إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زراعة الحمضيات في الساحل بحاجة إلى الكثير لأنها مصدر عيش لآلاف الأسر السورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زراعة الحمضيات في الساحل بحاجة إلى الكثير لأنها مصدر عيش لآلاف الأسر السورية

    تشكل مصدر عيش لآلاف الأسر..
    زراعة الحمضيات في الساحل السوري بحاجة
    إلى مزيد من مراكز الخزن والتبريد والتوضيب



    اللاذقية-سانا
    يشكل محصول الحمضيات ركيزة الإنتاج الزراعي في الساحل ولاسيما في محافظة اللاذقية حيث تمتد الأشجار على مساحات كبيرة بين السهل والجبل وصولاً إلى الشاطىء فضلاً عن تأمين فرص عمل لآلاف الأسر.
    وذكر مدير زراعة اللاذقية المهندس حسان بدور أن زراعة الحمضيات تتركز على الساحل بطول 120 كم وعمق يتراوح بين 10-15 كم لتمتد على مساحة 38 ألف هكتار فيها حوالى 13 مليون شجرة منها 12 مليوناً مثمرة وتقدر المساحة المزروعة بالحمضيات في المحافظة بحوالي 30 ألف هكتار فيها حوالي746ر9 ملايين شجرة منها 607ر8 ملايين شجرة مثمرة وتشغل مجموعة الليمون الحامض بحدود 10 بالمئة والبرتقال 5ر62 بالمئة واليوسفي 24 بالمئة والكريفون والبوميلو 3 بالمئة.

    وأضاف أن إنتاج سورية من الحمضيات يشكل واحداً بالمئة من الإنتاج العالمي الذي يقدر بنحو مئة مليون طن وتعد الدولة العشرين على مستوى العالم في إنتاج الحمضيات من بين ثمانين دولة تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية تليها البرازيل واليابان واسبانيا والمكسيك كما تأتي في المرتبة السابعة متوسطياً والثالثة عربياً بعد مصر والمغرب.
    وأشار ان إنتاج المحافظة يتراوح سنوياً ما بين 850 ألفاً والمليون طن وقد فاق العام الماضي المليون بألف طن فيما يقدر للعام الحالي بحوالي 850 ألفاً وتتصف هذه الزراعة بالنجاح والاستقرار وبأنها من الأنواع الممتازة والخالية من الأثر المتبقي للمبيدات الحشرية والعناصر الكيماوية.
    ولفت إلى أن الحمضيات السورية تضاهي بجودتها ونوعيتها ولونها وطعمها أفضل الثمار المنتجة عالميا ما أعطاها سمعة طيبة وقدرة تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي بالإضافة إلى تنوع المجموعات والأصناف فهناك مجموعة البرتقال-أبو صرة- يافاوي-دموي- فلانسيا -بلدي واليوسفي -كلمنتين -سانزوما مندلينا-يوسفي بلدي-هجن اخرى والحامض ماير-انتردوناتو-سانتاتيريزا -موناكيلو والكريفون-كريفون عادي -كريفون دموي والبوميلو ولهذا التنوع ميزة مهمة جدا كونه يرفد السوق بالحمضيات من تشرين الأول وحتى أيار مؤكداً أنه يعمل في هذه الزراعة بحدود 50 ألف أسرة بالاضافة إلى أنها توفر فرص عمل لكثير من العمال الموسميين.
    وقال مدير الزراعة انه ورغم كل هذه المواصفات التي تمتاز بها هذه الزراعة إلا أنها تواجه مشكلات كثيرة أهمها نقص وحدات الخزن والتبريد والتوضيب والفرز والتشميع ولاسيما أن بعض الدول المستوردة تشترط اضافة لمواصفات الجودة ضرورة تخزين الحمضيات قبل تصديرها في البرادات لمدة 13 يوما لقتل بيوض الحشرات التي قد توجد في قشرة الحمضيات.
    وأوضح بدور أن المديرية أجرت دراسة توصلت فيها إلى أن تعبئة كل كيلوغرام واحد من الحمضيات تكلف 160 قرشاً مشيراً إلى التفاوت الكبير بين السعر الذي يبيع به المزارع والسعر الذي يشتري به المستهلك وأما الفارق الكبير بينهما فيعود ريعه إلى الوسيط وإلى منافسة الدول المجاورة لانتاجنا بسبب قلة تكاليف الإنتاج في تلك الدول إلى جانب مشكلات التسويق والتصدير والنقل داعياً إلى ضرورة وجود لجنة تسعير تأخذ بعين الاعتبار تكاليف الإنتاج والتسويق ووضع تسعيرة يلتزم بها الجميع مؤكداً وجود حالة تصدير عشوائية دون دراسة للاسواق الخارجية تحدد حاجتها وأذواقها ومواعيد التصدير.
    وعن مراكز إنتاج غراس الحمضيات قال إن هناك مركزين زراعيين في الهنادي وفيديو لإنتاج غراس الحمضيات من مختلف الأصناف وبأفضل المواصفات العالية الجودة وهما من أفضل المراكز على مستوى الشرق الاوسط وتستخدم فيهما كافة الوسائل التقنية والفنية للحصول على الغراس مشيراً إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات المشمولة بالري الحديث في توسع مستمر حيث تجاوزت المساحة 8000 هكتار وأن الطموح هو الوصول إلى ري المساحة المزروعة بالحمضيات كاملة.
    واقترح عدة حلول للحفاظ على استقرار محصول الحمضيات وتحقيق الريعية الاقتصادية والانتاجية أولها شمول محصول الحمضيات بصندوق الدعم الزراعي وضرورة وجود إدارة أو هيئة أو جمعيات تسويقية تكون مسؤولة بشكل مباشر عن عملية تنسيق وبرمجة وتوجيه واشراف وتسويق وتصدير الفائض من الحمضيات للخارج متمنياً من أصحاب معامل العصائر تشجيع هذه الزراعة باستجرار الكميات الفائضة من هذا المحصول والتي تقدر بحوالي 500 ألف طن سنوياً.
    وأشار إلى ضرورة تفعيل دور الارشاد التسويقي والبحوث التسويقية عند المنتجين لخلق ثقافة انتاجية وتسويقية لدى المنتج من شأنها رفع سوية الانتاج والتسويق.
    بدوره أكد رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة علي مرتكوش أن الاتحاد يتابع بشكل حثيث مجمل الجوانب المتصلة بمحصول الحمضيات زراعياً وإنتاجياً وتسويقياً من خلال تدريب وتأهيل الفلاحين عبر الجمعيات الفلاحية على طرق وأساليب تأسيس وإنشاء بساتين الحمضيات والعناية بها وتنفيذ حملات مكافحة الحشرات.
    وأضاف أن فاعلية التسويق الزراعي في حال ضعفها تنعكس مباشرة على المزارع ويبقى المنتج هو الخاسر الاكبر ولعل أهم المعطيات المتعلقة بتسويق هذا المحصول هو عدم توافر السيولة المالية لدى الجهة المسوقة للمنتجات داعيا إلى تشجيع اقامة المنشآت الإنتاجية والصناعية التي تمتص فائض الإنتاج.
    وقدم مرتكوش مجموعة من المقترحات والإجراءات للوصول إلى الجدوى الاقتصادية والإنتاجية أهمها اعتبار الحمضيات من المحاصيل الاستراتيجية اسوة بالقمح والقطن والشوندر والتوسع بإقامة مراكز التوضيب والفرز والتشميع في مراكز الانتاج وتقديم خدمات كهرباء وماء بأسعار مخفضة وتشجيع اقامة مصانع للعصائر الجافة والسائلة.
    وقال مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق المهندس إياد جديد أن الفرع يقوم بتسويق الانتاج مباشرة من المنتجين إلى المستهلكين عن طريق صالات المؤسسة دون المرور بأسواق الهال مبيناً ضرورة إحداث مديرية متكاملة تعنى بالحمضيات من زراعة وإنتاج وتسويق وتصدير وتسعير وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة.
    واعتبر مدير إحدى شركات العصائر والمشروبات إن عدم استجرار معمله لمادة الحمضيات واستخدامها بدلاً من المكثفات الاصطناعية راجع إلى أن معظم اصناف الحمضيات المنتجة هي حمضيات مائدة وليست حمضيات عصيرية بالإضافة إلى أن أسعار الحمضيات غير اقتصادية للإنتاج.
    مي قرحالي
يعمل...
X