إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للمحامية نائلة عطيّة - كتاب لا برّ لمن لا بحر له - موسى أبودويح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للمحامية نائلة عطيّة - كتاب لا برّ لمن لا بحر له - موسى أبودويح

    لا برّ لمن لا بحر له للمحامية نائلة عطيّة

    موسى أبودويح




    كتبت المحامية نائلة عطيّة كتابها الأوّل (لا برّ لمن لا بحر له)، وقسّمته إلى جزئين اثنين: أوّلهما بعنوان: (لا برّ لمن لا بحر له)، وهو ما جعلته عنوانًا لكتابها، وآخرهما جاء فيه خمسة عناوين، والكتاب صادر عن الدّار التي أسّستها، وهي دار حيفا للإبداع والنّشر بلا تاريخ، ويقع في (148) صفحة من القطع المتوسط.
    وكأنّي بالكاتبة تريد أن تقول: إنّ من يخسر البحر سيخسر البرّ أيضًا، فإنّ ضاع البحر ضاع البرّ معه؛ ولذلك لا بدّ من المحافظة على البحر، حتّى يبقى لك البرّ؛ فهما متلازمان، لا وجود لأحدهما دون الآخر، في رأي الكاتبة على الأقلّ.
    أهدت الكاتبة كتابها إلى روح أمّها وإلى الدكتور (إميل توما)، وإلى كلّ من يرفض الاضطهاد، وشكرت (أنطون شماس) وأصدقاءها دون استثناء.
    أثبتت نائلة في أوّل كتابها عنوانًا هو: (قالوا في الكتاب والكاتبة)، جاء فيه تقاريظ للكتاب، أوّلها بدون ذكر اسم كاتبه، وأظنّه لـِ(أنطون شمّاس)، وبعده لـِ(ريموندا الطّويل)، ومحمود شقير، وجميل السّلحوت من فلسطين، ولأميمة ضرغام من لبنان، ولمعتصم صندوقة، وزياد أبو زيّاد من القدس، وأخيرًا لعيسى حداد من باريس.
    وأهدت الجزء الأوّل من الكتاب إلى الرئيس ياسر
    عرفات بعد وفاته، أمّا الجزء الآخر فبلا إهداء.
    تناولت نائلة في كتابها قضايا دافعت فيها عن الإنسان الفلسطينيّ وما يملك من البرّ والبحر، وسكنه وشجره؛ لأنّ الاحتلال اليهوديّ لفلسطين قتل الإنسان والحيوان، وهدم المنازل وقطع الأشجار، وأحرق الزّرع، وجفّف الضّرع، وشرّد الفلسطينيّين في أصقاع الأرض؛ مخالفًا بذلك كلّ السّنن الإلهيّة والقوانين البشريّة. ولذلك جاءت أوّل كلمة على الغلاف (من ملفاتي)؛ أي من ملفات القضايا الّتي رافعت ودافعت فيها نائلة عن موكّليها. وكان الدّفاع فيها جميعًا قويًّا متحدّيًا خارجًا من القلب؛ لأنّ نائلة تعتبر كلّ قضيّة تتوكّل فيها هي قضيّتها، فتدافع عنها دفاع المستميت، وهذا ظاهر واضح في كتابتها.
    ولولا أنّني لمست –أثناء قراءتي للكتاب- صدق المؤلّفة فيما تكتب، وتفانيها من أجل إنجاح قضيّتها، لقلت: إنّها أكثرت في كتابها من (الأنا). ومعلوم أنّ ذكر الإنسان نفسه، والإكثار منه (الأنا) مذموم.
    لغة الكتاب لغة واضحة مفهومة، وهي لغة خاصّة بالقضاء والمحامين، ومصطلحات تخصّهم أيضًا؛ مثل: المرافعة، والدّفاع، والإدانة، والجريمة، والبراءة، والنّيابة، وقرّرت المحكمة إدانة فلان، وبرأت المحكمة ساحة فلان، والأدلّة، والطّعون، وإنزال أقسى العقوبات، وطالب الإدعاء بالاكتفاء بمدّة التّوقيف، والحكم، والاستئناف، والتّمييز، وغير هذا كثير.
    يظهر التّفاني والإخلاص الخالص من الكاتبة في كلّ قضيّة من قضاياها؛ حيث يرى القارئ المحامية باذلة كلّ جهودها من أجل كسب القضيّة، وتبرئة موكّلها، فتظهر وكأنّها تدافع عن نفسها أو عن ولدها، أو عن أحبّ النّاس إلى قلبها؛ وهذا هو الإخلاص في العمل، وإن كانت في كثير من الأحيان لا تنال من موكّليها شيئًا. وظهر ذلك صريحًا في قولها في صفحة (90): (ولكن يؤلمني أنّني حتّى اليوم لم أتذوق زيته، كما وعدني، ولم أر وجه صاحب الأرض). وإن كان كثير من المحامين اليوم لا همّ لهم إلّا الكسب، أو قُلِ النّهب، غير عابئين خسرت قضاياهم أو ربحت. وأنا نفسي اتّصلت بمحامٍ أبلّغه أنّ الجرافات قد جاءت لهدم بيت موكِّله فلان، فقال لي: أحضر ألفي دولار أمريكيّ، وتعال إليّ إلى المحكمة بسرعة، فأقفلت الهاتف في وجهه.
    وبعد كلّ هذا، ومع كلّ هذا فلم تخلُ الرّواية من الأخطاء المطبعيّة، علمًا أنّها طبعت في دار نشر أسّستها المحامية، وأخطاء لغويّة إملائية ونحويّة وصرفيّة، منها:
    1. صفحة (3): (الإهدا)، والصّحيح: الإهداء بإثبات الهمزة.
    2. صفحة (12): (ونبضهها)، والصّحيح:ونبضها بحذف إحدى الهائين.
    3. صفحة (15): (عند هذه التلّ)، والصّحيح: هذا التلّ.
    4. صفحة (22): (إنّ الأسرى الفلسطينيون القابعون)، والصّحيح: الفلسطينيين القابعين لأنّهما نعت لمنصوب.
    5. صفحة (27): (بعدها التحق به الكثيرين من العرب بحيفا وأبنائها الّذي صمدوا ولم يرحلو)، والصّحيح: الكثيرون (فاعل)، والّذين بدل الّذي، ويرحلوا بإثبات الألف بعد واو الجماعة. 6. صفحة (37): (مقابل متابعتي لملفتهم)، والصّحيح: لملفاتهم.
    7. صفحة (47): (فتراب أمواتنا يخيفهم كما أحيائنا)، والصّحيح: أحياؤنا بكتابة الهمزة على واو.
    8. صفحة (76): (وبثتهلا حقا )، والصّحيح: وبثّته لاحقًا.
    9. صفحة (81): (فهم اثلاثة أبناء عائلة واحدة)، والصّحيح: فهم الثّلاثة.
    10. صفحة (87): (يسمونه الإسرائيليون)، والصّحيح: يسميه الإسرائيليون، وفيها: (كان يقطع القرية نهرًا فسلطينيّا)، والصّحيح: نهر فلسطينيّ.
    11. صفحة (90): (حصلت مذبحة لرفض أهل القرية الرحي)، والصّحيح: الرّحيل.
    12. صفحة (93): (فإذا سافرت على رام الله المحاصرة)، والصّحيح: إلى رام الله.
    13. صفحة (121): (لم يصلوا لشارع (هلل) وحتة أنّهم لا يعرفونه)، والصّحيح: وحتّى.
    14. صفحة (125): (مجموعة من القيادات الجبهة الشّعبيّة)، والصّحيح: من قيادات بحذف لام التّعريف. وفيها: (تركت أمّ أيمن ثلاثة أطفال اثنان منهم)، والصّحيح: اثنين منهم.
    15. صفحة (130): (وقد حفرت البيضة حفرة تحت إبطهم)، والصّحيح: آباطهم.
    16. صفحة (133): (لمست وللوهلة الأولى بأنّهم لا يعرفوننب)، والصّحيح: بأنّهما لا تعرفانني، لأنّ الحديث عن زوجته، وعن زوجة أحد رفاقه المشبوحين معه.
    17. صفحة (134): (وما أن فتحت عيناي حتّى قام بالصّراخ)، والصّحيح: عيني.
    18. صفحة (135): (القتل بالنّسبة لهم هي أيضًا لعبة)، والصّحيح: هو أيضًا لعبة لأنّها تعود على القتل.
    هذه هي بعض الأخطاء الّتي كان بإمكان الكاتبة أن تتلافى أكثرها لو قرأت كتابها قبل طباعته.
يعمل...
X