إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سوريا أعظم صيدلية طبيعية إعداد : سلمان الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوريا أعظم صيدلية طبيعية إعداد : سلمان الأحمد

    سوريا أعظم صيدلية طبيعية
    إعداد : سلمان الأحمد

    تنعم سورية بفلورا وافرة التنوعوالغزارة وتضم عددا كبيرا من النباتات الطبية التي تنتشر في مختلف انحاء البلاد , وتشغل النباتات الطبية مساحة واسعة
    في سورية اكثرمما يضمه اي بلد اوروبي ..
    وتضم الفلوراالسورية ما يزيد عن 3600 نوع نباتي , ويعود هذا الغنى الذي ميز الفلورا السوريةبشكل اساسي إلى الظروف المناخية والى تعدد المناخات الموضعية ما ساعد على نشوءالعديد من الانواع المستوطنة .
    الفوائد الطبيةالتي يمكن أن تقدمها الطبيعة في سورية عديدة جدا وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة . وهي محور دراسة قام بها الدكتور محمود علي استاذ في قسم الحراج والبيئة وكليةالزراعة بجامعة تشرين وتهدف إلى التعريف بالعديد من النباتات الطبية في سوريةوامكانيات استخدامها في علاج بعض الامراض .
    مواد مؤثرة
    تحرر بعضالنباتات في الجو مواد قاتلة »زيوت عطرية, راتنج, احماض عضوية « لبعض الممرضاتتتميز بتأثيرها القاتل أو المثبط للبكتيريا والفطور .. بعض هذا الافرازات ذو تأثيرنوعي وبعضها الآخر واسع التأثير .. تميت أو تثبط » حسب تركيزها« افرازات اشجارالصنوبر بكتريا السل والدفتريا وتميت افرازات الآس بتراكيز 10 جزء في المليون تميتبكتريا السل وغيرها .. توثر هذه الافرازات- اضافة إلى تأثيرها على الكائناتالممرضة- على صحة الانسان » خاصة الاطفال « اذ تزيد من نشاط القلب وتحسن من عملالجملة العصبية كما تزيد من النشاط العام للجسم وقدرته على مقاومة الامراض ..
    تتطلب الفوائدالطبية المباشرة للنباتات الطبية جمع ومعاملة الاجزاء النباتية بطرق مختلفة حسبالنبات أو الجزء النباتي وطريقة الاستعمال ثم استعمالها داخليا أو خارجيا ..
    عقاقير طبيعيةوتركيبية :
    كان من نتائجالزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم , وارتقاء الوعي الطبي والعلاجي بين الشعوب , وانتشار الكثير من الامراض البيئية , أن ازداد الطلب على العقاقير الطبية وخاصة فيالسنوات الاخيرة. هناك مصدران اساسيان لهذه العقاقير الاول طبيعي : ويشمل الغاباتوالمراعي الطبيعية والمواد الفعالة المستخلصة من اعشابها ونباتاتها الطبية .
    والثاني تركيبياي المركبات الكيميائية المصنعة التي انتشرت وتطورت كنتيجة للتطور الكبير في مختلففروع علم الكيمياء , بما في ذلك وسائل استخلاص المواد الفعالة من النباتات الطبية .
    كان من المتوقع , بعد انتشار العقاقير الطبية المصنعة وتنوعها أن تتراجع الامراض وتزداد فرصالسيطرة عليها ولكن الذي حدث العكس تماما .. فقد عرف الانسان الحديث امراضا لم تكنمعروفة من قبل , بل ودخلنا عصر الامراض المزمنة , وربما يرجع السبب في ذلك إلى عدةامور , منها أن الادوية التركيبية العديدة التي يتناولها المريض تعمل في اغلبالاحيان على اختفاء اعراض المرض فقط بينما يبقى المرض كامنا ليتحول إلى الحالةالمزمنة , كما انها قد تؤثر على مناعة المريض في مقاومة الامراض الاخرى , لذلك فإنالادوية المصنعة مازال الكثير منها يفتقر إلى معلومات كافية , وفي كل يوم تقدم لنامراكز البحوث العلمية وكذلك منظمة الصحة العالمية كشفا جديدا عن الدور الخفي الذيتلعبه المخلفات الكيميائىة التي صنعها الانسان وعن آثار جانبية جديدة معظمها خطيرعلى الصحة البشرية واصبحت هناك قائمة سوداء للادوية الضارة تزداد تدريجيا ويضافاليها احيانا بعض الادوية التي اصبح استعمالها مألوفا بين الناس ..
    عندما استخلصالانسان الجزء الفعال فقط من النباتات وتعرف على تركيبه الكيميائي وركّب مثله فيالمعمل واعطاه للمريض في صورة مركزة على هيئة اقراص أو شراب أو حقن , لاحظ أن لهذاالدواء المركز في كثير من الاحيان آثارا جانبية على جسم الانسان , بينما ارادت حكمةالخالق عز وجل أن تجعل تراكيز هذه المواد الفعالة في النباتات مخففة سهلة ويمكنللاجسام التفاعل معها برفق في صورتها الطبيعية بجانب أن النبات الواحد قد يحتوي علىالعديد من المواد الفعالة التي تتعاون معا في معالجة المريض .. أن كل نبتة أو عشبةهي في الواقع صيدلية كامنة يمكن أن تحتوي على مواد فعالة متنوعة .
    نباتات طبيةمهملة
    يقول الدكتورعلي في دراسته: يتعذر حصر النباتات الطبية الموجودة في سوريا اذ انه من غير الممكنذلك بسبب عدم توفر دراسات كافية حولها .. وسوف نلقي بعض الضوء على الامكانيات التييمكن أن توفرها الطبيعة في سورية في مجال مكافحة الامراض ..
    واركز الحديثهنا حول التعريف ببعض النباتات المهملة والتي يوجد قسم كبير منها امام اعيننا علىجوانب الطرقات وفي الغابات والحقول الزراعية والمهجورة .. ونذكر منها:
    1 - ذنب الخيلالمستنقعي: ومن اسمائه الاخرى كنباث طويل, وقطع وصل من فصيلة الكنباثية وهو نباتمعمر ذو جذمور زاحف وسوق منتصبة ومفصلية مغطاة بأغمدة بنية تحتوي على 20 - 30 سناًالسوق الخصبة قوية منتصبة بسيطة 20 - 30 سم والعميقة فارغة طولها 60 - 120 سمالاثمار من أيار إلى نيسان .. وتنتشر في المنطقة الساحلية وتنبت في الاتربة المفككةوالرطبة المظللة ويعيش في المستنقعات وعلى حواف الينابيع والجداول ..
    2 - النرجس : ومن اسمائه الاخرى نرجس طاسي , جرندس , رنجس ومن فصيلة النرجسية وهو نبات معمر ذوبصلة بيضية من 2,5 إلى 5 سم , الساق مضغوطة نوعاً مخططة 20 - 30 سم الازهار عطرةبيضاء مصفرة وتظهر بين تشرين الثاني وشباط .
    تنتشر فيالمنطقة الساحلية وتنبت في الحقول والاماكن الصخرية وخاصة الرطبة وجزؤها الطبيالابصال وفوائدها الطبية هي : يجلو الكلف والبهق وينفع اصله من داء الثعلب ويعجناصله مع العسل والكرسنة فيفجر الدمامل العشرة النضج ويضمد بأصله على اورام العصبودهنه يفتح انضمام الرحم وينفع اوجاعه ويقال انه اذا شرب منه اربعة دراهم بماءالعسل اسقط الاجنة الاحياء والاموات .
    3 - قرن الجديان : ومن اسمائه الاخرى خشخاش مقرن أصفر, ماميثا صفراء, قرن نعمان وفصيلته الخشخاشيةوهو نبات ثنائي الحول أو معمر ذو أوبار متباعدة موجودة خاصة على الاوراق الجذريةالفتية , سوقها متفرعة جرداء أو قليلة الاوبار عند القاعدة واوراقها السمكية العليامنها غالبا جرداء وازهارها وحيدة صفراء تظهر بين شهري شباط وآب .. وتنتشر في منطقةقريبة من البحر ومنبتها الرمال الشاطئية وجزؤها الطبي كامل النبات وتفيد طبيا فيعلاج الكحة وتخفيض ضغط الدم وهي مضاد للادرينالين ويستعمل عصير زهرها قطرة للعيونوللالتهابات والارماد بسبب ما يتميز به من قبض ..
    الخلاصة :
    لا يمكننا ابداأن ننقص من حجم الانتصارات العظيمة التي حققها الطب الحديث ولكن بجانب ذلك فقداثبتت البحوث أن للكثير من هذه العقاقير الطبية آثاراً جانبية ضارة مما جعلالمؤتمرات الطبية والصيدلانية تنادي بضرورة الحد من تناول هذه الادوية والعودة إلىالنباتات الطبية والاهتمام بها ..
    ويؤكد الدكتورعلي انه على الرغم من كثرة النباتات الطبية والعطرية البرية والمزروعة في البلادالعربية عموما ورغم ما لهذه النباتات من دور هام في صناعة الادوية والعطور فإنتنميتها والاستفادة منها لم تنظم على المستوى القومي ولا حتى على المستوى القطريحتى الآن , ولا زالت الاستفادة منها تعتمد على الجهود الذاتية لبعض الافراد الذينيصدرونها للخارج بهدف الكسب المادي فقط , وللاسف لا توجد رقابة على جمع هذهالنباتات وطرق الاستفادة منها وذلك على الرغم من اهميتها في الطب الشعبي , ومالهامن تاريخ قديم .
    ربما يعتقدالبعض أو يظن أن الرجوع إلى استخدام النباتات الطبية في معالجة الامراض انما هو ضربمن التخلف والردة وربما كان من الممكن أن يجد هذا الرأي بعض القبول اذ كنا قداستطعنا بالفعل قهر المرض واعادة الصحة وتخفيف آلام المرضى , لكننا نرى عكس ذلك ففياحيانا يقف الطب الحديث عاجزا ولذلك نحن بحاجة إلى ترشيد المسيرة العلمية في معالجةالامراض وشفاء الأبدان فقد ابتعدنا عن الطبيعة وسننها وبقدر ابتعادنا عنها زادشقاءنا وآلامنا التي باتت تنخر في عظامنا بلا رحمة وشفقة ومن هنا كانت الدعوةللرجوع إلى صيدلية الطبيعة .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    سوريا أعظم صيدلية طبيعية إعداد : سلمان الأحمد
يعمل...
X