إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الثانوية الزراعية في سلمية علامة فارقة في تاريخ التعليم في سوريةمضى على إنشائها100 عام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الثانوية الزراعية في سلمية علامة فارقة في تاريخ التعليم في سوريةمضى على إنشائها100 عام

    الثانوية الزراعية في سلمية علامة فارقة في تاريخ التعليم
    في سوريةمضى على إنشائها100 عام
    حماة - سانا
    تعد الثانوية المهنية الزراعية في سلمية التي مضى على إنشائها قرن من الزمن أول مدرسة زراعية في المشرق العربي وكانت قبلة للدارسين ليس من سورية فحسب بل للعديد من طلاب العلم من الدول العربية المجاورة كالعراق وفلسطين والأردن ولبنان حيث تخرج منها الكثيرون ممن ساهموا في تدعيم النهضة الزراعية في المنطقة إضافة إلى وصول البعض منهم لمواقع هامة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في بلدانهم.
    ويعود تاريخ تأسيس الثانوية الزراعية في مدينة السلمية إلى عام 1910 ومرت خلال 100 عام خلت بعدة مراحل حيث استمرت الدراسة فيها منذ افتتاحها وحتى صدور قرار بإغلاقها عام 1930 وفي عام 1933 أحدث فيها صف لدار المعلمين الريفية وكانت تتبع لوزارة المعارف حتى عام 1937 حيث تحولت بعدها إلى محطة تابعة لمصلحة "سفاد" الخيول العربية واحتلت أبنيتها من قبل القوات العسكرية الفرنسية آنذاك واستمر وضعها حتى عام 1943 حيث أعيد افتتاحها بموجب المرسوم رقم 101 تاريخ 9-10- 1943 وفي عام 1947 أصبحت مدرسة متوسطة بموجب مرسوم جمهوري.
    ويوضح المهندس هيثم حيدر مدير التعليم الزراعي في وزارة الزراعة أن الوزارة أولت قطاع التعليم والتدريب الزراعي اهتماما خاصاً بدليل إحداث مديرية للتعليم الزراعي وأخذت على عاتقها مسؤولية الاهتمام بالخطط والبرامج التي تسعى إلى تنفيذ الأهداف الزراعية فأنشأت الثانويات المهنية الزراعية والبيطرية في المحافظات كافة لكي تواكب السياسات والخطط الزراعية والاجتماعية المعتمدة ضمن استراتيجيات الدولة وتطورات العلوم الزراعية في الدول المتقدمة أخذة بعين الاعتبار هدف الوصول إلى تامين عمالة فنية موءهلة وقادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة في العمل الزراعي.
    ويضيف حيدر ان الثانوية المهنية الزراعية في سلمية إحدى أقدم هذه الثانويات التي روعي في تأسيسها ضرورة توفر جميع المستلزمات والتجهيزات والأدوات العلمية على غرار جميع الثانويات الزراعية الأخرى في سورية لإتاحة الفرصة لطلابها الاستفادة منها بشكل علمي وعملي مبيناً أن للثانوية شقين نباتي وحيواني الأول بمساحة 1000 دونم خصص لحقول صغيرة زرعت بأشجار حراجية كالصنوبر والاكاسيا والفستق الحلبي فيما تمثل الشق الحيواني بإنشاء حظائر للحيوانات من الأبقار والخيول والطيور والدواجن.
    بدوره بين المهندس همام الدبيات عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية انه أعيد تحويل المدرسة إلى ثانوية زراعية عام 1959 وهي مستمرة بتخريج الفنيين الزراعيين حتى يومنا هذا حيث أضحت الثانوية علامة فارقة في تاريخ التعليم في سورية وصرحاً معرفيا بارزاً ومنهلاً علمياً قل نظيره في تلك الحقبة التاريخية مشيراً إلى أن مساحة الثانوية عند تأسيسها بلغت 1000 دونم وتم إلحاق ارض الكريم البالغة 2000 دونم بها فيما بعد.
    ويشير الدبيات إلى أن بناء المدرسة يقسم إلى قسمين الأول قديم ويتكون من عدد من الأبنية القديمة المبنية من الحجر البازلتي الأسود والمسقوفة بالخشب والآجر ويتألف الطابق الأرضي من ثماني غرف بصفين متقابلين تستخدم حاليا كمكاتب إدارية إضافة إلى ثماني غرف في الطابق العلوي تستخدم كمكان لإقامة المدرسين والموظفين المقيمين في الثانوية مضيفا ان القسم القديم يضم أيضا مبنى يقع في الجهة المقابلة لمبنى المكاتب الإدارية يتكون من 6 غرف تستخدم حالياً كإدارة إضافة إلى الطابق العلوي الذي يستخدم حالياً مستودعاً للكتب المدرسية.
    ويلفت الديبات إلى وجود المسرح في هذا البناء وهو يتسع لحوالي 500 طالب إضافة إلى وجود المستودعات المختلفة وسكن المدير والموظفين والصيدلية ومخابر النبات والحيوان والكيمياء لافتاً إلى أن الأبنية القديمة كانت تشكل صندوقاً مغلقاً له مدخل واحد.
    ويوضح المهندس الدبيات أن القسم الحديث لأبنية الثانوية يشتمل على صفوف الطلاب ويتألف من 16 غرفة ومساكن طلاب وهو مكون من ثلاثة طوابق والمطبخ والمطعم الحديث ويتسع لحوالي 500 شخص.
    من جهته يقول المهندس سميح سيفو مدير الثانوية إن نحو 400 طالب يدرسون حالياً في الثانوية باختصاصي البيطرة والزراعة حيث يتقاضون رواتب شهرية رمزية مشيرا إلى أن الكثير من الخريجين يمكنهم متابعة دراستهم في المعاهد والكليات الزراعية والبيطرية إضافة إلى معهدي اختصاص الآلات الزراعية واستصلاح الأراضي.
    ويبين سيفو أن أعداد الخريجين من المدرسة شهد انحساراً نسبياً في السنوات الخمس الأخيرة حيث بلغ عددهم عام 2005 "143" خريجاً وفي العام 2006 "163 " في حين انخفض عددهم في عام 2007 إلى 73 خريجاً وعام 2008 "75 "خريجاً وعام 2009 "43 "خريجاً داعيا الجهات المعنية إلى تشجيع وتحفيز الطلاب للدراسة في الثانويات الزراعية من خلال تامين فرص عمل للخريجين بما يسهم في إعادة الألق للثانوية الزراعية في سلمية وباقي الثانويات الزراعية في سورية ودعم خريجيها مادياً ومعنويا.
    يشار إلى أن الثانوية تتحضر لإقامة احتفالية ضخمة أيام 7 و 8 و 9 من شهر تشرين الثاني المقبل بمناسبة مرور 100 عام على إحداثها.
    تقرير:عبد الله الشيخ
يعمل...
X