إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأعمال الناقصة مضيعة للوقت - لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأعمال الناقصة مضيعة للوقت - لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    الأعمال الناقصة مضيعة للوقت - لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    لما كان للإنسان مقياس، متمثل في فترة بقائه المحدودة في هذه الدنيا، كذلك فأن العمل الصالح – أي عمل – بجب أن يكون له مقياس، و مقياسه أن ينجز و يتم .
    فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً بنى بناءاً ضخماً يناطح السحاب، و لكنه توقف فيه و لم يتمه، فأن هذا البناء يكون ناقصاً لا يمكن الاستفادة منه، لأنه لا يزال غير صالح للسكن، و هو لا يتعدى كونه منظراً جميلاً، و إن بيتاً صغيراً متكاملاً يستفاد منه أحسن من ذلك البناء الضخم الناقص .
    و الله – سبحانه و تعالى – يوجه الإنسان إلى الاهتمام بنهايات الأمور و الأعمال و عواقبها – فضلاً على مقدماتها - .
    يقول تعالى :
    ( فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين ) ( النحل /36) .
    و يقول سبحانه :
    ( كذلك كذب اللذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) ( يونس / 39) .
    و يقول – عز و جل :
    ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين ) ( القصص /83) .
    و حيث أن المهم في حياة الإنسان هي العاقبة، كذلك سائر الإنجازات و الأعمال، المهم فيها إكمالها و إتمامها .
    يقول السيد المسيح عليه السلام :
    إن الناس يقولون إن البناء بأساسه و أنا لا أقول لكم كذلك .
    قالوا : فماذا تقول يا روح الله ؟
    قال : يحق أقول لكم إن آخر حجر يضعه العامل هو الأساس (( ( بحار الأنوار /ج14،ص322) .
    و يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
    (( ملاك العمل خواتيمه (( ( بحار الأنوار /ج77،ص133) .
    و يقول صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً :
    (( الأمور بتمامها و الأعمال بخواتمها )) . ( بحار الأنوار/ج77،ص165) .
    و بناء عليه، لابد للمرء أن يتم العمل الصالح الذي ابتدأه، لكي لا يذهب العمل سدى، و لكي لا يضيع في أدراج الرياح .
    فالكتاب الذي تعزم قراءته، حاول أن تقرأه كاملاً، و لا تتوقف عند حد قبل نهايته، لأنك إن لم تكمله، لم تحصد الثمرة منه، و هكذا الحال بالنسبة لبقية الأعمال صغيرها و كبيرها .
    لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل
    هناك من الأعمال ما تحتاج إلى وقت طويل لإنجازها، فهي لا تنجز في يوم أو ليلة، و على المرء هنا أن يقسم كل عمل من هذه الأعمال إلى مجموعة من الأعمال، و حسب استطاعته عليه أن ينتهز الفرص، و في كل فرصة ينجز مقداراً معيناً من ذلك العمل، و بعد المدة اللازمة سيجد نفسه و قد أنجز كل العمل .
    و مثال على ذلك : لو كان أمامك كتاب يتألف من 600 صفحة، فأنك لا ترغب في قرءته بسبب كثرة عدد صفحاته و لو كان ذا فائدة كبيرة . إلا أنك بإمكانك أن تقسم هذا الكتاب إلى أقسام صغيرة، تقرأ منه – يومياً – مقدار من الصفحات في زمن محدد، كأن تقرأ – مثلاً – أربعين صفحة في ساعة . و ستجد بعد مدة أنك أنجزت قراءة هذا الكتاب .
    و هكذا سائر الأعمال . فلا تهملها بدعوى أنها تستغرق زمناً

  • #2
    رد: الأعمال الناقصة مضيعة للوقت - لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    شكرا لكل ما تقدمه لنا يا أستاذ بسام عن طريق المفتاح التوصيات التي طرحتها هامة والعمل بها غنيمة!!

    تعليق

    يعمل...
    X