العرض المسرحي "مشروع حلم" يدعم 300 عائلة فقيرة
قدّمه تجمع "الأورغانون" على مسرح"القباني" في "دمشق"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
○ ("مشروع حلم" حافزاً لكثير من الجمعيات الخيرية والاجتماعية كي تجعل من المسرح أبرز وسائلها لتحقيقتفاعل أعمق بينها وبين مختلف فئات المجتمع) ○
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
○ (موقع "المفتاح" أحيا ذكرى هذا العرض لأهمية محتواه الإنساني) ○
دمشق ـ علاء الجمّال
أقيم علي مسرح القباني بدمشق عرضاً مسرحياً لافتاً حمل عنوان "مشروعحلم"، وهو عمل خيري تطوعي نظمه تجمع "الأورغانون" المسرحي وجمعية "أمل الغد" للمعاقينومرضى الشلل العقلي والدماغي بعد عرضهم الأول له في أوبرا "دار الأسد" للثقافةوالفنون.
حظي العرض بإقبال جماهيري واسع وبرعاية العديد من الشركات والبنوك الخاصة في سوريا، كونه يتناول العديد من القضايا المتعلقة بهموم ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمثل شكلاً من أشكال الحداثة في المسرح السوري إلي جانب القضية الهامة التي تطرق إلي معالجتها.
○غاية المشروع:
أما شخصيات العرض فقد جسدتها مجموعة متميزة من الطلبة الجامعيين في كليتي الآداب والاقتصاد، وقد ظهرت طريقة السرد وبناء الحوار بشفافية الموقف وخفة الكلمة وبساطة التعبير، حيث أطلقت لغة التخاطب على المسرح بشعورية مرهفة تكشف عوالم ذاك الحلم المقيد بين ظلمات الشلل الحركي والدماغي.
○صراع مع الواقع:
وأثناء تواصل العرض تتخيل كل شخصية على حدة أنها خرجت من إعاقتها وحققت ما تتمناه لنفسها لتقع أخيراً فريسة صدام مع الواقع وخوف من الحقيقة التي تمنعها حتى من مواصلة الحلم. ومما يميز تجسيد الحالات في القصة وجود رسام يربط من خلال حركاته الإيمائية الجمهور بالحالة، ويمهد للانتقال من شخصية إلى أخرى عن طريق رسم تكوين تعبيري بسيط باللون الأبيض يوحي بحلم تلك الشخصية.
○آراء حول العرض:
ويشير "النويلاتي" إلى أن جميع المساهمات المالية الوافدة من قبل الشركات الراعية لهذا العرض عادت إلى الجمعية الخيرية "أمل الغد" لتوزع علي 300 عائلة فقيرة قائمة تحت رعايتها.
○شخصية الرسام:
وأضاف: «عبرت الأشكال التي رسمتها باللون الأبيض عن حالات العمل وتأثري بالدور، وهي في حقيقتها انفعالات متضادة لا تخلو من الارتباك بسبب الانتقال من شخصية لأخري، فكانت عبارة عن دلالات مختلفة بتكوين تجريدي بسيط، فالأذن دلالة علي رغبة السمع، والعين دلالة علي الضرير ورجائه أن يستطيع الرؤية يوماً، ودائرة بيضاء مطموسة تعبر عن محاولة الهروب من آراء المجتمع المشفق والساخر أحياناً، ونقاط متجاورة إلي جانب بعضها البعض دلالة علي حديث المشاعر والتمسك بالأمل».
○وظائف المسرح:
وأضاف: أن مبادرة جمعية "أمل الغد" بتعاونها مع تجمع "الأورغانون" المسرحي فيالإفادة الذكية من طاقة المسرح وقدرته علي تجسيد الفكرة وتشخيص المشكلة، هي حافزلكثير من الجمعيات الخيرية والاجتماعية كي تجعل من المسرح أبرز وسائلها لتحقيقتفاعل أعمق بينها وبين مختلف فئات المجتمع».
وأشار "الآغا" إلى أن المبادرة إلى هكذا عرض سوف تمنح المسرح فسحة أوسع في موضوعاته ومضامينه وأشكاله الفنية، وبالتالي سيجد المتفرجون في موضوع المسرحية أن ما يبدو هامشياً من الموضوعات التي يهملها أكثر الناس جدير بأن يأخذ الصدارة في الاهتمام.
○معنى كلمة "الأورغانون":
ــــــــــــــــــــــــــــــــ○ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ○ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ○ــــــــــــــــــــــــــــــ
○○ مختارات من العرض
○ أطياف يجسدها العرض تمثل البراءة الروحية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة.
○ شخصية الرسام
○ الجمهور أثناء العرض
○"مشروع حلم" عرض مسرحي يدعم 300 عائلة فقيرة○ دمشق ـ علاء الجمّال
تعليق