إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسرار مخبأة للقمر - الشاعرة فداء حمود - إعداد جميل جرعتلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسرار مخبأة للقمر - الشاعرة فداء حمود - إعداد جميل جرعتلي


    أسـرار مخبأة للقمـر



    الشاعرة : فداء حمود
    إعداد جميل جرعتلي
    إلى...

    أجمل قصيدة رسمتها الطبيعة

    رواد حمود
    أحلى بقعة عشب ندي منذ الأزل
    محار حمود
    وأصدقائهما.......أطفال الوطن العربي
    أطفال العالم

    ربما ....الأزمنة القادمة لا تقف ضد قلوبهم
    وإنسانيتهم
    فداء حمود
    كلمة لابد منها
    منذ البدايات الأولى للوعي الجمالي البشري
    ومنذ الإبداعات الشعرية الأولى وحتى يومنا هذا ، لا نجد تعريفاً يستطيع الإحاطة بهذا النوع الأدبي .
    قال المشغلون بالشعر-نظماً ، ونقداً ،ودراسة ،وتحليلاً ، وتأريخاً الكثير من التعاريف الشعرية ،ومع كثرتها وتنوعها فإنها في جوهرها تعطي مقاربات في توصيف الشعر ،والأمر جدُ طبيعي لأن الشعر في حقيقته فيه روح النبوة ، والتوق إلى المشاركة في الخلف لأن الشعر الحقيقي فيه تتجسدروح الإنسان وتطلعها إلى الحرية ،والحياة الجميلة ،ذلك لأن الشعر الأصيل /الحقيقي يجعل الحياة أجمل ،أحلى،أكثر احتمالاً.
    فالحياة لولا الشعر الأصيل تكون أكثر بشاعةً وكآبة وتخسر الكثير من قيمتها ،والشعر، فيه الطفولة الأولى للإنسان وبالتالي :
    فهل الإنسان ،أيُ إنسان قادر أن ينسى تلك الطفولة البشرية ؟‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍
    إن كل جانب في حضارة الإنسان اليوم مبني على تلك الطفولة..
    قد تكون المسافة بعيدة بين اليوم وتلك الطفولة الأولى....حتى تختفي تحت ركام من الإتجاهات والإهتمامات الخ.............ولكنها تبقى المسافة بين الغصن والجذر في الشجرة ....(مسافة هائلة) هذا صحيح ولكن أي موت للجذر يعني بالضرورة موت الذي يعتمد عليه كي يستمر في الحياة.
    وكل جديد ...يواجه صراع البقاء ضد القديم –بشكل أوبآخر –والجديد لايعني نفي القديم ...فهما مخلوق واحد ولكن الصورة قد توحي بالإختلاف وهنا أريد التوكيد على أمر في الشعر: كل شعر حقيقي هو استمرار وتطوير لشعر حقيقي سابق.
    كل أصيل لاحق يرتبط –حتماً-بالأصيل السابق .
    ومنذ أن عبُر الإنسان الجاهلي عن قلقه تجاه الحياة /الكون/ المجتمع وحتى الآن...
    نرى القلق ..هو القلق في النصوص الناضجة شعرياً رغم المسحة التي تفرضها المرحلة الحضاريةوالإنسان في سيرورته وتطوره ..
    وتبدو الصراعات بين القيد والجديد-على ضوءهذه الفكرة-نوعاً من سوء الفهم والتقدير .
    وهذا ما يدعو إلى إعطاء الفرصة اللازمة ، والوقت الكافي ، والحرية الضرورية لأي إبداع /تجريب جديد كي يثبت قدرته على الحياة ، أو قدرته على الموت.
    وهذا ما شجعني أن أكتب هذه الكلمات بعدقراءتي الأخيرة لنصوص الشاعرة المهندسة فداء حمود......
    ولقد قرأت لها وهي مازالت طالبة في المرحلة الثانوية.........
    ولكنها استمرت ..... فهي دائماً تتوسل في نصوصها بساطة الطبيعة في التعبير عن ذاتها وهي تتأمل المجتمع والحياة .
    إنها بساطة تعاقب الفصول، وحركة النسيم ،وتأثير أشعة الشمس على الوجود.
    وأتمنى ألا يكون كلامي مديحاً إنني بذلك أقف إلى جانب الحق لها ولغيرها في التعبير عن الذات وإعطاء الزمن مساحة كافية كي يقول كلمته الأخيرة...لأن كلمة الزمن في الفن هي الأقوى دائماً وهي الأكثر حسماً.
    سليمان سخية
    حمص-1999
    لـكَ
    كل ابتساماتي القليلة لكَ
    كل جراحاتي الكثيرة لكَ أيضاً
    كل ما لا أملكه لكَ أيضاً
    كل ماهو قليل
    كل ماهو كثير لكَ
    فاصنع من هذا الـ (كل) زهوراًوقدمها لي
    عندما تأتي ...عندما تقول :أحبك.
    .............................................
    حــب /4/
    (أريدك عالياً كالغصن)
    (وأريد أن أفديك)
    وأريد أن أحميك
    من طعنة في القلب
    من طلقة في العين
    أريد أن أحميك من زمن يقتل أطفاله
    أريد أن أبكيكِ فرحاً يشتت أحزاناً ثقيلة
    أريد أن أبكيكِ قمراً يبلل أشعاري بأمل فضي
    أريد أن أبكيكِ حلماًً يتغلغل سراً في
    أريد أن أغنيك للناس قصائد حب
    جديدة......جديدة
    أريد أن أبكي على صدرك
    كما تبكي السماء على صدر صحراء واسعة
    أريد أن اختبئ فيل كما تختبئ شمس الغروب
    في قلب البحر
    أريد أن أرقص لك كما ترقص طفلة للمطر
    أريد أن أغني لك
    كما لم أغن ِ لأحد يوماً
    أريد أن اسرق لك الياسمين
    (وأخبئه في في دفاتري إن لم أجدك)
    أريد أن أكتب لعينيك قصيدة كما لم أكتبها لعينين رائعتين يوماً
    أريد أن أعاتبك كما لم أعاتب أحداً يوماً
    أريد....أريد....أريد..
    أريد أن أحبك ....كما لم أحب أحداً يوماً
    وأحبك.....وأحبك.....وأحبك
    أحبك إلى أن يتعب القمر من الرقص
    أحبك إلى أن يتعب النهر من الغناء
    أحبك إلى أن تتعب النجوم من مغازلة القمر
    والفجر من ولادة الندى
    أحبك إلى أن تتعب النساء من الخصوبة
    إلى أن يتعب الإنسان من الحب
    وأحبك حتى يتفتت قلبي
    أيلـول/2/
    كأوراق أيلول الحزينة
    تتساقط أيامي يوماً.....يوماً
    تتساقط قصائدي جرحاً....جرحاً
    تتساقط أزهاري حلماً..........حلماً
    ...................
    كأول مطر في أيلول
    ينهمر الحب من عينيك
    فيغسلني لأعود
    برية أحلام
    أغانٍ
    خيول ٍ
    وحبٍ
    ................................
    انتظـار
    الأم تنتظر ابنها
    الطفل ينتظر العيد
    العيد ينتظر الأغاني
    الأغاني تنتظر العاشقين
    .............
    الشاطئ ينتظر الأشرعة
    الأرض تنتظر المطر
    السماء تنتظر أسراب العصافير
    السهل ينتظر الخيول
    .................
    أما هي......
    الصبية ذات السبع عشرة حبقة وخمس بنفسجات
    تنتظر قمراً
    يأتي بكل هؤلاء معاً
    تناديه كما لم تنادِ
    تعانقه كما لم تعانق أحداً
    .....................
    حكايـة
    كان بعيداً عنها
    وكانت بعيدة عنه
    بعيونهما دارت الحكاية
    قالت عيناها :تأخرت كثيراً
    قالت عيناه: انتظرتك طويلاً
    ............
    في عينيها حملت له كل ما سرقت من الياسمين
    في عينيه حمل لها كل ما سرق من القمر
    ...............
    في عينيها خبأت له القصائد
    في عينيه خبألها مطر الربيع
    ............
    بعينيها قالت : أنت تحزنني ....وتغضبني
    بعينيه قال لها : سامحيني
    ..............
    بعينيها غنت له
    بعينيه حكى عن أحزانه
    بعينيها وعدته بالفرح
    بعينيه وعدها بالدفء
    .................
    بعيونهما دارت الحكاية
    حين كان بعيداً
    وكانت بعيدة عنه
    وعندما اقتربا
    عندمااقتربا
    بصوته قال :وداعاً
    بصوتها قالت :وداعاً
    ..................
    حـب/9/
    أول زهرة برية تنهض من نومها الشتوي:أحبك
    أول ثمرة تلوحها شمس الصيف :أحبك
    أول ورقة تسقط في الخريف :أحبك
    أول قطرة مطر :أحبك
    أول قبلة تسكر عاشقين :أحبك
    آخر وداع يبكي عاشقين:أحبك
    ....................
    أحلى كذبة :أحبك
    أحلى حقيقة :أحبك
    أحلى قصيدة:أحبك
    أحلى كلمة في أحلى قصيدة :أحبك
    ............
    وعندما يسألني القمر :ستجمعنا أغنية حب واحدة ؟؟
    تضحك تلك الشقية في داخلي وتقول:
    ربما لا يهم
    فأنا أحبك
    وأنا قادرة على الحب
    قادرة على الجنون
    قادرة على الحياة
    في زمن الموت
    .....................
    كتابـة
    بإصبعي .....أكتب اسمك على زجاج السيارات
    وأحلم لحظة.....
    بزهرة ياسمين ......سأكتب على راحة يدك :أحبك
    أحب كل الناس
    .....بشفتي المملوءتين بعسل الحب
    سأكتب على وجهك : أحبك
    أحب القمر...........
    .....بيدي الطافحتين بالأشواق
    سأكتب على صدرك ك أحبك
    أحب السهول ......والبراري
    أكتب اسمك على زجاج السيارات
    وأحلم بلحظة.....
    تضمني ....تغمرني .....كحبة مطر في قلب الغيمة
    وتكتب الآلهة أجمل قصيدة حب.......
    ......................
    حلـم
    (حطت )الشمس على كتفي وقبلت خدي
    والقمر بنى كوخاً بين نهدي
    كل نحل العالم خبأ عسله في شفتي
    ............
    جمعوا في شعري كل حقول الكستناء
    زرعوا بين أصابعي أشجار الليمون
    وفي إنحناءة خصري نعناعاً برياً
    ............
    توجوني بكل القلوب المقهورة
    ومدوا لي بساطاً من قوس قزح
    لأمشي إليك
    وأكون أميرتك
    في موسم الحب القادم
    ...........
    لا تتأخر كثيراً
    فالعالم ينتظر مطراً غزيراً
    ليغتسل من أحزانه
    ......................
    قصـائد
    العدالة: أن أحبك دون أسئلة كثيرة
    وممنوعات كثيرة
    الحرية: أن أغني لك وترقص العصافير
    دون أوامر بالتوقف
    الهدوء: أن تضمني ....فأتسرب من بين يديك
    زبداً من ياسمين وخمر
    السلام :أن تقبلني
    فتنطلق أسراب حمام من شفتيك
    الكرامة : أن أعلن حبي ...وأحلامي
    كما تعلن الشمس بداية النهار
    أو كما تعلن صرخة مولود بداية الحياة
    الإنسانية : أن نقطف بهدوء
    عناقيد الحرية
    وقمر العدالة
    يملأ كؤوسنا بخمر السلام
    لنشرب نخب الكرامة
    الكرامة التي حتى الآن
    لا نملك سواها
    ...................
    مطـر 31 أيار 95
    كان صيفاً
    وكان مطراً
    سمعت صوتاً يناديني
    تدحرج قلبي على الأرض المبللة
    رفعت وجهي إلى السماء
    ........................
    المطر ذوب كلمات الغزل
    المستلقية على رموشي
    وسرق قليلاً من رحيق مملوءة به شفتي
    قطع شراييني
    فانطلقت خيول الفرح المحبوسة في دمي
    المطر اجتاحني
    غسل أغنيات فيروز
    وقصائد نيرودا
    النامية على أضلاعي
    .................
    ثوبي الرقيق لم يمنع المطر
    (كان متخاذلاً)
    المطر غمر جسدي
    وامتلأ العالم برائحة الغضار المبلل
    رقص على عنقي
    فطارت فراشات زرقاء كثيرة .......كثيرة
    داعب النهدين الخجلين
    وكشف عن كرز لا أعلم من خبأه
    ولا أعلم متى خبأه
    بهدوء تدحرج على منحد خصري
    وأجفل قطيع الوعول الآتي
    من قصائد رياض الصالح الحسين
    ...........
    المطر اجتاحني
    وكشف أشياء كثيرة
    لم أكن أعلم بها
    والمطر
    أشعل شوقي
    إلى مطر تغمرني به أنت
    وتحيي حلمي القديم
    بأن أكون.....
    ....فراشة يلاحقها طفل
    .....أغنية تغنيها أم لابنها
    .....حرفاًيلثغ به طفل
    .....أو قصيدة حب يقولها صديقي لحبيبته
    ....أو لوناً
    أو مطراً
    أو غيمة.....
    أو أي شيء رقيق
    وندي
    في زمن جاف...
    جاف
    ..............
    فـرح
    كان قلبي متسعاً
    امتد ولامس السماء
    عانق وجوه الناس في الشوارع
    داعب عيون أصدقائي
    .............
    كان قلبي متسعاً
    وامتد عيناي كمدى من الدهشة والفرح
    ............
    لم يحدث شيء جديد
    غير أن صديقاً سألني عنك
    و.......
    تحدثت عنك
    عم حبي
    ..............
    ليست قصيدة
    القمر......المطر
    العشب الندي
    أغنيات فيروز،الياسمين
    وأنت
    أخبئكم في قلبي
    فتولد أجنحة حب ملونة
    أهديها للناس
    ..............
    لكنهم يقولون : إنني أكتب القصائد
    وأهديها للناس
    ................
    عينـاك
    لم يبق لي سوى عيناك
    لا تغمضهما
    فتغمض الأحلام عيونها
    وتدير عصافير الحياة ظهورها
    ..............
    حلـم
    لا أريد الصعود إلى القمر
    ولا أحلم بامتلاك سوار من النجوم
    أو وشاح من الزهور البرية
    أريد فقط أن تحتويني
    براحتيك الدافئتين
    وأكتب أشعاري
    على تويجات زهور حياتك
    وأرسم حبي
    على عينيك
    عينيك اللتين كسربين من العصافير
    ينقران دفء أيامي
    ...............
    يـداك
    يداك نهران من البنفسج
    ينبعان من قلبي
    يداك نبعان من الفرح
    يصبان في قلبي
    يداك إلهان يصوغان جسدي
    أرغفة للجائعين إلى الحب
    يداك دفتران عليهما تكتب شفتي
    قصائد ممنوعة
    يداك قصيدتا حب
    لا تقرآن إلا في شعري
    أصابعك عشر نهايات
    لأحلامي التي لا تنتهي
    لا تقرب يديك مني .... لا تقرب يديك مني
    فيبكي القمر شوقاً إلى الغيوم
    لا تبعد يديك عني..... لا تبعد يديك عني
    فيموت القمر والغيوم
    ..................
    كذبـة
    اليوم سأقول لك : لا أحبك
    لستَ طفلي المغرور
    لستَ وحشي القاسي
    لستَ ربيعي المبكر
    ولستَ شتائي
    اليوم سأقولك: لا أحبك
    لستُ برتقالتك العنيدة
    لستُ غزالتك الشقية
    لستُ قمرك الصيفي
    ولستُ شجرتك الوحيدة الخضراء في خريفك
    اليوم سأقول لك : لاأحبك
    لم تعد عيناك خبز عيني الجائعين
    ولم تعد عيناي زهور نحلات عينيك
    واليوم سأقول لك :لا أحبك
    أيضاً إذا سألتني لماذا اليوم
    سأقول : لأن اليوم هو الأول من نيسان 1996
    ...............
    ابتسـامتك
    ابتسامتكَ عنقود عنب في أغنية فيروزية
    ابتسامتكَ قصيدة منسية في قلم رياض الصالح الحسين
    كلمة حب عجز نيرودا عن قولها لحبيبته
    ابتسامتكَ ندفة ثلج من سيببريا
    وقليل من الأخضر في غابات أفريقيا
    وفليل أيضاً من شمس إيطاليا الدافئة
    ابتسامتكَ محارة على شواطئ خليجنا
    قطرة مطر في سماء صنعائنا
    وكثير ....كثير ...كثير من ماء دمشق
    دمشقنا
    لا تسألني إذا ً: لماذا أصلي دائماً
    كي لا تفقد ابتسامتك
    أبداً
    ....................
    دعـوة
    لا أملك الكثير
    ولا أريد الكثير
    أملك حلماً أخضر كقلب الغيمة
    وقلباً شقياً كالطائر الحر
    وأريد فقط
    أن يبقى حلمي أخضر
    وقلبي حراً
    إذا سرق هذا الزمن الرديء حلمي
    أو أسر قلبي
    فإنني سأعود الموت...........
    الموت فقط
    سأعوده بهدوء ليعانقني.
    ..............
    شـوق/1/
    اشتقت إليكَ
    يؤلمني شوقي
    يغمر القمر بالحزن
    يلف الشوارع بالغربة
    أيضاً
    يملأ قلبي بالحبق
    اشتقت إليك
    يؤلمني شوقي
    وأرغب بنسيانيك
    وكلما رغبت بالنسيان أكثر
    أكتشف أنني أحبك أكثر
    أحبك أكثر
    .................
    صـدركَ/1/
    صدرك خريف تتساقط فيه أوراق أحزاني
    صدرك ربيع يخضر فيه حبق فرحي
    شتاء تمطر فيه ثمار فرحي
    وصدرك .......صدرك......
    صدرك شاطئ يتلاشى عليه خجلي زبداً
    من دفء وحب
    سهل سنابل تنهي فيه عصافير حياتي رحلتها
    والأن.....
    أريد أن أغمر وجهي في صدرك وأبكي
    أبكي
    أكثر من خريف
    أكثر من ربيع
    وشتاء
    وصيف
    والأن.......
    أريد أن أغمر وجهي في صدرك وأبكي
    أبكي
    فأشواقي للفرح أكثر من زبد شواطئ العالم
    أكثر من سنابل العالم
    .........
    شـوق/2/
    تجمد العسل في عيني
    دعني أراك فبغار النحل من أحلى عسل
    اصفر الحبق في قلبي
    غازلني .....فيغار الحبق من أحلى أخضر
    ذبل الياسمين في جسدي
    ضمني .....فيغار الياسمين من أحلى عطر
    جفت ابتسامتي
    قبلني ......فتغار الغيوم من أحلى مطر
    أثقلني هذا الزمن بأحزانه
    قلِ: أحبك
    فيتحطم الزمن الرديء على شرفة قلبي
    ...................
    حـزن
    الأشياء الجميلة تتساقط
    كالثلج في ليل مظلم
    عيون الأحبة تضيع لهفتها
    أحلام الغد
    يلفها الزمن في ذاكرة الأمس
    .....حتى حبي
    حبي الأكبر من الكون
    أصبح عصفوراً مقتولاً في حلقي
    وتسألني ياصديقي:
    أين ضحكتكَ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌
    ....................
    حـب/14/
    أحببتك
    ويشهد المطر على حبي
    وتشهد كل أغاني الحب
    ويشهد الحبق
    أن حبكَ عندي أحلى من الغيوم وضحكات الأطفال
    أحببتكَ
    وعبَدت عيناي طريقاً يأتي بك صدفة
    وعبَدت قصائدي رائحة عسل عينيك
    أحببتكَ
    ويشهد على حبي
    نبع بين أضلاعي
    يعطي ألواناً للصباحات
    ولا يعطيني سوى الكثير .......الكثير
    من الحزن
    ..................
    ذوبـان
    في قصائدي حبي يذوب قلبي
    وتذوب أحلامي على حروف اسمك
    أحزان عمري تذوب في عسل عينيك
    كل انكساراتي ...وهزائمي تذوب
    في ابتسامتك
    وعمري كله...يا ألف ....ألف عمري
    يذوب كل لحظة .......يذوب
    أفراحاً......وعشباً......وحباً
    وقمحاً....وحزناً
    لأنني أحبك
    نعم .......فقط لأنني أحبكَ
    غيـرة
    أغار من الضوء لأنه يغمرك طوال النهار
    أغار من الظلام لأنه يلفك طوال الليل
    أغار من القمر لأنه يخبئ عينيكَ
    ...........
    أغار من قلبكَ لأنه يختبئ في صدرك
    أغار من دمك لأنه يختبئ في شرايينكَ....وقلبكَ
    أغار من الدفء لأنه يختبئ في دمكَ
    ............
    أغار من قلبي لأنه ذاب فيكَ
    ...............
    فصـول
    لعينيكَ يخبئ الشتاء أمطاره في عيني
    لشفتيك يجمع الربيع أزهاره في شفتي
    ليديكَ يجمع الصيف قمحه في نهدي
    لصدرك َ يجمع الخريف أوراقه المتساقطة في يدي
    ...........
    وأنا
    أخبئ لكَ
    ألف شتاء.....ألف ربيع
    وصيف وخريف
    ...............
    وأعبد قدمين تحملان فصولي كلها
    عندما ألقاكَ
    وتشقان طريقاً من الثلج والانتظار
    عندما أودعك
    ..............
    أيلـول98
    أيلول
    ياصديقي العزيز.......
    ....مطرك أعاد حياكة شراع للفرح
    أغرق طوفان الحزن في قصائدي
    غسل رائحة الطفولة في صباحاتي
    ......غيومك أخذتني
    إلى شوارع أضعتها
    ظلي حجارة لأرصفتها
    ياسمينها شكل آخر لقلبي
    عيون أطفالها ألوان لأحلامي
    .....خوفي سقط مع أوراقك
    أيلول
    عانقني يا صديقي
    عانقني طويلاً
    املأني بالمطر....والغيوم...والرياح......والطفولة
    كثيرون سيقولون :قدماك الصغيرتان لا تقويان على
    اجتياز طريق الهزائم
    ...أيلول.....
    يا صديقي
    عندما يحيط قمرك بخصري
    سيصبح هذا الزمن الرديء أصغر بكثير من
    قدمي الصغيرتين
    .........
    رجـل
    وجهك كالآف الوجوه
    التي أصافها في الشوارع والجرائد كل يوم
    ككل الرجال أنت
    لكن : ما الذي يجعل عينيك
    نبعين تحط عليهما أسراب العصافير
    وضحتك شرفة للقمر
    ما الذي يجعل صدرك غابة لقطعان من وعود لا تنتهي
    ما الذي يجعل التفاتتك قطيعاً من خيول برية تغزوني
    ككل الرجال أنت
    لست أجملهم .....لست أقواهم
    لكن
    قل لي أرجوك
    لماذا حين ألتقيكَ
    لا يبقى على الأرض رجل سواك
    ولماذا حين أسمع صوتك....
    تمتلئ الأرض
    برجال...رجل واحد ليس أجملهم
    ليس أقواهم
    لكن فقط هو من يغريني بالحب
    ...........
    شـوق
    أريد أن تلوح أنفاسكَ ثماري المحرمة
    أريد أن تعرفني يداك على جغرافية أنوثتي
    أريد أن يلملم صوتك أشلاء قلبي
    أريد أن أكون صحراء واسعة تأتلق فيها أيها القمر
    أريد أن أكن غزالة تائهة في صحراء أشواقك
    أريد أن أكون غيمة دفء تغمرك
    أريد أن أكون قطرة صغيرة في غيمة حنانك
    أريد أن تضع شفتاك حدوداً لملامحي
    أريد أن أكون أرضاً بلا حدود لكل العصافير
    أريد مرة أخرى أن أحبك
    وأحبك...
    .....
    حتى يسكر العالم من حبي
    ......................
    الغيمـة صديقتـي
    للغيمة وجه حزين......جميل
    ولها قلب ينزف خيراً.......فيفرح العشاق
    والآخرون
    اشتقت لوجه الغيمة.........لقلبها
    فتذكرتكِ
    أحياناً ....يكون الجفاف حارقاً
    وأتذكر أن لي ياسمينة تقطر ندىً
    فأمشي .....وأجدني عندكِ
    نسمع فيروز....فأرى صبية يتسع قلبها للقاء
    .........حبيب موعود
    و.....ترتعش عيناها بدمعة حزنٍ؟ خوف ؟
    أو لعلها دمعة انتظار طويل
    أضمهافتبتسم ....وتثق بأنه سيأتي
    صديقتي: لكِ وجه غيمة ....لكِ قلب غيمة
    رائعة الغيوم........رائعة هذي الغيمة
    ولكن
    شمس الربيع.......رائعة أيضاً
    غاليتي :لا تحزني كثيراً
    ليس من أجلي فقط
    بل من أجل كل من لا يحبون الحزن الكثير
    إلى أجمل قلب إلى : أمل عزنك
    ...........
    إذا شُغلتَ عني يوما ، فلم تقرأ قصيدتي
    الجديدة لن أحزن
    أو إذا أتيت يوماً دون زهرة
    وقد تبتعد قليلاً دون وداع
    ولا أغضب لذلك
    قد لا تغمرني بدفئك يوماً
    عندما اشتاق إليك
    لا بأس .....
    سأركض أنا إلى صدرك
    وإذا شعرتُ بالخوف فلم تقبلني
    قد أغمر عينيك بالقبل
    سأبقى معك دائماً
    لكن سأودعك إلى الأبد
    إن نبض قلبك نبضة واحدة دون أن يردد اسمي
    .............
    على شواطئ قصيدتي أراك
    كنورس حزين
    وتأتي كثيراً....(دائماً.......دائماً)
    مع القمر
    يصحبك المطر إلي كأمير متوج بالبنفسج
    تختطفني......
    كعصفور ينقر حبات الحنطة
    تختبئ في دمي
    كغزال يهرب من صياد
    تجتاحني.......
    كالأزرق السماوي في صباحات الربيع
    كل ذلك ...وأشياء أخرى ......كثيرة
    تحدث وأنت بعيد
    ترى ماذا سيحدث عندما تقترب ؟
    ...........
    إنه زمن رديء
    رديء
    أرفع قلبي راية بيضاء
    ويفاجئني طائر أخضر
    في سماء زرقاء......زرقاء
    ............
    دعني أزين شعري بأربعة نجوم من حروف الأبجدية
    وأقف على شرفة قلبك
    أحدث القمر
    عن الحب
    وعينيك
    .............
    ....لأن أجمل حبات الفرح مخبأة في سنابل الحزن
    وأجمل مطر مختبئ في الغيوم الداكنة الحزينة
    .........
    لأن أجمل أرض تلك التي أوجعها حد المحراث
    وأشهى رغيف ذلك الذي زادته النار ألماً
    فأنا
    أخبئ في داخلي أجمل حب
    ويؤلمني أن حبي لا يسعه هذا العالم
    .........
    في داخلي
    يمكن أن تجدوا عوالم من الحزن
    دروباً مملوءة بالعاشقين
    يمكن أن تجدوا شرفات من زهور تشرينية
    شواطئ من أجنحة العصافير
    جبالاً من أغاني الحب
    وأقماراً من قصائد .......وقلوب
    لكن......
    أرجوك يا صديقي
    قل لي : كيف يمكن أن أعيش ما بداخلي
    كل ما بداخلي
    ..............
    انتمـاء
    لا أنتمي للفرح
    لا أنتمي للحزن
    كورقة صفراء تُداس على رصيف في مدنية
    لا أنتمي للجمال
    لا أنتمي للبشاعة
    ليس لوجهي لون الربيع
    ولا لالتفاتتي طعم البرتقال
    أسأل ياصديقتي
    إلى ماذا ننتمي؟
    في داخلي نهر فقد النبع
    صوتي بحر لا يصب فيه أي نهر
    ضحكتي صحراء فقدت غزلانها
    حين أتأمل دمعتي
    أرى عينين تخبئان ضحكتي
    والقمر
    فهل هما كل انتمائي
    ........
    صوتك انسكب في دمي
    وانتفضت فراشات الأنوثة في جلدي
    تعلق قلبي بكلماتكَ
    كعطر الحبق المتعلق بأصابع يدٍ مداعبة
    الرصيف أصبح غيمة من تويجات الزهور
    وأنا أضعت الحدود بيني وبين صديقتي
    بيني وبين الناس
    صرخت: أحبكَ
    فأمطرت السماء ياسميناً
    وارتعش أسفلت الشارع عشباً طرياً
    ............
    فــرح/2/
    سأبحث عنك في بياض الصباحات
    في أسرار المراهقات
    في الشوق الفضي المنسكب من القمر
    سأفاجئك في القبل المسروقة
    ومواعيد الحب المحاصَرة
    قد أعثر عليك متلبساً بخصب صحرائنا
    أو مختبئاً في هموم أصدقائي
    وفي طريقي إلى العمل قد أشم رائحتك
    أو...تذوبك دمعتي على شفتي
    فأتذوقك في ارتعاشة القلب
    ...........
    لن أمل من اللحاق بك...والبحث عنك
    أيها المجروح على شواطئ النسيان
    ككف الحسين المغدورة على شاطئ الفرات
    ولن تستطيع أن تخذلني أيها .....
    الفرح....
    الشاعرة : فداء حمود
    إعداد جميل جرعتلي




يعمل...
X