجارة العالمية والاستثمار.

    وقالت وول ستريت جورنال إن ملاحظات جنتاو تعكس القلق الذي يساور معظم المسؤولين الصينيين إزاء مستقبل الدولار.

    فالصين تخشى ليس فقط من سياسة التيسير الكمي الأميركية على أساس أنها تزيد من معدل التضخم، ولكنها تؤدي أيضا إلى هبوط قيمة احتياطيات النقد لدى الصين والتي وصلت نهاية العام الماضي إلى 2.85 تريليون دولار.

    وقالت الصحيفة إن ملاحظات جنتاو تزيد من الشعور بأن الصين تعتزم تحدي النظام الذي ظهر بأعقاب الحرب العالمية الثانية والذي ساهمت الولايات المتحدة بصورة كبيرة في إيجاده، وسيطر عليه الدولار.

    "
    ملاحظات جنتاو تزيد من الشعور بأن الصين تعتزم تحدي النظام الذي ظهر بأعقاب الحرب العالمية الثانية والذي ساهمت الولايات المتحدة بصورة كبيرة في إيجاده، وسيطر عليه الدولار
    "

    ولفت الرئيس الصيني إلى مساعي بلاده المتسارعة في تعزيز دور عملتها، مشيرا إلى خطوات اتخذتها الحكومة مؤخرا للتوسع في استخدام اليوان في التجارة الخارجية والاستثمار. لكنه اعترف بأن جعل اليوان عملة عالمية سيكون "عملية طويلة".

    وقالت الصحيفة إن مساعي الصين أدت بالفعل إلى توسيع التعامل باليوان في هونغ كونغ. وتعتبر هذه الخطوة الأولى في جعل اليوان عملة عالمية توازي وضع الصين كقوة اقتصادية ثانية في العالم.

    وأظهر جنتاو موافقته على ما تسميه الحكومة الصينية رسميا بـ"البرامج النقدية الرائدة". وقال إنها "تناسب تماما الطلب في السوق كما يتضح من التوسع المتزايد لهذه التعاملات" مشيرا إلى زيادة الطلب في الخارج على اليوان.

    رفض النصيحة الأميركية
    ورفض جنتاو النصائح الأميركية بأن رفع سعر صرف اليوان يساعد الصين في كبح التضخم، قائلا إن بكين تكافح التضخم عن طريق تنفيذ عدة سياسات بما في ذلك زيادة أسعار الفائدة ، معتبرا أن التضخم لن يكون السبب الرئيسي في تحديد سعر الصرف.

    كما أكد أن التضخم لا يشكل مصدر قلق كبير إذ أن الأسعار بصورة عامة معتدلة، ويمكن السيطرة عليها، مضيفا "لدينا الثقة والظروف والقدرة على السيطرة على استقرار مستويات الأسعار بصورة عامة". كما تعهد بتوسيع المجال للشركات الأميركية بالصين.

    وتقول الشركات الأميركية إنها تواجه منافسة حادة من نظيرتها الصينية التي تسرق منها التكنولوجيا، وتمنعها من الحصول على العقود الحكومية الكبيرة.
    "
    رفض جنتاو النصائح الأميركية بأن رفع سعر صرف اليوان يساعد بكين في كبح التضخم، قائلا إن الحكومة تكافح التضخم عن طريق تنفيذ عدة سياسات
    "

    وقال جنتاو إن جميع الشركات الأجنبية المسجلة بالصين مشروعات صينية، وإن مبتكراتها وإنتاجها وأعمالها بالصين تتمتع بنفس المعاملة التي تلقاها المشروعات الصينية.

    وقالت وول ستريت جورنال إن الرئيس الصيني أشار إلى نمو بالعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، قائلا إنها تتطور بصورة مستمرة منذ بداية هذا القرن.

    كما تحدث عن ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين ليشمل أيضا تطوير البنية التحتية وقطاعات الطيران والفضاء.

    وطالب جنتاو بالتخلي عما وصفه بـ"عقلية الحرب الباردة" وطالب باحترام كل طرف لخيارات الطرف الآخر.


    المصدر: وول ستريت جورنال
يعمل...
X