إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المخرج معتز أبو حمدان: عاد ليوثق طرب الجبل الأصيل ..- رهان حبيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخرج معتز أبو حمدان: عاد ليوثق طرب الجبل الأصيل ..- رهان حبيب


    "معتز أبو حمدان" : عاد ليوثق طرب الجبل الأصيل ..

    رهان حبيب

    وجد "معتز أبو حمدان" فرصته الأولى من خلال شركة خليجية ليقوم بتوزيع وإخراج عدد من الأغاني التي لاقت نجاحاً على المستوى العربي، لكن حلمه الحقيقي بقي هنا في وطنه وبالتحديد في "جبل العرب" بكل ما فيه من فنون الغناء والطرب، وهاهو اليوم يعود ليقدم خبرته لمطربي "السويداء" ولتراثها العتيق.

    موقع eSuweda حاور الموزع والمخرج "معتز أبو حمدان" فتعالوا نقلب معه صفحات عن الغربة وحلم موسيقا لازالت ترانيمها تسحره وتغريه ليقدمها للعالم .

    *حملت حلمك الموسيقي لبيروت ومنه إلى الإمارات العربية المتحدة ما ذا تخبرنا عن هذه الرحلة؟

    **بدأت رحلتي من بيروت حيث درست في معهد "الكونسر فتوار" الموسيقى التي أحببت منذ الصغر، بعدها انتقلت للإمارات العربية المتحدة حيث عملت في أعمال متعددة ساعدتني على التطور، لأنني حرصت على الحصول على المعرفة والتعمق في عالم الموسيقى هذا العالم الخصب الذي شعرت بتنوعه وغناه خاصة في دول الخليج، وكان هذا العالم الرحب فرصة للاختبار والدراسة فقد تمثل الاختبار في توزيع عدد من الأغاني وعرضها من جهة ومن جهة أخرى البحث في أوجه التشابه بين أنواع الموسيقى التي تربيت عليها والموروث الشعبي الذي اختزنه في ذاكرتي، وحاولت في عدة تجارب إدخال بعض اللمسات الموسيقية التي تنسجم مع هذا الموروث وأخذت أنسج خيوط الحلم الذي كبر من خلال العمل مع شركة خليجية الجنسية حققت لي فرصة العمل فيها في مجال الإخراج فقمت بإخراج أول فيديو كليب إلى جانب عملي في التوزيع الموسيقي الذي خططت لتطويره ولأستثمر كل ما درست في مراحل سابقة لتظهر أولى تجاربي الموسيقية على أرض الواقع، ورافقها النجاح مما حفزني على متابعة العمل، اليوم يتجاوز عدد الكليبات التي أخرجتها 54 فيدو كليب لاقت النجاح، وهي عبارة عن أغاني لمطربين من الخليج العربي عكسنا من خلالها جانباً هاماً من تقاليد الخليج والمنطقة وهذا ما أهلها للنجاح والتميز الذي أعتبره خطوة حاسمة في حياتي.

    *يظهر من أعمالك شغفك بموسيقى الجبل وفنون الغناء التي طعمت
    معتز أبو حمدان في موقع التصويربها عدداً كبيراً من أعمالك ما هي حدود هذا الشغف؟

    **برغم المتعة التي شعرت بها خلال عملي في توزيع عدد كبير من الأغاني الخليجية والخبرة التي امتلكتها في هذا العمل، فإنني لم أسعى يوماً للاستقرار في الإمارات العربية لأنني شعرت أن لدي حلماً آن الأوان ليتحقق، ولأنني أجد في منطقتي أنواع كبيرة ومتميزة من الفنون التي تستحق أن نسلط عليها الأضواء، فأنا تربيت في عائلة تهوى الشعر والغناء الشعبي، وكنت قريباً من عشرات الأنواع من فنون الطرب الأصيل في جبل العرب كل ذلك حرضني على التخطيط لمشروع موسيقي عنوانه العريض إحياء هذه الفنون وإكمال ما بدأ من أعمال تستحق الاحترام من قبل المهتمين بالفنون الشعبية في هذه المحافظة، ويكفي أن ندرس فنون الربابة والمجوز والشبابة وكل الفنون التراثية الجميلة التي لم يعرف عنها إلا القليل على الساحة العربية لنتذوق جمالها ولنشعر بأهمية نشرها وتعريف العالم بها، فهي فنون كان منبعها فترات النضال وأشعار من لبو نداء الوطن أيام الاحتلال، وموروث الفلاحين في أيام الفرح أيام الحصاد وجني المحاصيل كلها قصص تصور حياة هذه المنطقة التي كتبها التاريخ لكن الموسيقى لم توثق وبقيت محفوظة في حناجر الكبار .

    *قبل الاستقرار بدأت بالتحضير لمشروعك أخبرنا عن الخطوة الأولى ؟


    **في الأعوام الماضية وخلال فترة الإجازات عملت على مشروع شاركني فيه أخي "بشار أبو حمدان" حيث بدأنا بتسجيل أفلام نحاول من خلالها أن نجسد تقاليد ترتبط بالبيارق والعادات المرافقة لها والغناء والشعر الذي ردد في ذلك الزمن، حيث إلتقينا كبار السن ومن حافظوا على بيارق القرى كل هذه السنوات وجمعنا من كل ما كتب وقيل وللدبكات الشعبية نصيبها وسجل، مما شجعني على الاستمرار في هذا العمل والتوسع ليشمل الغناء والطرب، لأنك عندما تبحث في التراث وحكايا الأجداد تجد قصصاً قد لا تتوقعها وتلاحظ هذا الغنى الذي يعيدك لأيام جميلة لا يعرف عنها إلا القليل، وقد حاولت خلال هذه الفترة وبعد عودتي العمل مع عدد من مطربي المحافظة المشهورين منهم "مفيد طحطح" "مهند أبو فخر" "علاء مان الدين" "علا الهادي" لتوزيع وتصوير عدد من الأغاني التراثية بما ينسجم مع غايتنا في التعريف بالفنون الغنائية في هذه المنطقة، خاصة أنني وفرت كل مستلزمات العمل من معدات حديثة بتقنيات عالية.

    السويداء منبع حقيقي للفن لم يكتشف بين الشاعر الشعبي "بشار أبو حمدان" بقوله: «على الرغم من انتشار الشعر والغناء الشعبي خلال السنوات الماضية وأنه أصبح يردد على لسان الشباب لتصبح الأغاني الشعبية مصدر الطرب والفرح في الأعراس والمناسبات، فإن الكثير من الفنون الشعبية لازالت ضيقة الانتشار ما نحلم به التعريف بهذه الفنون ونقلها ليس فقط لأبناء المنطقة بل نشرها على ساحة أوسع، فلدينا أشعار متميزة نظمها الأجداد وغنت بلحن فريد قد لا تجده في مناطق أخرى فمن ينكر جمال قصيدة الفن والمخمس المردوف وجمال ما قيل وردد، من هنا نلاحظ انه من الضروري أن يكون لدينا في هذه المنطقة مشروع يساهم في المحافظة على هذه الألحان وتجديدها والتعريف بالمناسبات التي أعدت لأجلها، وبالتالي فإن مشروع معتز الفني يلبي هذه الحاجة التي تبرع الكثير من العاملين في هذا المجال لدعمها لتكون مشروعاً فنياً خاصاً بهذه المدينة وتراثها الغني.

    "معتز ابو حمدان" وهو من مواليد "السويداء" عام 1980 الذي لديه عدد كبير من
    الأعمال الفنية يراهن على أن موسيقا الجبل لازالت المادة الغنية التي يجب أن تحفظ بالمكاتب الموسيقية وليس فقط في صدور أهالي الجبل.
يعمل...
X