إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( الطفل ـ المعجزة ) موزارت - أعظم الأعمال الأوبرالية عرس فيغارو والمزمار السحري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( الطفل ـ المعجزة ) موزارت - أعظم الأعمال الأوبرالية عرس فيغارو والمزمار السحري




    بلغت مؤلفاته أكثر من 630 بين اوبرا
    وسيمفونية وكونشيرتو وسوناتا وموسيقى كنسية
    موزارت.. نسيج وحده!

    صلاح حسن

    ولد فولفغانغ أماديياس في 27 يناير 1756 لوالده المؤلف الموسيقي ليوبولد ووالدته آنا ماريا بيرتل موزارت في سالسبورغ، عاصمة أسقفية سالسبورغ المستقلة (في النمسا المعاصرة) التي كانت وقتها جزءا من الامبراطورية الرومانية المقدسة. وتلقى تعليمه الموسيقي بدءا من سن الثالثة على يد ابيه الذي كان يعلّم ابنته نانيرل (تكبر موزارت بخمسة أعوام) وقرر تعليم طفله ايضا على سبيل الدعابة واللعب. لكنه وجد في استجابته وسرعة التقاطه العلم مفاجأة أكثر من سارة.
    وبسبب مواهب ابنته، وعلى الخصوص ابنه، أخذهما ليوبولد في جولات عرض موسيقية عديدة على مختلف المدن الأوروبية. ورغم مشقة التسفار وخطورته في ذلك الوقت، فقد أصبح ديدن الأب وابنه إذ اصبح مصدر رزق الأسرة الأساسي. ومن بين سائر المدن العديدة التي غشاها الصبي موزارت، راقت له روما، عاصمة الأوبرا، بشكل خاص. وهذا أمر ترك عليه أثرا عميقا تمثل في تأليفه بعض أعظم الأعمال الأوبرالية في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية مثل “عرس فيغارو” و”المزمار السحري”.
    كانت المرحلة التالية في حياة موزارت مخيبة لآماله لا لشيء الا لتقدمه الحتمي في السن الذي أفقده صفة “الطفل ـ المعجزة”. فوجد صعوبة في الحصول على وظيفة منتظمة، لكن إيمانه بموهبته كان هو الوقود المحرك لعبقريته.
    وبفضل إنتاجه الغزير وشهوته السابقة ـ وتوسلات أبيه ـ حصل أخيرا على وظيفة عازف الأورجن في بلاط كبير أساقفة سالتسبورج الأمير كولوريدو. لكن خصومة عميقة سرعان ما نشبت بينهما بسبب ما اعتبره موزارت “معاملة الأمير لي وكأنني أحد خدمه”. وانتهى الأمر بطرده من القصر حرفيا بركلة على عجيزته.
    كان ذلك عام 1781 عندما عرضت له اوبرا “ايدومينيو” في ميونيخ. وعندما حظي هذا العمل بنجاح مدو، قرر موزارت ان العلة في سالتسبورج نفسها. فغادرها الى فيينا حيث وجد ترحاب النبلاء. وتعزز وضعه هذا بنجاح أعماله في دور الأوبرا الإيطالية والألمانية إضافة الى إحيائه العديد من الحفلات الموسيقية في فيينا نفسها. وعام 1782 تزوج كونستانتسا ويبير التي أنجبت له ستة أبناء مات أربعة منهم في طفولتهم الباكرة. وكان في هذه الفترة في منتصف العشرينات من عمره.
    على أن الرخاء لم يدم طويلا إذ بدأت الحظوظ تعبس في وجهه، فراح يرزح تحت وطأة الديون جزئيا بسبب سعيه وزوجته الى حياة البذخ. ورغم ان الفقر لم ينل شيئا من عبقريته، فقد نال الكثير من صحته بسبب اضطراره للتأليف وإحياء الحفلات بشكل مستمر. وعندما توفي في الخامس من ديسمبر 1791 كان معدما ودفن بأرخص جنازة ممكنة وفي قبر بلا شاهد بمقابر عامة في فيينا.
    وقد ظهر عام 2010 تفسير جديد للمرض الذي أصيب به موزارت في أواخر أيامه، حسبما ذكرت الدورية الطبيةAnnals of Internal Medicine بناء على الدراسة التي أجراها باحث هولندي على رأس فريق بحثي في جامعة أمستردام. فقد تفشى مرض التهاب البلعوم في مدينة فيينا حيث كان يعيش الموسيقار الكبير عام 1791 وأدى إلى وفاة الكثيرين طبقاً للسجلات الرسمية للمدينة، وتتطابق أعراض هذا المرض مع الأعراض التي عانى منها موزارت قبل وفاته، لذا فمن المرجح أن يكون هذا هو المرض الذي تغلب عليه في النهاية. فقد عانى موزارت حسب أقوال معاصريه من التهاب وحمى تبعهما تورم شديد في منطقة الحلق وتلا ذلك تشنجات وطفح جلدي، وكل هذه الأعراض تنطبق على مرض التهاب البلعوم الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى التهاب شديد في الكلى ثم الوفاة. فقد ذكرت زوجة أخيه صوفي هايبل Sophie Haibel أن الالتهاب في حلق موزارت كان شديدا بحيث أنه لم يكن يستطيع تحريك رأسه حتى في السرير لكنه لم يغب أبداً عن الوعي ولم يفقد ذهنه الصافي أبدا.

يعمل...
X