إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوم كان ملتقى نيسان الشعري الأول في "نبل" - نضال يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوم كان ملتقى نيسان الشعري الأول في "نبل" - نضال يوسف

    ملتقى نيسان الشعري الأول في "نبل"

    نضال يوسف

    بمشاركة كوكبة من الشعراء المعروفين من محافظة "حلب" وخارجها أقام المركز الثقافي العربي في مدينة "نبل" بتاريخ 18/4/2011 ملتقى نيسان الشعري الأول وذلك احتفالاً بعيد الجلاء وأعياد شهر نيسان المبارك عموماً.
    موقع eAleppo حضر الفعالية وبعد انتهائها أجرى عدة لقاءات مع المشاركين فيها، والبداية كانت مع الشاعر "سلوم السلوم" الذي قال: «شاركت في الملتقى كضيف شرف وذلك بدعوة من السيد رئيس المركز، إن ّأكثر ما لفت نظري في هذا الملتقى الشعري المهم حقيقةً هو الحضور المميز لشباب المدينة /ومن الجنسين/ وكما علمت فهم يواظبون على الحضور إلى المركز في كل الأنشطة الثقافية في المركز وهذا أمر مبشر بالخير لأنّ الشباب هم الذين ينشطون المراكز الثقافية وبالتالي هذا دليل صحة وعافية للوطن عموماً.

    وبالنسبة لما قدمه الإخوة الشعراء في الملتقى كان عبارة عن طاقة من الورود ومما بثته مشاعرهم تجاه وطننا الحبيب في هذه المرحلة القاسية علينا جميعاً، أما بالنسبة لمشاركتي فقد قدمت قصيدة عمودية بعنوان /مؤامرة/ وهي تصور الحالة العامة الوطنية التي تتعرض لمؤامرة صهيونية تُحاك ضد بلدنا الحبيب سورية بعد فشل محاولات ضرب المقاومة سواء في غزة أو في لبنان وغيرها من المقاومات العربية.

    الريف بطبيعته المميزة هو موطن الإبداع وهناك مبدعين ينمون في الريف ويجب أن نلتفت إليهم بعين الرعاية دائماً ليختلطوا بالأدباء القدامى كي يتعرفوا على النهج الصحيح في عالم الأدب ولذلك فأنا أرى بأنّ إقامة مثل هذه الملتقيات في الريف تعني الكثير لنشأة الإبداع المتمثلة بالشباب الذين سيشكلون في المستقبل آمال الوطن وأحلامه».

    الشاعر "عباس حيروقة" تحدث عن الملتقى وأهميته ومشاركته بالقول: «بداية أود توجيه الشكر الجزيل للسيد مدير المركز الثقافي العربي في "نبل" على إقامة هذه التظاهرة الأدبية المميزة التي عودنا إقامتها سنوياً تحت اسم ملتقى نيسان الأدبي».

    وأضاف: «لأننا في زمن قلب المفاهيم والمصطلحات وزمن الديماغوجية لا بد لنا جميعاً من وقفة صامدة تجاهها من أجل حماية الوطن، ولا بد لنا أن نتفيأ بظلال أشجار وغابات الشعر والكلمات وذلك من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات.

    الملتقى جميل وجيد وقد ضم مجموعة من الشعراء الكبار الذين قدموا خلاله قصائد شعرية تتحدث عن مناسبات
    الشاعر عباس حيروقة وأعياد شهر نيسان وكذلك بعض القصائد الوجدانية ولكن يبقى أجمل ما فيه هو الحضور، فالحضور الكبير برأيي كان يشكل القصيدة الأجمل من بين القصائد التي قدمها الشعراء المشاركين في الملتقى».

    الشاعر "حمزة صلاحو" قال: «طبعاً ملتقى نيسان الشعري الأول كان جيداً من جميع النواحي وقد التقى فيه عدد من الشعراء الذين ركّزوا من خلال مشاركاتهم على أهمية الوحدة الوطنية في سورية وعلى خسران الرهان على شعبنا وبلدنا الحبيب كما ذكرونا بالجلاء الغالي.

    الحضور كان مميزاً نسبة إلى سكان هذه المدينة الصغيرة ونسبة إلى باقي المركز الثقافية في الريف، وبالنسبة لأهمية هذا الملتقى فهو يساهم في تزويد الحضور وخاصة من جيل الشباب الثقافة والمعرفة، فالثقافة كما هو معروف هو زاد العصر والشباب هم حاضر الوطن ومستقبله».

    ومما قدمه الشاعر "حمزة صلاحو" اخترنا ما يلي من قصيدة له بعنوان /الوحدة الوطنية/:

    نحن المذاهب كلنا يا سيدي / كأصابعٍ في كف شخص واحد

    فاقبض بها بشار سيفك إننا / كالذولفقار نصدّ كيد المعتدي

    أنا سنة المختار شيعي الهوى / وأنا بحبّ الجعفري كوجدي

    خابت ظنون أميركة في أننا / شعب تفرّقه المذاهب في غد

    نحن المذاهب كلنا عجينة / مجبولة في حب آل محمد

    حتى المسيح بأرضنا إخواننا / أو ما رأيت القس جاء لمسجدي

    والشيخ راح لقسهم في عيدهم / هنئ وبارك للمسيح بمولد.

    ومن الشعراء المشاركين أيضاً التقينا بالشاعر "محمد زينو السلوم" الذي قال: «هذا الملتقى الأدبي الذي يقام في مدينة "نبل" المجد ممثلة بمركزها الثقافي وهو من أميز وأنشط المراكز الثقافية في محافظة "حلب" من حيث الحضور ومن حيث المستوى الثقافي للحضور».

    وأضاف: «المناسبة هي مناسبة غالية علينا جميعاً وهي مناسبة 17 نيسان وهو يوم الجلاء والمشاركين في الملتقى قدموا طاقة من الزهور الملونة بقصائد منها الوجدانية ومنها الوطنية، وفي هذه المناسبة نقول الله يحمي وطننا وقائد وطننا السيد الرئيس "بشار الأسد" الشاعر حمزة صلاحو ويبعد عنا شر الأعداء ومؤامراتهم التي تحاك ضدنا خارج الوطن وأنا كشاعر أقول:

    بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ / وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام.

    لقد شاركت في الملتقى بقصيدتين الأولى هي قصيدة تفعيلة عنوانها /لاشيء يحزنني سوى فرحي/ فأنا بطبعي أخاف من الفرح الذي ينتهي بالمصائب وأحب أن ينتهي فرحي دائماً بفرح، وقصيدة ثانية بعنوان /يا ملهم الشعر/ تتضمن مشاركتي في حرب تشرين التحريرية 1973 حيث كنت حينها ضابطاً في الجيش العربي السوري.

    في مثل هذه الحالات التي يعيشها بلدنا يأتي دور المثقف سواء أكان شاعراً أو قاصاً أو روائياً أو مفكراً ...الخ في الخطاب الوطني بحيث يجب عليه /المثقف/ أن يعبر عن ضمير الشعب وآلامه وبالتالي يكون قادراً على التصدي للمؤامرات التي تحاك في الخارج وتستهدف أمننا واستقلاننا ووطننا».

    ومن قصيدة يا /ملهم الشعر/ للشاعر "محمد زينو السلوم" اخترنا:

    يا ملهم الشعر صار الشعر نجوانا / أوزانه القلب غناها فأغنانا

    يَغنى به المجد تُغنينا مآثره / وينجلي فيه ليلٌ كان يغشانا

    لن أغزل الشعر في ليلى فلا غزلٌ / ليلى العروبة صارت كلّ دعوانا.

    وأخيراً حدثنا الشاعر "المأمون قباني" حول أهمية هذا الملتقى بالقول: «طبعاً أهمية الملتقى تنبع من توقيته وخاصة أنه يأتي بعد يوم واحد من احتفالات شعبنا بعيد الجلاء وكذلك عموم أعياد ومناسبات شهر نيسان، وقد جاء هذا الملتقى النيساني ليعبر الناس خلاله عن مشاعرهم في مجال الأدب والشعر والقصائد الجميلة التي سمعناها اليوم فكان فعلاً فرصة ليكون التعبير حياً وصادقاً عن المشاعر التي تأتي مع الربيع بنفس أزهاره ووروده.

    مشاركتي كانت من خلال قصائد وطنية الأولى بعنوان /العشيقة/ تتضمن الحديث عن حب وطننا سورية والثانية وتتألف من جزأين يتحدث الجزء الأول عن مرحلة ما قبل غزو العراق في العام 2003 والجزء الثاني حول ما بعد اجتياح العراق وسقوط بغداد وقد أبرزت فيها تعاطف الشعب العربي مع إخوتنا في الشاعر المأمون قباني العراق».

    ومن قصيدة /العشيقة/ للشاعر "المأمون قباني" اخترنا:

    فديت لأنك أنت العشيقة / وأنت الحياة.. وأنت الصديقة

    وأنت الجمال.. وأنت النضال / وأنت الأمان.. وأنت الرفيقة

    وأنت السلام بأرض السلام / وتصلي ليوم الصدام حريقه

    أتاك الزمان بأصفاد حب / أسيراً.. لأنك أنت الطليقة

    أتاك الزمان بسفح الشموخ / ليسكب من مقلتيك بريقه

    فمن ناظريك يعب الزمان / ومن زفراتك يحلو شهيقه

    ويأنس في ساعديك الملاذ / ويرسم في راحتيك طريقه.

    يُذكر أنّ الملتقى شارك فيه كل من الشعراء: "محمد منلا غزيل" و"محمد زينو السلوم" و"عباس حيروقة" و"حمزة صلاحو" و"المأمون قباني" والشاعر "سلوم السلوم" كضيف شرف، وقد أدار الملتقى الأستاذ "حسين حرك" رئيس المركز الثقافي العربي بمدينة "نبل"، ويُذكر أيضاً أنه وفي 25 من الشهر الجاري سيشهد المركز ملتقى نيسان الشعري الثاني.
يعمل...
X