إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظام الماكروبيوتيك - علاج، وقاية، وحياة - إعداد : نظير بركات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظام الماكروبيوتيك - علاج، وقاية، وحياة - إعداد : نظير بركات

    نظام الماكروبيوتيك
    علاج، وقاية، وحياة
    إعداد : نظير بركات
    ما هو الماكروبيوتك؟
    هي كلمة يونانية معناها الحياة الطويلة. مؤسسها الياباني جورج أوشاوا. ويعتمد هذا النظام على تحديد الأغذية التي يرى أنها مفيدة للإنسان ويبعد الأغذية التي يرى أنها ضارة ، و من المهم أن نفهم أن الماكروبيوتيك ليس مجرد حمية غذائية و لكنه وسيلة للحياة تتضمن كل أبعادها. وقد نجح النظام في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كالسرطان، السيدا (الأيدز)، أمراض القلب ......وغيرهم ، ويتكون الجزء الأساسي من الغذاء في الحبوب والحنطة ويكمله الخضار والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفواكه المحلية . ولا يحبّذ هذا النظام تناول اللحوم إلا في الحالات النادرة لأنه يعتبرها سبب لكثير من الأمراض ويعتبر السكر العدو الأول للإنسان. وبصورة عامة يُعتبر الماكروبيوتك نظام غذائي بسيط يدعو للرجوع للطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المحضرة والمصنعة ، فكل إنسان عليه أن يأكل من بيئته حسب المواسم والحالة الصحية ......
    النظرة الفلسفية للماكروبيوتك:
    ينظر هذا النظام للإنسان على أنه جزء مما حوله من أرض وسماء يؤثر بها وتؤثر به .وإنه ليس مفصول عن ما حوله وإنه يعتمد على الشمس والهواء والماء والأرض والنار وهو مرتبط بها ويتناولها عن طريق النبات والهواء والماء ....
    فنظرة الماكروبيوتك توضح أن الصحة تعتمد على ما نأخذه ونتناوله مما يحيط بنا ،ولكن الإنسان قد لا يكون له السيطرة على بعض العناصر كالهواء ولكن هناك عناصر أخرى لنا السيطرة عليها، فنحن نستطيع أن نختار ما نأكل والغذاء في الحقيقة هو العامل الأساسي المؤثر في صحتنا. وعليه فإن الماكروبيوتك يحثّ على التوازن والتناغم بين (الين) و(اليانج) والمحافظة على هذا التوازن من خلال تناول الغذاء المتوازن بين (الين) و(اليانج) أي أنثى وذكر وهذا التوازن ينعكس على الصحة أي أن المرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن إنما غذاء يميل كله للين أو يميل كله لليانج وأما الأمراض المزمنة فيفسرها خبراء الماكروبيوتك بأنها ناتجة من عدم التوازن لمدة طويلة.

    الغذاء المتوازن
    الغذاء المتوازن من وجهة نظر الماكروبيوتك هو الذي يتكون من :
    حبوب كاملة
    50 % إلى
    60 %
    خضار
    25 % إلى 30 %
    بقوليات وأعشاب البحر
    5 % إلى 10 %
    حساء
    5 %
    بهذه النسب نكون قد حصلنا على ما يقارب 73% كاربوهيدرات مركبة و 15% دهون و 12%بروتين .
    وتختلف نوعية الغذاء من منطقة إلى أخرى كما أشرنا سابقاً وفي الماكرويبوتك من المبادئ المهمة أن يتوائم الإنسان مع البيئة المحيطة به لذا يجب أن يكون أكل الإنسان من ما حوله .
    ماكروبيوتك (الين) و (اليانغ):
    إن جوهر تفكير الماكروبيوتيك هو الإدراك (الوعي) بوجود نظام طبيعي للحياة ، فالنهار يتحول إلى ليل و الليل يتحول إلى نهار ، و الشتاء يتبعه الربيع ، و الربيع يتبعه الصيف ، فالخريف فالشتاء مرة أخرى ، و الشهيق يتبعه زفير ، و القلب ينقبض و يتمدد عند ضخه للدم لجميع أنحاء الجسم ، و كل التغيرات تحدث سواء انتبهنا أو لم ننتبه إليها .
    و كلمتا (ين) و (يانغ) تساعدان في تصنيف الأشياء من خلال هذا النظام الطبيعي للحياة . و (اليانغ ) يمثل القوة الباطنية أو الانقباضية ، و (الين ) يمثل القوة السطحية أو القوة الممتدة للحياة .

    أسس (الين) و (اليانغ) :
    1- الين يجذب اليانغ إليه و العكس صحيح و العالم اللا محدود سيظل موجودا ما دامت المتناقضات موجودة و بتكامل المتناقضات و اتحادها يصل الفرد إلى السعادة الكاملة
    2- يحدث نفور بين (الين ) و (الين) وبين (اليانغ) و (اليانغ) ، فالشخص الأكثر يانغ لن يقبله الأشخاص الأكثر يانغ و العكس صحيح
    3- كلما زاد التشابه بين الأشياء زادت نسبة النفور و الرفض و كلما بعد أو قل التشابه ضعفت نسبة الرفض و النفور .
    فبينما يحتوي كل شيء في هذا العالم اللا نهائي على أشكال من الين و اليانغ ، يؤكد ممارسوا الماكروبيوتيك على هذه الأشكال من (الين ) و (اليانغ) في الطعام و الجسم ، فما يأكله الفرد يؤثر في كيفية تفكيره و طريقته في الحياة.
    الأطعمة ال(يانغ) : اليانغ متناقص من 1 إلى 9:
    1- ملح البحر
    2- صلصة الصويا
    3- الميزو
    4- البيض
    5- اللحوم الحمراء
    6- الدواجن
    7- الجبن المملح
    8- الأسماك
    9- الحبوب
    الأطعمة ال(ين) : الين متناقص من 1 إلى 9:
    1- الحلوى
    2- المشروبات الغازية
    3- منتجات الألبان
    4- الزيوت
    5- الفاكهة
    6- المكسرات
    7- البذور
    8- البقوليات
    9- الخضر البحرية
    10- الخضار

    الحامض والقلوي :
    تعتبر نظرية الحامض و القلوي هامة جدا في فكر الماكروبيوتيك و تعتمد تلك النظرية على الاحتفاظ بالتوازن الأمثل بين الحامض و القلوي في الدم ، فالمحاليل التي تحتوي على مقياس درجة الحموضة (ph) أقل من (7) تعتبر حامض و المحاليل التي تحتوي على مقياس درجة الحموضة (ph) اكبر من (7) هي قلوية .
    أطعمة (الين) المكونة للحامض :
    1- الزيت
    2- البندق/ الجوز
    3- البقوليات
    أطعمة (الين) المكونة للقلوي :
    1- المشروبات
    2- الفاكهة
    3- البذور
    4- معظم الخضار
    أطعمة (اليانغ) المكونة للحامض :
    1- معظم الحبوب
    2- الأسماك
    أطعمة (اليانغ) المكونة للقلوي :
    1- بعض خضر البحر
    2- بعض الخضر الجذرية
    3- منتجات الصويا / فول الصويا
    و تبقى لنا حقيقة واحدة عن التوازن بين الحامض والقلوي يجب ان نذكرها فالأنشطة الحيوية كالعمل و العب و الضغط العصبي تتسبب في تكوين الحامض ، و على العكس من ذلك تتسبب معظم الأنشطة السلبية مثل الراحة و الاسترخاء و التنفس بعمق في معادلة الأنشطة المسببة للحامض .
    كما وان الأطعمة المسببة لتكوين الحامض تؤدي إلى الارهاق و إلى أمراض خطيرة .
    كيف نبدأ بتغيير عاداتنا الغذائية إلى الماكروبيوتيك:
    1- تناول الحبوب الكاملة يوميا كالرز البني والقمح والطحين الأسمر الكامل والمكرونة المصنوعة من طحين أسمر وأن تتخلص من الحبوب المنـزوعة القشور أو بالأحرى منـزوعة الفائدة وإذا لم تكن تصدق ما نقوله فانظر إلى الدراسة الآتية:
    عند نزع القشرة من حبة الأرز فإننا ننزع:
    40% من الكالسيوم
    55% من الفوسفور
    55% من الحديد
    56% من البوتاسيوم
    78% من فيتامين ب1
    50% من فيتامين ب2
    69% من فيتامين ب
    70% من الألياف
    فلنا أن نتصور كم نخسر بتناول الأرز الأبيض. وبعد ان نتعود على هذه الحبوب ويصبح تناولها طبيعي وبدون تكلف نبدأ بالخطوة الثانية.
    2- التوقف عن تناول اللحوم الحمراء والدواجن والبيض: فتعتبر هذه الأغذية من أغذية اليانج المتطرفة لذا يجب تجنبها.وبما إن اللحوم تعتبر وجبة أساسية في طعامنا لذا نوصي بالتدرج في التخلص منها واستبدالها بالسمك ويطبخ كل مرة بطريقة مختلفة لكي لا نصاب بالملل .ولكن لا يكون السمك الطبق الأساسي في الوجبة وانما قطعة صغيرة فقط وان يكون الطبق الأساسي هو الحبوب والبقوليات مع سلطة خضراء ولا تتعدى وجبة السمك ثلاث مرات بالأسبوع. وإذا كنت تحب اللحم فالقليل منها والحلال....إلا في حالات المرض ....والأفضل حتى في عدم حالة المرض لا تأخذ منها.
    4- تبديل السكر بما هو افضل منه: فهو يعتبر من أطعمة الين المتطرفة وهناك المثير من الأشياء التي نستطيع أن نستبدلها بالسكر كالفاكهة الحلوة مثل التمر والدبس والتي ممكن أن تستخدم بعمل الكيك أو الحلاوة الطحينية المصنوعة من الدبس التي هي أطعم بكثير من التي مصنوعة من السكر الصناعي ولكن انتبه ففي البداية ستشعر انك بحاجة للسكر فأصبر وحاول التخلص منه بالتدريج كتقليل كميات السكر من الشاي وتدريجيا سيمكنك أن تستغني عن السكر الصناعي.
    بعد تخطي هذه الخطوات الثلاثة بنجاح سنكون قد أتممنا الجزء الكبير من مرحلة التحول إلى نظام الماكروبيوتك.
    4- تناول الحساء يوميا وجعله من الوجبات الرئيسية: ويجب أن يحتوي على الخضار ذات الجذور وجزء من ذات السيقان وبعدها الأوراق.يعني أن تكون متنوعة بين الين واليانج.وفي هذه المرحلة يمكن التعود على أعشاب البحر بإضافتها إلى الحساء تدريجيا مع الصوي صوص.
    5- إستبدال الألبان ومشتقاتها بمشتقات نباتية: صحيح أن الحليب ومشتقاته غني بالكالسيوم ولكن الجسم لا يمتص الكالسيوم وبالتالي لا يستفيد منه .وهنالك إحصائية أجريت في اليابان (وهم عادة لا يتناولون الحليب وهم اقرب للماكر وبيوتك في غذائهم) ودول شمال أوروبا(وهم يتناولون الحليب ومشتقاته بصورة كبيرة جدا)للنساء المصابات بهشاشة العظام، ولقد دلت النتائج عكس ما هو معتقد فلقد تبين أن النساء اليابانيات نادرا ما يصبن بهشاشة العظام مقابل نسبة عالية في شمال أوروبا.وهناك الكثير من مصادر الكالسيوم كالخضار الورقية ذات اللون الأخضر الغامق،والأعشاب البحرية التي تحتوي على نسب عالية منه وكذلك المكسرات كاللوز والسمسم وبعض البقوليات وأيضا يوجد هناك جبن التوفو المصنوع من حبوب الصويا والطحينية التي يمكن ان يدهن بها الخبز بدل الزبدة.
    6- التوقف عن شرب الكافيين: ويتم التوقف تدريجيا عن القهوة والشاي وإستبدالها بمشروبات طبيعية لا تحتوي على كافيين كشاي الشعير المحمص.
    6- اختيار الفواكه المناسبة احرص في هذه المرحلة على التدقيق في اختيار الفواكه المناسبة . وبما ان الطقس لدينا بصفة عامة حار لذا فإن الفواكه الملطفة والتي تطفئ الحرارة بالجسم والمزروعة في البيئة المحلية أو القريبة منها وفي الموسم هي الفاكهة المناسبة .

    الطرق الغير طبيعية في طرد الفضلات:
    عندما أصبح الإنسان يأكل أكثر مما يحتاج أو يتغذى بغذاء غير صحي يولد الضغط على أجسامنا للتخلص من هذه الزوائد قد تظهر أعراضها على سبيل المثال حالات إسهال أو التعرق الزائد أو التبول الزائد. إن عادة حك الرأس ورفرفة الجفون تدل على عدم وجود توازن في الطاقة وتراكم الزوائد. إن ارتفاع درجة حرارة الجسم إحدى الطرق الغير طبيعية في التخلص من الزوائد.
    تراكم طرح الكميات الزائدة المزمن:
    عندما تتكرر عمليات طرح الزوائد بطرق غير طبيعية تتحول لحالة مزمنة وعادة ما تظهر على شكل أمراض جلدية وخصوصا عندما تصبح الكلية غير قادرة على تنظيف الدم كليا من الفضلات.
    على سبيل المثال البقع السوداء والنمش المتأخر في الجلد تدل على محاولة الجسم للتخلص من الزوائد من السكر والكربوهيدرات المكررة وطرحها خارج الجسم،بينما البقع البيضاء تدل على محاولة الجسم التخلص من الحليب والاجبان الزائدة.
    التراكم:
    تتجمع الدهنيات الحيوانية داخل عمق الجسم-في الأوعيةالدموية وفي الأعضاء مثل المبيضين والبنكرياس وفي العظام،كما تتراكم الدهنيات الحيوانية القاسية في الجزء السفليمن الجسم مثل البروستات والقولون والشرج . تتراكم الدهنيات الفائضة عن حاجة الجسم التي تأتي منالحليب والسكر والشوكولا والكربوهيدرات البسيطة فيالأجزاء العلوية من الجسم مثل الثديين والجلد. نرى أن سرطان البروستات يتطور بسبب الإفراط إستهلاكاللحوم والأجبان والدواجن والبيض(اليانغ) لأنه يسرع فيإنتاج هرمون التستوسترون، الذي يساعد بدوره في نموالسرطان في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. نرى أن سرطان الثدي يتطور من الأستهلاك المفرط منالحليب والأيس كريم و الزبدة و السكرالمكرر و الجبنةالطرية و الشكولا (الين) لأنه يزيد من إفراز هرمونالإستروجين. كما يساعد بدورة في نمو السرطان الجزءالعلوى من الجهاز الهضمي. أما إستهلاك المفرط للأطعمة(اليانغ) يساعد بدوره في نمو سرطان الجزء السفلي منالجهاز الهضمي. تعود قابلية اليابنيين للإصابة بسرطان المعدة إلىتناولهم كميات كبيرة من السكر والمواد الكيميائيةالمضافة إلى (اقصىالين) الأرز الأبيض المعالج كيميائيا. وتعود إصابة الأمريكيين بسرطان القولون إلى إستهلاككميات كبيرة من اللحوم والبيض والأجبان وغيرها منالمأكولات الحيوانية (أقصى اليانغ) . الباعث لتطور سرطان الجلد هو الإستهلاك المفرط للمأكولاتوالمشروبات المائلة إلى ( الين(.بالنسبة إلى اللوكيميا حيث أن إرتفاع عدد كريات الدمالبيضاءهي حالة (ين) مفرطة في الدم، و الباعث لهذهالحالة هو الإستهلاك المفرط للسكر والأيسكريم والمشروباتالغازية والحليب و الإضافات الكيميائية ... وخلاصةالقول أن الطعام الذي تناوله إذا زاد إلىالمستويات التي لا يستطيع الجسم التعامل معها إمايتحويلها إلى طاقة للجسم أو يطردها خارج الجسم، وعندتراكم الكميات الزائدة عن قدرة الجسم على التعامل معهاومع مرور الوقت تتراكم تحت الجلد ثم إلى أعماق الجسم ممايؤدي إلى إرتفاع الكلسترول في الجسم. وبذلك تتأثر الكليةو الرئتين مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة نقاوة الدم.
    الأورام:
    تبنى الأورام من تجمع الخلايا غير الطبيعية الموجودةبالدم ومع إستمرار وجود المواد الزائدة و السموم فيالدم تستمر عملية جمع الخلايا وبذلك تنتشر الأورامالسرطانية.

    هنالك العديد من الأفكار الخاطئة عن الماكروبيوتيك.

    ما هو الماكروبيوتيك
    بدون الفهم الصحيح لهذا العلم, فإن كثير من الناس سيجدون تعلمه وتطبيقه عبء يصعب عليهم تحمله ومع مرور الوقت فإنهم سينجرفون وراء النزعة الداخلية التي سترفضه وأيضا تعيبه كعلم.
    لقد شككت في صحة هذا العلم مرات عديدة قبل أن أصل إلى المعنى الحقيقي للحياة نفسها.
    الآن أنا أؤمن أن الماكروبيوتيك والحياة هما شئ واحد, فهما الدعامة لاستمرار الحياة.
    في محاولتي لتعريف الماكروبيوتيك, توصلت أن نظرة كل شخص و تفهمه للماكروبيوتيك والحياة يعكس لنا أي مستوى من التحكيم الذي يحكم به على مجريات الأمور قد توصل إليه ذلك الشخص.
    مستويات جورج أوشاوا السبع للتحكيم
    جورج أوشاوا, مولد علم المايكروبيوتيك الحديث, وصف سبع مستويات للتطور الإنساني و أسماها مستويات التحكيم السبع . هذا الترتيب عبارة عن أداة رائعة تساعد على معرفة ماهية المايكروبيوتيك الحقيقية.
    هذه المستويات السبع هي كالتالي:
    الميكانيكي
    الحسي
    الوجداني
    العقلاني
    الاجتماعي
    التصوري
    السمو
    هنالك قصة قديمة من الهند تجسد لنا الصعوبة في محاولة تعريف أي شئ ومهما كانت المحاولة فإن التعريف سيكون شخصي أو غير موضوعي و ناقص.
    يقال أنه طلب من ثلاث رجال كفيفي البصر تعريف الفيل . الأول تحسس خرطوم الفيل ووصفه على أنه يشبه الحية, أما الآخر فقد تحسس جانب الفيل وقال أنه يشبه الحائط, و الأخير تحسس ذيل الفيل ومن ثم قال إنه يشبه الفرشاة.
    أيهما أدلى بالوصف الصحيح؟
    بالطبع لم يوفق أي منهما وذلك لأن تعريف الفيل أشمل من كل التعريفات التي ذكروها, حيث أنها جميعاً تعريفات جزئية مبنية على الأجزاء التي لمسها كل رجل من جسم الفيل.
    بالمثل, فإن بعض الناس لديهم خبرة بسيطة وغير كاملة عن الماكروبيوتيك بالتالي فإنهم يتوصلون إلى تعريف ناقص عنه وذلك نتيجة أن مستوى التحكيم لديهم لم يصل إلى المستوى الذي يجعلهم ينظرون إلى الماكروبيوتيك والحياة على أنهما وحدة متكاملة. حيث أن الماكروبيوتيك هو في الحقيقة تفاني وتكريس للوصول إلى ذلك المستوى الشامل من التحكيم.وإلى أن يصل الشخص إلى ذلك المستوى الذي يسمى بالسمو في مستويات أوشاوا, فإن فهم الماكروبيوتيك لديه سيبقى جزئي وقاصر. وهذا القصور سيجعلنا نسئ الحكم على هذا العلم.
    هنا تكمن المفارقة: ضعف مستوى التحكيم يجعلنا نسئ تقدير هذا العلم, فكيف يمكننا أن نتغلب على هذا القصور؟
    تكمن الإجابة في قدرة الشخص على تأجيل حكمه والتروي فيه, أو على الأقل أن يضع في اعتباره أنه مبتدئ, ولا يمكن أن يصل لنهاية المطاف. هذه النظرة المتفتحة للحياة أساسية للنمو, فهؤلاء الذين يظنون أنهم قد وصلوا, والذين يحكمون بأدنى مستويات التحكيم, غالباً ما يتوصلون إلى اعتقادات خاطئة حول المايكروبيوتيك و التي تكون محبطة للنفس.
    لنتذكر دائما أنه مهما علمنا أو كيف تعلمنا أو من نكون, فنحن لم نتعلم شيئاً ونحن لا-أحد وهذه أولى دروس الحياة. فإن أهمية الرحلة لا تكمن في الوصول وإنما في الخطوات التي نخطوها لتصل تلك القطرة إلى المحيط. فنحن جميعاً واحد, مثلما أن القطرة هي المحيط.
    هذه قصة من الأثر في علم المايكروبيوتيك تصف طالب شاب يتحدث كثيراً مع معلمه و كيف أنه يريد أن يتغلب على الأنا , ويصل لمرحلة إنكار الذات , وأن يدرس و يتعلم كل ما يمكنه عن الماكروبيوتيك , وفي كل وقت وهو يخبر أستاذه بما لديه من معرفة ليبهر أستاذه ويستحسن التزامه بالتدريب والتهذيب.
    في النهاية تناول المعلم إبريق الشاي وأخذ يصب للتلميذ في كوبه إلى أن امتلأ الكوب وفاض الشاي على جوانبه ولم يتوقف المعلم, حينئذٍ انتبه الطالب توقف عن الكلام وصاح لقد امتلأ الكوب وهو الآن ينسكب !
    فيجيبه معلمه, " نعم, بالضبط تماماً مثل عقلك. لا يمكنني أن أعلمك أي شئ عن الماكروبيوتيك طالما عقلك ملئ بالمعرفة لا بد من أن تفرغه حتى تستفيد من توجيهاتي."
    كيف يمكننا أن نتعلم ونحن نظن أننا متعلمين؟
    ذكر ميتشو كوتشي ذات مرة أنه توجب عليه إلغاء كل ما تعلمه في جامعة كولومبيا حتى تمكن من تعلم و فهم الماكروبيوتيك.
    من أكثر الاعتقادات الشائعة عن الماكروبيوتيك أنه نظام غذائي ثم يأتي كل شئ آخر بعد ذلك. تبعاً لهذه الطريقة في التفكير فإن ( كل شئ آخر) ليس ماكروبيوتيك.
    هذا الاعتقاد الخاطئ مبني على أساس ازدواجية التحكيم العقلي. للوصول إلى تعريف ما ليس له علاقة بالماكروبيوتيك وما له علاقة به عبارة عن ازدواجية متأصلة و هراء. فمثلاً هل البازلاء الخضراء ماكروبيوتيك أم لا؟ هل مطبوخة أم لا؟ هل تملح أم لا ؟ بماذا تخلط ؟ في النهاية , كونها ماكروبيوتيك أو لا يعتمد أساسا على الشخص التي تُعد له, حالته الصحية, طريقة طبخها وإعدادها, الطقس, المناخ, النشاط, المستوى, .....الخ
    فإذا كان الطعام المعد مناسباً تماماً للشخص الذي يتناوله, حالته, نشاطه, الخ , إذاً فهو ماكروبيوتيك.
    لننظر إلى الشخص كمخلوق كامل ولننظر إلى الكون أنه الأم الكاملة , فالشخص عدة وليس عدد لهذه الأم, إذاً فنحن واحد مع الكل وكلنا مع الواحد الأحد . هذا هو نظام الكون , و نحن ضمن هذا النظام, هذه هي رقصة الحياة المقدسة و هذا هو الاختيار. لنعش خياراتها , لنتعلم من آلامنا وأفراحنا, من صحتنا ومرضنا.
    رأيت العديد من معلمي الماكروبيوتيك يقفون أمام الناس على المسرح ليعرضوا أنفسهم ويبهروا الناس بالمعرفة الواسعة والمحشوة داخل أذهانهم , حقيقة فإن عرضهم لا بد من مشاهدته! و لكن انتبهوا! املكوا جسمكم الذي هو ملككم!
    إنني لا أقلل من براعتهم الذهنية الفائقة وقدرتهم على إبهار الناس . بل على العكس فإن ذلك القدرة التي أقنعوا بها الناس لتجربة الماكروبيوتيك جديرة بالثناء والإطراء.ولكن ما هو مؤسف أنهم قد يقودوهم إلى اعتقادات افعل و لا تفعل التي لا تمت إلى المايكروبيوتيك بصلة و التي تستعبدهم لهذه الأفكار. و عندما يطلب من هؤلاء الأفراد التفكير لأنفسهم فإن ذلك النصح يقع على أذان صماء. هؤلاء الطلبة لم يأتوا ليكونوا آذان تعي وإنما أتوا ليقال لهم ماذا يأكلوا وماذا يشربوا وأي زر يجب الضغط عليه ليتماثلوا بالشفاء السريع.
    إن الماكروبيوتيك ليس كذلك على الإطلاق و إنما هو طريقة حياة , فليست الحكمة في الوصول بسرعة وإنما العيش بوعي وحب.
    الماكروبيوتيك الحقيقي هو الحرية مثل حرية الحياة . هذه الحياة , إنها الهدية الثمينة التي أعطيت لكل شخص ليعيشها كما يشاء وبحرية , كذلك التعلم والرغبة في التطور هدية ثمينة منحت من قبل خالق محب كريم .
    إن القواعد الأساسية للماكروبيوتيك بسيطة ومعدودة. فأي شئ يبعدك عن بساطة هذا العلم قد يضلك و يستعبدك. تمسك بعقلية المبتدئ! حاول ألا تنجرف وراء عقائد و منطقيات تجعل من القواعد والآداب الأخرى كارثة! كن بسيطاً, حر وطليق.فالمنطق ليس حباً, القانون ليس حباً, إنما الحب هو الحياة , الحب هو الطريق الوحيد. حب نفسك , هذه هي الخطوة الأولى , ولتحب نفسك يجب أن تعرف من تكون! فأن تعرف هي الخطوة الأولى لتكون.هذا هو الوجود الإنساني , وهذه رحلتنا. لنمسك الأيادي حول الكوكب, أمنا الأرض و أينما نقف فثم أرضنا المقدسة.
    الماكروبيوتيك ليس عقيدة أو دين , إنه التدين الموجود في القلب والحب للحياة.وهو ليس فكر تصوري بل إنه يتخطى ذلك البعُد. إنه عاجل وفوري , إنه التعويض والتكفير مع الحياة . هو والحياة لا يتجزأن إنه جوهر الحياة , الصحة , السعادة والحرية التي حاول البشر تعليبها وتغليفها ثم ألصقوا عليها المسميات. كل ما هو معلب و مغلف ليس الحياة و إنما سجن للأموات الذين ينتظرون الدخول إلى القبور لا للقبول.
    الماكروبيوتيك هو الاختيار الحر. إذا أردت أن تعرف غني أغنية للحرية. غني للفرح , غني لجمال الطبيعة, لتعاقب الليل و النهار , للشمس والسحاب, للماء والهواء, للخلف و الأمام , للمغلق والمفتوح. كل باب يفتح فإنه يُغلق على الماضي . فكل بداية هي أيضاً نهاية. و بما أن المرض له بداية فله أيضاً نهاية. وكل ما ليس له بداية ليس له نهاية. ذلك هو الماكروبيوتيك
    هل تتذكر جدتك , كيف كانت تطبخ , هل كانت تنظر في كتاب؟ أم أنها كانت تطبخ من قلبها؟ لقد رأيت العديد من النساء اللواتي ينظرون ويطبخون بدون أي كتاب , إذا أنظر و أطبخ و ألقي بالكتب. أنت الكتاب أنظر إلى الداخل , فداخلك هو المدخل الوحيد.
    هذه هي قوة العيش و الحركة بتناغم مع نظام الطبيعة.هذا التناغم هو هدف الحب, الصلاة , التقديم والعديد من العادات و الآداب الشرقية . و هي أيضا هدف الماكروبيوتيك.
    وكما قال جورج أوشاوا , إن بساطة تطبيق الماكروبيوتيك تكمن في أنه يمكن أن يطبقه أي شخص , أي مكان , كل يوم. فهو لا يتطلب وقتاً مخصصا مستقطعاً من يومنا لتطبيقه. إنه متكامل مع الحياة اليومية . لذلك فهو أفضل وسيلة للتطوير الذاتي. إنه التناغم الحقيقي للحياة و هو التزاوج بين الفلسفة والفن و الحياة اليومية.
    بعد إتباع الماكروبيوتيك لأكثر من 35 عاماً , أعتقد أني بدأت أفهمه أكثر مما كنت قبل 10 سنوات , بل و أعتقد أني أفهمه اليوم أفضل من فهمي له قبل عام
    الأشخاص الغير موفقين الذين يحاولون أن يكونوا أصحاء, إن تقديرهم مبني على أساس مسبق لاعتقادات خاطئة عن صحة أسلوبهم الحالي في الغذاء والحياة. ذلك التقدير الغير منطقي يمكن اعتبار أنه مبني على التحكيم الميكانيكي, الحسي و الوجداني.
    وهناك من يدرس و يتعلم أكثر دون أ ن يطبق , قد يصل إلى نتيجة أن هذا العلم حسن المقصد لكنه يفتقد إلى القيمة الغذائية الكافية. هذا التقدير مبني على أساس التعلم المبني على التفكير الذهني . فهم قد استخدموا التحكيم العقلي لإجراء هذا التقييم على شئ غريب عنهم و لا يتداخل مع النموذج الخاص بهم.
    ولكن التحكيم العقلي يتغير مع مرور الوقت , كلما أضيفت الحقائق والمعلومات مروراً عبر الوعي الاجتماعي. بهذه الطريقة, التحكيم الاجتماعي يؤثر على التحكيم العقلي و العكس صحيح . هذان المستويان من التحكيم يكونان جسراً للمستويات الأخرى و يسمحان بالتحول الذاتي الداخلي أن يحدث خلال المستويات الأدنى و الأعلى منهما.
    لهذا السبب فإن التحكيم الاجتماعي يمكن أن يقيم الماكروبيوتيك بموضوعية أكثر من التحكيم العقلي .إن الأشخاص الذين استطاعوا ملاحظة الجزء الأكبر من سكان العالم الذين عاشوا بتفوق عبر العديد من الأجيال بتطبيق نظام الماكروبيوتيك يمكنهم تقبل هذا النظام بسهولة أكبر من هؤلاء الذين تحكم حياتهم المستويات الأربع الأولى من التحكيم.
    إن مستوى التحكيم الفكري التصوري هو الذي يولد نظرية أو مبدأ الحقيقة. و الحقيقة لا يمكن تصنيفها. فمحاولة تصنيف الماكروبيوتيك و تعليمه على أساس فلسفي أو نظام فكري ما هو إلا تعبير عن التحكيم التصوري. هذا التحكيم يستعبد الشخص في نظام الفكرة.
    مستوى التحكيم السامي أو السمو في التحكيم يحرر بالكلية. فهو يمكن الشخص من الاستمتاع بالحياة بسهولة وأمان. إنه يتقبل كل شئ بدون شروط أو قيود. إنه ممتن على كل شئ بدون تحفظ. فهو لا ينتقد أو يحكم بعدم الصلاحية. إنه يرى النظام الطبيعي في كل حدث. ويتقبل الكل بدون شروط.
    إن المراحل الأولية في تعلم الماكروبيوتيك قد تكون غير مشجعة لما فيها من تعلم اختيار و إعداد لوجبات ماكروبيوتيك متوازنة وصحية. إنما الفائدة الإيجابية هي تغذية الجسم والجهاز العصبي حتى يتم التوازن في جسم خالي من الاتزان. عند ذلك الحد من الاتزان والتحسين في مستويات التحكيم , فإن التقدم يصبح سهل وعفوي. إن الوصول لمرحلة الحكمة الصادرة بعفوية هي رغبة الجميع للوصول إليها سواء أدركوا تلك الحقيقة أم لم يدركوها.فالحقيقة هي في كل قلب , والمحاضر الحقيقي هي قوتنا . لنستمع إلى صمتنا حيث تكمن الحكمة .
    عندما تعود إلى الوضع الطبيعي , ستفهم ماهية الماكروبيوتيك. بعد ذلك إذا شعرت بالنزعة الداخلية فحاول أن توضحه للآخرين بمتعة واستمتاع.
    الماكروبيوتيك هي نظام الكون. الله هو الكل ونظامه للحياة مبيني على قوتان هما , الين واليانغ , إيجابي و سلبي , ذكر وأنثى , ألفا و أوميغا, المسميات عديدة لكن المسمى واحد, لنعيش هذا النظام و نكون في نظام. هذه هي طريقة الحياة لنكون من نكون ونحيا كما نكون. معرفة نفسك هي أولى الخطوات في هذه الرحلة...... لتتشابك أيدينا و قلوبنا و نشفي حياتنا وأمنا الأرض ليحل السلام على الأرض. والسلام عليكم........


    هوالذي أنزل لكم من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون"ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
    ويذكر عن رسول الله أنه كان يحب العنب والبطيخ.وقد ذكره الله سبحانه في 6 مواضع في القرآن الكريم نعمه أنعمها الله على عباده في الدار الآخرة وفي هذه الدار وهو من أفضل الفواكه وكثرها منافع وهو يؤكل رطبا ويابسا(زبيب)وأخضر ويانعا
    وهو:فاكهه مع الفواكه.وقوت مع الأقوات. وأدم مع الإدام .ودواء مع الأدوية .وشرا مع الأشر به.
    وطبيعته طبيعة الحبوب الحرارة والرطوبة.
    (أجوده):

    الكبَار المائي .والأبيض أفضل من الأسود إذا تساويا في الحلاوة .والمتروك يومين أو ثلاثة أفضل من المقطوف في يومه لأنه منفخ و مطلق للبطن
    والمعلق حتى يضمر قشره جيد للغذاء ومقو للبدن وكغذاء

    التين والزبيب وإذا أخرج منه بذره كان ملينا ولكن الإكثار منه مصدع للرأس ويمكن دفع ضرره بالرمان المز (الحامض)
    منافعه: يسهل الإخراج
    يسمن النحيل وهو أحد ملك الفواكه

    (الرطب ,العنب ,التين)وقد ثبت علمياً في وقتنا الحالي أن العنب يعمل على إخراج السموم من الجسم وأنه يتم به معالجة الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان أنيميا والاستسقاء وأمراض الكبد وذلك بطريقه معينه وهي :الصيام أيام معينه لكل مرض مع مالتغذيه على الماء والعنب فقط والعنب يحتوي على سكر الجلوكوز المهم في تغذية خلايا الدماغ .
    الكرز والتوت والعليق من فصيلة الأعناب أو العنبيات
    (.نحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع) هوالذي أنزل لكم من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون"ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات اءن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
    العودة إلى غذاء الطبيعة من أجل صحة الإنسان

    كثيرا ما يرد مصطلح «ماكروبيوتيك» في وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون، متزامنا مع زيادة التوجه العالمي للطب الطبيعي البديل وتقنياته التي تُعنى بشئون التغذية والغذاء انطلاقا من أن «المعدة بيت الداء»، في ظل الموجات المرضية المتدفقة وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، وخصوصا أمراض القلب والسكري والبدانة والسرطان.
    استعملت كلمة «ماكروبيوتيك» في اليونان القديمة، وذلك بمعنى فن الصحة وطول العمر من خلال العيش بتناغم مع البيئة، وكان أبقراط أول من أطلقها، ومن ثم تمّ تطويرها لاحقا على يد جورج وليما اوشاوا، وميتشيو وايفلين كوشي وكثير من المعلمين اليابانيين والأوروبيين والأميركيين.
    فقد أعاد الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا استعمال هذه الكلمة في العصور الحديثة، بغية تصوير طريقة الحياة الصحية وإعطائها مظهرا حيويا يشعر به الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة، والتأكيد على أهمية العودة إلى الطبيعة في كل شيء والتركيز على الأغذية النباتية.
    تعريف«الماكروبيوتيك»
    يتألف هذا المصطلح من مقطعين، «ماكرو» وتعني الضخم أو العظيم أو الطويل، و«بيو» وتعني الحياة، وهاتان الكلمتان معا تعنيان الحياة الطويلة، ويُفسَّر بعبارة أخرى، أن النظام الغذائي المناسب، يتيح للإنسان فرصة أن يحيا حياة عظيمة مليئة بالمغامرات والحرية والابتكار.
    ويتكون الجزء الأساسي من الغذاء الماكروبيوتيكي كما جاء في موقع (ميدل إيست) من الحبوب والحنطة، ويكمله الخضار والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفواكه المحلية، ولا يحبذ هذا النظام تناول اللحوم إلا في الحالات النادرة، لأنه يعتبرها سبب لكثير من الأمراض ويؤكد أن السكر هو العدو الأول للإنسان.
    وبصورة عامة يعتبر الماكروبيوتيك نظام غذائي بسيط يدعو للرجوع للطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المحضّرة والمصنعة، ويؤكد أن على كل إنسان أن يأكل من بيئته حسب المواسم والحالة الصحية، فابن الاسكيمو يعيش على السمك، وابن الصحراء يعيش على الغلال والبقوليات والخضار والتمر وقليل من المواد الحيوانية الطبيعية.
    النظرة الفلسفية للماكروبيوتيك
    بُنيَت الفلسفة الأصلية لمصطلح (حميات المايكروبيوتيك) على آراء طبية صينية قديمة تعني التوازن ما بين عناصر الطاقة والصفات الحيوية الكامنة في الجسم مما يؤدي إلى النهوض بالصحة وتطويرها.
    وينظر هذا النظام للإنسان على أنه جزء مما حوله من أرض وسماء يؤثر بها وتؤثر به، وهو ليس مفصولا عما حوله، بل معتمد على الشمس والهواء والماء والأرض والنار ويرتبط بها ويتناولها عن طريق النبات والهواء والماء.
    وتكمن نظرة الماكروبيوتيك في أن الصحة تعتمد على ما نأخذه ونتناوله من البيئة المحيطة بنا، ولكن الإنسان قد لا يكون له السيطرة على بعض العناصر كالهواء، ولكنه يستطيع السيطرة على عناصر أخرى، كاختيار ما يأكل ويشرب.
    ويعتبر الغذاء العامل الأساسي المؤثر في صحة الإنسان وسعادته، وعليه، فإن الماكروبيوتيك يشجع على التوازن والتناغم بين الين واليانج (الأنثى والذكر)، والمحافظة عليه من خلال تناول الغذاء الصحي، مما ينعكس إيجابيا على الصحة، بمعنى أن المرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن، فهو إما يميل كله إلى الين أو يميل كله إلى اليانج، وهو ما يفسر الأمراض المزمنة بأنها ناتجة من عدم التوازن لمدة طويلة.
    يعتمد مبدأ الغذاء الماكروبيوتيكي على أن الإكثار من استهلاك الإنسان للمنتوجات النباتية والإقلال من المنتوجات الحيوانية يفيد صحته، لذا فهو يتألف من 50 - 60 في المائة حبوب وغلال، و 25 - 30 في المائة خضار، ويجب أن تنبت في المناطق القريبة وتؤكل في موسمها وطبيعية، وأن يتم طهي ثلثيها على البخار أو في الفرن، أما الثلث الباقي فيؤكل نيئا أو سلطات.
    و 5 في المائة حساء يحتوي على الميزو أو تماري، وأن لا يكون مالحاً ويتكون من أعشاب بحرية وخضار وفاصوليا وحبوب مع تنويع وصفات التحضير دائماً، و 5 - 10 في المائة بقوليات كالأزوكي والحمص الأخضر (إم قليباني)، والعدس والصويا والفاصولياء السوداء على أن تستعمل أنواع الفاصولياء الباقية قليلاً، وأعشاب البحر التي يجب أن تحضر بعدة طرق ويمكن أن تزين باعتدال بالتماري أو الملح البحري، إضافة إلى المشروبات.
    كالشاي والقهوة الهندية وقهوة الحنطة، والزهورات التي يجب أن تحتوي على أي عطر أو تحتوي على أي مفعول منبه، وبهذا تكون المحصلة ما يقارب 73 في المائة من الكربوهيدرات، و15 في المائة من الدهون، و12 في المائة من البروتينات، ويمكن أن يزاد عليه تناول مرة أو مرتين في الأسبوع كمية صغيرة من السمك ذي اللحمة البيضاء أو بعض الصدف، بحيث يكون مجموع السمك أقل من 15 في المائة من الوجبة.
    ويؤكد خبراء الماكروبيوتيك ضرورة عدم تناول الفواكه في غير مواسمها، لأنها مرشوشة بمواد كيماوية محفوظة وتكون غير ناضجة، والابتعاد عن الباذنجان والبطاطا، فهي من نباتات الين المتطرفة جدا، وإن كانت من نباتات المناطق الحارة، وخصوصا لمرضى السرطان، والتقليل من الأغذية الحيوانية في المناطق الحارة (الأسماك)، وتركيز غذاء الصيف على الخضراوات كالخس والبازلاء الخضراء ذات التأثيرات المبردة.
    أما الحبوب، فتعتبر متوازنة، لأنها بين الين واليانج، لذلك تؤكل حول العالم وفي كل الفصول، ولكن عند السفر إلى مناطق أخرى في العالم، فلابد من التكيف على أكل الطعام الخاص بتلك المنطقة، فالسفر للإسكيمو مثلا، يحتاج إلى أكل الأسماك المليئة بالدهون، وأكل الكاري في الهند، والتمر في الخليج والجزيرة العربية، وهكذا

    جريدة البيان 02/11/2003
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نظام الماكروبيوتيك - علاج، وقاية، وحياة - إعداد : نظير بركات
يعمل...
X