إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر المهاجر ( نسيب عريضة ) ... عد بي الى حمص ولو حشو الكفن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر المهاجر ( نسيب عريضة ) ... عد بي الى حمص ولو حشو الكفن





    الشاعر نسيب عريضة

    الشاعر نسيب عريضة
    مولدة ودراسته
    ولد "نسيب عريضة" في مدينة "حمص" في آب من عام 1887، لوالدين هما أسعد عريضة وسليمة حداد . وكان لوالده وأعمامه معمل حياكة يضم بضعة أنوال.
    - أغرم بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة ، فقرأ أمهات الكتب في الأدب العربي خاصة دواوين الشعراء ، ثم بدأ يقرض الشعر في مختلف موضوعات الحياة وغلب على شعره التأمل .
    تلقى دراسته الابتدائية في المدرسة الروسية المجانية في "حمص" وتخرج فيها بتفوق، ثم أُرسل على نفقة الجمعية الروسية- الفلسطينية إلى مدرستها الداخلية في "الناصرة" بفلسطين لتفوقه، ليتابع فيها دراسته الثانوية
    وقد عاش نسيب عريضة منذ سنة 1900 في القسم الداخلي لمدرسة " الناصرة" حيث التقى بعد سنتين قضاهما في مدرسة المعلمين الروسية بتلميذ جديد ، أصبح فيما بعد صديقاً وزميلاً له مدى حياته هو ميخائيل نعيمة ، كما التقى بزميل آخر هو الشاعر عبد المسيح حداد . وأمضى في مدرسة الناصرة مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه.
    هجرته إلى الولايات المتحدة الأميركية
    هاجر "نسيب عريضة" إلى "نيويورك" عام 1905 طلباً للرزق وعمل في التجارة فترة قصيرة ثم انصرف إلى الشعر والأدب وأخذ ينشر مقالاته وأشعاره في جرائد المهجر
    مثل "الهدى ومرآة الغرب والسائح"، ثم أسس في "نيويورك" مطبعة باسم "الأتلنتيك" عام 1912.
    وفي عام 1913 أصدر مجلة شهرية أسماها "الفنون" وأعطاها الكثير من جهده وفكره، وكانت من أرقى المجلات الأدبية في المهجر، وحدّد "نسيب" هدف المجلة بقوله: «سوف نقدم لقرائنا أحسن الكتابات العربية، هدفنا الأكبر هو أن نترجم إلى العربية أجمل ما في اللغات الأخرى».
    وقد ساهم فيها كبار أدباء المهجر أمثال "جبران خليل جبران" و"ميخائيل نعيمة" و"إيليا أبو ماضي" و"رشيد أيوب" و"عبد المسيح حداد" و"وليم كاتسفليس" و"ندره حداد" وجميع أعضاء الرابطة القلمية.
    لقد توقفت المجلة ثلاث مرّات لضائقة مالية وعدم مساهمة المشتركين بتسديد اشتراكاتهم استأنفت الصدور سنة 1916 وصدر منها 16 عدداً حتى تشرين سنة 1917 ثم توقّفت وعادت إلى الظهور فصدر منها أربعة أعداد إلى أن توقفت نهائياً سنة 1918، وكان مجموع أعدادها 29 عدداً، فكانت صدمة عنيفة "لنسيب".
    لقد ساهمت الفنون مساهمة كبيرة في نهضة الأدب العربي الحديث وعندما احتجبت الفنون أرسل "نسيب" رسالة إلى صديقه "ميخائيل نعيمة" قال فيها: «لقد خسرت معركتي وسقطت آمالي حولي والآن وقد فرغ مالي وبخل عليّ المشتركون بما عليهم، فليس
    لي إلا أن أقف وقد وقفت ولا أدري أتتحرك قدماي أم تيبسان إلى الأبد».
    وفي عام 1920 أسس "نسيب" مع رفاقه "جبران خليل جبران" و"ميخائيل نعيمة" و"إيليا إبو ماضي" و"ندره حداد" و"رشيد أيوب" جمعية الرابطة القلمية وتولى "جبران" رئاستها و"نعيمة" مستشارها، وعاشت الرابطة حوالي إحدى عشرة سنة.
    عمله في الصحافة
    بعد توقف مجلة الفنون تسلم رئاسة تحرير جريدة (مرآة الغرب) لصاحبها "نجيب دياب"، ثم انتقل إلى جريدة (الهدى) لصاحبها "نعوم مكرزل". وأثناء الحرب العالمية الثانية عمل موظفاً في مكتب الأخبار بالولايات المتحدة، أمضى فيه مدة سنتين ثم استقال واعتزل العمل لإصابته بمرض في الكبد والقلب.
    أخذ في جمع قصائده ودفع بها إلى المطبعة إلا أن المنية عاجلته قبل أن يرى ديوانه النور، وكانت وفاته في 25 آذار سنة 1946، وكان الديوان لا يزال قيد التجليد. ثم نقلت رفاته إلى ضريح جديد في (بروكلن) سنة 1954 وأقيمت له حفلة تأبين كبرى.
    وقد وصف "ميخائيل نعيمة" صديقه فقال: «كان ممتازاً بأخلاقه فهو وديع، لطيف، خجول، دافئ اللسان لا يغتاب ولا ينم وهذه الصفات رافقته حتى آخر حياته».
    زواجه
    وفي عام 1922 تزوج "نجيبة حداد" شقيقة الصحفي والأديب "عبد المسيح" والشاعر "ندره حداد" ولم يرزق أولاداً.
    مهرجان للشاعر الحمصي
    "نسيب عريضة"
    أقام المركز الثقافي العربي "بحمص" بتاريخ 11/4/1963 مهرجاناً لفقيد الشعر العربي "نسيب عريضة"
    تحت رعاية وزير الثقافة آنذاك الدكتور "سامي الجندي"، في قاعة نادي الرابطة الأرثوذكسية شارك فيه كل من السادة الأدباء: الدكتور "سامي الجندي، عبد المسيح حداد" ألقاها نيابة عنه "عدنان الداعوق، ونظير زيتون، وميخائيل نعيمة، وشكري هلال، وعبد المعين الملوحي" مدير المركز الثقافي آنذاك. وجميعهم أشادوا بموهبته الشعرية وغزارة إنتاجه وأدبه الوجداني.
    مؤلفاته
    - ديوانه الوحيد "الأرواح الحائرة" الذي صدر سنة 1946 ، والذي يحتوي على 95 قصيدة ، منها مطوّلتان إحداهما بعنوان "على طريق إرم " في 236 بيتاً موزعة على ستة أناشيد ، والقصيدة المطولة الأخرى بعنوان " احتضار أبي نواس " ، في 72 بيتاً استوحى فيها احتضار الشاعر العباسي أبي نواس .
    - أسرار البلاط الروسي ، رواية مترجمة عن الروسية .
    - ديك الجن الحِمْصي (قصة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .
    - الصمصامة ( قصة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .
    - وله مقالات وفصول مختلفة نشرها في مجلات وجرائد المهجر .
    ولعل من اشهر الابيات التي ألفها نسيب عريضة في حنينه لحمص التي طالما تغنى بها في روائعه الشعرية قوله :
    يادهر قد طال البعاد عن الوطن
    هل عودة ترجى وقد فات الظعن **** عد بي الى حمص ولو حشو الكفن
    واهـتـف اتـيت بعاثر مـردود **** واجعل ضريحي من حجار سود...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    مصادر : القصة السورية
    وكالات

يعمل...
X