تويت
- من المقال المنشور عن معرض مفردات
وذكر الفنان على نفنوف
أن مشاركته في المعرض هي شكل من أشكال التجلي ضمن هذا الحضور السوري الجميل وما يتفاعل فيه من إبداع ورمزية وعشق للوطن إذ يتوجب على الفن أن يواجه رايات الموت السوداء والإعلان عن مخزون الجمال السوري الذي لا ينضب مهما حاول الإرهاب تشويه وجهه.
وقال "شاركت بعملين يمثلان عددا من الحالات الإنسانية لدى المرأة الأول بعنوان "استراحة" ويعكس صورة انثى حالمة تدير ظهرها للبحر حيث قمت برسمها بألوان جريئة وبتقنية السكين لأعكس الشرود الأنثوى وتناقضاته الواسعة بما يشابه البحر تماما أما اللوحة الثانية فكانت بعنوان "عرس" لأنها فعلا أشبه بعرس من الألوان حيث الأحمر الجريء ونقاء الأبيض في تصوير مماثل لمشاعر الأنثى المتدفقة".
وتابع "لم أتبع نهجا فنيا محددا بل اخترت الالتفات إلى ذاتي بكل ما يعتمل فيها من وجع وحب وقلق لرسم ما ينطبع في الوجدان والذاكرة تاركا العنان لألوان تسرح على مروج بياض اللوحة لتقول كلمتها وتمضى إلى المتلقى في معرض يمثل بالنسبة لأي عمل فني بوابة تواصل وحيدة ومتنفسا له ليتجلى بكامل ألقه على مرأى من العيون التى تعتبر اللوحة الفنية بمثابة وجبة دسمة لها أو ترف بصري يتشاركه الفكر والوجدان معا كما أنها اللغة العالمية التي يفهمها الجميع".
ورأى أن العرض في صالات المقاهي هي تجربة جيدة لأنها تتيح للزائر وقتا طويلا في قراءة العمل وتأمله بما يكفي وبالتالي تشكل انطباعا حقيقيا ووافيا حولها.