التين والزيتون والتفاح والشعب الشغيل ..في قرية فاحل

[ياسمينة دمشق]

قرية فاحل:
تقع شمال غرب محافظة حمص يحدها 15 قرية وفيها غابات الكستناء والصبوبر على ضهر القصير حيث ترتفع عن سطح البحر أكثر من 950 م.
فاحل بلدة متوسطة بعدد السكان الذي ينوف عن الــ 15 000 نسمة المقيمين والمغتربين بالمحافظات السورية ..مساحتها 24000 هكتار ...يسميها أهل وادي النضارة بلدة السبع جبال ..لوجود سبعة جبال فيها ..تكثر فيها الينابيع والتي تزيد عن المائة ينبوع ..اشتهرت منذ القدم بالتين وحتى أيام العثمانيين عرفت فاحل أنها قرية التين لطيبته وجماله وتنوع أصنافه .كاامراني والقصيفي والقطينة والسماقي والبياضي ..وكذلك اشتهر في الأرجنتين وبلاد المهجر بأن فاحل أم التين .. وسنياً يباع آلاف الأطنان من القرية والبعض يصنع بشكل قلائد أويجفف قشور أويطحن ويوضع معه المكسرات كالجوز واللوز والفستق الحلبي والسمسم وجوز الهند .. ومن أوائل العاملين به بيت ضاهر ( الأستاذ يوسف ضاهر) وبيت العلي محمد علي .. وغيرهم الكثير ..

حالياً بعد انتهاء العنب وانتشاره بالسهل شرقي حمص انطلقت..بقيت شجرة التين تتربع العرش .أضيف إليها التفاح والخوخ والكرز والزيتون وحب الديس علاوة عن الخضار وغيرها ..وأضحت فاحل متقدمة على مثيلاتها بالجبل بالتفاح والزيتون كماً وكيفاً ومتفوقة بأيدي العاملة وبالخبرة ..ونسائها أشغل من الرجال ..بالرغم من أنهم جميعاً أشغل من وكر نمل الدكتور والمهندس والضابط والأستاذ والكل بعد دوامه يذهب للعمل بالحقل والبستان والكرم.. فهم جميعاً يوقظون الشمس على وقع أقدامهم الذاهبة للعمل وينام عاى ذراعهم آخر النهار ..

التين ..فاكهة من الجنة
شجرة التين شجرة مباركة أصيلة شامخة ,
وتعتبر من أقدم الأشجار التى عرفها الإنسان
عبر تاريخ البشرية, فثمارها غذاء
مفضل صيفا وغذاء مجفف شتاء.
وتعتبر هذه الشجرة إحدى أطول الأشجار المثمرة عمراً
وشكلت مع الزيتون والعنب والنخيل
أقدم مجموعةمن النباتات التي قامت عليها
زراعة البساتين في العالم القديم.
لقد عرفه الفينيقيون والفراعنة والإغريق كغذاء ودواء,
إن موطنه الأصلي جنوب شبة الجزيرة العربية
ثم انتقل إلى بلدان آسيا الصغرى في الأناضول وتركيا
وأفغانستان ثم إلى أوروبا عن طريق
الفينيقيين والإغريق, ثم انتقل إلى الشرق
عن طريق سوريا حتى وصل إلى الهند.
وتتركز زراعة التين عالمياً في منطقة
حوض البحر الأبيض المتوسط حيث ينتج
80% من الإنتاج العالمي،
أما في سوريا فيحتل التين المركز الرابع من
حيث المساحة المزروعة وتجود
زراعته في كافة البيئات تقريباً

إن شجرتنا المباركة اقسم الله عز وجل بها
في كتابه الحكيم الذي لا ينطق عن الهوى,
والله عز وجل لا يقسم إلا بعظيم
وقسم الله تعالى لهو دليل حقيقي على أهمية
هذه الشجرة وإشارة هامة إلى أن لها
فوائد ومنافع جمة.
قال تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)
[سورة التين] .
القيمة الغذائية لثمار التين الطازجة والمجففة ؟
شجرة التين غزيرة الإنتاج، وتتميز الثمار
بقيمة غذائية كبيرة وهي ذات طعم
ونكهة لذيذة مميزة,
إن الله جل وعلا أمدنا بكل المواد الضرورية
التي تحتاجها أجسامنا في هذه الفاكهة والتي
تعتبر ذات مستوى غذائي
متكامل لصحة الإنسان.
وتستخدم ثمار التين في كثير من الصناعات الغذائية،
كالمربيات والحلويات وتؤكل مجففة أيضا
وخاصة في شهر رمضان الكريم.
استخدامات أوراق التين؟
حديثنا عن شجرة مباركة تحمل اسم
سورة كاملة في القران الكريم, فقد وجدت الدراسات
العلمية أن أوراق التين الخضراء قبل سقوطها
تستخدم كعلف للحيوانات بالإضافة إلى
مخلفات الثمار الطازجة والجافة,
القيمة الطبية للتين
لقد أثبت الطب القديم والحديث فوائد التين الطبية
في مجالات عديدة، فله تأثير قلوي
هذا من شأنه إزالة حموضة الجسم التي تنشأ
عن أمراض عديدة بالإضافة إلى وهن الجسم.
إن أغلب المواد الفعالة في التين ذات خواص
مطهرة وملينة فهو يستخدم خارجياً
لمعالجة الجروح والقروح النتنة بتضميدها
بثمار المجففة والمغلية ،
ويعالج التين الإمساك حتى المزمن أو المستعصي منه،
أيضاً يفيد منقوع ثمار التي من علاج التهابات
الجهاز التنفسي مثل التهاب القصبة الهوائية
والحنجرة كما أن تناول كأس من هذا المنقوع
قبل كل طعام يفيد في تخفيف السعال التشنجي الديكي
الذي يصيب الأطفال.
أما إذا استعمل المنقوع غرغرة فإنه يخفف الآلام
الناجمة عن التهاب البلعوم
وقد أثبتت الدراسات الحديثة بأن التين
يمنع من تشكل الأورام السرطانية