الشوق والاشتياق - لمحى الدين ابن عربي

[كريم الراوى]

الحقيقة تلك الكلمات من أجمل ما قرأت فأردت ان تشاركونى فيها عسى ان تجده منها ما وجدته من طرب وعذوبة وأبصار

من ديوان ترجمان الأشواق للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي


الشوق يسكن باللقاء ,
والاشتياق يهيج بالالتقاء ,
ما عرف الاشتياق الا العشاق ,
من سكن باللقاء فما هو عاشق عند ارباب الحقائق ,
من قام بثيابه الحريق كيف يسكن ؟ وهل مثل هذا يتمكن ؟
للنار التهاب وملكة فلابد من الحركة , والحركة قلق ,
فمن سكن ما عشق , كيف يصح السكون وهل فى العشق كمون ؟
هو كله ظهور ومقامه نشور , والعاشق ما هو بحكمه
انما هو تحت سلطان عشقه , لا بحكم من احبه , هكذا تقتضى المحبة ,
فما حب محب الا نفسه , وما عشق عاشق الا معناه وحسه ,
لذا العشاق يتألمون بالفراق , ويطلبون لذة التلاق ,
ولو اراد المحب العاشق مايريده المحبوب من الهجر ,
هلك بين الارادة والامر ,
وما صح دعواه فى المحبة ولا كان من الاحبة ...