إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما بين الشرق والغرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما بين الشرق والغرب

    ما بين الشرق والغرب ، لا أقصد إجراء مقارنة ولا طرح مفاضلة ، ولا أودّ الانتقاص من أيّهما ، ولا الرفع من قدر هذا أو ذاك بما ليس هو فيه وعليه ، في الحقيقة لا طاقة لي على ذلك ولا أملك إمكانيات له ، إنما وفي كل الظروف والأحوال وتحت الضغوط والأهوال أبقى أنا .. أنا الإنسان الشرقي العربي المؤمن بالله والمعتز بجذوره الحضارية وتاريخه الألمع والأنصع بالفكر والعلوم والعمران والأهم وقبل أي شيء المحافظ على قيم الإنسان وكرامته أي على معاني وجوده وأسباب بقائه إنساناً ... من هنا أؤكد على تمكين جذوري وتمتين الروابط الأخوية في مجتمعي على تلوّنه وتنوّعه وتعدّد منابعه ومشاربه .
    لست هنا لأنال ممّن يهيمون بالمجتمعات الغربية وما هم عليه من مدنية وما توصلوا إليه من تطبيقات علمية أدّت لتقنيات جديرة بالتقدير وما بين أيديهم من أدوات ووسائل للراحة والرفاهية ، ولا أنكر أبداً تصدّيهم لأسباب الفضاء وارتقائهم الآفاق ووصولهم إلى الكواكب ، وسبرهم أعماق الأرض واكتشافاتهم لبواطنها وما استخرجوه منها ، وما حققوه من أنظمة عمرانية شوارعها عريضة واسعة ونظيفة تنعم بظلال الأشجار وعبق الأزاهير ولا تنقصها أو { تنقطع عنها الكهرباء أو المياه } .. نعم ... نعم فأنا أحيي وصولهم إلى ما توصلوا إليه مما ذكرت وأكثر ، ولكن أحيي وبشدة ما هم عليه من التزام بواجباتهم واحترامهم القوانين بأن طبّقوها { طوعاً وكرهاً } في ظل أجهزة تعمل على تنفيذها وتسهر على تطبيقها وتضرب بيد حديدية على يد من ينال منها أو يقلّل من احترامها ، هنا أذكر مثالاً يؤكّد حسن التزام المواطن الغربي ( الصّالح تحديداً ) ـ روى صديق أنه كان في إحدى دول الغرب وبعد أن أكل قطعة من الشوكولاته لفّ قشرتها وقذف بها فاعترضه مواطن غربي ( عادي ) وربّت على كتفه مبتسماً وهو يدفعه إلى مكان سقوطها طالباً التقاطها ومشيراً إلى سلّة المهملات بالقرب من الرصيف ... { لا تعجبوا فقد حصل هذا فعلاً } ...!!إذن ففي تلك المجتمعات من يحترم القوانين الناظمة للمجتمع بكافة حيثياته والضامنة للحريات الجماعية قبل الفردية بما يتناسب وواقع أحوالهم وبنياتهم الاجتماعية وطرائق التفكير والممارسات لديهم { هنا أؤكد أن قوانينهم ليست منزّهة ولا منزلة إنما تتناسب وواقع الحال وتتطور تعديلاً بهذا الاتجاه ...!! } .
    وما ذُكر لا يمنع وجود الكثيرين الكثيرين في الغرب من الخارجين على القوانين والقيم والأعراف الإنسانية ومن وجود الكثيرين أيضاً من المنتهكين الحرمات المرتكبين المحرمات ومن المستغلين الاستغلاليين الجشعين الذين لا يحرصون إلاّ على اكتناز الأموال وتضخيم الأرصدة وتوسيع رقعات مستعمراتهم وامبراطورياتهم المالية ضاربين عرض الحيطان بمصالح الشعوب والقيم الإنسانية ...!!
    فما هو عندهم جميل وراقي نعترف لهم به ونحييهم عليه ولكن دون أن نسعى لتقليده بعماء بل بأن نسعى لأن يكون لدينا وبين أيدينا ما هو أفضل منه وأكثر جمالاً وتنظيماً بما يتماشى وطبائعنا الاجتماعية وما تحكم به أعرافنا وأصولنا وامتداداتنا الإنسانية الحضارية ، أي أن نسعى لذلك دون أن نكون صورة منسوخة ممسوخة عنهم وهذا لعمري لا يعجب أحدا ولن يجدي نفعاً أو ينجم عنه خير أبدا ... أبدا .
    كنت أتمشى برفقة زميل لي { وهو على قدر جيد من الحيثية الدراسية والـ .... وظيفية } فرأيت وعلى مسار إحدى قدميه قشرة موز رماها مستهتر أرعن فسحبت منديلاً من جيبي والتقطتها لأرميها حيث يجب من خوفي أن تطأها قدمه فينزلق ليرتطم رأسه بحافة الرصيف والعياذ بالله من نتائج ذلك ، فالتفت إلي مبتسماً بسخرية ليقول : هل حقّقت حلمك بأن تعمل زبالاً ..!! أجبته وبحنق شديد وقلّة احترام لتدني مستواه : نعم حققت ذلك بقدر ما حققت حلماً ألاّ أرى دماغك متناثراً إذا ما انزلقت .. فتركته ومشيت مبتعداً ..

    يا أخوتي ما يعمل به الغرب قد لا يكون مجدياً عندنا خاصة على صعيد العادات والمتواترات الاجتماعية ، فقد أثرت في طرائق تفكيرهم وفي أحكامهم على حيثيات الأمور جملة من الظروف التاريخية { المفصلية } فاقتضت حينئذ مسلكيات آنية وتعديلات جذرية في مسائل حياتية حيوية قلبت الكثير من المفاهيم والمعتقدات والتقاليد والأعراف رأساً على عقب فدرجت مجتمعاتهم عليها وأصبحت من المسلمات والبديهيات ... علينا أن نسلم لهم ما هم عليه ولكن أن نسلم لمجتمعاتنا ما هي عليه أيضاً وهذا لا يمنع من التعديل والتطوير بما يتناسب وواقع الحياة ومفترضاتها وما تفضي إليه شرط ألاّ نسلخ جلدتنا وألاّ نمسح هويتنا وألاّ نسفح كرامة الإنسان وقيمه فينا ، فإذا ما طرحنا عقدة الزواج في مجتمعاتنا نجدها معضلة وأمراً نتوقف كثيراً عنده و.. { غولاً } يخشاه الشبان والشابات ، مع أن الزواج يحقق استقراراً نفسياً وحيثية اجتماعية والأهم تحصيناً أخلاقياً لأن طبيعة مجتمعاتنا لا تسمح بالعلاقات ذات الخصوصية الجنسية بين شاب وفتاة إلاّ في ظل ضوابط لا يمكن التغافل عنها أو تجاوزها ليكون في الزواج ما يحقق ذلك بشكل مقبول ومشروع ...!!
    ولكن ما هو الزواج عندنا يا سادة ... !! إنه تكوين لمؤسسة اجتماعية تعتبر النواة الأساسية للمجتمع الكبير .. هذا أولاً إنما لتحقيق ذلك هنالك { زحف } من المتطلبات لا بد منه لهذا التكوين ، أهمها منزل الزوجية وهذا إما مملوكاً أو مستأجراً ، فإذا كان مملوكاً اقتضى في أيامنا هذه أن يتمكّن { الشاب تحديداً } من امتلاكه بدفع ما لا يقل عن المليون ونصف المليون ليرة سورية إما نقداً بكامله أو تقسيطاً لبعضه ..!! أما إذا كان مستأجراً فعليه أن يستطيع رصد قيمة الإيجار شهرياً وقد تبلغ في أدنى الاعتبارات ما يقرب من سبعة آلاف من الليرات .....!! فإذا ما تمّ تأمين المنزل بهذا أو بذاك على { الشاب أيضاً } التفكير لتدبير الأساسيات من المفروشات والأدوات المنزلية { الضرورية والتي لا بدّ منها ... هذا بداية .. أما بعد على الله فليتوكّل المتوكلون } بعدها نقع في معضلات الهدايا والعطايا والملبوسات والأهم الحلي والمجوهرات وهي في أيامنا مجالاً للمباهاة { هنا تنسى الكثيرات وتتهرب من المطالبة بالمساواة لا بل تنفر منها وقد تشمئزّ من ذكرها } لن أسترسل في ما بعد هذا فقد يكون مرعباً أو محبطاً للكثيرين فأرتكب حماقة بذلك ... اعذروني .
    أما في الغرب فقد لا يحتاج الزواج { هذا إن حصل كزواج } أكثر من اتفاق بين الشاب والفتاة يجدان لذلك سبيلاً يتفقان على السير فيه دون أعباء ذكرتها آنفاً .. أو لا يفكرون في الزواج بمعناه التقليدي حتى ، لأن مجتمعاتهم تسمح بلقاءات تجمع الشبان والفتيات دونما قيود نعتبرها ضرورية في مجتمعنا الشرقي عموماً والعربي تحديداً ...
    في مجتمعاتنا لا زالت الروابط الأسرية مكينة وأواصر القربى مقدسة واحترام التسلسل الاجتماعي معتبراً ففي الأسرة الصغيرة يبقى الأب اعتبارياً صاحب الشأن والقرار والمتمتع باحترام أفراد الأسرة لقراراته التي قد لا تخضع أحياناً لاستفتاء أسروي ، وتشارك الأم التي هي امرأة بالضرورة في المحافظة على ذلك لا بل وتعتبر الرجل المسؤول الأول والأخير عن حيثيات اقتصادية كثيرة مع أنها قد تتقاضى معاشاً يساوي معاشه وأكثر ...!! في مجتمعنا كثيرات ما انفكّت لقاءاتهم الخاصة والعامة عن المطالبة بحرية المرأة ومساواتها بالرجل والعمل على تعديل القوانين المجحفة في حق المرأة والتي ترجح كفة الرجل على حسابها ...!! هنا أريد منهن المطالبة بحق المرأة في خدمة العلم الإلزامية وبتنازلها عن المتطلبات المرهقة التي تؤثر سلباً في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وأن تعتبر أن قوانيننا تُبقي على نسب المرأة لأهلها بخلاف الغرب الذي يُتبعها لعائلة زوجها .. وأن تعتبر أن القوانين إذا ما أعطت الرجل بعض الميزات فهنالك من القوانين التي تعطيها كثيراً من الحقوق تجهلها هي أو ترفض التمتع بها في ظل معتقدات أو نظم اجتماعية تتبع لها ...
    في الغرب يتمتع الغربيون بحرية الاعتقاد { غير الموجه } وحرية احترام معتقدات الآخرين وتطلّعاتهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية ولا يعتبرون نشوء المرء في واقع اجتماعي معين يفرض عليه الالتزام القسري { مباشرة أو بشكل غير مباشر } بما يعتقد به ذلك المجتمع إلاّ بما يعتقد به هو طواعية ..

    هنا أحيي مبدءاً لدينا يقول : ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) . ومقولة تقول : ( لا تُنشئوا أولادكم على ما نشأتم فقد وُجدوا لزمان غير زمانكم ) . مع تأكيدي على مكارم الأخلاق والقيم التي أكد عليها كل المرسلين { صلى الله عليهم جميعاً وسلم } ، وهي في مجملها تؤكد على احترام الإنسان العاقل المستبصر الحر في اختيار ما يجد نفسه فيه وله ...
    كثيرون في مجتمعنا يعتبرون أنفسهم غير معنيين في أمور يعتبر المواطن الغربي نفسه معنياً بها مباشراً ومسؤولاً عن حسن تطبيقها لا بل وأكثر من هذا إذ يسمح لنفسه بمحاسبة من يسيء بها أو إليها ، مثال ذلك المحافظة على المرافق العامة كالحدائق وحافلات الركوب وما يشابه ذلك .. أليس عيباً أن نغفل عن نظافة حوض بردى ليقوم أعضاء من سفارة دولة صديقة بذلك ..!! لا شك في أن تنظيف الشوارع والمرافق من مهام إحدى المؤسسات ولكن أيضاً علينا ألاّ نقوم بما يسيء إلى ذلك وألاّ نفكر أن هذا ليس من مهامنا بشكل أو بآخر ..!! أليس معيباً أن يعتبر المواطن نفسه أعلى من القوانين إذا ما أسندت له وسادة في مركز وظيفي معين يكون من أول مهامه المحافظة على القوانين ..!! أو أن يعتبر نفسه كذلك لمجرد أنه ينتمي إلى من هو في موقع هام ..!! في الغرب يا أخوتي لا يمكن للعامل التساهل في ما يتعلق بحسن أدائه وهذا إما طوعاً لأنه درج على ذلك فاعتبره من صفات المواطن الجيد ، أو قسراً لخوفه أن يُطرد فيُشرّد فاقداً أسباب العيش .. !! في الغرب يا سادتي لا يسمح المواطن الجيد لنفسه أن يترك العنان لأبواق سيارته أو أجهزة التسجيل فيها أو أن يثير الاشمئزاز بأن تزعق الإطارات على الإسفلت .. تشفيطاً وتفحيطاً مهما علا شأنه وشأن داعميه ...!! وإذا ما حصل ذلك هنالك من يضرب بشدة على أيديه لا بل وعلى قفاه ..!!في الغرب يا سادتي لا يخالف المواطن نظام البناء ولا يحاول الالتفاف عليه بوجود من يساعدونه لذلك من المنوط بهم قمع ذلك ...!!
    لا أنكر على أحد ما هو له ولا ما هو عليه تماماً كما لا أحب من أحد ذلك ، ولا أمقت الغرب أو الغربيين إذ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم تماماً كما لنا ما هو لنا وعلينا ما علينا ، المهم أن ننأى عما نكره من الآخر وأن نؤكد على إنسانيتنا وقيمنا وكرامتنا وأن نأخذ بما هو خير لنا ... فما هو للغرب للغرب وما هو للشرق فللشرق ..
    ===/ [email protected] /==== 570882 0932 == 2775220 031 === آب 2009 === عبـاس سليـمان علـي ===

  • #2
    رد: ما بين الشرق والغرب

    كلامك جميل يأخي ومنطقي وعقلاني
    ولكن الحلول اين تكمن وكيف تطبق ومن المسؤول عن تطبيقها
    هل الضمير والوجدان الشرقيان مهيئان لذلك أم أن الفوضى واللامبالاة وتغليب الأنا والفردية والتعصب الأعمى من يسير الأمور
    المشكلة عويصة وتحتاج لجهود كبيرة ووعي عالي ملتزم من كافة الجهات
    ومن أهم الحلول الأحتكاك مع مختلف الإتجاهات الغربية والشرقية والإستفادة القصوى من تجاربهم ومعارفهم وعكسها على مجتمعاتنا لحصول تزاوج بين ما هو إيجابي عندهم وإيجابي عندنا في كافة المجالات الإقتصادية منها والثقافية والإجتماعية والمتابعة الدؤوبة لكل ما هو جديد من علوم في الطب والهندسة والإجتماع والفلسفة والإقتصاد والزراعة والصناعة والسياحة ووضع المناهج الصحيحة التي غايتها التطور التقني والأخلاقي سوية
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق


    • #3
      رد: ما بين الشرق والغرب

      شكرا للأخ عباس عالمقالة الرائعة و المتنوعة التي قدمها لنا ...وأود أن أعلق على فكرة ذكرت ضمن المقالة وهي فكرة المساواة بين المرأةوالرجل ...أستغرب جدا هذه الفكرة وأستغرب جدا ممن ينادي بها ويعتبر كل من عارض هذا الأمر متخلفا ورجعيا ولا أعرف مالذي يجعلهم يتبتون مثل هذه الفكرة وكما قال الأخ عباس فليذهبوا الى الخدمة الألزامية على الأقل وليحفروا في المناجم و و و ...أنا ( وأعوذ بالله من كلمة أنا) أستاذة جامعية ودرست ضمن وخارج القطر وأعمل منذ سنوات كثيرة في مجال الاختلاط ولم أشعر يوما أن هذه الفكرة صحيحة بل ولطالما رددت على مسامع طلابي وطالباتي والآن أولادي فكرة أن المرأة لها دور في المجتمع ربما كان أنبل و أكبر في المجتمع من الرجل ولربما اذا أردتم مساواتها بالرجل فانكم تنتقصون من دورها كأخت وابنة وزوجة وصديقة وأم و و فهي التي تلعب دورها كأنثى وبنفس الوقت هي من ينجب الجنس الآخر ... فاعقلن أيتها النساء وليعرف كل منا ما دوره وليؤديه بالطريقة الصحيحة المرضية ... وعجبي!!!

      تعليق


      • #4
        رد: ما بين الشرق والغرب

        شكرا للاخ عباس على هذا الموضوع الرائع وقد اعطاه حقه ولا تضارب هنا في الاراء بل الجميع متفق في المبدا
        انا اعيش في الغرب ومنذ فترة طويلة واشعر احيانا بالحسرة عندما الاحظ امورا جميلة وتمثل عاداتنا افضل تمثيل
        فنحن الشعب الذي يعتبر النظافة من الايمان وقد سبقونا في هذا المجال مئات السنين
        نحن ندعو للتعاون والتطوع للعمل العام في الغرب افضل
        نحن ندعو للصدق وقد طبقوا هذا الشئ في حياتهم اليومية
        وموضوع قهوة على الحائط من الاخت ردينة دليل على التكافل الاجتماعي الذي نتباهى به مع اننا لا نطبقه
        كل شخص في الغرب يعتبر نفسه مسؤولا وهو بسهولة يستطيع ان يتصل بالشرطة للتبليغ عن اي خلل
        اما بالنسبة للمساواة فهي عندهم ان يكون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ومن ثم لهم حرية الاختيار
        عندما ترسل سيرة ذاتية لعمل ما يمنع كتابة معلومات شخصية عن العمر والجنس والدين والاصل اواللون او حتى اذا كان لديك اعاقة وهكذا يكون الاختيار على المؤهلات
        ما سبق نستنتج ان هناك امور بديهية وسهلة التنفيذ وما زلنا في اول الطريق
        الغرب لا يرفض اي فكرة للتطوير بل يرحب بها ويشجعها كائنا من كان صاحبها
        اما قشرة الموز التي ازحتها فهي مشكلتنا الاكبر تصرفك حضاري وتصرف رفيقك يدل على الاهمال ولن اقول اكثر ومشكلتنا ان امثال صديقك ما زالوا الاكثر
        زاد الله من امثالك ولك مني جزيل الشكر

        تعليق


        • #5
          رد: ما بين الشرق والغرب

          سيدي الكريم نبيل والأكارم المشاركين ... أن نحقق ذواتنا بأن نؤمن بوجودنا كراماً بتكريم الخالق الذي أعزّنا فسخـّر الدنيا ومافيها لنا وجعلنا أفضل مخلوقاته بأن ميـّزهنا بالعقل وهو العقال الذي ينأى بنا عن المزالق والمهالك ويسدد رؤانا وينير بصائرنا .... دمتم كراماً تـُعملون العقل وتعملون بهديهِ

          تعليق


          • #6
            رد: ما بين الشرق والغرب

            موضوعك أكثر من هام يا أستاذ عباس وفيه الكثير من النقاط والتي أرجو أن تسعفني الذاكرة للتعليق على معظمها
            إن الذي يحدث في الغرب من التزام بالقوانين هو أن المهيمن على القانون وتطبيقه عندهم هو المؤسسة من حيث هي هيئات اعتبارية لا علاقة لها بالأشخاص كأفراد والمعنى وقد تحدثنا مرارا في هذا الشأن ونضرب دوما مثلا مهما في تاريخنا بأننا عندما نتكلم عن العدل هنا نذكر الصحابي عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز وهي حالات فردية أما في الغرب فهم ليسوا بحاجة للعمرين ليتذكروا العدل بل المؤسسات هناك تقوم بهذا الدور بكل مفاعيله دون عمر أو غيره
            ما أقصده نحن لا نلتزم بالقوانين والأعراف من حيث هي قوانين بل بشكل فردي ونابع من شخصيتنا وتربيتنا فقط.وعندما نتعلم الالتزام لأننا بدونه سنكون مقصرين وسيكون هناك محاسبة ومساءلة عندها سيتغير عندنا الكثير من المفاهيم.
            أما المرأة والمساواة و.... فالأفضل أن لا نحاول إصلاح ألف وعدة مئات من السنين بتخلفها وجهلها ومحاولة التعديل هنا والتبرير هناك, الأفضل أن نربي أولادنا على عدم الخوف أساسا من هذا الذئب الآخر الجاهز للانقضاض , إن الحذر والانتباه والحيطة واجبة لكن الخوف والرعب والهروب لا فائدة ترجى منه,
            لنجعل الأرضية الجديدة للتربية نابعة من الأخلاق فقط ببعدها الإنساني الاجتماعي والابتعاد عن المؤثرات الأخرى ولنعلم أولادنا على الحب والتعاون ونبذ الخوف وعلى الأخلاق الصالحة والمبادئ المثالية وسيكونون أفرادا جيدين في المستقبل ونواة لمؤسسات وهيئات ولوطن يحترم المواطن ويحترمه المواطن.

            تعليق


            • #7
              رد: ما بين الشرق والغرب

              ما أقصده نحن لا نلتزم بالقوانين والأعراف من حيث هي قوانين بل بشكل فردي ونابع من شخصيتنا وتربيتنا فقط.
              لا غرابة في أننا نتـّفق معاً على الكثير وهنا بعد تحيـّتك أشدّد على أهمية التربية

              وعندما نتعلم الالتزام لأننا بدونه سنكون مقصرين وسيكون هناك محاسبة ومساءلة عندها سيتغير عندنا الكثير من المفاهيم.
              للأسف يوجد كثيرون ممـّن يـُخرجون أنفسهم من دائرة المساءلة ويعتبرون ذلك حقـّاً لهم لا لغيرهم
              أما المرأة والمساواة و.... فالأفضل أن لا نحاول إصلاح ألف وعدة مئات من السنين بتخلفها وجهلها ومحاولة التعديل هنا والتبرير هناك,
              ألا ترى معي أن بعض النساء يساهمن راضيات بظلمهن

              الأفضل أن نربي أولادنا على عدم الخوف أساسا من هذا الذئب الآخر الجاهز للانقضاض , إن الحذر والانتباه والحيطة واجبة لكن الخوف والرعب والهروب لا فائدة ترجى منه

              وهل لفاقد شيء أن يعطيه

              تعليق

              يعمل...
              X