طفل الحجــــــرْ
كم سوَّدوا ليل السّمرْ
وتجاوزوا حدَّ الحذرْ
بدم الجنين وأمِّه
ودماء طفلٍ يُحتضرْ
بالأحمر القاني طلوا
............. وجه القمرْ
لم أبقَ في أرضي الرّعيبَ
فالرّعبُ صار ليَ الحليبَ
والشوكُ فرشُ مِهادِنا
وبيوتنا ...... أمستْ حُفرْ
ـ ما كنت كالطفل الوليد
يا آل صهيونَ الحقود
هيّا اسمعوا .... صوتي ..
............ وعيدي
سأخطّ من دمع الوريدِ
قدري .. وتاريخي الجديدِ
هيّا اعلموا ... هيّا افهموا
جسدي حجرْ
جسدي ...
....... كما الصخر العنيدِ
بيديَّ .. سأزيل القذرْ
بيديَّ .. أنطقتُ الحجرْ
ـ لو تعلموا ..
... أنّ الحجرْ هو مدفعي
مقلاعي .. صاروخٌ معي
فلتهدموا الجدران
ولتقطعوا الأشجارَ ......... والأغصانْ
ولتشعلوا الغيطان
ولتزرعوا الأشواك والأسلاك
في كلّ المكانْ
فسيبقى في أرضي ..
............ حجرْ
وسأبقى ... في أرضي ....
............. الحجرْ
ـ هل يسمع الباغون
يا أقذر الأقذار ...
... يا صهيون
فالكلُّ يعرف أنت من ..
ولسوف يعرفُ ..من أكون
إسمع يا بنتاغون
إسمي حجرْ ....
..... إسمي حجرْ
أصلي فلسطيني ..
قد جئت من رحم القضيّهْ
أمّي أنا .... حرّهْ أبيّهْ
......... أمّي فلسطينيّهْ
والقدسُ قدّسها القدرْ
لم ترضَ دَنَساً أو قَذَرْ
والقدسُ ....أعطتني الهويّهْ
هيَ حرّةٌ أبداً أبدْ
أبداً ستبقى يعربيهْ
ستدقُّ ناقوس الخطرْ
وتقول : إني طاهرهْ
من قُدُس أمٍّ طاهرهْ
إني أنا ... قدسُ البشرْ
إني أنا ... قِبلُ البشرْ
إني أنا ... أمُّ الحجــــرْ
والقدسُ قالتْ لي أنا :
هيّا أفقْ زَندَ الشّررْ
هيّا انتفضْ ...
... طفلَ الحجرْ
واشمخْ أيا...
.......طفل الحجرْ
=== عباس سليمان علي ===
تعليق