إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث "نزار الأسود" الأب الروحي لتراث "دمشق" الأصيل ..- ‏‏إعداد الأستاذ : تحسين صباغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث "نزار الأسود" الأب الروحي لتراث "دمشق" الأصيل ..- ‏‏إعداد الأستاذ : تحسين صباغ





    ‏‏تحسين صباغ‏ مع ‏أحمد غازي أنيس‏ و‏‏18‏ آخرين‏‏.

    شخصيــات من بــلدي







    الشخصيـــة الســـادســة والثلاثـــون
    الأب الروحي لتراث "دمشق المعلم والأديب والباحث
    نزار الأسود
    هو المعلم والأديب والباحث الذي نشط بجمع الأدب والحفاظ على معلوماته من الضياع، سمي الأب الروحي لتراث "دمشق" الأصيل، إنه "نزار الأسود" ابن حارة "السمانة" في "دمشق".
    بهدوئه المعتاد وصوته الخفيض الذي أتعبته السنون كان يتحدث بانفعال رزين عن همومه في جمع التراث الشعبي لمدينته "دمشق" التي أحبها فأحبته، وكشفت له عن مكنونات مخزونها من المرويات الشفهية والحكايات ومنوعات الفلكلور، كان في نبرة حديثه إخلاص لموضوعه وارتباط وجداني، هو بعض من طبيعة ذلك المعلم المربي، الذي تمثله والذي يعشق التاريخ بوصفه قطعة من ذاته وماضيه، أغمض عينيه تاركاً مخطوطات ثمينة لم تر النور بعد، ولا تقل أهمية عما قدمه منها مطبوعاً عبر العقود الماضية، موضوعها أسرار مكنونة من تاريخ "دمشق" وتراثها، راسماً لنفسه في عيون الذين عرفوه وقرؤوا ما كتب واحداً من حراس الذاكرة التي لا تخبو».
    وقد بدأ عمله هذا منذ السبعينيات وشملت دراساته العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الشامي من مأكل وملبس، ومأثورات شعبية وأدب شعبي، تحدث عن كيفية اللقاء بين العائلات وتقاليد الزواج والوفاة والعمل في البيت الشامي، كما جمع الزغاريد والأمثال لكافة المناسبات والأوقات من أكثر محافظات القطر، اهتم بالحكايات المروية للأطفال وهي القصص التي كانت تهدئهم حتى يناموا، أو كانت تروى لهم، وقد أنشأ مجموعات قصصية لهم مستمدة من كتبه التي كانت للكبار، هدفه أخذ العبرة والتربية وتعلم القراءة وجماليات الزخرفة والتلوين
    لم يقتصر جهد "نزار الأسود" على المأثورات والأدب الشعبي، بل عمل على جمع الحكايات الشعبية جمعاً ميدانياً ومشافهة من ألسن المعمرين والناس ذوي المعرفة، وقام بترتيبها حسب أحياء مدينة "دمشق"، وبحسب زمن الرواة، وقام أيضاً بجمع حكايات البادية السورية، وحكايات الأمثال الشعبية، والمرأة الشامية، والفن الشعبي، والعادات والتقاليد للكبار والصغار، وحكايات الأمثال الشعبية المتداولة في بلاد الشام: "سورية، لبنان، الأردن، فلسطين"، إضافة إلى جمعه الأمثال الشعبية الشامية من التراث الشعبي الشامي، حيث قام بدراستها ليّعرف الناس بأهمية هذه الأمثال؛ فهي كنوز تراثية من حيث اللغة والشخصيات التي ترسم تاريخ وبيئة مجتمع خلال حقبة معينة، مركزاً في دراسته على الحياة اليومية وجمال الأسرة، وألعاب الأطفال ورواة السهرة والشعر الشعبي والأكلات الشامية في المناسبات، كما كانت له كتاباته المسرحية العديدة التي لم يتح لها التسجيل إضافة إلى العديد من أعمال الدراما الإذاعية لعدد من المسلسلات مثل "حب وغربة"، كما كان للوصف مكانة في كتاباته حيث نظرته الثاقبة إلى العديد من الأمور؛ التي شملت الأسواق، والمساجد، والمكتبات، والحكواتي، وكركوز وعيواظ في مدينة "دمشق"».
    أصدر الباحث "نزار الأسود" العديد من الكتب أهمها: "الحكايات الشعبية الشامية، حكايات الأمثال الشعبية، الأمثال الشعبية الشامية"، ومجموعات للأطفال هي: "البنات الثلاث، المليح والرديء، جرة الذهب، طاع أمه"، وغيرها، وكذلك "العشرة المبشرون بالجنة"، ومجموعة العلماء تحدث فيها عن أعمدة الحضارة العربية "ابن سينا، ابن زهر، ابن النفيس، ابن الهيثم"، وغيرهم، إضافة إلى تهذيب السيرة النبوية "ابن هشام" وهي عمل للبالغين، والإمام "أبو حامد الغزالي"، "كريكوز بلاد الشام"، "حسن الخراط"، وهناك مخطوطات لم تر النور منها: مخطوط "الشيخ كامل القصاب، الثورة السورية" الذي جمعه من أفراد الثورة السورية شفهياً ووثقه كتابياً ولم يصدر، و"تاريخ دمشق 1875- 1945م"، وهو توثيق للحياة اليومية ومجرياتها في "دمشق" ضمن هذه الحقبة».
    توفي بتاريخ 29 كانون الأول 2011، وقيل بعد وفاته: توفي الأب الروحي لـ"دمشق" والبوابة الثامنة لها. وقد أوصى ابنه "وائل" أن يكتب على قبره: "هنا يرقد حبيب دمشق نزار الأسود يا واقفاً أمامي إذا كنت تحب دمشق؛ فافعل شيئاً ما من أجلها".









  • #2
    رد: الباحث "نزار الأسود" الأب الروحي لتراث "دمشق" الأصيل ..- ‏‏إعداد الأستاذ : تحسين

    تعليق

    يعمل...
    X