إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد الكامل بن زيد القاص و الروائي - حاوره : خالد بن نعجة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد الكامل بن زيد القاص و الروائي - حاوره : خالد بن نعجة

    حوار مع القاص و الروائي
    محمد الكامل بن زيد
    حاوره : خالد بن نعجة




    القاص و الروائي محمد الكامل بن زيد في حوار مع" اصوات الشمال"
    جديدي مجموعة قصصية بعنوان" قلنا اهبطوا منها جميعا.
    أجد راحتي أكثر في الكتابة الروائية.
    لا اضن أن هناك نقد بالمفهوم الذي تحمله الكلمة.
    كتاباتي هي إسقاط لواقع معاش.

    صوت من الأصوات الأدبية المتميزة التي تزخر بها الساحة الثقافية الجزائرية يشق طريقه بخطى ثابت نحو عوالم الكلمة زاده توكله على الله و حبه الشديد للإبداع يرسم حلم الطفولة تارة عبر مختلف زوايا الأحياء العتيقة المعبقة بروائح الإنسانية و قصص الجدات الجميلة تارة أخرى لتظهر من جديد عبر ابد عات حديثة و بحلة أجمل تربط الماضي بالحاضر,انه المبدع الصامت بن عروس الزيبان القاص و الروائي محمد الكامل بن زيد التقته "اصوات الشمال" و كان لنا معه هذا الحوار .


    ككاتب أين تجد نفسك أكثر بين الكتابة القصصية و الروائية و لماذ؟
    ا
    في حقيقة الأمر اجد راحتي في الكتابة الروائية كعمل يقود تجربة مشروع كبير عن طريق تخصيص هيكل للشخصيات التي تستهويني و بالتالي أحبها سواء كانت ايجابية أم سلبية أحيانا إلا أنها تنال الإعجاب و ذلك من خلال الطريقة التي أقدمها بها للقارئ كشخصيات ورقية, رغم ذلك فانا مقل في هدا النوع من الكتابة لأنني لا أحب أن أبقى مقيد بالفكرة بالتالي تكرار نفس الموضوع ,من جهة أخرى الكتابة القصصية لا سيما القصة القصيرة تعد بالنسبة لي بمثابة المتنفس و تغيير للأجواء من حيث الانتقال من موضوع إلى آخر.
    من أين تستلهم الأفكار المجسدة لمحتوى مشاريعك الإبداعية؟
    أكيد أن الإنسان اجتماعي بطبعه و بالتالي الكاتب بن بيئته فهو دوما يتأثر بما يدور حوله بايجابياته و سلبياته وعليه فكتاباتي هي إسقاط لواقع معاش فمثلا رواية قصر حيران و هي قصه واقعية تدور أحداثها في حي شعبي معروف في مدينة بسكرة باسم "حفرة كوريط" يعتبر نقطة شاسعة من المفارقات الاجتماعية . و هي تعالج مأساة تتطرق إلى العشرية السوداء بظروفها السياسية و الاجتماعية السائدة آنذاك من جهة و تاريخ الثورة الجزائرية و التجارب النووية من جهة أخرى أما رواية همس الهمس الحائزة على جائزة ثانية و تعتبر من جهتها أول رواية جزائرية تتناول في مضمونها منطقة القهار بالجنوب الجزائري الكبير و تتعرض لتاريخ التوارق كنسيج اجتماعي و ما يحمله بين طياته من موروث ثقافي متميز رغم أنني الم أزر المنطقة و لكن من خلال ما روي لي عنها و ما قرأته عن هذا المجتمع, إضافة إلى رواية الجنرال خلف الله مسعود(الأمعاء الخاوية) إذ تتناول الرواية العديدة من الظواهر التي تنهش المجتمع الجزائري بكل سلبياتها على غرار الإرهاب,الدعارة,الحرقة,و ظاهرة بيع الأعضاء البشرية التي تفشت بصورة جلية و تبناها المجتمع.
    رغم أن رصيدك من الأعمال الأدبية بين القصة و الرواية إلا أنك لم تسجل حضورا قويا على الساحة الأدبية الجزائرية فما السبب في ذلك يا ترى ؟
    صحيح هناك العديد من العوامل التي تساعد الكاتب بصفة عامة على البروز و الظهور أكثر على الساحة الأدبية بغض النظر على محتوى الإصدار في حد ذاته و يتعلق هنا الأمر بالإنتاج المتسع للحقل الأدبي " كالدعاية الإعلامية و التوزيع و بالتالي فانا اعتبر نفسي محظوظا مقارنة بزملائي من الكتاب و المؤلفين الذين تزخر بهم عروس الزيبان و الذين لم يظفروا بعد بفرصة لطبع احد أعمالهم المخطوطة التي تملا الأدراج وهذا يعود إلى التكلفة الباهظة لهذه العملية .فأما أنا فلا أجد مشكل من هذه الناحية باعتبار أنني صاحب دار للطباعة لكن المشكل الأكبر يبقى كما ذكرت في الجانب الدعائي فمثلا لدي 4 إصدارات لكنها غير معروفة و بالتالي محمد بن زيد غير معروف.
    ألا تعتقد بأن هذا يعود إلى النقد الأدبي و هل يقوم هذا الأخير بدوره في ترقية و تقييم الأدب في الجزائر ؟
    شخصيا أرى أن الحركة النقدية في الجزائر تشمل كل ما هو أكاديمي أي كل ما يدخل في إطار البحث العلمي أما خارج أسوار الجامعة فلا اظن أن هناك نقد بالمفهوم الذي تحمله الكلمة و حتى النقاد يعدون على الأصابع .
    إذن كيف يتم تقييم أعمالك بعيد عن الدراسات النقدية الأكاديمية ؟
    بحكم أنني متواجد في الوسط الأدبي فهناك المتتبعين و المهتمين بالشأن النقدي من الأدباء هنا بعروس الزيبان و من يتابعون كل أعمالي بالتوجيه و النقد على غرار القاص عبد الله لالي و الشاعر و الناقد الأكاديمي عامر شارف باعتباره مختص في المجال الأدبي صاحب كتاب الدراسات النقدية في كتابات بسكرية .
    ماذا عن الحركة الثقافية بولاية بسكرة؟ من المعروف أن منطقة الزيبان من المناطق التي تشهد حراك ثقافيا متميزا تميز المنطقة تاريخيا و ثقافيا نظرا لما تحتويه من الأصوات الأدبية الكثيرة في مختلف المجالات و بالتالي أكيد أن هناك محاولة جادة و لكن غير مستمرة فقد تكاد تكون موسمية ورغم إمضاء العديد من الملتقيات إلا أننا نسجل هناك غياب الجانب ألتوثيقي.
    تعتبر الكتابة رحلة شاقة و متعة تمتزج فيها الأحاسيس بملكة الإبداع بين هذه و تلك يبقى الدعم المعنوي اكبر مشجع من هم الذين يساهمون في ذلك بالنسبة لك؟
    أول شخص هو والدي المرحوم على بن زيد الذي يعد من مثقفي بسكرة و هو صاحب مطبعة غرس فيا حب الإبداع من كتابة و طباعة إلى أنني اليوم بفضل دعمه و توجيهه اسما أدبيا يحاول أن يكبر بالعمل و المثابرة و التميز كما لا يفوتني أن اذكر الأستاذ الإعلامي و الباحث فوزي مصمودي و الدكتور سليم كرام ,القاص عبد لالي ’الأستاذ و المثقف سعد سعود شخاب ,الأستاذة الكاتبة لطيفة حرباوي ,الأستاذ العربي شبري و حرمه السيدة سودة دو هؤلاء من قدموا لي الدعم بشتى أنواعه باعتبارهم من الأسرة الثقافية المشجعة للفن و الإبداع بعروس الزيبان.
    ماذا عن جديد آخر أعمالك؟
    بالنسبة لجديدي الأدبي هي مجموعة قصصية بعنوان" قلنا اهبطوا منها جميعا" تشمل 14 قصة قصيرة متنوعة من حيث المواضيع صدرت مؤخرا عن اللجنة الولائية للحفلات التابعة لمديرية الثقافة لولاية بسكرة.

    هل من كلمه ننهي بها هذا الحوار الشيق؟
    أولا أتقدم بالشكر الجزيل لمجلتكم " اصوات الشمال" على هذه الاستضافة الطيبة عبر صفحاتها و متمنيا لكم النجاح و الاستمرارية في الحقل الإعلامي و المساهمة في نشر ثقافة شاسعة بطرح متميز لجيل اليوم و الغد لحمل المشعل الثقافي بهدف المحافظة على هذا الوطن الغالي و الدفاع عنه و المساهمة في البحث و التنقيب عن المخزون الكبير من الموروث التراثي الثقافي .
يعمل...
X