إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"وسيم كناكرية" ضرير فيــ ظل الفن والإبداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "وسيم كناكرية" ضرير فيــ ظل الفن والإبداع



    ضرير... في ظل الفن والإبداع
    "وسيم كناكرية" لـ المفتاح:
    فقدي لنعمة البصر جعلني أثبت وجودي وحضوري.

    "وسيم كناكرية" من مواليد "دمشق" عام 1992 طالب سنة أولى أدب إنكليزي، ويدرس اللغة في معهد دار الألسن للغات في "دمشق"، نحات، ويتقن العزف على ثلاث آلات موسيقية، "الأورغ والعود والغيتار" ويهوى ويمارس رياضتي السباحة وكرة الهدف، والمميز أنه كفيف البصر. مبدع وفنان وناجح في محيطه الدراسي ومجتمعه، حالة متفردة تستحتق الاهتمام والدراسة في الوقت الذي يعجز فيه المبصرون عن صناعة أنفسهم وإثبات وجودهم، فماذا يقول "وسيم" عن دراسته للغة وأعماله الإبداعية؟
    موقعنا زار "وسيم" في معهد دار الألسن للغات، وخلال الحوار عن وضعه وشغفه باللغة، قال: «اللغة ثروة معرفية وفكرية بآن معاً، إنها عالم منفرد بخصوصيته، يكفي أنها تفتح أمامك آفاق للعمل والسفر والتبادل الثقافي، تشعرك بوجد ىخر لشخصيتك وحضورك بين الآخرين، اللغة نعمة إن حافظت عليها وأتقنتها أهلتك للخوض في ميادين علمية وعملية عديدة ومميزة»
    وحول وضعه ككفيف، قال: «كوني كفيفاً واجهت بعض الصعوبات من حيث دراستي لللغة الإكليزية، ولكن سرعان ما تخطيت ذلك وتأقلمت مع وضعي وحياتي، ولا سيما أنني كنت أرى، وقد أصبت فجاًة ومنذ سبعة أعوام بمرض اسمه (ضمور عصب بصري) فأدى إلى فقدي نعمة الرؤية، هذا ما جعل إرادتي تزداد وتحديا للمحيطي بأن أكون وأصنع نفسي واثبت وجودي ونجاحي وتميزي، فكانت اللغة الإنكليزية سبيلي الأول إلى ذلك من ثم تعلم الموسيقى فأنا أحسن العزف على ثلاث آلات موسيقية "الغيتار، الأوروغ، العود"»..
    وأضاف: «الآن أحسن العزف بكلتا اليدين، لم أتلقى التعلم على الآلات الموسيقية الثلاث من أحد، بل تعلمت بمفردي والآخرون حولي كانوا يقولون لي: أن هذه الآلات مجرد تسلية لي، ولن يمكنني التعلم عليها أو حتى تلقي التعلم عليها من أحد، أضف إلى ذلك انني أمارس هواية النحت.
    ولي مجموعة أعمال نموذجية، وأمارس أيضاً الرياضة، السباحة وكرة الهدف، لا أحب أن يكون لدي شيء غير محقق، ما أراه لنفسي جميلاً أسعى إلى تعلمه وإنجازه مهما كانت الظروف فإرادتي عالية جداً، وأنا خلقت في هذه الحياة لأكون وسأعيش لأكون ولا شيء غير ذلك».
    المرب "جمال البني" مدرس للغة الإنجليزية منذ عشرون عاماً، وهو مدرس في معهد دار الألسن للغات بدمشق، يقول حول حياة "وسيم": «وجود هكذا إنسان في مجتمعنا يدفع للتفاؤل، ويحرض على مهارة إثبات الوجود، "وسيم" شخص لا يملك بصر ولكن يملك بصيرة نافذة تؤهله لتعلم أي شيء أي مهارة... بمعزل عن وجود مُعلم هذا مدهش حقاً، المبصرون اليوم لا تجدهم ناجحون في أعمالهم ودراساتهم فكيف إن كان المبدع ضريراً؟»
    ويضيف: «الخوض في حياة "وسيم"، تدلنا إلى أن الإعاقة لا تؤثر أبدأ على مسألة تحقيق الذات وإبراز الموهبة، بل لا تشكل شيء أمام مسيرة العطاء والإبداع».

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




يعمل...
X