إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*{ في الثّقافة .. وثقافة الأطفال }* ـ 1 ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *{ في الثّقافة .. وثقافة الأطفال }* ـ 1 ـ


    *{ في الثّقافة .. وثقافة الأطفال }*
    إعداد: عبـّاس سليـمان علـي

    الرّحمة والمجد والخلود لأرواح شهدائنا البررة شهداء قيم ومبادئ وثوابت وأهداف شعبنا العربيّ السـّوريّ الحضاريّ الأصيل * والشـّفاءُ التـّامُّ والعاجلُ للجرحى والمصابين والاستقرار والثـّبات والأمان والاطمئنان لأبناء سورية الوطن والإنسان * والرّفعة والفخار لسورية تاريخاً حضاريـّاً وحاضراً غنيـّاً ومستقبلاً فتيـّاً مشرقاً وضـّاءً بأبنائها المتمسـّكين بثقافتهم الجامعة المجمـِّعة .
    أسعد الله أوقاتكم بالخير متمتـّعين باستقرار وثبات سورية العزيزة المنيعة *
    بداية : أتوقـّف متسائلاً : ما مدى تأثير البـُنى الثقافيـّة لمختلف البيئات الاجتماعية السورية في ما جرى ويجري على قطرنا الحبيب من مؤسف الأحداث ..!! أرى أنّ من خطـّطوا وأعدّوا فصول المؤامرة الكونيـّة علينا وجدوا في هشاشتنا الثـّقافيـّة مطيـّة مناسبة لتحقيق ما يرجونه من أهداف أثيمة لئيمة . وما الفتنة التي عملوا على تكريسها واقعاً يقسـّم البلاد ويشرذم العباد بزرع الشـّقاق والأحقاد لدكِّ العماد فيسود الأوغاد ، إلاّ ناتجَ استطلاعات وافية ودراسات كافية لواقع المجتمع السـّوري الكبير على تنوّع ثقافات بيئاته الاجتماعيـّة وتعدّد أطيافها ، إذ تأكـّد لهم أنه باستطاعتهم التـّغلغل بعمليـّة خبيثة منهجيـّة وزرع أسافين ثقافيـّة عبر بعض التـّفسـّخات في ثقافة هذه الفئة الاجتماعيـّة أو تلك والمؤسف أنـّهم حقـّقوا بشكل نسبيّ بعض ما أعدّوا له إعداداً مـُحكماً { هنا أشير إلى بعض الأمثال الشـّعبيـّة والمأثور من الأقوال ممـّا درج على ألسنتنا دون دراية كافية أو معرفة بمدولاتها وتأثيرها المباشر أو غير المباشر على السـّلوك *
    مثال قونا الدّارج ( من أخذ من غير ملـَّته ، مات بغير علـَّته ) وفي هذا دعوة صريحة فصيحة لردع أفراد فئة اجتماعيـّة عن الزواج من فئة أخرى قد تختلف عنها بشكل أو بآخر ... كما وندرك جميعنا أنّ كلّ الشـّرائع المنزلة والتـّشريعات الوضعيـّة تنبذ الكذب لا بل وتعتبره أشدّ الموبقات وأنـّه المدخل الأساس للأعمال الخبيثة وعلى رأسها الكفر ، فماذا نقول بالمأثور الدّاعي إلى أنّ الكذب ملح الرّجال والعيب في من يصدق ..!! .... } .
    بالعودة للإضاءة على تأثير البيئة ( المفروضة ) على أفردها أطرح مثالاً لطالما طرحته على كثيرين منذ بداية الأحداث المؤسفة والمؤلمة ، لنتصوّر رجلاً تفرض حالته المادية وطبيعة عمله عدم الاهتمام بمظهره الخارجيّ أو الاعتناء بهيئته ولا أن يراعي قواعد اللـّياقة واللـّباقة وقدِّر عليه الدّخول إلى مكان فخم كفندق كبير أو مطعم راقٍ ، ألا يشعر بالغربة والدّونيـّة ليجد نفسه مضطراً لأن يداري مظهره وهيئته محاولاً التـّصرّف بما يقدر لمسايرة الواقع المفروض عليه ...!! هنا أسأل : في حال معرفته أنّ عليه ثانيةً ارتياد نفس المكان أو مشابهٍ له ألا يسعى للاعتناء بهيئته ومظهره بما استطاع ..!! ولكن أحداً لم يلقـّنه أو يوجـّهه لذلك .. إذن فالبيئة المفروضة فرضت نفسها عليه فسعى إلى مسايرتها بالحدّ الممكن له .. وإذا ما كنـّا جميعنا أسرى بيئاتنا الثـّقافيـّة ألا ينزلق هذا على أطفالنا فنفرض عليهم بشكل أو بآخر ما هو مفروض علينا أصلاً من اعتقادات وأنماط سلوك وعادات وتقاليد ..!!
يعمل...
X