إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هدية الفصح المجيد - ملحمة عشق (الموعد) - للشاعر المحامي منير العباس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هدية الفصح المجيد - ملحمة عشق (الموعد) - للشاعر المحامي منير العباس

    ملحمة عشق يقتحم أسوار الطائفية
    قصيدة الموعد
    للشاعر المحامي منير العباس

    قَالَتْ : أَضْحَاكَ مُبَارَكْ
    بَارَكْتُ لَهَا الْفِصْحَ الأَمْجَدْ
    عَطَّرْنا الْحُبَّ بِرَيَّانا
    جَدَّدْنا شَوْقاً لَمْ يَخْمُدْ
    وَتَبَادَلْنا
    الْهَمْسَةَ
    والْبَسْمَةَ
    أَشْعَلْنا بالْحُبِّ الْمَوْقِدْ
    ***
    كَانَ الْوَقْتُ يُداهِمُنا
    يَسْرِقُ مِنَّا
    أحْلاماً تُزْهِرْ
    آمَالاً تَتَوَقَّدْ
    وَلِذَا !!
    رُغْماً عَنَّا
    وَدَّعْنَا بَعْضاً بِتَرَدُّدْ
    يَحْدُوْنَا أَمَلٌ بِلِقَاءٍ
    يَوْمَ الْجُمْعَةِ
    أَوْ يَوْمَ الأَحَّدْ
    ***
    رَقَدَ الأُسْبُوْعُ على صَدْرِيْ
    فَتَطَاوَلَ
    وَتَمَدَّدْ
    وَعَصَرْتُ الأَيَّامَ السَّبْعَةْ
    حتَّى قَلْبِيْ فِيْها يُرْفَدْ
    وَتَكُوْنَ الرُّوْحُ
    هِيَ الْمُوْفَدْ
    ***
    وافَيْتُ الْمَوْعِدَ مَسْروراً
    مَرَّتْ لَحَظَاتٌ قَاتِلَةٌ
    مَا كُنْتُ عَلى وَضْعِيْ أُحْسَدْ
    رَنَّمْتُ حُرُوْفاً أَعْشَقُهَا
    نادَيْتُ :
    أَمَرْيَمُ
    يامَرْيَمُ
    يامَرْيَمْ
    فَأَجَابَ الصَّمْتُُ وَرَدَّدْ :
    قَدْ أَخْطَأْتَ الْمَوْعِدْ
    قَدْ أَخْطَأْتَ الْمَوْعِدْ
    ***
    مَرَّ الْعَامُ عَلَى مَضَضٍ
    حَانَ الْمَوْعِدْ
    وَافَيْتُ وَلَكِنْ !!
    لا مَرْيَمُ جَاءَتْ
    لا فَيْرُوْزُ الْقَلْبِ أَتَتْ
    أَوْ فِصْحٌ أَقْبَلَ
    أَوْ أَضْحَى وافَى
    وَتَوَاجَدْ
    ***
    فِيْ خَلْوَةِ حُزْنٍ مَعْ نَفْسِيْ
    وَشْوَشَنِيْ شَيْطَانٌ أَمْرَدْ
    شَيْطَانٌ لَمْ أَشْهَدْ نُصْحاً مِنْهُ
    وَلَمْ أَعْهَدْ :
    إِنْ كُنْتَ تَرُوْمُ لِقاءً مَعْ مَرْيَمْ
    إِنْ كُنْتَ تَرُوْمُ وِصَالاً
    حَاذِرْ أَنْ تُبْدِي أَيَّ تَشَهُّدْ
    أَوْ رُمْتَ الإِكْلِيْلَ الأَبْيَضْ
    فَاذْهَبْ لِلْدَيْرِِ ، تَعَمَّدْ
    ***
    فَأَجَبْتُ الْوَسْوَاسَ لأَطْرُدَهُ :
    ارْحَلْ عَنِّيْ يَا مُلْحِدْ
    فيْ شَرْعِيْ لا فَرْقَ بَتاتاً
    بَيْنَ يَسُوْعٍ وَمُحَمَّدْ
    ارْحَلْ عَنِّيْ يَا جَاحِدْ
    مَا مِنْ دِيْنٍ لِلْحُبِّ
    وَلا مَحْتَدْ
    فَالْدِيْنُ بِمِحْرَابِ الْحُبِّ
    تَسَاوَى
    فَتَمازَجَ
    ثُمَّ َتَوَحَّدْ
    ***
    رُحْتُ أُفَتِّشُ عَنْها
    سَأَلْتُ ذَوِيْها
    صِرْتُ إلَيْهِمْ أَتَوَدَّدْ
    وَسَأَلْتُ النَّسْرَ الطَّائِرَ
    وَالْطَيْرَ الْمُقْعَدْ
    وَسَأَلْتُ الْقَوْمَ الصُّمَّ
    سّأَلْتُ القَزْمَ
    سّأَلْتُ الْمَارِدْ
    لَكِنْ !!
    لا صِلٌّ فَحَّ
    وَلا شَادٍ غَرَّدْ
    ***
    فَغَدَوْتُ أَسِيْرَ الأَرَقِ الْمُضْنِيْ
    أبْكَى الْهَجْرُ عُيُوْنِيْ
    بَلْ أَرْمَدْ
    أَضْحَيْتُ شَرِيْدَ الذِّهْنِ
    هَزِيْلَ الْجِسْمِ
    كَمِسْمَارٍ يَشْحَذُهُ الْمِبْرَدْ
    ***
    لا شَيْءَ لأَفْعَلَهُ
    أَتَوَشَّحُ ثَوْبَ الْفَجْرِ
    فَأَرْقُدْ
    وَتُدَثِّرُنِيْ عَيْنَاهَا
    ذِكْرَاهَا أَتَوَسَّدْ
    فِي الْلَيْلِ أُسِامِرُ مِحْرَابِيْ
    أَتَوَسَّلُ كَيْ تَرْجِعْ
    لِلَّهِ أَصُوْمُ
    أُصَلِّيْ
    أَتَعَبَّدْ
    ***
    مَرَّتْ أَعْوَامٌ تَرْكُلُ أَعْوَاماً
    أَدْمَنْتُ حُضُوْرَ الْمَعْبَدْ
    أَدْمَنْتُ لِقاءَ النَّاسِكِ
    وَالزَّاهِدِ
    والْمُتَعَبِّدْ
    حتَّى في الْعَامِ الْخامِسِ
    أَقْبَلَ يَوْمُ الأَحَّدْ
    ***
    آهٍ مِنْ يَوْمِ الأَحَّدْ
    فَاجَأَنِيْ
    إذْ حَدَّقْتُ بَعِيْداً
    أَبْكَانِيْ
    أَدْمانِيْ
    ذَاكَ الْمَشْهَدْ
    يَا وَيْحِيْ ؟!
    شَاهَدْتُُ جُمُوْعاً
    تَعْصِرُ حُزْناً أَسْوَدْ
    فَمَضَيْتُ أُجَارِيْهِمْ
    وَأُشَيِّعُها
    أنْعِيْهَا
    أَرْجُوْها
    أَنْ تُدْفَنَ فِيْ روْحِيْ
    أَوْ فِيْ قَلْبِيْ تُلْحَدْ
    فَأَجابَ ثَراهَا :
    لا تَرْحَلْ عَنِّيْ
    لا تَبْعُدْ
    ***
    رَحَلَتْ
    ما ماتَتْ
    مازالَتْ فِيْ عَيْنِيَّ
    الْفِصْحَ الأَمْجَدْ
    مازالَتْ عِيْدِيْ الأَسْعَدْ
    مازالَتْ عِشْقِيْ
    مازالَتْ
    حُبِّيْ الأَوْحَدْ
    ***
    غَيَّبَهَا عَنِّيْ دَاءٌ معْضِلْ
    أَوْدَى بالْحُبِّ وَبَدَّدْ
    لَكِنِّيْ حَتَّى الآنَ أُواعِدُهَا
    وَأُوافِيْها
    فِيْ ذَاكَ الْمَوْعِدْ
    وَسَأَبْقَى أُواعِدُهَا
    وَأُوافِيْها
    فِيْ ذَاكَ الْمَوْعِدْ
يعمل...
X