إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مترنّـــــمة الحريـــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مترنّـــــمة الحريـــــة


    مترنّـــــمة الحريـــــة


    يخال لي ، بداية الأمر أنّي كتلة لا حدود لها من مشاعر الحبّ ، ممكن لو وزّعت على كل امرأة لوسِعها ، وأنّ لي قلباً ، يسع كل المحبين حباً ، تغرّد فيه البلابل ، وتسرح في مرجهِ قصائد المحبين تتغنّى فيه بقوافي العاشقين دروب الحرية لكل عاشق، خِلتُ نفسي لبُرهةٍ ، أنّ كل جُمل العشق ومفرداته مخطوطة فيه بزهور النرجس ، تنتظر كل وافدٍ جديد يكتب قصيدة على أطلاله ، ويحي آماله على أنقاضه .
    أكتب النثر والشعر، وأنا لست أديباً ولا بشاعر، اهتدي مشاعري من الحب، فأهجر فيها، فتضمنّي وتشدّني إلى صدرها الحاني هنا ملاذي، حتى أرمق حبي وأدفن عذابي وأرحل عن حقيقتي وذاتي وأعيش أحلامي الغائرة المسافرة مع الطيور المهاجرة إلى المسافات البعيدة.

    لم أدرك في كتاباتي يوماً أنّ فيها روح العربيّ حباً، ولا انتسابا... بل هي معاناة كل عربيّ..تدخل عمق وجداني كعربيّ، معاناة تأخذني إلى الخُلد، فتسكن خلْدي لا لتموت.
    وقفت مترنّمة الحرية ، مع عشقها المتناثر في صحراء القلوب القاسية ، وقفت على بابه الموصوف حائرة ، تجمع مفردات شتات حبّها من وحي القصيدة، فما استطاعت ، فهمت ، عجزت، تباكت، فكتب لها قصيدة الوداع ، معلناً أفولها ، ولِترحلْ حيث اللاعودة إلى هجيّ القصيدة.

    حفيف الشجر، في فصل الشتاء أغنية أطرب وقْعها مع حلول الظلام.. ترعبني
    الفراشات على ورود الشتاء الذابلة ....تقتلني
    تغريد البلابل في صقيع الشتاء يعذّبني
    انتظر الربيع ألحن طرباً.... أنْ عادت لي كل الابتسامات
يعمل...
X