إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

    حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي
    قسم الباحثون حياة البارودي إلى أربع مراحل:
    المرحلة الأولى : من مولده حتى تخرجه من المدرسة الحربية:
    ولد محمود سامي البارودي عام 1838م في القاهرة وكانت أسرته شركسية تنتمي إلى حكام مصر المماليك، وكان يعتز بنسبه إلى المماليك الشراكس يقول:
    أنا من معشرٍ كرام على الدهر أفادوه عزة وصلاحا
    عمروا الأرض مدةً ثمّ زالوا مثلما زالت القرون اجتياحا
    كان أبوه حسن حسني ضابطاً في الجيش المصري كان أميراً للمدفعية ثم عين مديراً لإحدى المديريات في السودان ولكنه مالبث أن توفي وابنه محمود في السابعة من عمره يقول:
    مضى وخلفني في سن سابعةٍ لا يرهب الخصم إبراقي و إرعادي
    وقد كفلته أمه وربته خير تربية ثم التحق وهو في الثانية عشرة بالمدرسة الحربية وتخرج ضابطاً كأبيه عام 1854م في أوائل عهد الخديوي سعيد وكان يتقن التركية لغة التعليم في تلك المدرسة ولكنه ظل متصلاً بالعربية وبالشعر العربي وشغف بشعراء الحماسة
    المرحلة الثانية: حياته في الأستانة:
    تخرج من المدرسة الحربية وهو في السادسة عشرة من عمره و كان يتطلع إلى تحقيق طموحه الحماسي وعبقريته الحربية لكن الجيش المصري كان مشلول الحركة (في عهد الخديوي عباس الأول وبعده الخديوي سعيد)
    وعندما شعر البارودي بأنه مغلول ولا مجال لدخوله ميادين القتال إذ أُلجئ هو وأمثاله من ضباط الجيش إلى عيش الدعة والخمول عمد إلى إشباع ميله الحماسي الحربي بالمداومة على قراءة شعر الحماسة والبطولة ثم قرر أن يترك الجيش فغادر مصر وسافر إلى الأستانة والتحق بوزارة الخارجية وأتيح له أن يتعلم الفارسية ويتقنها وفي عام 1863 قدم الخديوي إسماعيل إلى الأستانة ليرفع إلى السلطان العثماني آيات الشكر لتنصيبه والياً على مصر فوجد في البارودي مالم يجده في غيره من النجابة والطموح فألحقه بحاشيته وعاد معه إلى مصر وكان آنذاك في الرابعة والعشرين من عمره
    المرحلة الثالثة:حياته من عودته إلى مصر حتى نفيه:
    عزم الخديوي إسماعيل على النهوض بمصر وبدأ بتأسيس جيش قوي فرقى البارودي إثر عودته من الأستانة إلى رتبة بكباشي (مقدم) وعينه قائداً لفرقتين من فرق الفرسان فابتسمت له الحياة ثم أوفد إلى فرنسا ثم إلى لندن ليشهد أعمالاً عسكرية وبعد عودته رقي إلى رتبة قائمقام (عقيد) ثم إلى أمير لاي (عميد) ليتسلم قيادة الفيلق الرابع من عسكر الحرس الخاص وقد أرسله الخديوي ليخمد ثورة نشبت في جزيرة كريت
    وعاد البارودي مزهواً بالنصر فمنحه السلطان العثماني وساماً وعينه إسماعيل في معيته بدلاً من إعادته إلى الجيش ثم اتخذه أميناً لسره وظل في معيته اثنتي عشرة سنة وفي عام 1878 أعلنت روسيا الحرب على تركيا فاشترك البارودي في الحرب وأبلى بلاءً حسناً ومنح وسامين على الرغم من هزيمة العثمانيين
    ولكن بدأ الحظ يجافيه إذ تخلى إسماعيل عن الحكم بعد تدخل الدول الأجنبية بشؤون مصر وتولى الحكم توفيق وكان البارودي مقرباً من توفيق فعينه مديراً للأوقاف ولما ثار ضباط الجيش على وزير الحربية (عثمان رفقي) أسند الخديوي هذه الوزارة إلى البارودي وبعد ذلك استقال واعتزل السياسة نتيجة لمؤامرة أحيكت ضده
    وبعد إخفاق ثورة عرابي نفي عرابي وأعوانه وفي مقدمتهم البارودي إلى جزيرة (سرنديب ) سيلان جنوب الهند
    المرحلة الرابعة:في المنفى وحتى وفاته:
    أقام البارودي بعد أن حكم عليه وعلى رفاقه بالنفي في( كولومبو) وهي من ثغور سيلان سبعة أعوام وقد دبَّ الخلاف بينهم إذ كان كل واحد منهم يلقي تبعات النفي على زملائه الآخرين لذلك فقد هجرهم البارودي إلى مدينة( كندي) حيث قضى عشرة أعوام فيها وتعلم خلالها الإنكليزية وعلّم بعض أهلها الدين الإسلامي واللغة العربية وكان البارودي خلال هذه المرحلة حزيناً فلا صديق يبثه شكواه وآلامه ولا خل يؤنسه فكان الشعر عزاءه الوحيد يسلي به نفسه وكان أكثر شعره في هذه المرحلة في التعبير عن شوقه وحنينه إلى وطنه
    بالإضافة إلى قصائد الرثاء حيث كان رفاقه في الوطن يتساقطون الواحد بعد الأخر بسهام المنون فراح يبكيهم بأحر العبرات
    وكان حزنه أشد و أقوى حين فجعه الدهر بوفاة زوجته وأولاده فرثاهم جميعاً ومرض مرضاً شديداً فقرر الأطباء وجوب عودته إلى الوطن ليعالج في المناخ الذي نشأ فيه فعاد إلى مصر عام 1900م وقد لزم بيته وصرف وقته وجهده في تنقيح ديوانه وعكف على ترتيب مختاراته الشعرية التي جمع فيهل قصائد اختارها لثلاثين شاعراً بدأهم ببشار بن برد وختمهم بابن عنين
    وفي الخامس والعشرين من كانون الأول عام 1904م أسلم البارودي الروح إلى بارئها 0


  • #2
    رد: حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

    تسلم ايدك يا صبا المنتدى عالموضوع الجميل الذي أوردت لنا من خلاله
    سيرة الكبير البارودي بطريقة سلسة ...ما عرضت اليه فيه من الفائدة الكثير!!!

    تعليق


    • #3
      رد: حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

      شكرا على هذا الموضوع القيم مع التنوية ان جزيرة سيلان هي سيرلانكا

      تعليق


      • #4
        رد: حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

        شكرا لك يا صبا على الموضوع الرائع فعلا وتعريفنا بأحد الأعلام المجهولين بالنسبة لنا ( أو لي على الأقل )

        تعليق


        • #5
          رد: حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

          شكرا لك يا صبا على الموضوع الرائع فعلا وتعريفنا بأحد الأعلام المجهولين بالنسبة لنا ( أو لي على الأقل )

          تعليق


          • #6
            رد: حياة البارودي رائد البعث والإحياء وعميد الشعر الكلاسيكي

            حبوبة خالو "صبا" لن أشكرك إذ لم تنتظري من أحد ذلك إنما أقول سلمت لتسلم يداك وإلى مزيد مما ستتحفين منتدانا ليزهو بك قبل المواضيع .. لك ولكل من تمثلين من جيلك دعوة صدق لمزيد من الاهتمام { بنا } والعطاء للجميع

            تعليق

            يعمل...
            X