إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأطفال يهتفون "افتح يا سمسم" بمهرجان قرطاج الدولي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأطفال يهتفون "افتح يا سمسم" بمهرجان قرطاج الدولي

    مهرجان قرطاج الدولي: الأطفال يهتفون "افتح يا سمسم" كأنّهم يبحثون عن حلول لوطنهم


    توانسة نهى بلعيد نُشر في


    تغطية: نهى بلعيد
    "افتح يا سمسم" هي الكلمة السحريّة التي جعلت عليّ بابا رجلا غنيّا بين ليلة و ضحاها بعد أن كان يشكو الفقر و الخصاصة. و إن كان الكبار يدركون هذه الكلمة السحريّة فإنّ أطفالنا تعرّفوا البارحة إلى قصّة "عليّ بابا و الأربعين لصّا" بالمسرح الأثري بقرطاج في شكل مسرحيّة غنائيّة.

    و لأنّ رمضان 2013 كان مليئا بالمفاجآت الحزينة، فقد اختار بعض الأولياء أن يبتعدوا ليلة العيد عن كلّ المآسي حتّى يضمنوا لأطفالهم عيدا سعيدا لاسيّما و أنّ مهرجان قرطاج قد تفطّن هذه السنة إلى أهميّة إيلاء الطفل أهميّة ضمن برمجته. فكانت مسرحيّة "عليّ بابا و الأربعين لصّا" مفاجأة لاقت إعجاب الحاضرين.

    لقد جاؤوا بكثافة.. أطفال في عمر الزهور، تتراوح أعمارهم ما بين الثالثة و الثانية عشرة من العمر...يرافقهم أوليائهم.. أغلبهم يتقنون لغة موليار باعتبار أن العمل باللغة الفرنسيّة... كما أنّ أغلبهم من أبناء الضاحية الشماليّة الذين أتقنوا الحديث بلغة موليار منذ أن كانوا في المهد....

    ستّة عشر ممثلا، من بينهم ثلاث تونسيين و البقيّة فرنسيين تتمايلوا على الركح، أحيانا على إيقاع الموسيقى الشرقيّة تذكّرنا ببلاد الشام أين وقعت أحداث قصّة عليّ بابا و أحيانا أخرى على إيقاع الموسيقى الفرنسيّة. و إن غاب أحيانا عنصر التشويق مثلما وجد عمل تسجيلي لأقوال الممثلين، فإنّهم قد أبرزوا حرفيّة عالية على مستوى الأداء لاسيّما خالد مرابط الذي لعب دور عليّ بابا. ذلك أن كلّ حركة فوق الركح كانت مدروسة بإتقان. ربّما كانت لغة الجسد كافية ليستوعب الطفل الرسالة و العبرة من هذه القصّة. كما تضمّن العمل أكثر من تسعة أغاني، استمتع الأطفال بكلماتها و تمايلوا مع إيقاع البعض منها. و ككلّ القصص، انتهت المسرحيّة بانتصار الخير على الشرّ و زواج عليّ بابا بجاريته مرجانة.

    للإشارة، فإنّ المسرح الغنائي للأطفال هو عادة دأبت على إحيائها مؤسسة يا ليل برود ، منذ أربع سنوات. فقد كانت لها تجارب سابقة مع "عروس البحر" و "بيتر بان" و " علاء الدين و المصباح السحري". ذلك أنّ المؤسسة تسعى خلال الأيّام القادمة إلى ترجمة العمل إلى اللغة العربيّة، غير أنّ العمل يتطلب وجود ممثلين تونسيين يتقنون أداء المسرح الغنائي للأطفال. و إلى أن تحين تلك اللحظة، سيتمّ عرض هذا العمل لمدّة أسبوع انطلاقا من اليوم بياسمين الحمامات، علّ أطفال تونس يجدون عبر الكلمة السحريّة حلولا للوضع بتونس.


    ليغادر الأطفال مهرجان قرطاج، آملين أن يكونوا على موعد مع عمل فنيّ آخر في القريب العاجل، في وطن قليلون برعوا فيه في مجال الطفولة سواء في التنشيط أو التمثيل.

يعمل...
X