إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتب ( محمد المخزنجي ) سيرة حياته - تحميل" حيوانات أيامنا " كتاب قصصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتب ( محمد المخزنجي ) سيرة حياته - تحميل" حيوانات أيامنا " كتاب قصصي

    محمد المخزنجي .. حيوانات ايامنا

    هذا الكتاب القصصي الرائع
    وكما يقول عن محمد المخزنجي" شاعر القصة القصيرة "
    في معالجة صور الكتاب والرفع على الفورشيرد وأنيميشن الغلاف
    حيوانات أيامنا
    محمد المخزنجي






    غزلان قادرة على الطيران تتبخر، وأسماك تميز الشعر في رنين الصوت. أفيال متبتلة للماء يجتاحها الجنون، وخيول تميتها الرتابة ويحييها الحلم. دببة تفقد أسنانها في عشق النساء، وجواميس تتفجر في غمرة النور. فراشات بحر تغري وتغوي، وأتن يشعل حليبها محارق التاريخ. إنها ليست مجرد حيوانات، بل حيوات، تتجاور مثل شظايا المرايا فتعكس صورة متسعة لإنسان اللحظة، تهمس أو تصرخ بالرؤى، مستلهمة وحدة التوليف في كتب التراث، ومفارقة باستخدام تقنيات الكتابة القصصية في لغة العصر. مجموعة قصصية رائعة ومؤثرة لأحد أفضل كتاب القصة في العالم العربي الآن .

    ********

    كتاب محمد المخزنجي
    " حيوانات أيامنا "
    بقلم الكاتب والناقد الكبير

    " حيوانات أيامنا " – عن دار الشروق - كتاب قصصي كما يسميه مؤلفه محمد المخزنجي ، يضم خمس عشرة قصة قصيرة ، تترك لديك انطباعا واحدا ، أن أحدا قد سلط على عينيك وضميرك نورا ساطعا ، حتى تشعر بأنك بحاجة للراحة من كل ذلك الضوء الباهر ومن كل تلك الحقيقة ، التي يمتزج فيها اكتئاب الخيول التي تنتحر ، بصرير الجنادب النحاسية المرعب حين يتحول الموت إلي حياة، بالسمكات الأرجوانية، التي تعلمنا أننا إذا لم نطعم أحلامنا بأفعال ملموسة فإن للأسطورة لن تكشف لنا وجهها ، تمتزج دماء الحيوانات بصرخات البشر وألمهم وهم يبحثون عن طريق ، ويصبح كل ما هو أسطوري ، ورمزي ، وسياسي ، وإنساني ، مثل شعاع واحد من ضوء صاف لا يمكن أن تميز في مساره ذرة عن أخرى . يستشهد المخزنجي بمقتطف من الجاحظ يقول فيه : " أو ما علمت أن الإنسان إنما سموه العالم الصغير سليل العالم الكبير لما وجدوا فيه من جميع أشكال ما في العالم الكبير ؟ ". وهكذا يحمل الإنسان سمات كل العالم ، بما في ذلك طبائع الحيوانات على تنوعها . وسنجد في الإنسان على قول الجاحظ : " وثبة الأسد وغدر الذئب وروغان الثعلب " ،
    وهكذا يقدم لنا المخزنجي البشر من زاوية أخرى تطرق ترابط العالم وتماسكه ، هناك حيث يمكن للمحبة الإنسانية أن تشفي الكائن حتى من الموت ، هناك حيث يحلم المخزنجي بوجود : " بشر طيبون بعيدون بتكوينهم عن العنف والتكبر ، فياضون بالرحمة والتسامح " . في قصته " الغزلان " ينطق الهم الاجتماعي الذي يثقل قلب المخزنجي فيتحدث صراحة عن المارينز وعن الغزاة الذين احتلوا المدينة ، فقتلوا الغزلان البريئة المخلوقة من " نسيم مرصع ببراعم الزهر " وتركوا الأسود التي أطعموها لحم الناس فظلت تزأر مطالبة بالمزيد . وتسأل نفسك بعد أن تنتهي من قراءة تلك القصة هل أراد المخزنجي أن يصور لنا الغزلان البريئة متألمة؟أم قسوة المارينز ؟ أم علاقة التفاعل التي ترسم الجانبين كما هما ؟ وفي كل منهما شيئ من الآخر ؟ يتوق إليه ؟ وينفيه ؟ ويستدعيه ؟ . في كل قصص المجموعة البديعة ستسمع لهاث الخيول وهي تنتحب وتنتحر كالبشر بإلقاء أبدانها إلي أسماك القرش ، وسترى أحوال البشر وهم يكتئبون كالخيول ، وستجد في كل ذلك أن المخزنجي يعطيك العالم كله : الطبيعة ، والإنسان ، والمجتمع ، في علاقة تفاعل ، تجعلك تحس أنك جزء حميم من ضوء السماء وغبار الأرض وجزء حميم من الأرانب المسحورة والسمكات الأرجوانية ، وتظل تقرأ بنهم حتى تتعب من الضوء والحقيقة ، مثل شخص يستنشق فجأة كمية ضخمة أوكسجين تصيبه بالدوار . وعبر القصص الخمس عشرة أطلق المخزنجي يده متحررا من قيود كثيرة ، فقدم لنا عملا عظيما ، ليس فقط بفضل حرفية الكتابة وهو أستاذ في ذلك ، ولكن أيضا بفضل الطبيعة الإنسانية لموهبته التي تجعله يرى كيف تلمس الرموش الطويلة للبغال القلب العاري ، وكيف تسمع الأسماك النغمات وتميز بينها ، وبفضل تلك الطبيعة يتسع ضمير الكاتب فتقرأ معه ما يقصه عن هانوي ، وبانكوك ، وبغداد ، والقاهرة ، كأن كل مايجري هناك يخصك أنت شخصيا حين تتوحد مآسي البشر وجرائم المجتمع والطبيعة البكماء المتكلمة في آن . وستجد - على حد قوله في قصته " سمكات أرجوانية صغيرة " – أن الكاتب قد حفر كل جملة : " بقلب مختلج ، وبصر ندي " . وقد احتفظ المخزنجي خلال كل ذلك بكل مقومات القصة ، فهو لا يخرج في كل قصة عن نقطة واحدة ، ولحظة واحدة ، ومغزى أساسي واحد رغم عمق وتنوع أصداء ذلك المغزى ، واستطاع المخزنجي بموهبته الفذة أن يحول الأفكار التي تبدو مجردة إلي شخوص حية قادرة على إثارة تعاطفك بالتفاصيل الدقيقة ، بحيث يصبح كل ما هو عام شخصي وحميم . يصون المخزنجي للقصة كل عناصرها الحديثة، ثم يندفع بها إلي الأمام خطوات كبيرة في إنجاز سيظل باقيا في الأدب ، كما بقي كتاب الأمير الصغير للفرنسي العظيم سانت إكزيبوري الذي قال : " الأساسي لا تراه العين" أما المخزنجي فيستشهد بنص أقدم للجاحظ يقول فيه الجاحظ المعنى نفسه : " لا تذهب إلي ما تريك العين ، وإذهب إلي ما يريك العقل " . يستحق المخزنجي وكتابه الفذ " حيوانات أيامنا " اهتماما واحتفاء كبيرين ، لا يتسع المجال هنا لتقديم ولو شئ صغير منهما لكاتب مبدع ومجدد وباهر .
    ***
    فبراير 2007 – أخبار الأدب

    معلومات الكتاب

    دار النشر : دار الشروق
    عدد الصفحات : 127 صفحة
    من القطع الكبير
    النوع : PDF
    اللغة : العربية

    بيانات التحميل


    عدد الملفات : 1
    حجم الملف : 8.7 Mb
    http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_245131.html
يعمل...
X