إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسرائيل مصممة على منع أي محاولة جديدة لكسر حصار غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسرائيل مصممة على منع أي محاولة جديدة لكسر حصار غزة

    إسرائيل مصممة على منع أي محاولة جديدة لكسر حصار غزة



    القدس المحتلة- أكدت إسرائيل الأحد تصميمها على منع أي محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، عبر السبل الدبلوماسية وحتى بالقوة، مع محاولة سفينة استأجرتها مؤسسة القذافي الليبية.
    وتبذل إسرائيل جهودا دبلوماسية مكثفة لتحول السفينة (امالثيا) التي أبحرت من اليونان وترفع علم مولدافيا، مسارها إلى مصر، مهددة في الوقت نفسه باعتراضها إن واصلت طريقها إلى غزة.

    وتأمل إسرائيل تجنب تكرار الهجوم الدامي الذي شنته بحريتها في المياه الدولية على اسطول دولي للمساعدات الانسانية كان متوجها إلى غزة في 31 ايار/ مايو، مما اثار موجة من الادانات في سائر أرجاء العالم.

    وقالت متحدثة باسم الجيش إن البحرية الحربية على أهبة الاستعداد وتتابع عن كثب مسار السفينة المنتظر وصولها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام إلى قبالة غزة أو الساحل المصري.

    ويسود الغموض في الواقع حول الوجهة النهائية للسفينة. فقد أكدت اثينا انها تلقت ضمانات من ليبيا بأن سفينة الشحن لن تتوجه إلى غزة بل إلى ميناء العريش المصري، فيما أكد مسؤول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والتي تقف وراء محاولة كسر الحصار هذه، لوكالة فرانس برس أن السفينة لم تغير وجهتها ولا تزال متوجهة الى القطاع.

    وقال الوزير بدون حقيبة يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة.

    وأضاف إن سابقة كهذه سيكون لها نتائج خطيرة جدا من وجهة النظر الأمنية لإسرائيل اذ أن فتح مرفأ غزة يمكن أن يسمح بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.

    ومن جهته، وصف وزير الدفاع ايهود باراك في بيان ليل السبت الأحد، المحاولة الجديدة لكسر الحصار بأنها استفزاز غير مجد.

    وقال: ننصح منظمي هذه الرحلة بأن يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ اشدود (إسرائيل) أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش (المصري).

    وحذر من انه من الممكن نقل الشحنة اثر تفتيشها وتفريغ حمولتها في اشدود، لكننا لن نسمح بدخول أسلحة أو مواد يمكن استخدامها لغايات عسكرية إلى غزة.

    وفي السياق، أعلنت لجنة شعبية فلسطينية الأحد أن سفينة (الأمل) الليبية ستصل قطاع غزة في غضون ثلاثة أيام بعد انطلاقها من أحد موانئ اليونان ليلة السبت الأحد.

    وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في بيان صحفي، إن السفينة لن تتجه إلى أي ميناء آخر، محذرا في الوقت ذاته من تكرار مجزرة أسطول الحرية بحقها بعد التهديدات الإسرائيلية بمنعها بالقوة.

    وأكد الخضري أن هدف السفينة التي تقوم عليها مؤسسة القذافي، إنساني بإيصال المساعدات الاغاثية والأدوية وسياسي بكسر الحصار والعزلة عن غزة.

    وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول منع السفن من الوصول لغزة ليس لحظة الانطلاق وإنما قبل ذلك خلال مرحلة الشراء والتجهيز ويبذل كل جهده لوقف انتفاضة السفن، مشيرا إلى أنه حاول منع إبحار سفينة الأمل.

    ودعا الخضري، العالم للتدخل ولجم إسرائيل والضغط عليها للسماح بمرور السفينة الليبية، وفرض عقوبات حقيقية على الاحتلال حتى لا تعيد الكرة كما فعلت في سفينة (مرمرة) التركية.

    وكانت مؤسسة القذافي للتنمية أعلنت أن سفينة الشحن تحمل الفي طن من المساعدات الانسانية بين اغذية وادوية.

    ولفت الوكيل البحري لامالثيا إلى أن السفينة ستحمل بالاضافة إلى 12 من أفراد الطاقم تسعة أشخاص (ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري).

    وقد بعثت السفيرة الإسرائيلية لدى الامم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، تطلب فيها تدخل المجتمع الدولي لمنع السفينة من الاقتراب من القطاع، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية.

    وكانت البحرية الإسرائيلية هاجمت في المياه الدولية اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى قطاع غزة في 31 ايار/ مايو وقتلت تسعة ناشطين اتراك.

    وبعد الاستنكار الدولي الذي أثاره ذلك العدوان الإسرائيلي، خففت إسرائيل الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران/ يونيو 2007 اثر سيطرة حركة حماس على القطاع الفلسطيني، لكنها ابقت في الوقت نفسه على سلسلة من القيود.

    وكلفت لجنتان إسرائيليتان بالتحقيق حول الهجوم: لجنة عامة مستقلة تضم مراقبين دوليين اثنين وتعمل على الجوانب القانونية، وأخرى داخلية في الجيش يفترض أن تقدم استنتاجاتها الاثنين.

    وترفض إسرائيل تشكيل لجنة دولية تحت رعاية الامم المتحدة للتحقيق في الهجوم.


    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر
يعمل...
X