إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتبة زينة رضوان بقصة أدباء منتحرون.. - رهان حبيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتبة زينة رضوان بقصة أدباء منتحرون.. - رهان حبيب


    "زينة رضوان" ..رصيد غني ومتنوع من المفردات

    رهان حبيب
    رافقت "زينة رضوان" القلم لتعبر عن روح تمردت على الواقع خارج منطق الرفض السلبي وبحثاً عن حلول تنسجها بالحب والأمل.

    مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 16/5/2013 الصحفية والكاتبة "هنادي السهوي" التي تابعت أعمالها عن قرب وقالت: «تعرفت على "زينة" منذ ثلاث سنوات, وحتى الآن هناك شيء مشترك بينها وبين كل سنة كبرت فيها, وهو الشمس المتوقدة داخلها التي تقفز بين كتاب ومعلومة, وخاطرة قصيرة لقصة على مستوى رفيع، وعلى الرغم من فارق العمر بيننا تتمكن "زينة" دائماً من شدي نحو عالمها, وتتمكن من أن تزور عالمي من خلال سعة ثقافتها وقدرتها على الابتكار وتذوق الإبداع والجمال».

    رصيد غني ومتنوع من المفردات تغزل منه هذه الشابة نصوصها معبرة عن شخصيتها وعن فكر تفتح باكراً، عن مناهلها حدثتنا "زينة ياسر رضوان" طالبة الحادي عشر الفرع الأدبي وقالت: «لم تكن دوافعي للكتابة سوى رسم لكلمات ومشاعر صادقة أعيشها، وهنا كانت البداية حيث تعودت على أن الورق الأبيض أمين على أفكاري ومشاعري وكان لأسرتي دور إيجابي في تعزيز هذه العلاقة، لكن رسم الكلمات جعل عملية البحث عن المفردة والمعلومة غاية مستمرة أحاول تحقيقها من خلال الاطلاع على كل ما يقع بين يدي من دوريات ومجلات وكتب متعددة وكنت بشكل دائم أسعى للمعرفة ومازلت، لأننا عندما نمتلك المعرفة والمفردة السليمة نتمكن من إيصال ما لدينا للقارئ، لكن المعرفة تتحفنا بصور مختلفة تتكرر تؤثر بانطباعاتنا وتخلق لدينا حالة من التمرد نعبر عنها بتفاصيل نكتبها برفض لبعض التقاليد والأفكار التي
    زينة رضوانتطرح على الساحة الاجتماعية متخذة من الدين والعرف الاجتماعي غطاء لها.

    لكنني ومن خلال ما كتبت في قصة "أدباء منتحرون" حاولت تجسيد حالة من التمرد والرفض الذي يتبنى عدم الركون للواقع وليس فكرة الرفض السلبي الذي يحاصرنا، وحاولت من رؤيتي كشابة أعيش في هذا المجتمع اجتراح حلول أولها الانعتاق من حالة التمرس والتمسك بالأفكار والقوالب المتكلسة وإعمال الفكر، وعلى سبيل المثال كان السؤال المحوري الذي تدور حوله أحداث القصة ينصب على الاهتمام بالإنسان فهل المشكلة بالانتحار أم بالموت وخسارة الانسان؟».

    تَعتبر قصة "أدباء منتحرون" خطوتها الأولى التي تكللت بالنجاح لتحصد جائزة اتحاد الشبيبة لهذا العام، عن ما يلي هذه التجربة حدثتنا "زينة رضوان" بالقول: «كانت لي مجموعة من المحاولات الشعرية لكن مع القصة القصيرة وجدت عالماً اتسع لخيالي وحالة ساعدتني على إثبات الذات، ولأنني أهتم بالقراءة فقد كانت نقطة انطلقت منها لتعمق أكثر في طرق السرد القصصي وفنونها وأطلع على تجارب كتاب كبار، لأنجز بعدها "قصة وطن" كتبتها على ضوء المرحلة التي تعيشها سورية، وقصة جديدة بعنوان "الحكاية 548" وغيرها من الأعمال التي أسعى لنشرها لتكون رسالة لرفاقي من جيل الشباب أحملها كثيراً من آمالي وأحلامي».

    الشابة التي تلاقت مع الأدب خارج خطوط المصادفة لتضيف لثقافتها مورداً جديداً يعتمد على تجربة شخصية تحدثت عنها والدتها السيدة "غفران رضوان" بالقول: «زينة في طفولتها طفلة زينة رضوان مع أسرتهااستثنائية لمحت في علاقتها مع القلم ملامح مختلفة كانت تعبر عن مشاعرها لي ولوالدها وإخوتها عن طريق الكتابة، وإذا غابت لوقت قصير كانت تدهشني بورقة جديدة فيها نص شعري أو نثري، كانت تعبر عن حلمها بالكتابة وكانت برغبتها الدائمة على الاطلاع والمعرفة تكرس هذا الحلم، وقد جمعت رصيداً كبيراً من أعمالها منذ الطفولة إلى الآن، ولدي أمل أن يكون لديها فرصة نشر هذه القصص والأشعار لأنها تحكي أفكارها ورؤيتها للحياة التي جهدت منذ الطفولة للتثقف بها والتعرف على كل ما يحيط بها، وقد حاولت ووالدها مساعدتها والسير في مضمار ميولها للأدب ليكون حلمها مشروعنا الكبير الذي تبنيه بالعمل والمطالعة والدراسة ونحن نقدم ما لدينا لتشجيعها وتقديم الدعم اللازم لروح شفافة تستعين بالكتابة والرسم لتتحدث بروح جيلها روح الشباب».

    "زينة" جذبت انتباه خالتها المرشدة النفسية "سمر رضوان" التي تابعت انتاجها الأدبي وقراءاتها بعين الاهتمام وقالت: «استحوذت "زينة" على اهتمامي منذ الصغر ولفتني عشقها للمطالعة وكنا نتشارك على هذه الفكرة، وهي قارئة جيدة تبحث عن الفكرة وتسخر لها الوقت المناسب بفارق كبير بينها وبين شباب من عمرها، لم يكن انتاجها الأدبي مفاجأة بل هو تتمة لعمل سابق واهتمام منذ الصغر أتمنى أن يتوج بالنجاح لأنها تجهد لتطوير أسلوبها وتعتني بتقديم موهبتها حيث لا تقف عند حدود الكتابة لتنطلق للرسم والتعبير بقلم الرصاص».

    الجدير بالذكر أن "زينة ياسر رضوان" تنتسب لمدرسة "توفيق مزهر" من مواليد "السويداء" 1996 حصدت الجائزة الأولى على مستوى مسابقة اتحاد شبيبة الثورة لهذا العام وتستعد لنشر مجموعتها القصصية الأولى.
يعمل...
X